كـتـاب ألموقع
السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (7)// عبد الرضا حمد جاسم
- المجموعة: عبد الرضا حمد جاسم
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 30 أيار 2023 11:06
- كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم
- الزيارات: 1385
عبد الرضا حمد جاسم
السعادة في العراق في يوم السعادة العالمي (7)
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفا
.................
عن هرمون السعادة:
https://www.youtube.com/watch?v=WhjI_HORSTY&ab_channel=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D
8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A8Dr.WaleedGermany
..............................
نعود لموضوع السعادة:
توقفتُ في السابقة عند المقطع التالي: ولتأكيد هذا الانقلاب كتب البروفيسور قاسم حسين صالح تحت عنوان: (العراق.. وليس لبنان) التالي: [اصدرت الامم المتحدة في اليوم العالمي للسعادة هذا العام (20 آذار/ مارس 2023) تصدرته فنلنده عالميا والأمارات عربيا الأكثر سعادة.. وجاءت لبنان في ذيل الدول العربية والعالمية (المرتبة 136) الأقل سعادة في العالم بحسب معهد غالوب.. وهذا ليس صحيحا علميا وعمليا، اذ نرى ان العراق هو الأقل سعادة، لأنه البلد الأغنى في المنطقة الذي يمتلك كل المقومات لأن يعيش أهله بحرية وكرامة، فيما هو وبعد عشرين سنة من نظام حكم ديمقراطي! اضطر اكثر من خمسة ملايين عراقي الى الهجرة، وقتل اكثر من 320 عالما واستاذا، واصبح طاردا للعقول، وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات، فضلا عن 13 مليون دون خط الفقر بحسب وزارة التخطيط... ما يعني ان العراق وليس لبنان هو الأقل سعادة على صعيد الدول العربية.. وهذا خطا آخر يرتكبه معهد غالوب، اذ وصف العراقيين في عام 2022 يحتلون المرتبة الرابعة من بين الشعوب الاكثر غضبا في العالم] انتهى.
ملاحظة مهمة: [لا اختلف مع البروفيسور قاسم حسين صالح من ان العراق لن يتسلق سُلَمْ السعادة لاسباب كثيرة جداً منها سطحية حديثة ومنها مترسخة عميقة... وخلافي هو عدم دقة وجهة نظر البروفيسور بعلم النفس ونظرته غير العلمية ولا العملية لمثل هذه الأمور حيث المطروح بعيد عن علم النفس او علم الاجتماع ساء في النظرة من موقع العراق وعلاقته بموضع لبنان ولا للعلاقة بين الغضب والسعادة/التعاسة وما يحيط بالنقطتين من تبريرات تأكلها التناقضات] انتهى
أقـــول عن المقطع أعلاه التالي: ادعو القارئ الكريم الى تدقيق المقطع وملاحظة حجم التناقض فيه من خلال الربط بين السعادة/ التعاسة والغضب والعجب من الربط بين لبنان والعراق... دعوتي هذه لسببين هما:
*الأول هو: ان المقطع صادر عن عالم نفس هو البروفيسور قاسم حسين صالح الذي فات عليه كما يبدو الفرق بين المشاعر الإيجابية في طريق السعادة والمشاعر السلبية ومنها الغضب في طريق التعاسة. و *الثاني هو: ان بإمكان أي باحث / قارئ مستقبلاً ان يقول: [ان التعاسة أي ألا" سعادة" تتناسب عكسياً مع الغضب]... فالشعب العراقي كما يقول البروفيسور قاسم يجب ان يكون مركزه قبل الأخير في سُلَمْ السعادة العالمي أي اتعس شعوب الأرض وفي نفس الوقت ان هذا الشعب لا يغضب لآنه شعب ذكي وموصوف بالحب ومحب للفرح والطرب وغيرها..
تضمن هذا المقطع اعتراضين للبروفيسور قاسم حسين صالح على معهد غالوب هما:
1 ـ موقع العراق بين الدول على سُلَمْ السعادة في تقرير المعهد لسنة 2023 كان في المرتبة (98) من أصل (137) دولة ودعوته المعهد الى نقل العراق من المرتبة (98) الى المرتبة (136) التي احتلها لبنان وكأن التنافس هو فقط بين العراق ولبنان... وأشار البروفيسور قاسم حسين صالح الى عدم دقة تقريري معهد غالوب علمياً وعملياً ووضع لهذا الاعتراض سبب وجده كافياً حيث كتب التالي: [ان العراق هو الأقل سعادة، لأنه البلد الأغنى في المنطقة الذي يمتلك كل المقومات لأن يعيش أهله بحرية وكرامة، فيما هو وبعد عشرين سنة من نظام حكم ديمقراطي! اضطر اكثر من خمسة ملايين عراقي الى الهجرة، وقتل اكثر من 320 عالما واستاذا، واصبح طاردا للعقول، وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات، فضلا عن 13 مليون دون خط الفقر بحسب وزارة التخطيط] انتهى
2 ـ موقع العراق في تقرير معهد غالوب عن الغضب لعام 2022 حيث ذكر البروفيسور قاسم حسين صالح ان المعهد وضع العراق في الموقع الرابع بين الدول من حيث "الغضب" وكتب النص التالي: [اذ وصف العراقيين في عام 2022 يحتلون المرتبة الرابعة من بين الشعوب الاكثر غضبا في العالم] انتهى.
اليوم سأناقش البروفيسور قاسم عن موضوع السعادة/ التعاسة وموقع العراق في التقرير وأترك موضوع الغضب للقادمات حيث سأناقشه من خلال هذا المقطع واُعرج على ما ورد في مقالته: [العراقيون والغضب]/ بتاريخ 06.07.2022... نشرها كما يبدو رداً على ذلك التقري... رابط المقالة:
لكي نناقش موقع العراق في تقرير معهد غالوب المشار اليه في (1) أعلاه يجب ان نناقش السبب الذي دفع البروفيسور قاسم حسين صالح الى هكذا اعتراض... السبب كما طرحه البروفيسور قاسم هو ان العراق اغنى دول المنطقة كما ورد أعلاه.
هنا يُطرح سؤال مهم هو : هل صحيح ان العراق اغنى دول المنطقة أم أن العراق يمكن ان يُقال عنه انه يمكن ان يكون من اغنى دول المنطقة؟
الفرق كبير جداً بين الطرحين حيث الأول مرفوض بالأدلة والثاني مقبول بشكل عام... ما يعزز غرابة هذا الطرح/ السبب هو ان البروفيسور قاسم حسين صالح لم يكتفي بجعل العراق أغنى دول المنطقة حيث تعدى ذلك ليقول ان العراق من اغنى عشرة دول في العالم وكرر ذلك مرات عدة ومنها في مقالته المشار اليها وتاريخ نشرها أعلاه حيث كتب التالي: [مع ان بلدهم هو الأغنى في المنطقة وواحد من اغنى عشرة بلدان في العالم ]!!!! وهذا مثير للتعجب والاستفهام.
على كل حال سأضع نفسي محل معهد غالوب ولجانه والذين عملوا في/ على انجاز ذلك التقرير لأسأل البروفيسور قاسم سؤال هو: كيف تَبَيَّنَ لك/ او كيف تُقْنِعْ مُعِدي التقرير من ان العراق هو الاغنى في المنطقة... هل العراق اغنى من السعودية... تركيا... ايران... الإمارات... الكويت... قطر؟
ان البروفيسور قاسم يرى ان العراق هو من يجب ان يكون في ذيل القائمة أي يأخذ المرتبة قبل الأخيرة في سُلَمْ السعادة العالمي لسنة 2023 بدل لبنان حيث كتب: (العراق وليس لبنان).
ثم لم يبين لنا البروفيسور قاسم حسين صالح عدم صحة تقرير غالوب من الناحيين العلمية والعملية ولو انه وضع ذلك تحت باب ان العراق هو البلد الاغنى في المنطقة وهذا طرح ليس فيه شيء من "العلمية" ولا من "العملية" لأن صور الغِنى واسعة وكثيرة لم يتوفر منها لا سابقاً ولا حالياً ما جعل ويجعل العراق كشعب غني والشعب هو المقصود بسُلَمْ السعادة وليست خزينة الدول او الاحتياطي النقدي.
هل هناك في عراق اليوم عنصر من عناصر الغِنى مثل الصناعة او الزراعة او الامن او حتى المياه حيث الرافدان الى جفاف!!!؟ هل العراق غني بما تحويه ارضه من نفط وبعض المعادن غير المستخرجة والتي لم يتمكن شعبه من استخراجها والاستفادة منها؟ هل العراق غني بالثلاثة ملايين برميل نفط يصدرها يومياً ومعها أحيانا كيلو غرام او كيلوين من "الطماطة" او التمر.. ربما واردات صادرات العراق لا تكفي لسداد رواتب الموظفين والمتقاعدين والاستيراد وتكاليف او مصاريف الجيش وقوى الامن وسرقات القرون غيرها؟ هل العراق غني ب(115) مليار دولار التي كانت موارده من النفط لعام 2022... منها (5) مليار استيراد محروقات واكثر من(60) مليار رواتب في بلد فيه ربع السكان يستلمون رواتب ومعونات من الدولة/ الحكومة. وهذا المبلغ ربما اكثر من ميزانيات دول عدة في المنطقة وخارجها... ديون العراق الخارجية (20) مليار دولار... هل العراق غني لأن صافي عمل العامل او الموظف لا يتعدى ساعة او ساعتين في اليوم وربما في الاسبوع؟ هل غني لأنه أكثر بلد في العالم من حيث العطل الرسمية؟
يبدو ان مشكلة البروفيسور قاسم مع تقرير غالوب عن السعادة هي في وضعه العراق في تسلسل رقم (98) من اصل (137) عالمياً ويريد دفعه / سقوطه الى تسلسل (136) الذي يحتله لبنان
هذا الاعتراض غريب ويحتاج الى تفسير وفق علم النفس حيث ما هي مساحة الفرق في "السعادة" بين الموقعين؟ ما لفرق بين الشعب التعيس بدرجة (98) وشعب تعيس بدرجة (136)؟
لو افترضنا ان السعادة قطعة قماش بلون معين (أي لون) تم تدريج لونها من (1) الى (137) درجة فهل يستطيع خبير بالألوان او بعلم النفس او بعلم الاجتماع او بعلم الفيزياء او بعلم الكيمياء ان يعرف الفرق أو تمييز درجة لون القطعة القطعة في الدرجة (98) او لونها في الدرجة (136) بالعين المجردة؟
ثم يقول البروفيسور ان معهد غالوب ارتكب خطأ أخر هو انه اعتبر او وصف العراقيين في عام 2022 انهم يحتلون المرتبة الرابعة من بين الشعوب الأكثر غضباً في العالم.. والعجيب هنا اعتراض البروفيسور قاسم على هذا الوصف وهو القائل في نفس المقطع أعلاه ما يتناقض او يعارض اعتراضه هذا حيث كتب واصفاً العراق بالتالي: [قُتِلَ اكثر من 320 عالماً واستاذاً واصبح طارد للعقول وتضاعفت فيه حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات فضلاً عن ان هناك 13 مليون مواطن دون خط الفقر...].
هذا الاعتراض (على الغضب) يلغي/ ينفي اعتراضه الأول على السعادة/ التعاسة... لماذا؟ الجواب في الجزء التالي لطفاً.
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم
المتواجون الان
318 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع