اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

والشهيد على الموت نال نصرا// لطيف پـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

والشهيد على الموت نال نصرا

لطيف پـولا

 5 ـ 6 ـ 2007م                  

رثاءٌ على روح المرحوم الشهيد الأب رغيد گـني والشمامسة الثلاثة

لا تلمني يا  صـاحبي   لوفائي          صار حالي مثل حال ِالسجناءِ

حبي  ينمو في  التداني و التنائي        وأسقيه من عفتي وحَيائي

كلُ الشعبِ في شقائي ورخائي           من الشمال للجنوب أحبائي

كـم حَلمنا أن تزهرَ في الوطــنِ            بسماتٌ  السعادةِ  والرجاء ِ

وزرعنا أمالنا في العــــــــلاءِ                لكي نحيا في الوئام ِ والأخاء ِ

ورشفنا من أخلاق البســطـــاء ِ           وحلقنا  بجناح ا لكبـــــــرياء

ومن أجل أن نفوز في العطــاءِ          تسابقنا في السرّاءِ والضراءِ

مسالمٌ  وشجاعٌ  وفـــــدائــــي              وطنيٌ ومعروفٌ في السخــاء ِ

أين تلك الوشائجُ  والأعرافُ            وقد غدت ذكرياتٍ من ورائي

لنَصحو على صوتِ النادباتِ           ونُمَسّي علــــى منظرِ الأشلاء ِ

مصـــــيرُنا كالعَقبــةِ الكأداءِ               فالقاتـــــلُ يبيدُنا بــذكــــــــاءِ

في التهجيرِ والتفجيرِ والتفخيخ          أو مفقودٌ مقطعٌ  في  الخلاء ِ

وكلمـــا أرتشفوا  من النجيع ِ            زادوا جرماً ومزيداً في العِداء ِ

لا يليق أن  أراكِ  في البكــــاءِ            يا كرملشْ لا  تزيدين عنائي

إغرورقت  عيونكِ  بالدمـوع ِ           فمن يروي ظمأنا دونَ ماء ِ؟

سرى الحقدُ في الترابِ والهواءِ            بـتنا  نحيـا كلَّ  يـوم ٍ بالدماءِ

قد أتوكِ بذخائــــــــر الوُدعاء ِ            وتحدّوا كلَّ وعدٍ من السماءِ

إذ نُحــــــروا ثلاثة ً وملاكاً               كالورودِ  بسيـوفِ الجبناء ِ

مَن يقتلُ مسالمــــــاً وأعزلا                 إلا وحشٌ ومجنونٌ ومرائي

ماذا جنى ذاك الوغدُ بقتلهم              سوى العار ولعنةُ الشرفاءِ

قد يصيبوا بذبحــهم للأبنـاءِ               في إثكال الأمهاتِ والأبـاء ِ

ألف عين بكت على الأبرياءِ          ألـف فـم  تَـهـدّجَ  بـالدعــاء ِ

والشهيد على الموت نال نصرا         تكللَ  بجلالِ الشــــــــــهداء ِ

يا نينوى مــــاذا جرى للعراق ِ          صـار القتل يكتسحُ كالوباء ِ

إذ عاهدوا نزوتَهم أن يجعلوا            وطَـنَـنا  كـاليـبـاب ِ لـلـفنـاء ِ

أي حقـــد ٍتعشش في أرضِنا            قـد فنـانا يُعزى إلى الغرباء ِ

جوارحٌ وتفتك بالحمــــــــام ِ              فما نفعُ تصريحاتِ السُفهاء ِ

أعشاشها وقد غدت لغيرها             وقـد زاد الحِملُ على الفقراء ِ

إذا كان هذا حــــالُ البؤساء ِ           فـمنهم من يـستزيـدُ  بالثراء ِ

وكلما زِدْنا حبـــــــا ًللسلام ِ            زاد الذئبُ في بطشهِ والعِداء ِ

وأقولُ للرجـــــــالِ والنساءِ                 يا كرملش هذا شعري ورثائي

مع صدى ناقوسِكِ وأهتفُ            من أعماقي ليس من يسمْع نِدائي

وحسبيَ قد بكيتُ  لحــــزنِك ِ          وبـكائي  في وتـري وغـنائـي

والنحيبُ يا كرملـــش كالدواء ِ         إذا  عـزَّت  بـلاسـمٌ   لـلـبـلاء ِ

و"رغيدٌ " لا يخبوَ في الظَلْماء ِ        إذ يَسطعُ نجماً من بين الأسماء

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.