اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا توجد امرأة عاطلة عن العمل// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لا توجد امرأة عاطلة عن العمل

عبد الرضا حمد جاسم

 

مقدمــــة :

1.حقوق المرأة ثقافة... ليست قوانين فوقية تصدرها السلطات او هدايا تُقدمها الحكومات ...او كوتات يراد منها صورة في وسائل الاعلام... ولما كانت الثقافة مُحاربة والاهتمام بها ترف كما يظهر من اهتمامات الدول في ظل ظروف متقلبة امنياً لذلك فالكلام عن المرأة وحقوقها تتقدم عليه امور كثيرة بحيث ليس له مجال في برامج العمل او جداول الاجتماعات او تسلسل المقررات.

2.لا توجد أمرأة عاطلة عن العمل ...هي عاملة على مدار العام دون ان تقبض ثمن عن عملها هذا... أنها عاملة مغصوبة مسروقة جهودها و طاقاتها.

أسئلة الملف:

1.هل حققت المرأة على الصعيد العالمي خطوات مهمة على طريق المساواة مع الرجل؟

ج: المرأة العربية في مجتمع ذكوري ...الذكر فيه مسلوب الارادة سواء بإرادته او رغماً عنه... يعيش في وسط قَلِقْ اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً... لذلك لا يملك الإرادة في أيٍ من الامور التي يقوم بها حتى معيشته واطفاله... لذلك المرأة تتحمل وزر كل ذلك... فالرجل لا يملك ما يعطيه للمرأة... الرجل قلق مُتعب... مُثقل بالهموم والارتباك ...يحيط به الغدر والفقر والمرض والارهاب في كل مكان لذلك هو لا يملك حتى قراره فتتحكم بقرارته حاجات العائلة المعيشية وقلقه على مستقبلها من بعده ...تتحكم به عائلته الكبيرة التي تشاطره نفس الهموم ...تتحكم به العشيرة التي رمى نفسه في احضانها راغباً او مضطراً لتكون له سند حاضراً ولعائلته مستقبلاً ... تتحكم به الطائفة من خلال تحكمها بالعشيرة والعائلة... ثم تتحكم به قوميته التي يجدها حاميه له ...لذلك وبعد فقدانه الثقة بالقانون وسلطته وسلطة الدولة وضع لنفسه خطوط دفاع كثيرة في بحثة عن الامان او العيش الأمن. والإنسان تحت وقع مثل هذه الحياة لا يفكر أن يعطي أنما يفكر ان يأخذ ليتمترس خلفة لما هو أسوأ مما هو الحال... لو تسأل أي رجل في تلك البلدان ومنها العراق ستجد أن أخر اهتماماته هو العطاء... اهتماماته هي البحث عن الحماية والأمان والضغط على العائلة وفي المقدمة منها المرأة ويعتبر ذلك من وسائل الدفاع عن العائلة... مع رغبة عارمة في عدم خروج أي من افراد العائلة إلا اضطراراً حتى لا يقلق عليه وحتى لا يتوقع منه اضافة اعباء على العائلة فأي حادث بسيط او احتكاك بسيط سيتسبب ربما بكارثة له ولعائلته.. (حادث سيارة... اختطاف... تحرش... نزاع جانبي... امور غير متوقعه... اختلاف وجهات نظر) ...لذلك لا يُفكر بمنح أي شيء حتى لأولاده الكبار فكيف بالمرأة.. البحث عن الحماية دائماً يدفع الى الدوس على الضعفاء وسلب حقوقهم لأن الاولويات تكون : الحماية والامان ثم لقمة العيش... وتأتي الحقوق وربما حتى الواجبات بمراحل متأخرة.

لذلك اليوم تجد من يقارن حاضر الايام بالخوالي في عهد الطاغية مفضلين تلك الايام رغم ما فيها مكتفين بالأمان ولقمة العيش حتى لو كانت تحت نظام الحصة الغذائية المُتلاعب بها احياناً.

2. هل كان للمرأة في الدول العربية وعموم الشرق الأوسط نصيب من التقدم في انتزاع حقوقها المشروعة والثابتة؟

ج: المرأة العربية كما قلنا في (1) اعلاه مسلوبة الإرادة و ما يظهر مما يُنشر هو قشور يتكرم بها الذكر عليها بما في ذلك الازدحام ألافت للنظر من تواجد المرأة الخليجية في منظمات الامم المتحدة وفي اشراكها في الوفود الرسمية (لا يخلوا وفد رسمي الى دول اوربا او امريكا دون ان يكون من ديكوراته عنصر نسائي) او ادخالها في مجالس الشورى أو تشكيل فصائل للشرطة منها في بعض دول الخليج او تشكيل هيئات لها من قبيل "نساء الاعمال..." و "تنظيمات نسوية" الغرض من كل ذلك هو امتصاص بعض الضغط او تزييف الواقع. ظهرت قبل ايام اخبار تشير الى "المرأة تُنَّظم السير في بغداد" وانتشرت صورة لفتاة تقوم بذلك لكن ظهر في الصورة ايضاً خمسة اشخاص من البوليس يبدوا انهم في حمايتها... الغرض من هذه الصورة هو اعلامي والا هناك ملايين العاطلين عن العمل من الرجال والنساء وهناك الالاف العبارات والجمل التي تُطلق وتلتقطها اذان تلك الفتاة.... سبق في ظروف افضل من الحالية ان ظهرت من النساء من العاملات في وسائط النقل العامة وفي حقل الطيران... لكن تلك الصور اختفت مع الايام ومع ما حل بالمجتمع.. اليوم حتى في الحقل الطبي المرأة تعاني الأمرين فكيف في حقول الحياة العامة في الشوارع والساحات.

3. كيف تقيمين ظروف المرأة العاملة والاضطهاد الطبقي والاجتماعي والجنسي الذي تتعرض له في سوق العمل بشكل خاص وعموم المجتمع؟

ج: عن أي سوق عمل نتحدث فالبطالة في البلدان العربية او الناطقة بالعربية لا تدخل فيها بطالة المرأة.. ان الطبقة العاملة في المنطقة مشكوك بتواجدها... فكيف المرأة العاملة... العامل بشكل عام لا يملك او يطمئن لوجود ضمانات له ولعائلته فكيف بالمرأة العاملة ...لا ثقافة تُعين في ذلك ولا تشريعات قد تُقنع المرأة نفسها بأنها تنفعها في يوم او لحظة ولا اهتمام اجتماعي بخروجها للعمل ولا حماية اجتماعية تُعينها... المرأة في البيت مطوقة بمحاذير وممنوعات ومحددات في احسن الدول العربية ظروفاً (حالاً).

4.هل ما تزال الفرص مفتوحة أمام المرأة للحصول على العمل ونوعه وبيئته؟ ولماذا ما زالت هناك أعمال تخصص للنساء فقط حتى في الدولة المتقدمة، وهل في هذا خلل ما؟

ج:الكلام مخصص للعامل والعاملة العربية او المتواجدة في هذه المنطقة التي تُسمى المنطقة العربية... الفرص محددوه وهذه المحدودية يسيطر عليها الظلم والتعسف والاذلال تسري من تحت قش الدول وتشريعاتها... اما تخصيص اعمال للنساء فقط فهي قد تدخل في خانة القشور للتأثير اعلامياً او لأغراض خاصة... او كفرض من السلطات "كوتان"... وفي كل الاحوال المرأة هنا غير منتجة لعدم وجود ما تنتجه اصلاً والثاني عدم تأهيلها اصلاً والثالث هو القصد من اشراكها لتنويع الموجودين في الصورة من حيث الجنس.

5. كيف تنتظرين إلى عدم مساواة أجور المرأة العاملة بأجور الرجل العامل في العالم العربي وحتى في الدول الغربية والمتقدمة؟

ج: تكلمنا عن حال المرأة في المنطقة المُسماة عربية واسلامية... فلا نحتاج الى الكلام عن اجورها .

أما غربياً... فهو يقع ضمن الامتيازات التي تحظى بها المرأة من اجازة ولادة وحضانة وتأمين خاص لذلك يفضل صاحب العمل الذكور بدل الاناث (الرجال بدل النساء)... إلا اذا ترافق ذلك بأسناد حكومي في بعض تلك المصاريف وفي موضوع الضرائب.

واليكم: (نبهت دراسة مهمة أجرتها هيئة الامم المتحدة للمرأة اليوم الى ان تقليل الانفاق الحكومي يؤثر على الخدمات العامة والاجتماعية التي من المفترض ان تمنح النساء الفرصة للحصول على فرصة عمل وان تحقق لهن الاستقلال والمساواة ...وجاء في الدراسة ان ملايين النساء في مختلف انحاء العالم لا يحصلن إلا على فرص عمل متدنية بأجور متدنية كما تقل أجورهن عن أجور رجال يؤدون نفس العمل بنسبة 24% و هو ما يؤثر على النساء المعيلات لأسرهن. هذا بالإضافة الى ما تنجز النساء من اعمال داخل المنزل.) انتهى

6.كيف تنظرين إلي موضوع إجازة الأمومة الممنوحة للمرأة فقط و ليس للرجل؟

ج: المهم ان تحصل المرأة على تلك الاجازة الواجبة والضرورية أما اذا اُشرك الرجل في ذلك فهو شيء حسن واعتقد ان المقصود فيها هو تمتع أحد الأبوين بها... فُتحت أمام ألاب ليشعر بما تعانيه المرأة وتأثير ذلك على نفسية الطفل الذي لا يُفضل ان يشعر أن ابيه بعيد عن العناية به.. أن هذا التشريع او هذا ال "مكسب" حتى هنا في أوربا لا يستفيد منه الكثيرين راغبين لأن ذلك يؤثر على عملهم ومستقبلهم في العمل... رغم ان الولادات قليلة و الرغبة في الحمل متدنية عند المرأة الاوربية لأن ذلك يحدد من حريتها و يزيد المسؤوليات عليها.

هذا الموضوع لا يمكن مقارنته بما يمكن ان يحصل في البلدان العربية او الناطقة بالعربية او الاسلامية او التي يسيطر فيها الاسلام والسبب ان المرأة في مثل هذه المجموعة البشرية هي ماكنة تفريخ ...أي (كل سنة او سنة ونصف مولود جديد)... يعني كل سنة اجازة أمومة ومعها الإجازة السنوية ومعها الإجازات المرضية التي ترافق الحمل ومعها انخفاض انتاجيتها ان كانت منتجة خلال فترة الحمل ومعها الاجازات الاضطرارية بعد انتهاء اجازة الامومة... حيث يكون عام العمل هو عام الاجازات... حتى العاملات في مجال التعليم الذي تتخلل ايام عمل عدة اجازات مثبته تُرتب المرأة وقت حملها و ولادتها في ايام العمل الدراسية بحيث تكون كل خدمتها اجازة. ... واقع الحال هذا لا يُشجع على العمل او حتى سن قوانين بذلك... المرأة في الوضع العربي الاسلامي هي للمطبخ و التفريخ فقط .

7. كيف تنظرين إلي زيادة نسبة البطالة في صفوف النساء القادرات على العمل في أوقات الأزمات الاقتصادية؟

ج:طبعاً في الازمات يتم التخلي عن بعض الامتيازات وهذا يشمل الامتيازات التي تتمتع بها المرأة (نتكلم في الدول المتقدمة)... والتي يشعر اصحاب الاعمال انها تثقل "كاهلهم" المُترف حيث يدفعهم هذا الى تهديد البلدان التي يتواجدون فيها وحكوماتها اما بغلق المصانع او الورش او نقلها الى خارج البلد او تتدخل الدولة في ذلك وتسمح لهم باختيار العمالة التي يشعرون انها تنفعهم واول الضحايا هي المرأة... لأن المعني بتشغيلها هو صاحب العمل وليس القانون او الحكومة... فيختار ما ينفعه وبالذات عندما لا تدعم الحكومة غير ذلك.

اما في الدول العربية او الناطقة بالعربية و الدول الاسلامية فأصلاً لا تدخل اعداد النساء في أرقام البطالة التي هي ارقام تقديرية لانه لا توجد دولة من تلك الدول تعرف عدد سكانها او المتواجدين على اراضيها بشكل دقيق فما بالك بالعاطلين عن العمل.

8. هل تعتقد-ين إن تحرر المرأة مرتبط بتحرر عموم المجتمع من النظام الرأسمالي، ام من الممكن فرض المساواة الكاملة حتى في ظل هذا النظام؟

ج: لا يمكن المساوات و لم تحدث في كل النُظم لا سابقاً ولا سيحدث او يحصل في المستقبل... المساواة تنبني على اضطهاد المرأة وظلمها وازعاجها في عائلتها وتهديدها في مستقبل اطفالها ومصدر عيشهم كعائلة لأن المجتمع والقانون لا يحميهم ويحميها... نعم تحرر المرأة بتحرر المجتمع في نظام هي من تستلم زمام الامور فيه ويتم تكليف الرجل بأمور المنزل وتربية الاطفال وتقوم السلطات بوضع تقييم ما لعملها المنزلي كما يجري مع المعلمين والمعلمات... حيث تُحتسب احياناً اوقات عمل في المنزل لإنجاز تصحيح الامتحانات او تهيئة المستلزمات التوضيحية للتدريس. فالمرأة ليست عاطلة عن العمل أنما هي عاملة لا تُدفع لها اجوراً عن عملها.

9. هل يمكن تحقيق المزيد من المكاسب دون وعي ومشاركة الرجل في النضال من أجل حقوق المرأة؟

ج:لا يمكن تحقيق أي شيء للمرأة ومن خلفها للمجتمع دون تحرر الرجل واطمئنانه على مستقبله ومستقبل عائلته... لأنه بطبيعته أو بالطبيعة لا يمكنه ان يقدم للغير ما لا يملكه... قد يشاركها همومها ويناضل معها ويضحي من اجلها لكن عندما تصل الامور للمساس بمعيشته ومعيشة وامن عائلته ومستقبله ومستقبلها نجده يقدم رجل واحدة ( خطوة) و يؤخر عشرات بل مئات الخطوات.

10. ما هو الموقف المطلوب الذي يجب ان تتخذه الأحزاب والنقابات العمالية من صراعات قوى الرأسمال العالمية والمحلية ومعاركهم الجارية الان والتحضير لحروب كارثية؟

ج:الاستمرار في اداء واجباتها في ضمان حقوقها الوطنية ومن ثم الانتباه الى ما يدفعها الى المشاركة في جرائم حكوماتها في استلاب و نهب الشعوب الاخرى من خلال ما أطْلِقْ عليه الانحراف السياسي والفكري الذي يغطي الحياة السياسية الدولية والذي يُطلق عليه سخفاً وغباءً و ظلماً بما يسمى "مصالح" الدول أو ان السياسة مصالح والذي انحرفت من خلاله الدول والسياسة الى استخدام كل قوتها في سبيل تحقيق مصالحها حتى على حساب مصالح الدول الضعيفة و مصالح شعوب تلك الدول بكل الوسائل حتى بالقتل والارهاب

 

يقول البعض ان الدولة الفلانية ليست "جمعية خيرية" وهو لا يفهم ان هذا القول جريمة بحق الغير لأنه يُبيح للقوي سحق الضعيف ... وللغني الاستمرار بسرقة الفقير والشبعان بسرقة قوت الجياع اصلاً.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.