اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عالمية الجامعات العربية// محمد عارف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

عالمية الجامعات العربية

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

السبت 13 فبراير 2016

 

«كيف يَتَدّبَر المرء مصيره، وهو أهمّ من المصير نفسه»، قال العالم والفيلسوف الألماني «هامبولد»، مؤسس «جامعة برلين» في القرن الثامن عشر، والاستشهاد بـ«هامبولد» اختتم نقاشاً ساخناً حول احتلال جامعات عربية الصدارة في قائمة «أكثر 200 جامعة عالمية التوجه». «جامعة قطر» احتلت المرتبة الأولى، تلتها لوكسمبورج، وهونج كونج، فيما مرتبة «الجامعة الأميركية في الشارقة» 12 و«جامعة الإمارات» 15، وكل من «الجامعة الأميركية في بيروت» و«جامعة الملك عبدالعزيز» 27، بينما تأخرت الجامعات الأميركية التي تتصدر عادة تصنيف الجامعات العالمية «هارفرد» 134، و«ستانفورد» 141، و«كولومبيا» 156.

و«يا للعجب» أن تتقدم «قطر» على «هارفرد» حسب معلق على التصنيف الذي وضعته صحيفة «التايمز للتعليم العالي»، وأثار تعليقات ساخرة. «فيل باتي» رئيس تحرير «تصنيف الجامعات» في «التايمز»، ذكر أن الهدف منه، ليس كسب الأموال، وأنه يعتمد 3 معايير، تجعل الجامعة «عالمية الاستشراف»، وهي «نسبة الطلاب الأجانب، والمدرسين الأجانب، وعالمية المشاركين في تأليف البحوث، لا أكثر ولا أقل، وليس التصنيف مؤشراً للتميز، مع ذلك فهو يساعدنا على فهم أعمق للميدان العالمي للتعليم العالي». في جامعات مصر على سبيل المثال، تبلغ نسبة الطلاب الأجانب، وكذلك المدرسين الأجانب 2%، فيما تبلغ النسبة في جامعات الإمارات 85% للطلاب الأجانب و46 للأساتذة.

والمنافسات التجارية بين الجامعات الغربية لعبت دوراً في أن يتخذ تصنيف الجامعات طابعاً عابثاً، وأدّت الخلافات حول تصنيف الجامعات إلى تطوير معايير أخرى، يطلق عليها اسم «التقييس» BENCHMARKING الذي يستخدمه المسّاحون في وضع «صوى» على الحجر لقياس موقع معين من زوايا ومسافات مختلفة، وتجري حالياً مراجعته في بلد المنشأ، حيث أعلن «البيت الأبيض» الشهر الماضي لائحة تعديل معايير تصنيف تشدد على «معيار إتاحة القبول لأبناء الأسر قليلة الدخل» في كليات وجامعات الولايات المتحدة، البالغ عددها خمسة آلاف.

تصنيف آخر مهدَّ لـ«قمة التايمز للتعليم الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» التي استضافتها الأسبوع الماضي «جامعة الإمارات العربية المتحدة» في العين. «قائمة أعلى 15 جامعة عربية» تصدّرتها «جامعة الملك عبدالعزيز» في الرياض، فيما احتلَّت منافستاها السعوديتان، «الملك فهد للبترول والمعادن» و«الملك سعود»، المرتبتين الثالثة والرابعة، و«الجامعة الأميركية في بيروت» المرتبة الثانية، و«جامعة الإمارات» الخامسة، وجاءت ثلاث جامعات مصرية، هي «قناة السويس» و«الإسكندرية» و«القاهرة»، في المراتب الأخيرة. وتقر «التايمز» بأن الإنفاق لعب الدور الكبير في ذلك، «فمعدل كلفة عضو الهيئة التدريسية في السعودية 733 ألف دولار، مقابل 71 ألف دولار في مصر».

ولا تُضاهى في العالمية جامعات الإمارات، التي نالت نصيباً من صينيين يدرسون خارج بلدهم، وعددهم ثلاثة أرباع المليون. تقرير «نيويورك تايمز» يذكر أن «الإمارات تجتذب كالمغناطيس طلبة الصين»، وجاء فيه أن «معهد كونفشيوس» الذي يملك 100 فرع حول العالم، أسّسَ أول فرع له في المنطقة في «جامعة دبي»، يُدّرس الصينية والعربية، والفلسفة والطب الصينييْن، ومصارعة «كونغ فو».

طلب الصين ولو في فروع الجامعات الغربية، فالصين «تُصَّيُنُ» فروع «جامعة نيويورك»، و«كلية إيتون»، و«جامعة وولنغون»، وجميعها تُدّرس الصينية في الإمارات، وتُخرّجُ طلبة صينيين. وبرعاية صاحب السمو ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنشئت «مدرسة المشرف»، وهي أول مدرسة صينية أولية في المنطقة، وعدد الصينيين في الإمارات نحو نصف مليون شخص، ما بين مقيم وسائح، «يُصيِّنون» الاحتفالات هذا الأسبوع بالعام الصيني الجديد، وحِكمتُه «الصبر قوة تصنع من ورقة التوت الحرير».

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.