كـتـاب ألموقع
حــوارٌ مــع الــذات// لطيف ﭙــولا
- المجموعة: لطيف ﭘـولا
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 06 أيلول/سبتمبر 2023 11:15
- كتب بواسطة: لطيف ﭙــولا
- الزيارات: 968
لطيف ﭙــولا
حــوارٌ مــع الــذات
لطيف ﭙــولا
قلتُ لنفسي في لحظة ما وانا مُـُتعب:
ما لغيثِ يـَراعـِكَ؟ يبدو شـَـحَّ !
ولــصوتِ بـُلبـلـك فــقــد بــَـحَّ
هـل الــكـِبرُ جــعلــك تـتنـحّــى؟
ام الياسُ بالأملِ حــيــن ضحـّى
مركبك الى الموتِ قد جـَنـَحَ ؟!
فسمعتُ صوتا من اعماقي إذ يقول:
كتبتُ حتى أدمى عيني وقلبيَ الحـِبرُ
فلم ينضبْ يراعي، وهل يجف البحرُ ؟
غرفت ُ من جراحي ما سبـّبه ُ الدهرُ
وســـقينا عقــــولا ما يـــدره الـفـِكــــرُ
مع الوهن ِ، ابدا ، لـــم يربطنا جسرُ
لا زلنــا على الـدرب ِ لم يوقفنـا عُــمر ُ
فما الحياة ُ عندي إلا فوز ٌ ونصر ُ
والتـقاعـــس ُ مـــوتٌ في ســجلنا كفـر ُ
والواهـِن ُ حـــقير ٌ وينبذه العـَصــــرُ
وإن كـــان ميســورا يـــظللـهُ قصـــر ُ
يســرقُ من غيره ليغمــره يـُســــْرُ
من لا يـَتـَفـَصـّدُ عـَـرَقا فهو قِـشـــرُ
فليـــس َ مثــلُ الذي يعمل ُ, يـُغـــرد ُ
ســعيدٌ بكــدِّه وإن أشـــقاه عُسْــــرُ
لهفـي على مثلك ! قد هدّك الســـهر ُ
تهفو نحو الصعاب ِ وجناحاك الشِـعْر ُ
كيف عـند الكبر ِ يــــفوتك سَـفـَر ُ
تـَهمـُد ُ تحت الثرى ويـَشلًـُك قـبرُ ؟!
أسقيتهم رُضابا وفي فمهم الـمـُرُّ
نذلٌ ! وعندي الخائن ُ ليس له ذِكرُ
المتواجون الان
579 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع