اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق وأمريكا تغيير في الإستراتيجية// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العراق وأمريكا تغيير في الإستراتيجية

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

كل دولة و كيان سياسي يحاول تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح لمواطنيها و تعمل وفق اليات و إستراتيجيات تراها أنها الأفضل و الاقصر مع الأخذ بنظر الاعتبار المحيط الخارجي (الدولي و الاقليمي) و الظروف الداخلية من حيث القدرة و درجة الوعي و استعداد المواطنين لقبول هذه الاستراتيجية .

أمريكا كدولة عظمى تعمل من أجل مصالحها المتنوعة و المتوزعة في أرجاء العالم وفق إستراتيجية معينة موضوعة من قبل صانعي القرار الامريكي بالتشاور مع المؤسسات و مراكز الدراسات و أصحاب الفكر و الرأي وأنها تعتبر نفسها سيدة العالم خاصة بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي السابق وإنهاء دور القطبية المزدوجة و تعتبر أمريكا كل جماعة إرهابية تهديداً وخطراً على أمنها و أمن مصالحها خاصةً في منطقة الشرق الأوسط و أن نمو و تطور هذه الجماعات تحت أي مسمى تقف أمريكا أمام مدها و تعمل لإضعافها (طبعاً وفق مصالحها) . و عند مهاجمة (داعش) لمدينة الموصل قبل سنة أعلنت أمريكا إستراتيجيتها للمواجهة و أن هذه الاستراتيجية ستستغرق ثلاث سنوات و تمكنت بعد تشكيلها لتحالف دولي من صدها و إيقاف زحفها خاصة نحو أقليم كوردستان العراق و لكن داعش امتدت في الجانب الأخر من مدينة رمادي مع الاحتفاظ بمساحات شاسعة من الموصل و تكريت و تمكنت من دحر القدرات العراقية و حملت في حينها  تساؤلات كثيرة كسابقتها في الموصل ...

تتردد الأجهزة الاعلامية بأن أمريكا بدأت تغير من إستراتيجيتها تجاه العراق و وافقت الحكومة الأمريكية (الديمقراطية) على إرسال (500) جندي الى العراق وهذا القرار يحمل معه الكثير من الغموض و يمكننا إيضاحها في النقاط التالية .

-    إن تغير أمريكا لإستراتيجيتها السابقة تعني أن الاستراتيجية السابقة قد حققت أهدافها المرسومة لها عند وضعها او أن المرحلة الاولى منها قد إنتهى و ستبدأ المرحلة الثانية التي تحمل بين طياتها الكثير من الاسرار .

-    ان الاستراتيجية السابقة كانت تعتمد على الجيش العراقي (إذا كان هناك جيش) على الارض لمحاربة داعش و أكتفت بالضربات الجوية فإن تغير إستراتيجيتها تعني بأن الجيش العراقي لم يعد جيشاً يمكن الاعتماد عليه في محاربة هذا التنظيم لأنه جيش طائفي أكثر من أن يكون وطنياً .

-    ان الاستراتيجية الجديدة التي بدأت بوادرها تظهر في الافق تعني التدخل العسكري الامريكي في العراق و ان أمريكا ادركت بأن إنسحابها من العراق نهاية عام (2011) بطلب وضغط من الحكومة العراقية كانت من أخطاءها الجسيمة في سياستها الخارجية وان عودة قواتها لابد من تهيئة الارضية المناسبة لها .

-    ان الاستراتيجية الجديدة تعني بأن داعش قد رسمت الحدود بين مكونات الشعب العراقي و لابد أن تنتهي دورها في هذا المجال لتبدأ مرحلة إنشاء أقاليم أو دويلات (تكون نهاية العراق) وفق الخطط طويلة الأمد (الخارطة الجديدة للشرق الأوسط) وأن وجود القوات الأمريكية في العراق لحماية الأقليم السني المرتقب إنشاءه .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.