اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراقُ أولاً وأخيراً؟!// رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

العراقُ أولاً وأخيراً؟!

بقلم الشاعر رمزي عقراوي

 

يجب علينا الآن ألآّ نؤمن (بالعروبة) وأنا شخصياُ بِتُّ حالياً غير مؤمن بالعروبة حقاً ليس لكوني غير عربي بالأصل فحسب – كما قد يتوهم بعض العروبيين – ولكن لكون العروبة قد خذلتْنا فعلاً نحن الأمة العراقية الجريحة – كيف ذلك؟! لِنختصر الكلام فنقول بالحرف الواحد – عندما دفعتْ أمريكا وبعض الدول العربية خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي – العراق بقيادة المقبور صدام حسين الى حربه الضروس ضد إيران (دفاعاً عن الخليج والبوابة الشرقية للأمة العربية؟!) مدة ثماني سنوات عجاف وقد ساعدت هذه الدول العراق بالأموال الطائلة مقابل سفك الدم العراقي الذي سبق وأن أرخصه بثمن بخس صدام حسين وذلك لِتستديم تلك الحرب الفظيعة وبعد إنتهائها قامت هذه الدول بمطالبة العراق بمستحقاتها غير المشروعة بهذا الخصوص وبدفع مباشر وضغط قوي من امريكا- وجعل العراق لحد اليوم يدفع ثمناً باهضاً من قوت أبنائه الأبرياء ضحايا العروبة وصدام معاً حيث آنقلب السحر على الساحر كما يقولون! وهذا التصرف المشين من قبل تلك الدول الخليجية كان وراء غزو العراق من قِبل أمريكا واعوانها في منطقة الشرق ألأوسط كإسرائيل وإيران مثلاً!

وقد فتحت الكويت والسعودية والبحرين وبقية الدول الخليجية أجوائها وأراضيها لِغزو العراق علانية وقد أبتعدتْ بالفعل عن مساعدة العراق الجريح بأي شكل من الأشكال --- وهكذا ظل العراق لحد اليوم لِوحده فقط في الساحة الدولية يتجرع المآسي والعذاب والقهر دون أية لفتة إنسانية أو أخوية من أدعياء العروبة والإسلام! وهكذا فقد خذلتْنا العروبة قبل سقوط الصنم هُبل وبعده أيضاً وسيظل العرب جميعاً يخذلوننا ما دُمنا باقين على أرض العراق الى ما لانهاية؟!

فليست أمريكا وليست إسرائيل لِوحدهما ينصبوننا العداء السافر والبغضاء فحسب ولكن كل الدول العربية خصوصاً المجاورة يضمرون لنا الحقد والسوء ويُصدّرون الينا الإرهاب والموت والتخريب ولا يستقبلوننا على أراضيهم بأي صورة كانت؟!

فآنظُر مثلاً تركيا؟ التي قللَتْ من نسبة المياه الجارية في نهرَي دجلة والفرات الى أقل حد ممكن! وكذلك أنظر الى سوريا التي أنشأت أكبر سد على الفرات بمساعدة الكويت والتي خصصتْ لها أكثر من مليار دولار من مالها الخاص كي تقطع نهر الفرات عن الشعب العراقي مقابل أن تُصدّر سوريا للعراق الإرهاب وهذا هو سوء النية بعينهِ- أليس كذلك يا ساسة العراق الجديد؟!

كما وأن إيران قد قطعتْ نهائياً والى الأبد روافد كل الأنهر الجارية نحو الأراضي العراقية كنهر الوند وسيروان وغيرهما كثير وقد أنشأت أكبر سد ترابي في العالم داخل أراضيها كي تخزن مياه تلك الروافد كما وأن إيران تدفع بالمياه الملوثة من مصانعها الى داخل شط العرب عن طريق نهر كارون! بالإضافة الى تدخلها السافر والمباشر في الشؤن الداخلية للعراق من شماله الى جنوبه بدون وجه حق ودخول قواتها بين فترة واخرى الى الأراضي العراقية وأبتزازها العلني في التصرف بآبار النفط العراقية المتواجدة على الحدود وقصفها المتواصل لأراضي إقليم كوردستان بحجج واهية متضامنة بذلك مع تركيا بهذا القصف العشوائي الجبان --- كما وأنظر الى الكويت وإستقطاعها للعديد من آبار النفط العراقية على الحدود أيضاً وبنائها لميناء (لا مبارك)! في ثغر العراق ذلك من أجل __خنق – العراق ومطالبتها ليل نهار الحكومة العراقية الجديدة لِدفع ديون صدام السابقة بدون وجه حق! ضاربة وجه الحائط كل قِيم العروبة والإسلام والجيرة حيث تُحرّض أمريكا وكذلك الأمم المتحدة وإسرائيل وتدفع لهم الرشاوي والعمولات وتغريهم بالأموال لإبتزاز العراق حتى لا يقوم له قائمة بعد اليوم وهذه هي العروبة السوداءُ التي يتشدق بها البعض من الشوفينيين العرب والمرتزقة من هنا وهناك  وإتخاذها سبيلاً للمصالح الأنانية والأهداف الشخصية الضيقةّ!

إذن- أليس من الصواب؟ إذا قُلنا من حقنا الشرعي الأّ نؤمن بالعروبة بتاتاً وعلينا فقط أن نؤمن بالأمة العراقية لِوحدها!!

== فنحن نسعى الى الحرية والإستقلال والولاء والإخلاص وحُبُ العراق أولا وأخيراُ ونمتلك أفكاراً ومبادئاُ تُؤكّد على أن العراق اليوم أمة قائمة بذاتها لكننا لانملك لحد الآن أية نظرية لِتطبيق أو لِتحقيق ذلك فتبدو وكأنها – خواطر عابرة- ليس إلإّ؟! تاركين ذلك لِغيرنا من الوطنيين الغيورين من شرفاء العراق الأصلاء والأوفياء لِتربة هذا الوطن  النازف سواء الآن أو في المستقبل القريب بعونه تعالى لِتنفيذ هذه الخطوات المباركة شيئا فشيئا – تلك أُمنيتنا الغالية وحلمنا الوحيد في الحياة!

((( فإلى الذين سعَوا ويسعون الى خراب وطنهم العراق بسبب الولاء المطلق لِدول الجِوار لِيكُن هذا مذهبُكْ ----

حُرٌّ ومذهبُ كلِّ حُرٍّ مذهبي ---

ما كنتُ بالغاوي ولا بالمُتعصَّبِ!

إنّي لأغضَبُ للكريمِ ينوشُهُ ---

من دونهِ وألومُ مَن لم يغضَبِ !

وأحِبُّ كلُّ مُهذَّبٍ ولو أنّهُ ---

خَصمي وأرحَمُ كل غيرِ مُهذّبِ

يأبى فؤادي أنْ يميلَ الى الأذى

حُبُّ الأذية من طِباعِ العقرّبِ!!)))

== وهكذا أمضي الى النهاية مُحذراً فهل ينتبه أحد الى هذه الكلمات -- أم أنها مجرد كلمات في عالَم لا تحكمه الكلمات – إنما تقودهُ من عُنقهِ -- الأوراق المالية الملونة -- وخشخشة الدنانير الزرق والدولارات الخضر؟؟!! (1=8= 2011 )

=========== كلماتي الأخيرة   \\\\\\

= كَم ثوبِ إنسانٍ على مُتضرِّعٍ

مَزّقْتُهُ بالشِّعرِ من ألحاني ؟!

فَلِمَ تَعجبونَ من شاعرٍ كورديٍّ مُتحرِّقٍ

رِداؤهُ قِطَعٌ من الأحزانِ !

بالرَّغمِ ممّا قُلتُ- حُبّي للعراقِ ظاهرٌ

قد تُؤذي بهِ عيناكَ حين تراني !

================

صوتُ قيثارتي التي سمِعتموها ---

كورديٌّ لكن أصل ألحاني عراقيَ!

=================

شَهِدَ العربُ أنني كورديٌّ ---

حين كاشَفتُهُم عن حقيقةَ أحزاني!

أنا كورديُّ العراق ِ إلأ انني ---

أطلَقتُ من العربِ لساني !!

=================

الى أصلِ العروبةِ أنا غير مُنتَمي !!!

ولستُ إلاّ عراقياً مُسلماً أعجَمي!!!

===================

تعالى ضميري عن كلِ شوفينيةٍ !!!

فعافَ من العنصريةِ كلّ القيودِ!!!

==================

ملاحظة هامة جداً== لقد سبق لي وأن كتبتُ هذا المقال الصريح بتأريخ قديم يعود لفترة خمس سنوات سابقة للعديد من التطورات والمفاجآت الدراماتيكية على الساحة ولكنني لم أنشره في وقته لأن أصله قد ضاع مني في حينه وقد وجدتهُ الآن لذا قُمتُ بنشره = وكل رجائي هو مقارنة الأحداث المستجدة في منطقتنا من كوارث ومذابح وحروب ومستقبل مجهول على كف عفريت = انظروا الى ما يفعله التحالف الدولي ضد عصابات داعش المجرمة وكذلك التحالف الخليجي وما يقوم به في اليمن- وتركيا ودورها الفعّال في دعم الشر في سوريا والقصف الروسي القذر وغرق الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ الكورد في بحر إيجة في موجات هجرتهم الى المنافي والمذابح الرهيبة في ليبيا والفوضى الخلاقة في لبنان وتمدد إيران في أرجاء العالم – وبطولات البيشمركة من ابناء الشعب الكوردي وتصديهم الخارق والحارق لفلول تنظيم داعش الإجرامي على مناطقهم وحدودهم الآمنة – وغير هذا وذاك الكثير جدا والكثير وكلها معروضة أمام أعيننا كأفلام سينمائية خيالية وعبثية في نفس الوقت

========= بقلم الشاعر رمزي عقراوي من كوردستان - العراق

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.