كـتـاب ألموقع

• شاعر وشاعرة

لطيف بولا

 

                               شاعر وشاعرة

 

 

 كانت الشاعرة نهى لازار قد كتبت قصيدة  مهداة الى الشاعر لطيف بولا وبعنوان ( سيد الالحان )

 وتم نشر القصيدة في مطلع الديوان الخامس للشاعر لطيف والمعنون ( قصائد في مهب الريح )

 وهنا ننشر قصيدة الشاعرة نهى لازار .

 

 

سيد الالحان

الى الشاعر والفنان لطيف بولا

 

سيدي !

عـاجزةٌ  تحملني صوبك القصيدة

وتنحني مندهشة

حين تراك تمطتي الاصيل

تبحث عن وتر حزين

اغنية شاردة

تروي لنا صمتك

بمواويل مجروحة بغـربة الرحيل

تبعـث فيها الروح من جديد

تغـزل حزنك لحنا طويل

تمده من بغـداد الى بلدة الاله سين

يسامر صوتك الحنون

حافي القدمين عالي الجبين

يداعبه المستحيل

يودع في القمر اسرارك

رغم القلب الكسير

لتنشيء مرة اخرى داخل اشعارك

تبعثر وجع السبيل

تجيئا وفي قلبك صلاة المواسم

والعالم يتاجر في دم هابيل

 

زمن زائف

يعتريك منه الذهول

اه ياسيدي

مفجوع الرجاء انت

اسير مزامير العذاب

تلبس الحزن صبرا

مناك في الدنيا صدى ورنين

مخدوع الوجوه والعناوين

وباعة القدر اللعين

تلتهم عيناك بوابات الذكرى

فتتمخض اصابعك على اسوارنا

انغاما ودواوين

جئتك اليوم اصفك

بل صنعتي امامك الاصغاء

ونشدان محبة وطات السماء

محبة بيضاء تنام في عينيك حين تغفو

فعندما تغني ينتحب الفضاء

وتتوغل اناشيدك في متاهات الخلايا

في عنق الجبال

في ظلمة الازقة

سيدي يا بلبلا هزار

افرد لنا ريش ملائكة الفردوس

على موائد الالحان

فقليلون هم امثالك

والباقي انصاف رجال !!!!

 

ولقد كتب لطيف بولا قصيدة يرد فيها على قصيدة نُهى لازار  

وقد ابتدأ  رده من بيتها الأخير اذ قال معلقا :

                         

أطريتِ بمدحِهم أشرفُهم تـــكبـــرَ

لم تُحسني التقييمَ ألا صححتِ الخبرَ !

هم أنصافُ رجالِ أذا اعتمتِ المظهر َ

وأنصاف ُ ارباعِِ ِ اذا حسبتِ الجوهرَ

وهذا النصفُ ربعِ ِ فيه من الشوائبِ

من العدل ِ يا نُهى ان لا يٌحسبُ بَشرَ

لو حسبناه ُ قِردا جَنينا على البريءِ

لم تجدي قِردا من الحــِـقدِ اصــفـَرا

لــو  سُميَ حـــمارا امـــتلكَ مَجدا

لأنــه دونـــه  , فـــيمتـــلك ُ القَدَرَ

لن تغضبي دجالا او خبيثا بوَخزِه

وميتُ الضميرِ ِ انًى له أن يشعرَ ؟!

أَمثـلـكِ لـمـجْدِ الشـعـرِ قـد نَـذِرَ ؟

أم لـُغــزا قرأته فـتحـيـرَ.....؟

أنـشـدت ِهَـمسا ... وهًيجَ الوترَ

أ نهادُ ... وقد تلمستِ الجمرَ !     (1 )

ابحرتِ .. أما استوحشتِ القفرَ ؟

أم ألفُ جـرح يعـتـَرضُ السفرَ

مرقَـَمي مثلك ِبالدمع ِحٌبًرَ

بـيــن الاثـنـيـنِ ِ  ألـمٌ  تـسـَــمـَّرَ

ونـغــمُ الـروح ِنـسـمـيه شـعـْرا

مـَن  وَلـجَ بالـقـوافـي تَـعــَثــَرَ

أتـريـنَ يا نُهـاد ُ.. هذا البحرَ ؟

فـلـو ادركـتِـه ... حـقا تـبـخــرَ

وان غـدا محيطا فمن دموعـي

وفي كـهـوفـك وجــدتُ الدُرَرَ

تورقُ كل شــطآنهِ في القـيظِ

من محـياك ِاذا شــعـرا أمـطـرا

لـتـحـفـرَ بـالحـزن ِ قـطــراتـُه

قــلـبا عـلى الصـخـورِ تـكسرَ

أجل والباقي .. اشباه ُ بحيراتٍ

وانـت ِ الـنـبـعُ بالحـب ِ تـخـمًـرَ

في  وقـت ٍ أَنـســكُـهُـم تـكـشًـرَ

واخـنـثـهـم كالأســود ِ زمجــرَ

وأجـهـلـهـم   بـالـيَـراعِ ِ زمًـرَ

وارذلـهـم  بـالـجـاه ِ  تـبـخـتـرَ

ومـثـلـك ِ مــن اليمام ... تنوح ُ

على حـظ ً خلف الغـيب ِ تسـترَ

فهل من مُدرك ٍ نُهى نواحَكِ ؟

أي ذئـب ٍ رَقً يـوما فاســتعـْبرَ

سِوى ( هزارٍ ) طربَ واستعـَرَ

لأنـشــادٍ  بـَعــَثَ فيه  الـشــررَ

لا طال َ عُـمرُ من عينيك ِ أَسهرَ

حين يوميءُ قـلبـك ِ... قد أَمـَرَ !

يـوم رحـلـت ِ وقصدت ِ الســفرَ

ذلـك  الـقـومُ  الـظـالـمُ خَـسَــرَ

و ( بركُتا ) لـلـحـداد ِ قـد  نذرَ ... (2)

واعــشـاش ٌ في حـنـايا الوهادِ

غــدت كـلـيـل ٍ  افـتـقـد َ الـقـمـرَ

ما لوحوشِ ِ الغـاب  ِحِسا مُرهفا

تـثـني عـلى ورد ٍ أيـنـع َ الشجرَ

أَدْمَنَتْ على اللغـَطِ  والصـراخِ ِ

لذئـب ٍ عــوى او اســد ٍ زمجـرَ

فـلا الاَسـِـن ُ يـكـتـنـف ُ الـدُرَرَ

واي بـدرٍ لـلـعــمـيان ِ نـوًرَ ؟!

وقد رفَقْتِ بهـم عـند وزنهـم

وأنـْصَـفْتِ بـمـا يـرفَعُ الـقـدرَ

هم انصاف الرجال كما ظهرَ !!

وأرباعٌ .. اذا فحصَتِ الجوهرَ!!! 

 

1- نُهاد هو اسم الشاعرة  نُهى لازار

2– بـَرْكـُتا = شحرور في الوهاد يكثر في وهدة الربان هرمزد .

 

• < السابق
• التالي >