اخر الاخبار:
سقوط قذيفة تركية على مدرسة شمال دهوك - الثلاثاء, 10 كانون1/ديسمبر 2024 19:12
استعراض عسكري في الموصل.. "نينوى 2024 غير 2014" - الثلاثاء, 10 كانون1/ديسمبر 2024 19:11
انفجارات تهز العاصمة السورية - الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية- 10// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية- 10

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله لطفاً

 

مقدمة لابد منها:

*[ ولكني أؤكد لكم بأن الازدواج فينا مُرَكَّزْ ومتغلغل في أعماق نفوسنا] انتهى... الراحل الدكتور علي الوردي!

 

*[[اعتقد ان هذه العلة "تضخم الانا" مرض العراقيين المزمن وإنها شائعة لدى العامة منهم] انتهى... البروفيسور قاسم حسين صالح!

......................

الراحل الدكتور علي الوردي  اطلق ما شاع وانتشر واقصد "ازدواج الشخصية العراقية" منذ عام 1951 في محاضرته التي فاقت شهرتها ربما كل نتاج الوردي واصداراته... تلك المحاضرة التي حولها الراحل الوردي الى (كراسة جيب) وضع لها عنوان مُغاير لمحتواها باعترافه هو حيث كان العنوان: [ شخصية الفرد العراقي بحث في نفسية الشعب العراقي على ضوء علم الاجتماع الحديث]... وهي ليست بحث اولاً ولا بحث لا في ضوء علم الاجتماع الحديث ولا في ضوء القديم ودليل هو اعتراف الوردي بذلك حيث كتب الراحل الوردي  التالي:

1 ـ [في ص5 من الكراسة: [لستُ ادعي ان هذه المحاضرة بحث استوفى شروطه العلمية وربما صح القول بانها اشبه بالمقالة الأدبية منها بالبحث العلمي وعذري في ذلك انها محاضرة كتبت لكي تلقى في حفل عام ولم يكن الغرض منها اول الامر ان تطبع او تنشر على القراء بهذا الشكل الحاضر... انها قد كتبت اذن على أساس الاسترسال الفكري وتداعي الخواطر...الخ] انتهى

 

2 ـ في ص7/ شخصية الفرد العراقي: [وعند انتقالي الى دراسة شخصية الفرد العراقي جابهتني صعوبة كبرى وهي اكتشاف ما في المجتمع العراقي من خصائص ومميزات تجعله ينتج في ابناءه نموذجا معينا من الشخصية لا يشاركه فيه أبناء المجتمعات الأخرى] انتهى

 

3 ـ في ص 8 من الكراسة كتب التالي: إنها على كل حال محاولة مبدئية اُهيب بالقارئ ان يتشدد في نقدها وفي النظر اليها نظرة الشك المستريب] انتهى

 

4 ـ وفي ص8 يقول التالي: [ان هذه المحاضرة رغم ما فيها من نقص بارز في الناحية العلمية، هي محاولة مفردة في سبيل فحص المجتمع العراقي وكيف تنمو فيه شخصية الفرد على ضوء علم الاجتماع الحديث ولقد كابدت في سبيل إعدادها آلاماً لا يستهان بها إذ لم أجد في طريقي الذي حاولت السير فيه علامة ترشدني وكأني بذلك اشق طريقاً جديداً لم تطأه قدم من قبل].

 

اليك عزيزي القارئ كيف تجنى الوردي على مجتمع برمته بتنوعه وتاريخه من السومرية حتى الطائفية التي لم يحضرها الوردي:

ففي ص (46 ) من كراسة الجيب تلك افتى قانعاً حاسماً جازماً بالتالي: [واني لا انكر بان ازدواج الشخصية ظاهرة عامة توجد بشكل مخفف في كل انسان حيث وجد الانسان ولكني أؤكد لكم بأن الازدواج فينا مُرَكَّزْ ومتغلغل في أعماق نفوسنا] انتهى

 

السؤال هنا كيف عرف الوردي ان: (الازدواج فينا مُرَّكَزْ ومتغلغل في أعماق نفوسنا)... وهو لم يدرس ولم يبحث ولم يطبق قواعد ونظريات علم الاجتماع الحديثة والقديمة؟؟؟... إذن علام استند الوردي في تجنيه هذا؟؟

 

اليكم  الدليل والسند الذي استند عليه الوردي حيث ذكره في نفس الصفحة (46) من كراسة الجيب تلك حين كتب التالي: [زارنا من احد الأقطار العربية كاتب ذات يوم وكان الوقت رمضان فعجب من شدة تمسكنا بمظاهر الصوم من ناحية ومن كثرة المفطرين بيننا من ناحية أخرى] انتهى.

 

عانى المجتمع العراقي لأكثر من (سبعة عقود) من منتصف القرن العشرين حتى اليوم وسيعاني للقرن القادم من هذا الاتهام/ الوصف / التجني على المجتمع العراقي دون حلم او علم او عقل او تفكير او تحليل او بحث او دراسة... تلك "ازدواج الشخصية" وتلك الكراسة تداولتها/ تناقلتها الايدي والالسن حيث انتشرت وانتشر هذا المفهوم/ المصطلح/ الصفة بين أوساط المتعلمين ومعهم المثقفين ومنهم "كبار" المثقفين و نزل عند الاغلب الاعم من عامة الشعب يضاف اليهم زملائهم واصحابهم بل وكل الناطقين بالعربية سواء عن وعي او غفلة او انبهار وضياع وعدم اهتمام... لم يعترض عليها الا قلة/افراد من المثقفين /المتعلمين العراقيين طوال تلك الفترة ولم يناقشوا الوردي حولها بجد وتواصل سواء في حياته او بعد مماته له الرحمة والذكر الطيب.

 

هذه التهمة/ الصفة مع سندها/ دليلها شاع وانتشر حيث خطه القلم وصاح به الفم بأعلى صوت ولَحَّنَهُ اللسان بشتى المقامات وقرأته العقول والعيون وعانت من كثرته وكثرتها مكائن الطباعة والنشر ووصل اليوم ليكون ربما الأكثر ضرباً على الكيبورد في كل العالم والتاريخ بالقياس الى كمية المطبوعات والكتابات وعدد الكتاب والسكان. هذه الحالة انتجها شخص لم يدرس المجتمع العراقي وصار ""أبو علم الاجتماع العراقي"" وأقصد الراحل الدكتور علي الوردي له الرحمة...

 

ولتقف عزيزي القارئ الكريم على كيفية "دراسة" الراحل الوردي للمجتمع العراقي اليك:

1 ـ [في ص 20من كتاب/ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 ورد التالي: (الواقع ان علم الاجتماع هو بطبيعته "متواضع "يستمد أكثر معلوماته من السوقة ومن السفلة والمجرمين والغوغاء فهؤلاء بمنابزاتهم ومفاخراتهم وبتعاونهم وتنازعهم يمثلون القيم الاجتماعية السائدة اصدق تمثيل وهم بهذا المعنى افضل من المتعلمين فالمتعلم عادةً يميل الى التحذلق والى التظاهر بخلاف ما يضمر اما العامي فهو في الغالب غير قادر على اخفاء ما في اعماق نفسه من عُقد و قيم فهي تظهر عليه حين يتنازع او يتشاتم و حين يتعاون او يتفاخر]انتهى

 

2 ـ [ في ص363 من نفس الكتاب: (لكي نفهم طبيعة التوازن الاجتماعي في المدن العراقية ندرس شخصية "الاشقياء" فهؤلاء كانوا يمثلون القيم الاجتماعية السائدة المحمودة ومنها والمذمومة)] انتهى.

 

[(ملاحظة: لمن يرغب بالاطلاع على ما نشرته عن موضوع علم الاجتماع والراحل علي الوردي اليكم:

(الراحل الدكتور علي الوردي في ميزان/ عبد الرضا حمد جاسم/ج1 .......ج6)].

https://www.tellskuf.com/index.php/authors/1116-red.html

 

السبب في معاناة المجتمع العراقي من طرح الدكتور علي الوردي هذا ليس مما ذكره/ طرحه الوردي انما من الذين صفقوا له ولم يردوا عليه رغم محاولات البعض... وستشتد هذه المعاناة وتتصاعد عندما يرافق ما طرحه الوردي حول "ازدواج الشخصية العراقية" ما ذكره/ طرحه البروفيسور قاسم حسين صالح له العمر المديد عندما قال بعيداً عن علم النفس وعلم الاجتماع الذي ابسط ما ينهيان عنه هو الاطلاق والجزم حيث اعلن إعلانه الغريب الغير مستند للعلم ولا المنطق حين كتب ونشر وبتأكيد لأكثر من مرة ووقت التالي: [اعتقد ان هذه العلة "تضخم الانا" مرض العراقيين المزمن وإنها شائعة لدى العامة منهم]انتهى

 

مستنداً على مَثَلْ لا يقل ركاكة عن ذلك الذي استند عليه الوردي في طرحه عن "ازدواج الشخصية العراقية" وذلك المثل هو:

[ وإلا لما ضربوا على انفسهم المثل القائل: (إذا انت امير وانا امير فمن يسوق الحمير)] انتهى

 

 هذا الطرح غير المسنود ببحث علمي او دراسة جادة بل والذي لا يقبله العلم والحلم والواقع  والعقل سيكون الأكثر تداول في كتابات الحاضر والمستقبل وستكون حروفه هي الأكثر ضرباً على "الكيبورد" والأكثر طرحاً في اللقاءات الصحفية وفي مواقع التواصل الاجتماعي لعقود طويلة قادمة والعجيب ان لا أحد من زملاء وتلامذة البروفيسور قاسم اعترض عليه او ناقش هذا الطرح غير الدقيق معترضاً سواء من الكتاب إن كانوا من المثقفين كبارهم وصغارهم أومن المتعلمين او الناشرين او المهتمين بموضوع علم الاجتماع وعلم النفس والمجتمع العراقي والثقافة العراقية.

 

عليه أستميحكم عذراً أيها الكرام في التركيز على هذه الأمور ووضع بعض الكلمات والعبارات والجمل التي فيها بعض "خشونة" وبعض مبالغة لأني اجد او وجدت فيها ضرورة لوخز البعض و تنبيههم الى خطورة وصعوبة الموضوع لأنه يخص العلم ويخص المجتمع العراقي تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.

 

نعود لصلب الموضوع وهو الخوض في كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح: [الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية/2016 والذي اقْتَرِحْ له بعض التغيير او الإضافة في العنوان ليكون: [ الشخصية العراقية ومرضها المزمن تضخم الانا من السومرية الى الطائفية]... حيث ان طرح البروفيسور قاسم حسين صالح لم يستثني أحد من العراقيين ولم يستثني فترة زمنية من تاريخ العراق وشمل طرحه هذا كل العراقيين من السومرية حتى طائفية اليوم حتى سقوطها غير المعلوم متى. حاله في ذلك حال طرح الراحل الوردي حيث لم ينتبه البروفيسور قاسم حسين صالح أو لم يعر الاهتمام للتالي في طرحه هذا:

1 ـ انه لم يستثني عراقي واحد من الإصابة بهذا المرض المزمن.

 

2 ـ لم يحدد سقف زمني بدأ به المرض فكل سكان العراق من اول الحضارات قبل خمسة الاف عام او ثمانية آلاف وربما اكثر الى نهاية الطائفية في وقت غير معلوم مستقبلاً.

 

3 ـ لم ينتبه الى ان المرض المزمن لا علاج شافي له.

 

الى اللقاء في التالية التي ستكون بدايتها ما توقفت بها في السابقة وهي:

خلاصة المقاطع أعلاه هي: لدى البروفيسور قاسم حسين صالح (شك يتاخم اليقين) بأن:

1 ـ  معظم المثقفين العراقيين الكبار مصابون ب"تضخم الانا" وانه متورم لدى عدد منهم ومع ان هذه العلة موجودة على مستوى النخب سياسيون واكاديميون، فنانون، ورؤساء عشائر...لكنها تعلن عن نفسها بوضوح اكثر لدى المثقفين الكبار (وسنفرد مقالة خاصة عن الفنانين) واعتقد ان هذه العلة "تضخم الانا" مرض العراقيين المزمن وإنها شائعة لدى العامة منهم، وإلا لما ضربوا على انفسهم المثل القائل: (إذا انت امير وانا امير فمن يسوق الحمير) انتهى

 

2 ـ [معظم كبار العلمانيين العراقيين مصابون بـ " تضخّم الأنا "] انتهى.

 

عبد الرضا حمد جاسم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.