اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

«عبدالماجد» والجماعة الإسلامية وحزب الفضول!!// عادل نعمان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

«عبدالماجد» والجماعة الإسلامية وحزب الفضول!!

عادل نعمان

مصر

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، أعلن عن تكوين كيان جديد سماه «حزب الفضول المصرى»، ودعا صحبة طريق الأشلاء والدم من جماعته إلى الانضمام إلى الحزب. عاصم يستعير من العصر الجاهلى (كما يطلقون عليه) فكرة حلف الفضول، لكن عاصم وجماعته يتناسون أن حلف الفضول هو حلف أسسه أشراف مكة وهم ليسوا أشراف الكنانة، وحلف الفضول كان الهدف منه رد المظالم إلى أهلها، وعاصم ورفاقه فى رقابهم مظالم مائة وعشرين قتيلاً من قوات الأمن فى أسيوط، ومئات القتلى من المسيحيين والسياح الذين قتلوهم فى تاريخهم الدموى العامر. وأنصحك يا ابن عبدالماجد ورفاقك بأن تردوا مظالم قتلاكم إلى أهلها أولاً، حتى نسمح لكم بتكوين حزبكم الجديد.

 

تعالَ أذكّرك بتاريخكم الدامى (وإن كنت ناسى أفكرك) أو بالبعض منها. أولاً عن الجماعة الإسلامية: هم قتلة أنور السادات، ولقد ظن بهم خيراً وأطلق سراح الإخوان من السجون حتى يكونوا أدواته ضد الفكر الاشتراكى وخدمة فكرة التحول للاقتصاد الحر، وتحولت الجامعات إلى معاقل للإسلاميين المتطرفين من الجماعة الإسلامية التى تدعو إلى الخلافة وتطبيق الشريعة جبراً بالقتل وسفك الدماء، ثم انقلبوا على السادات وعضوا الأيدى التى أحسنت إليهم كعهدنا بهم دائماً. وقام الجناح العسكرى للجماعة، بقيادة خالد الإسلامبولى وعبدالحميد عبدالسلام وحسين عباس محمد وعطا طايل حميدة رحيل، باغتياله وسط جنوده فى يوم فرحة مصر بالنصر فى حادث المنصة الشهير، ولم يكن الهدف من اغتياله سوى أن يكون مقدمة للاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون والمنشآت الحيوية بمصر وإقامة دولة الخلافة. أما عن أعمال العنف والقتل ضد السياح والإخوة المسيحيين فلا حصر لها، تبدأ من حرق أوتوبيسات سياحية بمن فيها، وقتلهم السياح بالرشاشات وهم يتجولون فى البلاد منهم خمسة عشر سائحاً يونانياً فى شارع الهرم، إلى مجزرة الدير البحرى بالأقصر ومقتل أكثر من ستين سائحاً والتمثيل بجثثهم، وقتل رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب وكثير من رجال الشرطة والشخصيات العامة. أما عن المسيحيين فجرائمهم معهم لا حصر لها ولا تحتملها أسطر المقال المتواضع، منها مذبحة قرية المنشية وقتل أربعة عشر مسيحياً، إلى الاعتداء على دير العذراء مريم بالقوصية ومقتل خمسة من المسيحيين، والاعتداء عليهم فى كفر دميانة، وأحداث مدينة الكشح الأولى والثانية التى راح ضحيتها أكثر من عشرين مسيحياً، والاعتداء على أوتوبيس رحلة مدرسية للمسيحيين وقتل الكثير منهم، واعتداءات الإسكندرية المتكررة، والاعتداء على منازلهم بقرية بمها بالعياط وقرية العليقات بالأقصر، والكثير من السلب والنهب، وتهجيرهم من منازلهم، وقتل الكثير منهم أثناء خروجهم من الكنائس، وحدّث ولا حرج عن الاعتداءات عليهم وحرق عشرات الكنائس ونهبها وسرقتها بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير.

 

أما عاصم عبدالماجد فسجلّه فى الشر عتيق ومرير، يكفينا مراجعة أشرطة اعتصام رابعة وخطبه الرنانة وحقده ورغبته الدامية فى تدمير مجتمعه وهو شيخ كبير أكل الزمن على كاهله وشرب، لتعرف كيف كان فى شبابه وعنفوانه أكثر حقداً ودموية. كان عاصم المتهم التاسع فى اغتيال الرئيس أنور السادات، وله النصيب الأكبر فى قتل قوات الأمن فى أسيوط، حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التى احتلت المديرية لأربع ساعات، وقتلوا فى هذه الحادثة الشهيرة مائة وعشرين من قوات الشرطة والمواطنين غدراً وخيانة، ولما أصيب أثناء عملية الاقتحام بثلاثة أعيرة نارية فى ركبته اليسرى وساقه اليمنى نقلوه إلى المستشفى، وليت كان من نصيبه القتل كما كان من نصيب ضحاياه، وحوكم عاصم وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة. هذا ملخص عن السيرة الذاتية لعاصم عبدالماجد إمام الإرهابيين وسيد شباب أهل النار.

 

وهذا هو بعض من تاريخ الجماعة الإسلامية، تاريخهما معاً ملطخ بالدماء والعنف وقتل الأبرياء، تاريخ يملأه العار، ونقض العهد والميثاق مع الجار من الإخوة المسيحيين، ومع من دخل فى أمانهما من السياح.. أما عن حلف الفضول يا سيد عاصم فهو حلف أُسس قبل الإسلام من أشراف مكة وبطونها الخالية من الحقد، وأُسس على فضيلة رد المظالم لأهلها (أطلقوا عليه حلف الفضول فى الجاهلية). يقال عن سبب نشأته إن رجلاً من اليمن قدم إلى مكة ببضاعة فاشتراها منه أحد الوجهاء فيها ويُدعى العاص بن وائل، وامتنع عن سداد الثمن لصاحبها، على أنه فى داره وبين أهله وعصبته التى تحميه اشتكى الرجل اليمنى العاص بن وائل لأشراف مكة فرفض الكثير منهم نصرته، بل أمعنوا فى إهانة الرجل اليمنى تقرباً لصاحب الوجاهة فى قومه (العاص)، فصعد اليمنى جبل قبيس بمكة واستجار بأهل مكة وفضلائها لنصرته، وأفلح الرجل فى استمالة أصحاب المروءة فى صفه وأجبروا «العاص» على ردّ مظلمة الرجل، وقرروا عقد اجتماع طارئ بين القبائل فى دار عبدالله بن جدعان (فتعاقدوا وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا أقاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته). قالت العرب عن تسميته بحلف الفضول: لأنهم تحالفوا على أن يردوا الفضول إلى أهلها.. وقالت أيضاً لأن الثلاثة الذين وقّعوا على الوثيقة اسم كل واحد منهم «فضل» وهم: الفضل بن فضالة، والفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، فالفضول جمع الفضل.

 

يا سيد عاصم، أنت وجماعتك، لا تتمسحوا فى حلف الفضول، فلا قرب لكم من الفضل، ولا صلة لكم والشرفاء من القوم، ولا أمان منكم على مصائر العباد، كفوا أذاكم عن الناس فلقد أسأتم للإسلام شباباً، فلا أقل من أن تحسنوا إليه شيوخاً.

 

"الوطن" المصرية

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.