اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وكأنني أنادي في قربة مقطوعة .. شخصيتك نافذتك على الاخرين!// رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

وكأنني أنادي في قربة مقطوعة .. شخصيتك نافذتك على الاخرين!

رمزي عقراوي

 دهوك/ كوردستان- العراق

 

 Email:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

عناد الجهلاء يؤدي الى تصلبهم في كتاباتهم الباهتة والى اضطراب اقوالهم المتذبذبة وليت كاتبنا المتشنج يتفهم ان تصلبه هذا في كتاباته نوع من الحماقة واول مسمار يدق في نعش النقد الادبي البناء فالكاتب الذكي هو الذي يمارس النقد البناء وليس الهدام وينحاز الى المادة المنقودة (وينسى كاتبها تماما) ويستجيب لهذا النقد الموضوعي الهادف حبا وتوقا عن صدق مشاعره واحاسيسه بعطاء وفير، اما النقد الجاهل و العنيف والعناد الفارغ والصراخ الاهوج ليس الا اسلحة هدامة تفتك باعصاب صاحبه وتطرده بعيدا عن جادة الحق والصواب متذرعا بشتى الاعذار الواهية...فالخضوع الناعم لاخلاقية مهنة الكتابة والرقة الشفافة واللباقة الطبيعية ليست ضعفا للكاتب مهما اوتي من معلومات او ثقافة رصينة بل هو سلوك حضاري – فطري سليم له مفعوله السحري في قلوب القراء عموما !

فليكن (الناقد)! في المستقبل بعيدا عن المزاجية والاندفاع العشوائي كي لاتحدث له مصادمات اخرى بلا طائل وعندها لايفيده بتاتا الشعور بفداحة...اغلاطه التي لاتغتفر فبالتفاهم نجتاز خط النار بسلام!

فالغيرة في غير محلها غريزة غير حكيمة عند بعض هواة الكتابة وهي رد فعل دفاعية عند الكتبة المراهقين للتعبير عن ذواتهم واثبات شخصياتهم ولعرض عضلاتهم على صفحات الجرائد والمجلات المحلية (خصوصا تلك التي تسهل لهم هذا الخيار وتفتح لهم ذراعيها بدون سؤال او جواب!!)

-    قلمي لن ينكسر، لا ولن يهاب الوجوه الكالحة والمتملقة ،سيظل كجبال كوردستان شامخا يتطلع نحو السماء، بالامل والحب ويظل يكتب ويسجل تارة يسخر من الجهل وتارة يرثي الجهلاء!

-    انك ايها (الناقد)! تعاني حتما طفحا نفسيا مريعا...فبكل اخلاص ومحبة ومن قلب صادق ادعوك دعوة جادة لتعيد حساباتك المغلوطة وافكارك المشوشة لتنفض عن قلبك الغبار وتنظف لسانك من الاقوال البذيئة لان كسب محبة الاخرين تحت مظلة الكتابة المفتوحة يرفع من كفاءة الكاتب في مشواره الصعب خصوصا وانه ليس بسجان بان تكون كتاباته مطرقة يطرق رؤوس الناس بسوءاتها... افانت ايها (الناقد)! ممن يرتدون لباس الحقد والتعجرف ليستروا النواقص المميتة التي تموج في طيات نفوسهم الدنيئة !؟

وما هذا الانغلاق الاناني والذاتي ايها (الناقد)! وهل تدعي بانك لم تستفد ابدا من (اللغة و الثقافة العربية) ابدا؟ومن اين يستقي الكورد المنتشرين في اجزاء كوردستان المقسمة ثقافاتهم هل هي ثقافة كوردية خالصة؟! وهل انهم يستخدمون لغتهم الكوردية في مجال الكتابة والنشر في تلك البلدان ؟!

الا تؤمن بتلاقح الثقافات وتداخل الحضارات وتشابك العادات والتقاليد المتوارثة خلال منطقة الشرق الاوسط الكبير عبر القرون الماضية ولحد اليوم وانا القائل في احدى قصائدي الشعرية :

يا كورد...انتم فلذة من فؤادي

وسر حياتي و وجودي

فيكم ما في قلبي من حنين

الى ارض كوردستان الخلود !

فيكم ما في نفسي من عواطف

وشعور واحساس ونشيد

ففيكم يا كورد ما في الوجود

احب الناس قصائدي ام لم يحبوا قصيدي؟!

- - - - -

فهل لك بعد هذا شك بكورديتي الاصيلة؟!!

 

-    واعود واذكر بنصيحة امير الشعراء احمد شوقي للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب يوم اتاه يشتكي من نقد الحاسدين وقساوة النقد عليه بالقول (دع كل النقد الحاقد الذي تلقيته تحت قدميك وعندها سترى كم انت عادل وكريم ؟!

ان هذه المجادلة التي يصر عليها (الناقد الهمام)! تتسم بمغالطات سخيفة وتستفزني لانها بلا وقائع ملموسة ومن هذا المنطلق فانني ساورد بعض الملاحظات التي كنت احتفظ بها لنفسي ولكن (هذا الناقد)! دفعني الى ان اعلنها على رؤوس الاشهاد وذلك باختصار شديد في النقاط التالية:

-    بعد ان نشرت مجلة (الثقافة) البغدادية لصاحبها المرحوم د.صلاح خالص خلال سنوات 1983/ 1984 (8) مقالات حول الثقافة الكوردية المختلفة فلقد تم (استدعائي الى مديرية امن عقرة واخذ مني تعهد وانذار خطي وشفوي معا بعدم مواصلة الكتابة والنشر بعد ذلك اليوم)!!! وذلك في عهد النظام البعثي المنهار .

-    بعد ان نشرت جريدة (صوت الاكراد) اللبنانية لصاحبها المرحوم السياسي الكوردي المعروف (جميل محو) رسالة كوردستان الثقافية- لقاء مع الشاعر الكوردي البصير...(سلمان الشوشي) في عددها المرقم (329) بتاريخ 7تموز 1981 (صدر امر القاء القبض علي من قبل منظومة عقرة للاستخبارات العسكرية التابعة للنظام البعثي المقبور) وقد تخلصت منها باعجوبة !

-    بعد ان مزق (نصر الله الداوودي) رئيس تحرير جريدة العراق البغدادية سنة 1982 مقالا عن الشاعر الكوردي القومي التقدمي- عبدالله كوران- فلقد حذرني المرحومان صبري بوتاني واسماعيل طاقي اللذين كان محررين في هذه الجريدة وقتذاك بعدم مقابلة رئيس تحريرها خوفا على مصيري الشخصي بهذا الصدد! لانه كان تابعا للمخابراات العراقية حينذاك .

-    بعد ان ارسلت مقالا عن الشاعر الكوردي المعروف (احمد خاني) الى مجلة العربي الكويتية حيث لم ينشر رد علي (فهمي هويدي) مدير تحرير هذه المجلة في حينه برسالة تحت عدد م/660/82 بتاريخ 16/10/1982 حيث يقول بالنص: (وقد رأت اللجنة القارئة عندنا ان مقالاتك تتجاوز اهداف العربي وقد تتعارض معها لانها تكرس الحس العرقي او الاقليمي...في الوقت الذي نسعى فيه الى تذويب تلك الفوارق لتصب في وعاء العروبة ). ونأمل ان تعيد النظر في تلك المقالات في ضوء هذا الاعتبار )!

-    بعد ان نشرت مجلة العربي الكويتية في عددها المرقم 282 (ايار) 1982 مقالتي المعنونة (مم وزين- روميو وجوليت الادب الكوردي) ولكون هذه المقالة كان لها تاثيرها الكبير ووقعها الشديد على رسام هذه المجلة فلقد استوحى من مضمونها صورة قلمية رائعة نشرها في الصفحة المقابلة لها! حتى ان دار الثقافة والنشر الكوردية ببغداد قد ارسلت في حينها الي بمندوب ومصور خاص لمقابلتي والتعرف علي بخصوص ردود فعل هذه المقالة المثيرة والمعبرة عن طموحات وثقافة الشعب الكوردي في نضاله الدؤوب عبر القرون للوصول الى مطامحه المشروعة في العيش بحرية وبكرامة على ارض ابائه واجداده – كوردستان الكبرى.

-    ويكفيني فخرا وشرفا ان يكتب عني الاستاذ (غانم الموسوي) احد اعلام الصحافة والثقافة في العراق بتاريخ 31/1/2009 في موقع (قراءات) وتحت عنوان (هل ان ديمقراطية العراق...تعني امية المثقفين؟!)بهذا النص كتب هذا الانسان العراقي الصميم يقول عني ما يلي:( ولنبحث عن كل الذين كانوا جزءا من تاريخنا القريب...وساهموا في بناء العراق الحديث...هل كان احدهم يفكر في انه من طائفة معينة؟! ام ان ما ميزهم عن الاخرين عملهم من اجل البناء وما دين هؤلاء :بدر شاكر السياب ،نازك الملائكة، الرصافي، الزهاوي، الجواهري ، مظفر النواب، عبدالستار نورعلي وعبدالحكيم نديم الداوودي و رمزي عقراوي وغيرهم من المبدعين ومن الذين اسسوا دولة العراق؟)

-    كما انني افتخر حقا بدراسة الناقدة العراقية السيدة رحاب حسين الصائغ عند مقارنتها بيني وبين الشاعرة الكوردية (ريم خان) حول قضية المراة عموما والمراة الكوردية خصوصا وقد نشرتها جريدة الاتحاد في احد اعدادها لسنة 2009 تحت عنوان (ثقافة وفن المراة ومواسم استباق لحظات التيه) حيث تقول في بعض فقراتها الشيقة ما يلي (الشاعرة ريم خان والشاعر رمزي عقراوي تتوحد بينهما نفس الرغبة والمشاعر والمعاناة ويحمل المضمون الشعري لديهما عنفوان النفس الابية وعزتها، ما قدماه من اجل الحرية والجيل اللاحق الذي يمثل المستقبل بحب وصدق لتوصيل الحقيقة التي عانيا منها، نهجا منهجا جميلا لا يرفضه أي انسان يحمل ذرة من الانسانية ،فمن اجل الارض من اجل الحياة ذاقا الوانا من العذاب وعانيا قسوة السجون داخل جدرانها، عايشا واقع مر كان طريقا لحياة جديدة معبرين عن ايام لا تنسى بنفس القوة!)

-    اخيرا وليس اخرا، الا يكفي (الناقد)! ان يعرف بانني من المفصولين السياسيين عام 1996 فقط بسبب كوني من (القومية الكوردية) ليس الا !!!

ولعلمه ايضا انه لا الحكومة العراقية ولا حكومة اقليم كوردستان قد اعادتني لوظيفتي السابقة ولا اعطتني مستحقاتي التقاعدية كمواطن مغبون وقد دامت وظيفتي (20) سنة!

-    وفي مسك الختام اقول علينا نحن الكتاب الكورد ان نخاطب الاخرين من خلال (لغاتهم هم) وان نقدم صورة قريبة للواقع الكوردستاني الراهن خاصة واننا الان نتمتع بمساحات شاسعة من فضاء الحرية وافاق الديمقراطية التي تتسع يوما بعد يوم ولكي نمنع الاخرين من الالتفات علينا فالكتابة والنشر باللغة الكوردية وفي محيط ضيق ومحدود وحدها لا تكفي ابدا لهذا الغرض...وعلينا ان نكتب وننشر من الان فصاعدا (باللغة العربية) وعلى اوسع نطاق ممكن لان اكثر من (300) مليون عربي بحر هائج وكبير جدا يتطلب التجهيز باقلام كوردية تفكر بالكوردي وتكتب بالعربي..!

-    وهذه هي رسالتنا المبدئية في الحياة، وسبيلنا الصحيح نحو المستقبل المنشود ...ولا ننسى في الختام بان (انبل الاداب عند الكورد هو الصمت)!!

===============

بقلم الشاعرالاعلامي رمزي عقراوي من كوردستان- العراق

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.