اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من قناطر القوش قنطر (قنطرة) بيت پَــعـونـا// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 من قناطر القوش قنطر (قنطرة) بيت پَــعـونـا

لطيف پولا

الخميس 23 /11 /2017

 

يسالني بعض الاصدقاء عن سبب اهتمامي الكبير (بالاشياء القديمة) هكذا يسمونها وبقولون اذا المدن التاريخية دمروها وامام انظار العالم وسلبوا كنوزها التي لا تقدر بثمن فلماذا اهتم بهذا الجانب المحلي الثانوي . فقلت بسبب عدم اهتمامنا واعتزازنا بهذا الذي بين ايدينا تركنا ما هو اعظم للمخربين والفاسدين واللصوص وعليه اقول

من اجل أرشفة تراثنا وخاصة العمراني منه, وما يتميز به من هندسة معمارية متوارثة ولها خصوصية في هذا الجانب وتشمل البيوت والاديرة والكنائس والقنطرات فوق الازقة والازياء الشعبية واللعب والعادات والتقاليد المتوارثة والعُدد وادوات الزراعة والحياكة وما يتبع ذلك  التي ابتكرها  آباءنا وامهاتنا  او استعملوها في حياتهم اليومية في الحقول والبيادر والكروم والبيوت, كاد هذا التراث الخالد ان يتعرض الى الزوال بسبب التقادم والاهمال ودخول التكنولوجيا وانتفاء الحاجة اليه وعدم استعماله وكذلك عدم وجود جهة معينة تنقذه من الزوال او تهتم وتحافظ على ما تبقى منه, وبسبب الجهل المستشري واللااوبالية وبسبب الظروف القاسية التي اجبرت الكثيرين على الهجرة وترك كل شيء الى يد القدر . وفي احياء بلداتنا القديمة ومنها القوش بيوتات وقناطر لها خصوصية وتاريخ له علاقة بتراثنا وحياة اجدادنا آلت الى السقوط والانهيار معظمها وامام انظار المسؤولين وعامة الناس. ومن منطلق احترامي لهذا التراث والشعور بالمسؤولية كتبت ووثقت الكثير في هذا الجانب .واليوم مررت على بعض الازقة القديمة في القوش وصورت ما تبقى من القناطر, (جمع قنطر ـ هكذا تسمى في القوش), في القوش. وكتبت مقالة حول قنطر بيت پعونا وشيئا عن الشخصيات والبيوتات في هذا الزقاق. واليكم المقالة معززة بالصور لما تبقى من قناطر القوش وقد تهدم القسم الكبير منها ولم يعد له اثر مثل: قنطر بيت أبونا وقنطر بيت أودو وقنطر بيت دمان وقناطر كثيرة اخرى وهذه صور لما تبقى منها سالما.

لذلك ومن اجل أرشفة تراثنا وخاصة العمراني منه ,وما يتميز به من هندسة معمارية متوارثة ولها خصوصية في هذا الجانب وتشمل البيوت والاديرة والكنائس والقنطرات فوق الازقة والازياء الشعبية واللعب والعادات والتقاليد المتوارثة والعُدد وادوات الزراعة والحياكة وما يتبع ذلك التي ابتكرها آباءنا وامهاتنا او استعملوها في حياتهم اليومية في الحقول والبيادر والكروم والبيوت ,كاد هذا التراث الخالد ان يتعرض الى الزوال بسبب التقادم والاهمال ودخول التكنولوجيا وانتفاء الحاجة اليه وعدم استعماله وكذلك عدم وجود جهة معينة تنقذه من الزوال او تهتم وتحافظ على ما تبقى منه, وبسبب الجهل المستشري واللااوبالية وبسبب الظروف القاسية التي اجبرت الكثيرين على الهجرة وترك كل شيء الى يد القدر . وفي احياء بلداتنا القديمة ومنها القوش بيوتات وقناطر لها خصوصية وتاريخ له علاقة بتراثنا وحياة اجدادنا آلت الى السقوط والانهيار معظمها وامام انظار المسؤولين وعامة الناس. ومن منطلق احترامي لهذا التراث والشعور بالمسؤولية كتبت ووثقت الكثير في هذا الجانب .واليوم مررت على بعض الازقة القديمة في القوش وصورت ما تبقى من القناطر, (جمع قنطر ـ هكذا تسمى في القوش ), في القوش . وكتبت مقالة حول قنطر بيت پعونا وشيئا عن الشخصيات والبيوتات في هذا الزقاق. واليكم المقالة معززة بالصور لما تبقى من قناطر القوش وقد تهدم القسم الكبير منها ولم يعد له اثر مثل: قنطر بيت أبونا وقنطر بيت أودو وقنطر بيت دمان وقناطر كثيرة اخرى وهذه صور لما تبقى منها سالماً.

 

وفي هذه الازقة الضقية والقناطر (قنطرات) حكايات وطرائف وقصص وروايات جميلة كانت بمثابة مسارح لحياة بسيطة ولشخصيات كوميدية  هزلية مضحكة بالسليقة ودون تكلف ولا تصنع ,وكانت هذه القناطر ايضاً ملتقى رجال الزقاق والمحلة وخاصة ايام الاحد والاعياد يستريحون ههنا بعد ساعات وايام الكدح ويتبادلون اطراف الحديث والاخبار والحكايات. وكان من بين هؤلاء رجال امتازوا بالبداهة وروح النكتة لازالت احاديثهم وطرائفهم يتداولونها الكثيرون تنتقل من جيل الى جيل ليس في القوش فحسب بل كثير من ابناء القرى والبلدات الاخرى حفظوا الكثير من الاحاديث والطرائف التي كانت تتناقلها الالسن عن هذه الشخصيات المرحة التي كان مسرحها هذه القناطر . ومعظم ازقة القوش القديمة كان يوجد فيها مثل هذه القناطر لضيق ازقتها فكان  صاحب بيت ما في هذه الأزقة يجعل له غرفة او غرفتين فوق الزقاق فيسمى قنطر (قنطرة) . من فعل قطَر قطَر قطَرةًا قطرتا .ولم يبق منها الا عدد قليل. من هذه القناطر كانت تنتشر احاديث واخبار وطرائف ملأت قلوب الناس فرحا وسرورا رغم قساوة الحياة الا ان تلك العلاقات الاجتماعية الحميمة والطيبة كانت تخفف عنهم وزرَ حياتهم وشظفَ عيشهم. مررت اليوم في هذا الزقاق واوقفتني هذه الورود المسطرة على جوانب الزقاق في مدخل قنطر بيت پَـعونا, وكأنها حوريات وقفن  لأستقبال  كل من يمر من هنا للترحيب به  وهي امام بيت المرحوم  موسى ميما وبيت الدكتور داود من الجهة اليمنى, ومن الجهة اليسرى امام بيت ميخا نگارا .وقفت ملياً أتامل هذه البيوت واصحابها المرحين ولطالما اضحكوا الناس وهم الان تحت الثرى !.هذه بيوتهم ,ههنا تحكي قصص حياتهم الكثيرة الكثيرة تركوها هنا ورحلوا ,وقد حفظت الكثير من طرائفهم .هذا الزقاق يبدأ من نهاية سوق القصابين في سوق القوش القديم  فرع على الجهة اليمين ندخل بالزقاق يبدا من بيت المرحوم شمو تاتا على الجهة اليسرى .بعد عدة خطوات يستقبلنا بيت المرحوم گورگيس آخال دخنوى على الجهة اليمنى, ثم بيت المرحوم موسى ميما ثم بيت الدكتور المرحوم  داود .. يقابله من الجهة اليسرى بيت المرحوم  ميخا نگارا لنصبح امام مدخل القنطر وسنادين الورود من الجانبين .ثم دخلت القنطر وخرجت منه اول بيت على اليمين كان بيت المرحوم متى نگارا ,يقابله على الجهة اليسرى بيت پعونا الذي يشكل  القنطر غرفة عليا من بيتهم . ثم بيت المرحوم القس ابلحد عوديش على الجهة اليمنى ويقابله على الجهة اليسرى بيت المرحوم عزيز يوسف اسمرو.ثم يأتي بيت المرحوم عوديشو عوديش على الجهة اليسرى. ولازلنا الى يومنا هذا انا وغيري نتذكر بسرور وفرح المرحوم عما عوديشو تلك الشخصية المحبوبة, كان كلامه يبهج الناس ويضحكهم ولا تطيب الجلسات ان لم تكن فاكهتها سوالف عما عوديشو!, وغيره من الشخصيات الهزلية بالطبيعة. الله يرحمهم ..ها أنا ذا واقف في زقاقهم وحدي وأمام بييوتهم, والابواب مقفلة ,استذكر ايامهم واحاديثهم وطرائفهم الجميلة, لهم الذكر الطيب بقدر طيبتهم ومحبتنا لهم جميعا .وفي نهاية الزقاق نعرج على اليمين على بيت المرحوم  پطرس چنچن يقابله من الجهة اليسرى بين المرحوم بنو چولاغ والد المرحوم القس حنا چولاغ . وهذه صور لما تبقى من هذه القناطر في القوش .. والى قنطر اخر في حلقة قادمة.

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.