اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مابين الكونكرس ولا مباركة غبطة البطريرك ساكو// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

مابين الكونكرس ولا مباركة غبطة البطريرك ساكو

يونس كوكي

مشيكان

 

نعمة الانترنيت ما بعدها نعمة لحد الان من تيسر معرفة ما يدور بالعالم من اصغر الامور الى كبيرها، وقد يكون لذوي الاختصاص في علم النفس والاجتماع شرح وافي لسبب اقدام البعض على عملية القتل اي قتل الانسان بالذات عن عمد وسابق اصرار ومبرر حسب اعتقاد القائم بهذا العمل، اما عدم القيام بهكذا عمل  اسبابه معروفة وهو العامل الديني والضمير والوجدان كما في المسيحية في داخل الانسان. اما نحن مسيحيي الشرق الاوسط عامة ومسيحيي العراق خاصة لما لهم نصيب وافر لهجر بلدهم جماعيا وعلى شكل موجات خلال الخمسون سنة الماضية والاشد كانت بعد الاحتلال والتحرير عام 2003 ، وما لحق بالمسيحيين من تهجير مليون شخص، هو نكبة بكل معنى الكلمة وقد ينكرها الكثير ويعزوها الى اسباب اخرى غير السبب الرئيسي الا وهو الاضطهاد الديني الاسلامي المستمر منذ ازمنة طويلة ويدخل ضمنها اضطهاد اقتصادي واداري وعلمي لانهم كانوا ولا زالوا اهل ذمة وعليهم القبول بذلك وهم صاغرون حسب الشريعة السمحاء والوثيقة العمرية المعطرة .

وما يحضرنا الان ويدفع الكثير منا الى كتابة الانشاءات حول المستجدات وما يطفو على السطح ك تصريح من الكونكرس الامريكي حول تسليح فصائل عسكرية للاقليات في العراق وسوريا وبشكل غير جلي وايضاح اكثر، ولمرة اخرى يزج عند نقل الخبر نعت المسيحية بالموضوع كما قبل عدة سنوات نسب الى الرئيس السابق جلال الطالباني تصريح اجابة على سؤال لاحد الصحفيين من توفير منطقة او محافظة امنة للمضطهدين وحشروا اسم المسيحيين فيها لكي كل يفسرها ويسئ  كما يريد .

وتصريح غبطة البطريرك ساكو تعقيبا للقرار الامريكي ورد العديد من كتابنا سواء من الصامدين في الوطن ام المتنعمين ببركة الغرب في غياب واضح لذكر بعض من الواقع المزري الذي يعيشه شعبنا (السورايي) ،ونظرا لافتقارنا الى سياسيين منظرين ومنذ زمن بعيد او حتى الى قادة روحيين ينظرون الى المستقبل وليس فقط الوعظ الممل للاخرة والجحيم والنار ومن لطمك على خدك اعط له الاخر والاستفادة من العبر والدروس السابقة ومن الغير ك( بوتوكولات حكماء صهيون) وليس التشكي من الظالمين والبكاء والتسليم بالقضاء والقدر على طول التاريخ .

لنترك الماضي البعيد ونعود الى درس مجزرة سميل في السبع من اب 1933 على يد الحكومة العراقية من جيش وشرطة وعشائر عربية وكردية كيف مارسوا ادوارهم بجبن في احداث تلك المجزرة ومنع الاعتراف بها لحد الان حتى من الدستور والحكومة الطائفية الحالية، النتيجة الهجرة .

والى ما قبل التحرير المزعوم عام 2003 كان عدد شعبنا يقدر باكثر من مليون شخص لكن بدون حزب سياسي عدا فصيل واحد ومتوجسين من ذكر اسمه من شدة الخوف، ودون اهداف ومطالب مشروعة ومحددة لرفع الغبن عنهم باعتبارهم شريحة مهمة في نسيج  وتاريخ الشعوب العراقية لكنهم مهمشون وراضون بوضعهم فقط ان لا يعتدوا عليهم ويقبلوا ببوق كطارق عزيز مثلا الذي لم يكن يهش ولا يبش كالمثل القائل لماذا؟ لانهم لازالوا يحسون انهم ادنى واهل ذمة ولا باس بدفعهم الجزية ولو بشكل مختلف ومنذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الاولى .

دفع شعبنا اثمانا باهضة وحسب بعض الاحصاات ان كانت دقيقة او تقريبية من ان اعداد (السورايي) كان مليون ومائة وثمانون الفا قبل ما يقرب من اربعين عاما مضت وكملاحظة بسيطة بعد مسخرة غزو الكويت بدات جموع شبابنا بالهجرة  جماعيا شرعا وغير شرعي، في احدى الملاحظات قبل عشرون عاما قدرت حينها لدينا ما يقرب من مائة وخمسون الف شاب غير متزوج او مطلق حيث بدات افة الطلاق وفي المهجر يعني مائة وخمسون الف عائلة ولو كان استقرار في البلد وكزيادة طبيعية لاصبحوا ثلاثة ارباع المليون ويقال لدينا خمسون الف شهيد ومفقود في الحروب العبثية يعني ربع ملين اخر اي ما يقارب ثلاثة ملايين لكن اين الان؟ في المهاجر الذي فكر في انهائنا شيطان .... بكاء ونعيق وتشكي وكما قال احد الاخوة تلذذ في ذكر المظالم الواقعة علينا تاريخيا، وعندما كنا في الوطن وقد لا يزال من يقول هكذا اين هي اميركا وان فرنسا المسيحية الكاثوليكية وروما سوف لن يتخلوا عنا، تفكير ساذج لا يليق الا بالاجداد اين فعلهم الان وما حصل؟ لاشئ. اما اذا سعى احد وحاول ان يصرخ ليسمع احد تنهال عليه السباب والنعوت ويطلبون منه السكوت. في اية خانة نضع انفسنا لجئنا الى الغرب وحال ما يصل البعض يستغرب ويقول اهذا هو الغرب؟ وكان لسان حال الكثير يتمنى ان يرى نفسه اميرا او كخليفة المسلمين ويقوم الغربيون بحمله على الاكف وخدمته كما يجب ويسبحون له. اكثر من مليون انسان هاجر وقتل العديد منه لكن بصمت وهجرة فردية مع العلم انها قضية جماعية كل فرد همه ان ينجو بنفسه وعائلته فقط، لم يفكروا ان يكونوا او لا يكونوا في اول الغيث عندما بدا من الجنوب وامتد الى ان فجرت عشر كنائس في يوم واحد، فلو كان حس جماعي وهدف مشترك لنهض جميع (السورايي) واتجهوا نحو موطنهم العتيد نحو الشمال وان في العراء  كما فعلوا في كوسوفو وتيمور الشرقية وجنوب السودان والاكراد ،لكن كيف يفعلها المهندس او الطبيب والمحامي والكل لا بل من يفضل ان يجز مقدم جبينه على ان يقول لا، اين يفعلها؟ بعد ان يهاجر لا بل من يردد والله كنا ملوك ... لا اعرف اية ملوكية كانت؟

ماهذه المهزلة ان قبل بها لكن عندما وصل الغرب يصبح عاديا ومن هو بين الملايين   ؟

التمني من اميركا والدول المتنفذة الاخرى ان تاتي طواعية وتعمل ما في خيالنا لم يحدث سابقا ولن يحدث في المستقبل الا في من عندك الحركة ومنهم البقية. كلنا وغبطة البطريرك ساكو ومعه بقية قادتنا الروحيين نتمنى ان نبقى مسالمين ولا نقتل او نقاتل كما كنا سابقا فهل سلمنا من القتل والاذلال والتهجير؟ ماذا كانت النتيجة غير التهجير في احسن الاحوال؟ وثمة سوال ماذا لو هذه الدول الغربية والتي يصفها المسلمون الى الان بالكفار لو يقطعوا ما اسموه للناس وهم في بلدهم من انهم يعطونهم تقاعد حالما يصلون اليهم وهو (الولفير اي صدقة) وان ابقوا على التجنيد الاجباري وزج كل شاب ياتي اليهم في حروبهم كما الان فكم متشوق

كان سياتي ويغامر بركوب البحر؟ واخيرا يقول افلاطون (الحق يكمن في القوة)  او كقول الشاعر الكبير الجواهري :

نامي جياع الشعب نامي وخلي  الناهظين وحدهم هدف الروامي

 

يونس كوكي مشيكان    6 2   2016

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.