اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مبروك لجامعة القاهرة.. عقبال المدارس والمستشفيات// عادل نعمان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مبروك لجامعة القاهرة.. عقبال المدارس والمستشفيات

عادل نعمان

مصر

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

وكأنّ أمهاتنا طيلة قرون مضت لم يعرفن الإسلام الصحيح، حتى جاءونا بالنقاب يقوّمون به إسلامهنّ، ويصلحون به حالهنّ واعوجاجهنّ. يضعهن على الصراط المستقيم، وأصبح الركن السادس الذى لا يستقيم إسلام المرأة إلا به!! كل نسائنا كنَّ على فساد وضلال حتى جاءتنا الوهابية بما نسيه الأوائل من الهدى والرشاد والكمال والفضائل ومكارم الأخلاق، وأعظم الطرق إلى الجنة. عليك يا ابن عبدالوهاب أن تستغفر ربك لأمهاتنا عن خطاياهن، ونعدك بأن ننقّب الرضيعة فى مهدها، والنساء فى بيوتهن ولو استدعى الأمر مزيداً من العفة ورضاك عنا ننقب لك الرجال والدواب!!

 

مبروك للدكتور جابر نصار، مبروك ثباتك على الموقف، وانتصارك على التخلف واستعباد عقل المرأة تحت دعاوى نقاب العفة والشرف، وكأنّ شرف المرأة والحفاظ عليه إما بحجبها عن ذئاب الطريق، أو تزويجها رضيعة قبل افتراسها. هذا الحكم يا دكتور ليس لجامعة القاهرة، لكنه انتصار للعقل والتنوير والحكمة. فإذا كانت المرأة فى نظر شيخهم ابن تيمية عورة، وأكثر الناس إخباراً بالفواحش ولا تستر نفسها عن الرجال، فليس من سبيل لها إلا بيتها تلزمه ولا تخرج منه إلا للضرورة أو إلى الموت كما قالوا، حتى تضمن رضا الله، وملعون التدريس فى الجامعة، وكفى نساءنا طريق الرشاد. وإذا كانت المرأة كما قال شيخ الإسلام «متى رأين البهائم النساء تنزو الذكور منها على الإناث، والرجل إذا سمع صوت المرأة يفعل كما تفعل البهائم ويشتهى النساء»، فلا داعى للتدريس فى الجامعة أمام الذكور حتى لا تحدث الفاجعة، والأصلح لهن أن يلزمن بيوتهن عفيفات شريفات ويتركن الدنيا للغوانى وأصحاب النار. وإذا كان رأى أهل السلف فى المرأة أنها تحتاج إلى الحفظ والصيانة أكثر مما يحتاجه الصبى الصغير فكيف تعلّم هذه الضعيفة رجالاً فى جامعاتنا. وإذا كان صوت المرأة عورة حتى فى بكائها وحزنها على المقابر على من غاب عنها ومات، كما يرى مشايخ السلفية، فكيف لمن تلقى الدرس كلاماً على الرجال ليس كالبكاء. وإذا كان فقهاء النقاب يرون أن القراءة والكتابة والخط والحساب إنما هى وسائل إلى الفضائل أو إلى الرذائل، ولو استطاع الإنسان أن يحقق الفضائل دون قراءة أو كتابة فهذا هو الأفضل والأكمل وفقاً لحال الرسول، فمن باب أولى ترك المرأة التدريس فى الجامعات أو غيرها على أن يقرن فى بيوتهنّ، وهذا هو الأسلم والأكمل. وإذا كانت المرأة فى نظر فقهاء النقاب غير مؤهلة للنظر والاستدلال لقلة همتها وعقلها ولا يجوز أن نحملهن (بما لا يطقن) فكيف يكلف العلم بهنّ؟ فلماذا أيتها الأخت المنتقبة تؤمنين ببعض الكتاب وتكفرين بالبعض؟ فإما أن تقرن فى بيوتكن، أو تلتزمن بقواعد العمل الجماعى فى المجتمع، ولا حرج عليكن فى الحالتين.

 

أخيراً لن تدخل إلى قاعة المحاضرات فى جامعة القاهرة منتقبة بعد اليوم، وعقبال باقى الجامعات والمدارس والمستشفيات وكافة الجهات الحكومية التى تتعامل مع المواطنين. لو كنت مكان وزير الصحة لاتخذت من هذا الحكم سنداً لعدم تعامل المنتقبات مع المرضى فى المستشفيات، ولو كنت مكان وزير التربية والتعليم لرفعت هذا الحكم فى وجه كل المنتقبات اللاتى يُخفن أطفالنا فى الحضانات والمدارس. كيف نأمن لطبيبة أو ممرضة نكشف سترنا على أعتابها دون اطمئنان لها أو معرفتها؟ كيف يضع المريض منا عمره وروحه وقدره وسره كله بين يدى مجهولة لا يعرفها ولا يحدد ملمحاً لوجهها ليطمئن إليه إذا استدعى الأمر؟ كيف يمكن لهذه الخيمة المتحركة بين المرضى ألا تنقل الأوبئة والأمراض دون قيد أو تحفظ سوى الخوف من هذا المعتقد المريض؟ كيف نعطى أمانة إلى شخص لا نطمئن إلى النظر إليه أو تحديد شكله أو هويته؟ كيف يمكن أن يتواصل الطالب فى الجامعة أو المدرسة مع كتلة سوداء صماء لا روح فيها ولا حياة؟ كيف نأمن على أطفالنا فى مدارسنا من هذا الجهل، وكيف تخشى المنتقبة فتنة طفل صغير تعلمه مبادئ الحياة وخطواتها الأولى معلمة وناصحة وقدوة؟

 

المحكمة قد انتصرت لكل أصحاب الفكر الحر، وقررت أن ارتداء النقاب يخالف القانون الذى يجعل التواصل المباشر بين الطالب والمعلم شرطاً أساسياً لإتمام العملية التعليمية ولا يجوز أن يحجب المعلم نفسه عن طلابه.

 

اليوم بدأنا فى بلدنا ننتصر للعقل والعلم ولأمهاتنا، ونعيد إليهن الاعتبار، ولشرفهن وعفّتهن الإجلال والتشريف، بعد الطعن السافر فى تاريخهن وتاريخ الأمة.

 

إلى كل السيدات الفضليات المنتقبات، ليس النقاب أمر الله ولا قدره عليكن، وليس سنّة عن نبيه لكنه أمرا بن تيمية، وابن عثيمين، ومحمد بن عبدالوهاب والسلفيين والدواعش (شيخهم وإمامهم ومعلمهم كان عازفاً عن الزواج ولا ندرى لهذا سبباً فكان قاسياً على المرأة يحتقرها ويذلها، فكيف تحمل الأم والابنة والأخت هذا الموروث من الغبن والإذلال). دعونى أؤكد أن النقاب ليس أمراً من الله ولا سنة عن رسوله، وأتحداكم جميعاً على دليل واحد من القرآن أو سنة رسوله، ولى معكم فى هذا نقاش وحوار.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.