اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أقليم كوردستان .. ليس سهلاً// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أقليم كوردستان .. ليس سهلاً

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

3/7/2016

 

قبل أيام وخلال خطبة الجمعة في ايران هدد نائب القائد العسكري للحرس الثوري أقليم كوردستان حكومةً وشعباً بعمليات عسكرية داخل الاقليم بعدما قام الحزب الديمقراطي لكوردستان ايران بعمليات عسكرية ضدهم, مما كان له صدى على المستوى الداخلي والدولي ولكن كان تقديرات القائد ليست في محله لانه لم يعد هذا الاقليم لقمة سهلة لايران او غيره مثلما كان سابقاً في العقد السبعين من القرن الماضي عندما تأمر الشاه مع غيره في اتفاقية مشؤومة, وجاء التهديد بعدما سلك الاقليم طريقه نحو بناء الدولة عن طريق الاستفتاء الشعبي لتقرير مصيره, ان مثل هذه التهديدات ستذهب سدى في ادراج الريح لان الاقليم قطع اشواطاً لايمكن الرجوع عنها بل اصبح مناراً للديمقراطية وحماية حقوق الانسان ومثالاً يحتذى به على المستوى الدولي ومحط انظار العالم المتقدم وانه يملك من عناصر القوة بشكل لايستهان بها بفضل القيادة الحكيمة للأقليم المتمثلة بشخصية السيد (مسعود البارزانى) الذي قاد هذه السفينة في وسط امواج من التهديدات والمؤامرات المتتالية بدأً من ثورتى ايلول وكولان والانتفاضة المباركة وبعدها سحب الادارات وفرض الحصار الاقتصادي من قبل النظام العراقي السابق وصراع تثبيت الحقوق في الدستور العراقي ناهيك عن المصادمات في اروقة مجلس النواب ومجلس الوزراء واخيراً قطع الرواتب والميزانية من الاقليم بحجج لا اساس لها من الصحة وعدم استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المعونات العسكرية لقوات الثيشمةركة التي قاتلت اشرس منظمة ارهابية التي تشكل خطراً على الامن العالمي واستطاع كسر شوكتها وايقاف مدها و دحرها وخلال كل هذه المراحل لم يكن الاقليم لقمة بسيطة للمتأمرين ويرجع ذلك الى النقاط التالية:

-    ان شعب اقليم كوردستان وحكومته هما الوحيدين الذين يتطلعون الى بناء مجتمع ديمقراطي مبني على اساس العدالة الاجتماعية وسيادة القانون في المنطقة برمتها وعلى الرغم من وجود بعض الثغرات هنا وهناك إلا انها حالات لايمكن القياس عليها وان الممارسة الديمقراطية وحرية الاعلام و منظمات المجتمع المدني والتعددية الحزبية سمات بارزة وخطوات جريئة في هذا السياق .

-    ان القوات العسكرية للأقليم من الثيشمةرطة والاجهزة الامنية استطاعت خلال السنوات السابقة من القيام بدورها في تأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم واثبتت جدارتها خلال حربها مع داعش وضرب اروع الامثلة في الفداء والتضحية بشكل ادهش العالم والاجهزة الامنية ابهرت وابدعت في القيام بعملها بحماية الاقليم وسط لهيب الدول المجاورة واصبح الاقليم قلعة يتحصن فيها المواطن الكوردستاني ويفتخر بما يقدمه هذه الاجهزة من عمل دؤوب ليل نهار .

-    ان الاقليم اصبح قبلة للنازحين العراقيين واللاجئين بشكل يفوق سكان بعض المناطق وقد تم استقبالهم وفتحت ابوابها وقدمت كل اشكال المساعدات من ايواء في المخيمات والماء والكهرباء و غيرها من الخدمات الانسانية وبات هذا الموضوع يتداول في اروقة المنظمات الدولية والمؤتمرات ويشهد للاقليم بالأعتزاز في وقت تعاني العالم من هذه الظاهرة بسبب الضروف السياسية والامنية و الاقتصادية .

-    ان وجود العديد من السفارات والقنصليات وممثليات الدول وخاصة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بمنح الاقليم قوة اضافية بحيث يصعب تهديده من قبل الدول بالاضافة الى المنظمات الانسانية الدولية العاملة في الاقليم في مجال مساعدة النازحين واللاجئين .

-    ان المصالح الدولية التي استطاعت حكومة الاقليم من تثبيتها  خاصة في مجال النفط جعلت العديد من الشركات النفطية العالمية تجد لها موضع قدم في الاقليم وفق القوانين المرعية وتقوم باستخراج النفط وتصديرها يجعل كل تهديد للاقليم خطراً لمصالح الدول ويؤثر بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي لهذه الدول وعلى اسعار النفط .

-    ان الحركة الدبلوماسية التي مارستها مؤسسات الاقليم في مجال العلاقات الخارجية جعلتها محل اهتمام وقد اوتى ثمارها وخاصة بعد مهاجمة داعش للاقليم قبل حوالي سنتين بحيث بات اربيل عاصمة الاقليم منبراً للقاء الوفود من القادة والوزراء والقيادات العسكرية خاصة من التحالف الدولي و تقديم المساعدات اللازمة من الاسلحة المتطورة والعتاد والمشاركة الجوية وارسال مستشارين عسكريين وتدريب قوات الاقليم على كيفية محاربة الارهاب .

-    هذا الاقليم يملك شعب دعائمه الجماجم والدم ومن صلابة الجبال تأتي ارادته وبعلو السماء تعلو همته ولم تستطيع المؤامرات والقنابل الكيمياوية وعمليات الانفال وتهديدات المالكي بعمليات دجلة و التهديد بالاجتياح التركي والايراني ان تحيده عن طريق  نضاله تحت راية قيادة حكيمة .

 

كل هذه النقاط وغيرها تجعل من الاقليم رقماً كبيراً في ميزان القوى الاقليمية والدولية ولايكون سهلاً وتعتبر خطاً احمر لايمكن المساس اليه وان تهديدات القائد الايراني ينطلق من مدى حقده وكراهيته لما يشهده الاقليم من تقدم ومن الممكن ان يكون بمباركة جهات داخلية لاتريد الخير للشعب الكوردستاني او ان يجعله تبعية ايرانية وان طريق الدولة ليس محفوفاً بالورود بل انها قرار و عوبات وتهديدات ومؤامرات فعلينا الصبر والتحمل ولانخاف من لومة لائم في طلب حقوقنا .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.