اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لما سمعتك يا شاكر تغردُ// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لما سمعتك يا شاكر تغردُ

لطيف پولا

 

اجل يا صاحبي شاكر, البلابلُ الغِرد لا تتخلى عن الإنشادِ حتى وهي أسيرة في الأقفاص. كنتُ اسمعُ كثيراً من النعيبِ والزعيقِ والنقيق ومن اللغط وحشو الكلام وما ترفظه الأذن وتشمئز منه النفس. لقد غاب الكثير من الشحاريرِ التي كانت تشنف آذاننا بنشيدها. وعليه أحجمنا عن السماع, وآثرنا النشيد مع انفسنا نرثي  ونجتر ما مضى من الشعر في الزمن الجميل لأصحاب شتتهم الدهر أو واراهم التراب أو أضربوا عن النشيد كصاحبي شاكر. واليوم رأيته في الصورة قد اعتلى المنبر كفارس همام لينشدَ صوتَ جروحِه. وما ان طرقت اولى حروفه مسامعي  حتى انتفض قلبي من غفوته وهو يرددُ: لما سمعتك يا شاكر تغرد ... فكانت في الحال هذه القصيدة المتواضعة انشدها قلبي ترحيبا بشاكر سيپو المنتصر على ازمته والمغرد بقصيدته النابعة من اعماق الجروح ليسمع بصوته من به صممُ. اليكم قصيدتي.. 

 

لما سمعتك تغردُ

لطيف پولا

السبت 8/ 4 / 2017

 

غرّد يا شاكر سيپو وانفض عنك الأحزانا

                    كبلبلٍ صداحٍٍ يتحـدى الغُـربانا

وقــلــبـُكَ  ناقــوسُ  يــزلــزلُ  الأكــوانــا

                 إذا استفاق الموتى لن تـجـدَ أكفانا

لازالت لحودُهم تستنشقُ دخانا

                    ماذا تتوقعُ  مِمَّن  ليس إنسانا؟!

اذا اجتاحَ الجرادُ هل يترك بُستانا ؟

                   أهدونا خرائباً وأحرقوا الأوطانا

ومرتعُ الأجدادِ لم يعد كما كانا

               في وسط العُبابِ راعي الضأن رَمانا

وحيتانُ المحيطِ  تـُقـايضُ السَفانا

                  وتخشى  نشيدَنا  قد  يغدوَ  بُركانا

شعبُك مُكممُ فكن له لِسانا

                والحرُ  يا صاحبي لا يقبل  الهَوانا

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.