اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دولتنا حقنا .. وهتلر شخص الداء// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

دولتنا حقنا .. وهتلر شخص الداء

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

16/6/2016

 

ان تأثير الخيانة والطعن من الخلف أكبر وأشرس من طعنات الاعداء الخارجين الذين يتم مواجهتهم بكل قوة، ولا يكاد ينهزم جيش أو تحتل دولة إلا ويكون للخيانة دور فيها, وهذا يعني بأن قوة أي جيش أو دولة في توحيد صفها الداخلي والوحدة الوطنية وروابطها الرصينة والتي تجعل منهم جسداً واحداً إذا أشتكى منه عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى.

هتلر هذه الشخصية التي تركت بصمتها في التاريخ كان عريفاً في الجيش الالماني إبان الحرب العالمية الاولى عام (1914) وقد كان راقداً في المستشفى لأصابته بالعمى المؤقت من قنبلة الغاز عام (1918) عندما حلت الهزيمة بالمانيا وعمت الفوضى في البلاد، وما أن خرج من المستشفى ورأى الدمار الذي أصاب دولته، فسادته نزعة عارمة من الحزن على شعبه, هذا الحزن كان دافعاً وراء بحث (هتلر) عن أسباب هزيمة المانيا، وأنه كان متيقناً من ضروب الخيانة الشديدة التي طعنت الجيش الالماني من الخلف لأدراكه بقوة جيش بلاده أمام الاعداء, وراح يفكر في تلك الأسباب العديدة التي أدت الى الهزيمة من خلال تجاربه وقراءته لقصص الغدر والخيانة وتوصل الى نتائج مقنعة بأن المانيا قد أصيب بطعنة غادرة من الخلف وأبطالها هم اليهود بدسائسهم ومؤامراتهم, بالاضافة الى الشيوعيين (حسب ما جاء في مذكرات تشرشل)، وشعر بالواجب أن ينقذ المانيا من هذا المرض الخبيث والنهوض بشعبه الى مستقبل أفضل وبدأ خطواته سريعاً نحو القيادة حتى تمكن من ذلك.

علينا نحن الكورد أن نعتبر من هذه التجربة التي هي مرّة للعديد ولكنها تشخص الداء الذي نعاني منها حيث لا يختلف أثنان من الكورد سواء المثقفين او العاميين بان أحد الاسباب إن لم يكن رئيساً لعدم حصول هذه القومية العريقة على كيان سياسي يمكنّه من تقرير مصيره هو الكورد نفسه فما قامت ثورة أو أنتفاضة أو أمارة إلا يكون هزيمتها بطعن من الخلف من بني جنسه، وأن الاعداء فقهوا تماماً بأن هذا الشعب الصامد لا يمكن دحره بالمواجهه المباشرة لقوة أرادته وصلابته، فعملوا على أضعاف وحدته وأهتزاز صفه الداخلي بدوافع وأسباب واهية وهذه الصفة أستغلها القوى الاقليمية والدولية ولاتزال، فما أن يقترب هذا الشعب من نيل حقوقه المشروعة إلا وتبدأ فئة معينة تحت ذرائع (عدم نضوج الفكر القومي وعدم مناسبة الوقت وضعف الدعم الدولي المطلوب ... الخ) وتريد أن تحيد المسير عن الطريق وهي في الأصل تمثل طعناً من الخلف لهذا المشروع ...

 

ففي الوقت الحاضر تتكاثف الجهود الداخلية والدولية التي تبذلها القيادة السياسية الكوردستانية وتتخذ خطوات جريئة نحو الأستفتاء والأعلان عن دولتنا كحق قانوني وسياسي مشروع وأن الضروف الدولية مناسبة وأن الدور الذي لعبه الشعب الكوردستاني بقواته من البيشمةركة والاجهزة الامنية من صد هجمات (داعش) أعداء الانسانية ومصدر التهديد على الأمن والسلم العالميين ذاع صيته وأثبت جدارته في كسر شوكة داعش وضرب مشروعهم بتدمير المنطقة, وأن المجتمع الدولي أدرك ذلك وأن المعونات العسكرية والمادية خير دليل على ذلك, وفي هذا الوقت تتعالى الأصوات من هنا وهناك بأن الوقت غير مناسب أو أن الاستفتاء سيقابل بالرفض من قبل العراق والدول المجاورة أو أن الاستفتاء هي مجرد دعاية سياسية لحزب معين ووجود مشاكل وأزمات مالية داخلية كل ذلك تمثل طعناً من الخلف .. لذا فان كل القوى السياسية الكوردستانية ومنظمات المجتمع المدني والشعب برمته مطالب بتعزيز وحدته الوطنية ورص الصفوف ونبذ الخلافات الحزبية والشخصية جانباً لأن الفرصة مؤاتيه، وليكن حبنا لوطننا حب هتلر لألمانيا وحزننا كحزنه لنتمكن من القيام بهذا الشعب المظلوم وأرتقاءه الى مستوى الشعوب المتقدمة ليكمل دوره في خدمة الانسانية كما كان سابقاً .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.