اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• عاهدتُ نفسي ....

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

لطيف بولا

 

 ·        عاهدتُ نفسي ....

 

القيت هذه القصيدة في الحفل التابيني المقام في تللسقف للذكرى السنوية الاولى لرحيل الكاتب والصحفي جميل روفائيل في 1 / 10 / 2010

 

 

 

تركتموني في مُعـــتركِ  الهمٍ وحيدا        ابكي جميلا ,ابكي سالما , ابكي حميدا

وأحبًاءً لستُ انساهم ,وان نسونا            وغيري يرى في حالي هذا فكرا بليدا

أجترُ ذكرى كانت بلسما صارت علقما     ايامٌ مضت كانت احلاما ولن تجودا

للصداقة ِعبق يذكي في كل وقت            رياضُ الودِ في ظلالها تينع ورودا

حلً الخريفُ عمً الوجومُ ,عبثت فينا         رياحُ الموت ِلتحملكم عنـــًا بــــــعيدا

اشرب ُكاسا جَلً خمرُها من الدموع ِ        قد يظنني طارقا أعمى أحيــــــا سعيدا

كيف بالقلبِ اذا يُتم يرى الأفراح َ؟          وأوتارُه ,  اذا قُطٍعت , تهوى النشيدا ؟

فالطيبون َ والأوفياء ُ   وان توفوا           ذكرياتهم في القلبِ تبقى عُمرا مــَديدا

وحشُ الفراقِ ِ ينهشُ فينا وكل يوم ٍ         قـُم يا صاحبي كيف مثلك يهوى الرُقودا

تبقى الحياةُ َرهنَ الخراب ِدون بُناةٍ          أداةُ الفــــكرِ كالمطارقِ تلوي الحديدا

كل مصباحٍ يخفتُ ليلا يغري الظلامَ        وفي زمنٍ صارالضَلالُ فيــــه يســـودا

وحين يرى الحـَنـَشُ شعري او يحسًه       ينفثُ الغيضَ ويبــــتلعُ وَهمـــــا طريدا

يقيء الحقدَ سُما  زُعافا  قد غصً به        والعندليبُ فــــــــوق الأفنانِ زاد تغريدا

ظمئنا حتى بتنا نحلمُ بالقــــــوارير ِ         وعند الجوع  ِلحمُ الفئرانِ يُغري الأُســودا

بني الأَحرارِ كالينابيعِ يوم الجفاف ِ         ومن ياخذ ولا يمــــنحُ ليس مــــــحمودا

فلن نحيدَ عن قولِ ِالحقِ رغم المحنِ       واقلامـــــــنا ولسانــــــــنا كانــــت شهودا

كُــفٍرَ الحــــقٌ وطـــلابه بات قتلهم         او تهجيرهم الى المنافي أَمــــــرا معهودا

وكالطيورِ اذا استــُفًزت في اعشاشِها       فليس لها موطنا خاصا ولا حـــــــدودا

أَسقني سما مع الوعود ِ بالرَضًاعات ِ       ماتـــــت اُمنا فــــلن نرضعَ يوما نـــهودا

شدوا الرحالَ الى المجهولِ ِ معهم قلبي     أَبكي عليهم أذوبُ وجــــــدا أَحيا عنـــيدا

وقد قادني سلطانُ الشوقِ الى الأحزان ِ     وكل الأسرى , وان لم ترضَ, تغدو عبيدا

ها انا ذا فاقد الصبرِ أرثي لحــــالي          كيف مـن دونِ غيثِ ودٍكـم أحــيا رغيدا؟

باتت ايامي ظلالَ العصر ِتجري غروبا    وكانت يوما مثل حسناءٍ تمـــشي وئيدا

يا ليت شعري هل من لقاءٍ في الاخرة ِ     ونستأذن ان نــــبتديء عـــــهدا جديدا  ؟!

سيوفُ الموتِ تقطعُ فــــينا,ليست تجمع ُ   فمن توارى تحت الترابِ ليس يــــعودا

اين أهلنا شموسُ العلم ِوالحضاراتِ؟      كانوا بُناةً,تلك الصروحُ,صارت لـــــحودا

وقد عشقتُ كلً جميلٍ أطرب َقلبي          جنونُ الحبٍ فلا يعـــــرفُ رأيــــــا سديدا

بين راحلٍ ومرتَحلٍ أَتــــلو القــــــصيدَ     وكل يـــــومٍ يزرعوا فينا جـــرحا جديدا

لي يَراعٌ  يملي ويشدو ويشجو العودا        مع الكمانِ ِ يذكي انغاماً تبكي الجلمودا

واذا بدت لنا الالامُ  تــــغزوا حـــشودا       فـــــلن يخـــبوَ فينا لهيبٌ نضً الوريدا

فـــــيا وطــــــناً قــد تعلمنا منه الصمودا     عاهدتُ نفسي عهدَ رفاقٍ صانوا الجدودا

نكــــدحُ فيك وكنهريكَ نــــأبى الـــركودا     ومَن مات في دربِ النضالِِ ِ نالَ الخلودَ

ومهما حـَـلً سأبقى مـــع الـــطير ِ غريدا     وفي فؤادي ( بين النهرينِ ) تبقى نشيدا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.