اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وفاء للأب يوحنان چولاغ// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

وفاء للأب يوحنان چولاغ

لطيف پولا

 

بمناسبة مرور عشر سنوات على فراق الأب يوحنان چولاغ

كان الاب يوحنان چولاغ الله يرحمه كاهنا وفنانا, شاعرا وكاتبا .له قصائد  ومقالات واعمال قصصية شعرية رتلها بصوته الجهوري العذب مثل قصة جنفياف وقصة يزداندوخت .نشرت أعماله  الفنية الدينية  في عدة مجلات ,وطبعت تراتيله  في كاسيتات تسابق الناس لأقتنائها. زرتُ المرحوم الأب يوحنان چولاغ عدة مرات في الموصل بناء على دعواته لي. ورغم أشتداد المرض عليه لم تفارق البسمة ثغره, كان يذوب ضحكا مع كل نكتة . قرأ شعري وسمع اناشيدي وألحاني. أرسلني تسجيلاته وأرسلته تسجيلاتي ودواويني الشعرية. لما سمعتُ صوته وكلماته وألحانه لم أتمكن من إمساك قلمي.. فكتبت هذه القصيدة أثناء سماعي لصوته وأرسلتها له ....

وأتصل هاتفيا وقال لي مازحاً: يا پــولا أين وضعتني؟!! لقد رفعتني فوق الناقوس !. قلت له : أجل يا سيدي كل النواقيس هي دون صوتك .

أيها الاب الصديق أستمحيك عذرا كنت قد جمعت أشياء كثيره لك من انتاجاتي الادبية والفنية ,كنتُ مشتاقا جدا لرؤيتك ... إنني أسير أعمالي واهتماماتي, من أجلها ابتعدت كثيرا عن اهلي وأصدقائي ,واهملت واجباتي الأجتماعية ,كنتُ أحسُّ بك وانت تنتظر قدومي فلم تغفر لي قسوتي في التأخير والنأي, كما كنت تقول لي ...ولا  انا يا سيدي غفرتُ لنفسي . أنا مقصر بحق حبك وصداقتك ,أجل أنني أتعذب أيها الأب لأنني قاسي في بعدي على من يحبني . ماذا أفعل ؟ فأنا أسيرٌ مكبلٌ سجينٌ مهمومٌ وغارقٌ في بحر التأملات . عندما أستفقتُ من غفوتي يوما لصوت الناقوس يعلن رحيلكم قلت لقد فات الأوان... فبكيتُ بمرارة ,لأنني لم أشفِ غليلي بلقائك .ولأنني تأخرت عليك كثيرا رحتُ اُغني القصيدة التي كتبتها لك . وها أنا ذا أقرأها على العالم شهادة ووفاء للمحبة التي جمعت قلبينا .

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.