كـتـاب ألموقع
خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية- 4// عبد الرضا حمد جاسم
- المجموعة: عبد الرضا حمد جاسم
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 24 أيلول/سبتمبر 2023 20:25
- كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم
- الزيارات: 1607
عبد الرضا حمد جاسم
خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية-4
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفاً
في ص13 ورد التالي: [الموَّرثات ( الجينات) السلوكية تخضع لقانون الانتخاب الطبيعي فتعمل عبر التاريخ التطوري للإنسان على تقوية مورثات سلوكية معينة واضعاف او دثر مورثات أخرى] [ تأسياً على ذلك فإننا لسنا فقط نتاج تكويننا البيولوجي الخالص انما أيضا نتاج ما صنعته الاحداث من تأثير في مورثات اسلافنا العراقيين ولك ان تقول ان جيناتنا الحالية مشفرة او مسجل عليها الاحداث التي عاشها اجدادنا واننا نقرا عناوينها ونرى صورا منها في سلوكنا وتصرفاتنا] انتهى
واليكم ما كتبه البروفيسور قاسم بنفس الخصوص / الموضوع في مقالته: [ هل ورث العراقيون نزعة الخلاف من أسلافهم؟!] بتاريخ10.11.2010 الرابط
https://www.almothaqaf.com/opinions-3/20733-2010-11-09-13-19-38
[ويندر أنهم حلّوا خلافاتهم بالتفاهم فكانوا أول من قام بانقلاب عسكري في المنطقة (1936).. وأبشع من قتلوا ملوكهم ومثلّوا بجثثهم.. ثم صاروا يترحمون عليهم.. وما اتفقوا حتى على عبد الكريم قاسم الذي قتلوه ولم يجدوا بجيبه ما يساوي دينارا واحدا!.
لقد تحريت ذلك فوجدت أن أحد أسباب هذه (العلّة) تعود الى أسلافنا السومريين ومن تلاهم. فلقد وجدت أن جدنا السومري هو الوحيد في زمانه الذي كان يعدّ نفسه ابنا لألهه الشخصي وليس عبدا له، بعكس باقي الأسلاف زمنئذ حيث كان الفرد فيها عبدا لألهه.. يتوسل لديه أن يحميه، فيما كانت علاقة السومري بالهه علاقة الأبن بالأب.. عليه هو أن يحميه قبل أن يسأله. وربما من هذه امتازت شخصية العراقي بالأنفة وتضخم الذات اللتين تعدّان من أهم أسباب الخلاف. واذا قارنا بين اسلافنا العراقيين والأسلاف المصريين زمنئذ نجد أن أسلافنا دنيويون أكثر فيما أسلاف المصريين اخرويون أكثر.فأسلافنا عدّوا الموت نهاية بشعة وشرّا عظيما، والعالم الآخر مكانا كئيبا موحشا، فيما اتسم موقف المصريين القدماء من الموت بالسكينة والاطمنان وأنه "عطر فوّاح كزهرة اللوتس"كما يصفون!. وكانت لديهم قناعة راسخة بأنهم سوف يبعثون ويعيشون الى الأبد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل!. وهذا يعني، سيكولوجيا، ان الانسان الدنيوي يميل الى الخلاف مع الآخر لاسيما اذا تعلق الأمر بالسلطة والثروة، فيما الآخروي يميل أكثر الى الزهد بالدنيا والتسامح مع الآخر. ويكاد يكون أسلافنا العراقيون الوحيدون في زمانهم الذي شكلّوا آلهتهم على صورتهم هم، ولم يكتفوا بتزويج آلهتهم بل أنتقوا لهم أفضل بغي تستلقي ليلها على السرير الذهبي الوثير بانتظار مجيء الاله. وكانوا هم الذين يحددون نشاط آلهتهم لا العكس (وتأملها في العلاقة بين الفرد والسلطة!). ولأنهم ربطوا آلهتهم الكبار بأجرام سماوية (عشتار مثلا ربطوها بكوكب الزهرة) فانهم كانوا أول من رصد حركة الكواكب وأول من اختلف على تفسير وظائفها].
أقـــــول: مثل أي صور تلك التي تظهر اليوم في سلوكنا وتصرفاتنا نحن العراقيين وانا والبروفيسور قاسم منهم كانت نتيجة ما صنعتها الاحداث من تأثيرات على موروثات اسلافنا العراقيين السومريين وما تلاهم؟ ثم الا يعتقد البروفيسور قاسم حسين صالح ان ربما 99% من عراقيي اليوم ليس لهم علاقة وراثية/ جينية مع ما تُطْلِقْ عليهم (اسلاف العراقيين) ولا يعرفون عن السومريين وسومر الا الاسم؟؟
ثم هل السومريين عراقيين وهل عراقنا اليوم هو عراق السومريين جينياً وجغرافياً؟؟؟ أتمنى ان يتفضل علينا من يفيدنا والقراء بهذه الموضوع مشكوراً
ولتأييد طرحه هذا كتب التالي تحت عنوان فرعي هو: [العراقيون قبل التاريخ وبعده]
أ ـ قبل التاريخ لقطتان:
الأولى: [الاسلاف العراقيين دنيويين اكثر والاسلاف المصريين اخرويين اكثر. ولديهم قناعة بانهم سيعودون ويعيشون الى الابد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل هذا يعني سيكولوجيا ان الآخروي يميل الى الزهد بالدنيا والتسامح مع الاخر فيما الدنيوي يميل الى الخلاف مع الاخر لا سيما اذا تعلق الامر بالسلطة والثروة.
( هل لها علاقة بواقع الحال الان؟!)] انتهى
أقـــول:
1 ـ لا اعرف العلاقة بين الاسلاف العراقيين والاسلاف المصريين في موضوع ""الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية""؟
2 ـ لا اعرف او لا استطيع تفسير او تقدير أو تحديد موقع كلمة (أكثر) التي وردت هنا؟ اسلاف العراقيين دنيويين اكثر واسلاف المصريين آخرويين أكثر؟ أكثر من ماذا...لا اعرف؟
3 ـ لم يُبين لنا البروفيسور قاسم أي الاسلاف هم أصحاب القناعة بالعودة للعيش الى الأبد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل حيث وضع النقطة(.) بين كلمتي (أكثر) و (لديهم) وهذه ال(نقطة) اربكت القول.
4 ـ البروفيسور قاسم حسم الموضوع سيكولوجياً بقوله ان الاخرويين/ اسلاف المصريين يميلون للزهد بالدنيا والتسامح مع الآخر والدنيويين / اسلاف العراقيين يميلون للخلاف مع الأخر لاسيما إذا تعلق الأمر بالثروة والسلطة...
5 ـ اذا كانت دنيوية الاسلاف العراقيين انتجت الخلاف الذي يتميز به العراقيين اليوم فماذا كانت نتيجة تأثير اسلاف المصريين واخرويتهم على مصريي اليوم؟؟
6 ـ اذا كان اسلاف العراقيين هم الوحيدون في زمانهم الذي شكلّوا آلهتهم على صورتهم هم، ولم يكتفوا بتزويج آلهتهم بل أنتقوا لهم أفضل بغي تستلقي ليلها على السرير الذهبي الوثير بانتظار مجيء الاله... فهل هذه الصورة ظهرت اليوم على العراقيين؟
7 ـ أن جدنا السومري هو الوحيد في زمانه الذي كان يعدّ نفسه ابنا لألهه الشخصي وليس عبدا له، بعكس باقي الأسلاف زمنئذ حيث كان الفرد فيها عبدا لألهه.. يتوسل لديه أن يحميه، فيما كانت علاقة السومري بإلهه علاقة الأبن بالأب.. عليه هو أن يحميه قبل أن يسأله. وربما من هذه امتازت شخصية العراقي بالأنفة وتضخم الذات اللتين تعدّان من أهم أسباب الخلاف... وفق هذا كم إلاه للسومريين وكم سومري اختار ابوه الإله؟ هل يعني ان لكل سومري الاله خاص به؟
هناك قول مأثور مختلفُ عليه البعض ينسبه كحديث نبوي والأخر ينسبه للخليفة الراشد الرابع الشيخ علي بن أبي طالب وهو قول فيه حكمة: [اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا]
هذا القول يفسر معنى الدنيوي والآخروي حسب فهمي المتواضع... فالأخروي هو من يؤمن بالأخرة ويعمل على توفير ظروف عيش سعيد وهو اكيد يعرف أهمية الدنيا في هذا الجانب ويعرف ان أجور/ تكاليف العيش في الحياة الأخرة يجب ان تُسَّدد مسبقاً، أي في الحياة الدنيا بصور واشكال كثيرة ومتعددة. وافهم ايضاً ان الدنيوي هو من يحب حياة الدنيا ولا يؤمن بالأخرة وحتى لو امن بها البعض منه فهو لا يفكر بتسديد تكاليف العيش بها بسعادة وهناء.
فهل عراقيي اليوم الذين ورثوا من اسلافهم السومريين دنيويتهم لا يؤمنون بالأخرة؟؟؟ وعلى فرض انهم كذلك فهذا يستدعي ان يعملوا بجد واخلاص لإنجاز ما يجعل حياتهم في دنياهم سعيدة هانئة... وهذا يتطلب الإنتاج والامن والسلام والسلامة والتطور والابداع بأنواعه... ولا يمكن ان يكونوا كما وصفهم البروفيسور قاسم: [ انهم يميلون للخلاف مع الاخر لا سيما اذا تعلق الموضوع بالثروة والسلطة!!!] مع العلم ان من يتزاحم على السلطة والثروة نفر محدود حيث العامة قانعين بما ""كتبه الله لهم"" وهذا موجود في كل الشعوب والمجتمعات والتجمعات على سطح المعمورة والخلاف مع الاخر بين افراد هذه الجماعات موجود في كل بقاع الأرض والبلدان وفي كل اشكال انظمة السلطة/ الحكم والصراع على الثروة مشتعل في كل مواقع السلطة والإنتاج/الأسواق.
والاخروي الزاهد بالدنيا والمتسامح مع الأخر كما وصفه البروفيسور قاسم ...اكيد يعمل في دنياه ليعيش حياة هانئة ربما اكثر من الدنيوي حيث يخاف عقاب الآخرة
يقول البروفيسور قاسم حسين صالح: الدنيوي يميل للخلاف مع الأخر لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسلطة والثروة... فلو تم القياس على طرحه هذا نحصل على ان الحروب مشتعلة بين العراقيين دون ايادي خبيثة اجنبية وهو في طرحه هذا يبرئ التدخلات الأجنبية ويغطي عليها و يتهم الشعب العراقي انه جاهز دائماً لذا الاقتتال ولا دخل للأيادي الخبيثة الأجنبية في ذلك. ولا حروب وخلافات وتنافس شريف ومعيب في بلدان الاسلاف المصريين لانهم زُهاد متسامحين!!!
السؤال هنا: من هُمْ اسلاف المصريين... أليس احدى حلقاتهم هم الفراعنة؟ هل الفراعنة واسلاف الفراعنة كانوا واحفادهم المصريين اليوم زُّهاد لتلك الدرجة التي كما يُفهم من مقارنة البروفيسور قاسم حسين صالح لهم بأسلاف العراقيين الدنيويين انهم بلا نزاعات/ خلافات على الثروة والسلطة وكأن الفرعون عندما يطالبه احد من القوم بترك سلطته وسلطانه وثروته وأمواله وموقعه واعتباره يسارع وبهدوء ورحابة صدر ليتنازل عنها طوعاً راضياً قانعاً مؤملاً نفسه في حياة اخروية سعيدة هانئة يقضيها في الزراعة....
[[ملاحظة: لقد ورد ذكر الفرعون في القرآن أكثر من (71) مرة وكلها فيها إشارات على ظلم وقسوة وعدم ايمان وكفر]]
وفي هذا السياق هناك ما اعتقد انه مفيد في هذا الموضوع وهو ما ورد في ص121 من الكتاب حيث كتب البروفيسور قاسم التالي: [الجميل في العراقيين ان معظم الذين يعتقدون بالخرافات ووسائل التطير لا يؤمنون بها بل ان كثيرين منهم يسخرون منها في داخلهم ونكاتهم واعتقد ان ذلك يعود لسببين رئيسيين الأول ان الدين في الحضارات العراقية القديمة لم يكن قويا موازنة بالحضارة المصرية مثلا... ولنا في ذلك شاهدان: ملحمة كلكامش الذي تحدى الاله والتوجه العلمي للحضارتين السومرية والبابلية ومنجزات الحضارات العراقية المدهشة والسبب الثاني: إن المحن التي إصابة العراقيين كثيرة ومتنوعة وقاسية اضطرتهم للجوء الى الخرافة وأساليب التطير ولما لم يجدوا نفعا منها بالخلاص من مصائبهم قل ايمانهم بها... والمفارقة ان خرافات التطير انتشرت بين العراقيين في الالفية الثالثة اكثر مما كانت عليه في الالفية الثانية والسبب الرئيسي يعود الى توالي المحن على العراقيين لأكثر من (35) عام دون التقاط الانفاس وانعدام وجود سلطة قادرة على حل مشكلاتهم والتخفيف من معاناتهم الحياتية فضلا عن ظهور قنوات فضائية عراقية بالمئات معظمها تبث برامج فيها ما يروج سيكولوجيا التطير لا سيما برامج الأبراج ويبدو ان الاحتراب الطائفي يوفر الفرصة للأشخاص الذين لهم سلطة دينية او اجتماعية او سياسية ـ دينية على بث معتقدات خرافية يزداد شيوعها بين الناس في أوقات الازمات و فقا لمبدا العدوى النفسية.
ثم يقول: والاجمل في العراقيين انهم حين يجتازون ازمة فانهم يغتسلون من متعلقاتها الخرافية اغتسال المتسخ بالأوساخ بماء دجلة] ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
اقـــول: وحسب البروفيسور ان اغلب العراقيين الذين يعتقدون بالخرافات لا يؤمنون بها... وتعرفون الفرق بين يعتقد ويؤمن!!!!
ثم اليكم نقيض القول:
في مقالته [آخر خرافات العراقيين!] بتاريخ 02.07.2007 كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي:
ولأن العراقيين من اكثر الشعوب ايمانا بالخرافات، فان خرافة الطفل انتشرت بينهم انتشار النار في زرع يابس.. ولاحظ ان جمهورها الأول كان شعبيا دينيا (مدن الصدر وكربلاء والنجف).. ثم انتشرت الى المحافظات الأخرى. واللافت انها انتشرت في قطاعات اخرى. فبحسب جريدة المدى (العدد 2389 في 21 /5 /12) "ان الأمر تطور ليصل الى دور العبادة، وعلم الفلك ويأخذ جوانب اقتصادية وثقافية واجتماعية". وأنها "افرغت العراق من الحنّاء وجعلت ايران تتهيأ لا رسال شاحنات حنّاء الى العراق" بحسب الكاتب أحمد عبد الحسين.. وأن سعر الكيس الواحد منه قفز من ألفي دينار الى خمسة آلاف دينار، وان أسواق الحلة نفدت من الحنّاء.. وفقا لتقرير صحفي من بابل اعده ساجدة ناهي وحيدر الحيدري.
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم
المتواجون الان
680 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع