اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماذا نفعل مع بعض السياسيين؟// صبحى ساله يى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ماذا نفعل مع بعض السياسيين؟

صبحى ساله يى

 

في سجل التاريخ الكوردستاني وذاكرتنا الجمعية محطات للفخر وإشراقات للعز محفوظة في الوجدان، فالكوردستانيون بشكل عام والبيشمركه بصورة خاصة، في كل المراحل أدوا المهمات الموكلة اليهم بوعي كبير، وأدركوا عظمة المسؤوليات ونبل المهمات التي ينهضون بها دفاعاً عن مستقبل يريدون فيه أن يبنوا ويعمروا ويعيشوا في أمان وسلام واستقرار.

في المقابل وفي التاريخ الكوردستاني أيضاً، ومنذ بداية الثورات التحررية، وربما قبل ذلك بكثير، صفحات دُكن وسود تشعرنا بالمرارة والخجل حين نتذكرها.

 لنترك الصفحات الداكنة السوداء القديمة، وصفحات الذين كانوا جحوشا لدى صدام قبل الانتفاضة والرفاق، لأن الجبهة الكوردستانية أصدرت العفو عنهم، ولنترك الذين حاولوا إحياء الخيانة والعمالة والجحشنة في التسعينيات من القرن الماضي وعادوا نادمين بعد سقوط الدكتاتور، ولكن هل نترك السياسيين الكورد الذين تعاونوا مع المالكي وأتباعه ضد الاقليم وسياساته المالية والاقتصادية وتحدثوا دون دراية ومعرفة عن انتهاك الدستور وتقسيم العراق في إستخراج النفط وتسويقه وكذا في مسألة تسليح البيشمركه ومازالوا يتنصلون من مسؤولياتهم ويساهمون في إيصال الاوضاع الى حافة الهاوية ويريدون عرقلة عمل الحكومة وإفشالها بتصريحاتهم وإعتراضاتهم ويتبجحون في الكلام عن حق يراد به باطل، وعن مخاطر غاياتها إشعال الفتن بأساليب رخيصة لا تنطلي على العقلاء؟؟

في هذه الايام ومع عودة مسألة الاستفتاء في الاقليم الى واجهة الاخبار، عاد البعض من السياسيين، وبالذات، أصحاب الأحلام النرجسية والإدعاءات والإيحاءات المزيفة، الى التحدث عن الجواز وعدم الجواز والمقبول واللامقبول، والظهور كأنهم المتخندقون الوحيدون في صفوف هذا الشعب المظلوم. حين كل أقوالهم وتصريحاتهم عبارة عن شطحات وهرطقات ومهازل هزيلة ومبتذلة ونفاق على الطريقة الشيطانية والعابرة لحدود ومعايير المنطق والعقل، وبعضها تدخل في باب الأعاجيب والإشاعات وتدل على الحماقة والتسقيط والصلف.

ترى ماذا نفعل كي نوصل هؤلاء الى قناعة بإنهم، ورغم قضائهم دهرا في السياسة، لايفقهون شيئا من علم السياسة وأركانها، واعماهم الله فلا يرون الاشياء على حقيقتها الا ضمن الذي يريحهم، وقد استبدلوا حب الوطن بحب الذات والتفكير بالمصالح الشخصية والحزبية ويسعون لبلوغها مع كل أزمة أو مشكلة، ولايفرقون بين الإستفتاء والدعوة اليه لكي يكون منهاجا للعمل المستقبلي في التعامل مع الحكومة العراقية ودول الجوار وبين الاستقلال الذي هو حق مشروع لكل الشعوب، والذي يمكن أن لايعلن إلا بعد سنوات، وإنهم يعانون من عقد عدة تحكمت سابقاً في إرتباطاتهم وخلفياتهم الفكرية والعقائدية والتنظيمية، وتتحكم حالياً في توجهاتهم وأدائهم وأهوائهم وإنتمائهم الوطني والقومي.

ماذا نفعل مع أناس من الظلم أن نسميهم سياسيين، لأنهم خائبون منهزمون خائفون من المواجهة في الظروف الصعبة والحالات الشديدة، ويندبون حظهم العاثر في حالات الانفراج والانفتاح، يرددون ما يقوله المسؤولون في العواصم المجاورة، ويريدون عدم عودة الفرحة التي غابت عن كوردستان جراء النيات السيئة، ولايشعرون بالمسوؤلية الوطنية والقومية، وبوجع وألم أبناء كوردستان، ولانراهم يتحدثون بصدق عن الصورة الحقيقية الحالية والتي يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها، ولايعرفون أن الظروف تغيرت في مشارق الارض ومغاربها وألوانها وأشكالها واصبحت طليقة في كل مكان بينما يريدونها أن تكون عندنا فقط، حبيسة لا تقدر ان تكشف مافيها مراعاةً لرغبة فلان وعدم زعل علان أو خوفا من سطوة الجيران؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.