اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصيدة: إلى الموصل؟!// رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قصيدة: إلى الموصل؟!

رمزي عقراوي

شاعر واعلامي من كوردستان – العراق

 

== بمناسبة مرور سنة واحدة على اخراج وتمثيل الفلم السينمائي الهندي العالمي المشترك بين امريكا والعراق وايران لإغتصاب وتجريف مدينة الموصل بيد أخس وأردئ ما خلقه الله سبحانه وتعالى من بهائم منقرضة وقاذورات نتنة ما أنزل الله بها من سلطان– تسمى بعصابات الدواعش المجرمة ====

 

لا الحزن يدنيني إلى (الموصل) ...

ولا الغربة عنها ... ولا الكرى ؟!

طيفها يزورني حاملا ...

احلام اليقظة ...

وخيالات السرى !

فيا حبذا لو جاءني خيالها ...

موفور الضياء ...

حتى اخاله ملكا مطهرا !!

ملئت الموصل ظلما وظلاما ...

وهبط على شوارعها (شبح)

الطائفية متحدرا !

حتى الحمائم ضاقت ...

ان تروح وان تجيء في فضائها ...

خوف ان تراع او تذعرا !

ورقدت الطيور – خوف الثعالب –

في أعشاشها ، بين غاباتها وبساتينها ...

بين شقوق الثرى !

فلولا حبي وعشقي للموصل الحدباء ...

لما سامحت ايامها فيما لي جرى ؟!

كانت الموصل مشوقة ...

لابنائها وضيوفها واحبابها ...

كانها كانت بتمثال الجمال منورا !

تعطي المنى وتنيلهن لاصدقائها ...

مهما تقدمت في العطاء او تؤخرا !!

وتعانق الاحبة – دون تمييز ! و تعزهم ...!

حتى اذا ودعت عانقت الثرى !!

في لحظة قدم (شذاذ الآفاق) ...

فدنوا يفرقون اطياف الموصل ...

دون ان يعلمونها السّرى !!

وتريها اثار الدمار ، والحصار ، والجبروت ...

ليقتفي لها الإرهاب ان يتصدرا !!

ناجيت من اهوى وناجاني بها بين( الغابات) ...

(والشلالات) و شاطئ دجلة الاخضرا !

(سجلت) العنصرية على الموصل ...

(عقدا) من الدنس والقهر والاستلاب ...

شائبة الذرى !!

هام الدخلاء بالموصل الحدباء ...

وحامت كتائبا من الاشقياء والسفلة

تحيي حواليها – الارهاب مسيرا !!

ونهر دجلة الزلال بين الديار ...

وتحتها ، وخلالها يجري ومن حول القرى !

حتى اذا هدأ الارهاب  لحظة ...

في ليله الطويل المظلم

جاذبت ليلي ثوبه متحيرا !

وخرجت من ازقة الموصل متخفيا

لعلني استقبل (طيف الحبيبة) اذا سرى !!

وهنالك على (الشاطئ المهجور) ...

تزدهي نجوم السماء ...

في ليل الموصل الصافي ...

وكان نورا قد اتم و ابهرا ...!

 فسرت متجهما في دروب البطالة ...

والفقر... والضياع ... والتشرد ... والجوع !

للاستقرار ،والامن والهدوء ...

اطمع ان ارى !!

حلم جميل اعارتني العناية الالهية ...

رؤيته فما استمر حتى فسرا !!

وكابوس ارعن من الغدر والخيانة ...

والاحتلال والاضطهاد في جنبي تسعرا !

فرايت موتي جهرة بايدي الاوغاد ...

واخذت انسى سنين عمري ...

ونفسي تهوى القهقرى !

واشرت وانا اتخبط في حياتي !

هل من لقيا مع الاحبة ...؟!

00فاوحي ان غدا ...

                   مستقبلك اسوأ منظرا !!!00

واهتزت الموصل من الانشقاق

                                 والتعثر ...

فالعراق لها مهتز حيث غطتها...

الاشباح بطائفية حاقدة...

                   ابدا لن تتغيرا ...!

وقد احترقت المدينة ...

                   من التعصب والطغيان ...

واشتعلت جنباتها بنيران ...

                   الطرد والترحيل والقتل...

حيث أتاها الإرهاب فعسكرا !!!

لكن الامل الحبيب سيشرق غدا ...

                   لا محال في قلوبنا !

وغروبه يعني الاجل البغيض

                   لمن درى !!!

لما نزحنا عن الموصل !

ملئت مآقينا دموعا بل دما...

فقمنا على ضفاف دجلة لننظرا ؟!

ارضها الطيبة تموج بها اطياف   ...

                          الحزن والالم ...

ومناظرها كئيبة ...

                   خلت حلما كان اخضرا !!

                         

وجثث الجرحى ، والمغدورين ...

تملأ احياءها وازقتها ...

                   وهي ما اكثرا ؟

 

 يوم الجمعة 24/6/2011

 

* عاش الشاعر مع عائلته في مدينة الموصل مدة عشرين سنة منذ 1980 لغاية 2000 وبعدها رحل عنها وإلى الابد مرغما !

 

000 لم أكن أتصور ابدا أن الموصل قد تصل الى هذه النهاية الحزينة والمفجعة من القهر والألم الشديدين والمصير الأسود والمجهول في نفس الوقت0 على يد اكبر وأفظع عصابة متوحشة وقاتلة على وجه الارض الا وهي تنظيم الجواحش اللااسلامية المجرمة00 وكذلك تعجبت كثيرا حينما وقعت عيناي على قصيدتي هذه صدفة وحين قرأتها بتمعن وعمق بعد مرور اكثر من أربعة سنوات على كتابتها فرأيت العجب وكأني أصور أو أسجل// الفلم الهندي لعصابات الداعش الدولية التي عاثت اجراما وفسادا في هذه المدينة المغدورة عند اغتصابها في 10//6//2014 قبلما تحدث في الواقع بأكثر من ثلاث سنوات تقريبا – وها قد تنبأت بالكارثة قبل حدوثها بسنوات فلله الامر من قبل  ومن بعد ---- !!؟؟

6//6//2015

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.