كـتـاب ألموقع
أمقبول سقوط كابول؟ الجزء الثاني// مصطفى منيغ
- المجموعة: مصطفى منيغ
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 20 آب/أغسطس 2021 10:40
- كتب بواسطة: مصطفى منيغ
- الزيارات: 1873
مصطفى منيغ
أمقبول سقوط كابول؟ الجزء الثاني
مصطفى منيغ
برشلونة
في الحركة يكمن التجديد فالانتقال للبداية من حيث البدء بَدََا ، عكس التَوَقُّف غير المرغوب فيه مِمَّن بقطع مطالب الحياة هدَّد ، مَن تَغْيير توقيته محسوم غداً ، بعد يوم أثقله ما خالف الطبيعة ولجزء من سنة الحياة جَمَّد ، ليس بمقدور أي قوي أن شاء لما فاته أعاد ، إذ التحرك للوراء استثناء ظرفه تبدّد ، تاركا التوجه للأمام متى الحق بضربة بداية البدء الصحيح سَدَّد .
... انتهى الشرق الأوسط القديم بوقفة شلّت ما لم ينتبه لوقوعه حيث التدبير للتأخير امتد ليتمدد ، عبر تبعيات ألزمته مساحة بابها بمزلاج التقهقر عليه سدّ ، فما نفع مال خليجه إلا في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية التي لا زالت عكس ما يتوهم البعض تتحدى، لأنها مدركة أسرار "الحركة" ، حوّلت مقتضياتها لأرقام بين عقول علماء الرياضيات ، أطعمتهم بالكماليات ، وأبعدتهم عن الاختلاط بأشد الحراسات ، ووضعت بين أيادي أسرهم ما يغنيهم عن السؤال لسنوات ، فاستطاعت ، بهم ضبط تلك الأرقام داخل عمليات رياضية بطول يلف الكرة الأرضية مرات ، لتأتي النتائج متحكمة عن بعد في تلك البقعة التي استحوذت لقرون على اهتمامات البشرية ولو بانغلاقها حتى في عصر الانفتاح ، مُحاطة دولها بسلسلة من العوامل تجعل منها لا تدري غير الانحياز للقوي دون أن تفكر في صنع قوتها الذاتية على الإطلاق ، تتأثر بأي حدث تخشى بوقوعه على كياناتها ، ولا تؤثر بأي حادث سوى الظاهر منه طلب الحماية حتى على أرزاقها من الآخرين بالمقابل الباهظ إن دعت الضرورة إلى ذلك .
... هذا الشرق الذي ضيَّع الأوسط منه ، اهتم خلال العقود القليلة الفائتة ، بما جعل "سوريا" كرة تتقاذفها أرجل الروس في ملعب الدمار الشامل ، لتتحوَّل على مراحل لمقاطعة تابعة وخاضعة للكرملين ، و "لبنان" بشعبها المتسامح الطيب ، ليطرق الإفلاس الكلي يتسوَّل العطف حتى من فرنسا وهي الخائفة من "إيران" ، تربط المساعدة بإحداث حكومة ، وهي تعلم أن لا حكومة في الأفق ما دام نفس البرلمان قائم . فلسطين لتنقسم على نفسها أزيد مما هي مُقسَّمَة ، بين "حماس" المتخصصة "قطر" في تمويلها ، والضفَّة الغربية المتكفِّلة بها "إسرائيل" بنية ادماجها آخر المطاف ، ما دامت الضفة هذه أو ما تبقّى منها، مميَّزة بشنّ الإضرابات ، ورفع الشعارات ، وانتظار مَن يحنّ عليها بمبالغ تكميلية تصرفها حكومة ، كل العقلاء لا يجدون لها موقعاً في تحرير الوطن ، اللهم إن تعلَّق مهامها الذي تتوصَّل عن أدائه برواتب معلومة مصادرها ، في تكريس هدنة طويلة المدى مع المحتلين الصهاينة ( يتبع )
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
581 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع