اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التحالف الرباعي.. خيار اخر وليس بديل// جواد العطار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

التحالف الرباعي.. خيار اخر وليس بديل

جواد العطار

 

تسترشد الحكومة العراقية في علاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية حاليا باثنين من الاتفاقات:

 - اتفاقية الاطار الاستراتيجي (SFA) التي تغطي العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع العراق ، والتي تخلى فيها الطرف الامريكي عن التزاماته قبل وبعد العاشر من حزيران ٢٠١٤.

 - الاتفاقية الأمنية المعروفة باسم اتفاقية وضع القوات (SOFA) -- التي تنظم العلاقات الأمنية ، وهذه أيضاً انتهى مفعولها بعد الانسحاب عام ٢٠١١ ، ولم يبقى منها سوى المساندة وبشكل لا يبيح او يمنح شرعية لتواجد ١٠٠٠ جندي امريكي مثلا في قلب العاصمة بغداد بحجة حماية السفارة ، مع العلم ان امريكا أسقطت نظام طالبان عام ٢٠٠١ بالف جندي ايضا.

 فما الجدوى من استمرار الحكومة بالتعاون مع الأمريكان في محاربة داعش؟؟ وهم الذين يثبطون من عزائم العراقيين ويؤثرون في معنوياتهم بتصريحات عسكرية لا تطابق الواقع؛ وما يتحقق على الارض؛ في مناسبة وبغيرها ، وهم الذين لا يلتزمون باتفاق او اتفاقية الا بما يضمن مصالحهم فقط ، وهم أيضاً الذين خضعوا للتجربة في الحرب على هذا التنظيم لاكثر من عام ونصف ولم يظهر لهم اي تأثير واقعي على الارض وامريكا هي القوة العسكرية الكبرى في العالم!!!.

 لعام ونصف لم يكن لدينا خيار في الحرب او بديل سوى الأمريكان بتحالفهم الدولي الافشل على مدى عقدين ونصف من تحالفات اخرجت العراق من الكويت وساقت ميلوسوفيتش رئيس يوغسلافيا السابقة الى محكمة جرائم الحرب الدولية واطاحت بطالبان في افغانستان وإزاحت نظام صدام عن حكم العراق ، فما آن الأوان ان نبحث عن بديل؟

 قد لا يكون البديل واردا مع تقييد العراق اولا؛ باتفاقيات الإطار الستراتيجي التي تمثل الثمن الذي قبضته الولايات المتحدة عن تدخلها في إسقاط النظام عام ٢٠٠٣ ، وثانيهما؛ الهيمنة السياسية التي تمارسها السياسة الخارجية الامريكية وسفارتها في بغداد على الحكومة العراقية وكبار السياسيين ، وثالثهما؛ التهديد الذي لا يخفيه الساسة الأمريكان بين سطور تصريحاتهم وآخرها تصريحات وزير الدفاع أشتون كارتر التي ادعى فيها البحث عن جماعات محلية للتعاون معها في العراق وسوريا بمحاربة داعش!!.

 

 وحتى لا نكون طرفا في اي صراع دولي بين الشرق والغرب وحتى تخرج الحكومة عن اي حرج دبلوماسي ويفلت العراق فيه من اي ضغوط ، فان الكرة في ملعب البرلمان والكتلة البرلمانية الاكبر الممثلة بالتحالف الوطني اللذان يتوجب عليهما البحث عن اتفاق ستراتيجي جديد يؤطر التدخل الايجابي للبديل الروسي المطروح حاليا لمحاربة داعش وتوسيع التحالف الرباعي الى جانب سوريا وإيران باعتباره خيار آخر.. وليس بديل.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.