اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أقليم كوردستان في وحل المبادرات// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أقليم كوردستان في وحل المبادرات

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أقليم كوردستان العراق فيدراليي النظام السياسي الذي اختار بمحض ارادته بقرار من برلمانه في 4/10/1992 بعد الهجرة المليونية وانشاء المنطقة الآمنة من قبل المجتمع الدولي نتيجة احداث وتطورات غيرت مجرى التاريخ في العراق, وشهد المجتمع الكوردستانى اول انتخابات حرة ونزيهة ليعبر عن طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق أهدافه المشروعة وتم تشكيل اول حكومة كوردستانية ليخدم الشعب وفق برامج واستراتيجيات واقعية وتوالت الدورات الانتخابية واحدة تلو اخرى تبلورت عن تشكيل عدة كابينات للحكومة بمشاركة كل الاحزاب السياسية العاملة تارة واتخاذ البعض منها موقف المعارضة تارة أخرى والتي كانت تدل على ديمقراطية هذا الأقليم ونمو الوعي السياسي للشعب ... ولكن الملفت للنظر ان المفاوضات وعقد الاجتماعات المتعددة الاطراف كانت السمة البارزة في المراحل السابقة حتى اصبحت جزءاً من التراث والثقافة اليومية وأثرت على الشارع و الرأي العام و تأثرت بها سلباً و أيجاباً، وما عادت تظهر بوادر ازمة في الأفق حتى نرى الوفود تتشكل وتجتمع على المستديرة وتطرح الأفكار و المبادرات تنتهى في أغلب الاحيان الى الحل سواء كانت نهائية او علاجاً وقتية وربما تؤدي الى نشؤ أزمات جديدة ويمكننا القول بأن الأقليم شهد أزمات مفتعلة لمجرد الايقاع بالمقابل في موقف حرج والاستفادة منها لمزايدات سياسية وكسب ثقة جمهور ما والالتفاف حوله ..

ان الازمة الحالية التي باتت شغل الشاغل وجعلها الاطراف السياسية مادة اعلامية اكثر من كونها سياسية او موضوعاً قانونياً للسبب المذكور هي رئاسة الأقليم والوقوف ضد تجديد ولاية السيد (مسعود البارزاني) لسنتين او لحين انتهاء الدورة الانتخابية (البرلمانية) الحالية او القبول بالتمديد و لكن بصلاحيات تشريفية , فبدأت الاحزاب السياسية والكتل النيابية بتقديم مبادراتها عبر مشاريع تعديلية لقانون رئاسة الاقليم رقم (1) لسنة (2005) وكتبت وفق أجندتها وما يخبئونها ولم يكتف بل ظهرت الى جانبها مبادرات شخصية لقيادات هذه الاحزاب وفي مجملها كانت خطوط عريضة لخارطة الطريق في الاقليم والادهى من ذلك أن كل طرف (حزب) يظهر في الاعلام و كأنه الوحيد الذي يريد الخير للشعب والخروج من هذه الازمة وأنه الطرف الذي يبدي المرونة أكثر من اللازم للوصول الى الحل ولكن عند عقد الاجتماعات يتمسك كل منهم ببرنامجه ولا يتنازل قيد انملة بل ويعتبر كل تنازل خروجاً عن المألوف وخسارة كخسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية وما كادت تنتهي أجتماعاً إلا ويبداً كل طرف بالتوجه الى منصات الأعلام وكأنه المنتصر الأوحد في العملية يتغرد بنشوة الانتصار كنشوة نابليون في انتصاراته المتتالية ..

 

فأصبحت المبادرات تقدم من أجل التقديم فقط وليس إلا ... ومن الوجه القانوني فإن السيد (مسعود البارزاني) يملك الحق في البقاء كرئيس للأقليم لسنوات مقبلة لأن القوانين النافذة بمنحه ذلك ناهيك عن قرار مجلس القضاء الأعلى بأعتباره اعلى الهرم في السلطة القضائية للأقليم بحقه في الاستمرار كرئيس وأن مراكز البحوث القانونية تؤكد ذلك ومن الجانب السياسي فإن السيد (مسعود البارزاني) و بحكم الخلفية النضالية والعلاقات الدبلوماسية الواسعة التي يتمتع بها على المستوى الدولي والأقليمي ومواقفه الحكيمة طيلة نضاله تجاه قضايا المنطقة بمجملها بالاضافة الى ان المنطقة برمتها تشهد أحداث وتغيرات سياسية و الأزمات التي أثرت بشكل ملحوظ على الاوضاع الاقتصادية والامنية ... كل ذلك تحتاج الى قيادة حكيمة وشخصية كاريزما لرئاسة الأقليم والذي هو المدافع الاعلى عن الحقوق القومية الكوردية السيد (مسعود البارزاني) لذا فإن هذه المبادرات لاتزيد من الامر شيئاً و انها مجرد اصطياد في الماء العكر ولاتتعدى من ان تكون اظهاراً لقوة شخصية المبادر. وما أن تظهر أزمة قانونية – سياسية – أقتصادية في الأقليم فتبدأ المبادرات بالظهور وأصبحت عرفاً يفكر فيه القاصي والداني بأختلاف مستوياتهم و يهيئ لتقديم مبادرته وإن كانت لاتزيد من الامر شيئاً. فكفي بمثل هذه المبادرات فالشعب يريد الاستقرار وتقديم الخدمات لينعم بحياته . 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.