اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يا أيها المضحونَ ! // لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

يا أيها المضحونَ !

لطيف پولا

الأحد 14 ـ 12 ـ 201

 

ألا حَيّي الأُمهات يتـقدمن َّ الأشبالا

                وترَكنَّ في المقاهي البعولَ والرجالا

لأمثالكم ينثني كلُّ ذي حسٍّ إجلالا

               ويُحَرِّمَ السلامَ على الموتى والكـُسالى

ترى من يخدم الناس َ إلا من كان كريما ؟!

                  ونعيم ُ  الفاسدين  ليس  أبدا  حلالا

هذا طبعُ المناضل ِ حيثما كان يزرعُ

                وغيرُه لا يعرف إلا القـَطـْع َ والقتالا

يا من تواضع َ اليوم إحتراما للعمل ِ

             كبرتَ في عيوننِا, وإستصغرتَ الجبالا

قد أحرقوا حقولـَنا فبتنا اليوم ثكالى

              وسـَمَّموا حاضرنا فصرنا نبكي أطلالا

أعداءُ الحياةِ طغوا ينشرون المصائب َ

                  بات  فعلهم  وباءً  ووجودهم  وبالا

بأدواتِ البناءِ التي في أياديكم

                 تستنهضونَ الهـِمَمَ وتـُخذلون النبالا

يا أيُّها المضحونَ  بالنفسِ ِ في الشدائدِ

              ورغم هذا السواد  زدتـُّم الحياةَ جمالا

ويا صوتَ الضمائرِ  يقرع كالنواقيسِ

            ليوقظ َ مُحتضرا او مَسْخاً صار ظلالا

ما أعظمك وأنت تبذل النفس َ مجانا

                    وغيرك يكتنزُ ويشمشمُ الأموالا

رغم كثرة الأشواكِ لا زالَ عندنا وَرْدُ

                 في كلِ حقلٍ تراهم ُ ألوانا وأشكالا

ومن يذكي بالعملِ الحياةَ دون ضجيجٍ

                 ليس كالذي يـَنـُقُّ ويفترشُ الرمالا

ويبقى المناضلون كالجنودِ البواسل ِ

              يحرثون في المنايا ويزرعون الآمالا

ألا حيي الأمهاتِ والبناتِ العاملاتِ

                  والشبابَ الكادحِ يسابقون الأبطالا

إن بـُناة  الأوطانِ  يستهجنون الأقوالَ

                    بالعملِ قد سطروا فلسفة  ًومثالا

وأرضُ الآباءِ التي  تنزفُ دما تنادي

                    العالِمَ  والأديبَ, فلاحينَ وعمالا

كي نكتبَ بالمحراثِ والمنجلِ والقلمِ

                  ملحمة  وجودِنا ونستقومَ الأجيالا

لنرمِّمَ بيتنا ونهدي َ من قد ضل َّ

                 ونخيطَ  جروحَنا ونلملمَ الأوصالا

نزرعُ  إثرَ الأشواكِ نخيلا وسنديانا

                     وننشدُ  للسلامِ  جنوبا  وشمالا

علَّ المجرمَ الفاسدَ يصبحُ يوما انسانا !

             كم فجعَ أُمهاتٍ؟ ولكم أبكى اطفالا ؟!

 أيتها الطلائع ! لم نعد نخشى الظلاما

 

              طالما انتم شموعا إذا حجبوا الهلالا 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.