اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ما بعد داعش وعند المنجمين// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ما بعد داعش وعند المنجمين

يونس كوكي

مشيكان

 

سئمنا ومللنا من قراءة وكتابة الانشاءات على صفحات الانترنيت في ما يخصنا نحن (السورايي) ، لاننا لم نلمس شئ ايحابي جدي من ما قبل 2003 وما بعدها سوى الكارثة التي حلت بنا بتهجيرنا الى الشتات ولا شئ يخدم قضيتنا، بل العكس زاد من الفرقة والتباعد بيننا بسبب جهلنا بمصلحتنا اين تكمن ولم نكن جكماء بما يكفي رغم الدروس المتكررة الماضية وبامكاننا ان نلمسها خاصة عندما اصبحنا خارج حدود بلدنا (بيث نهرن) ولا ندري سبب هذا الامر يصبح جليا في المهجر الا من بعض المواقف الانسانية  البحتة  والقائم بها قد يكون له مارب بها.

ومصطلح داعش منذ ان ظهر احتج اصحابه لا بل انذروا من يستخدمه ويجلدوه، وقالوا هكذا يجب ان تقولوا، دولة الخلافة الاسلامية في العراق وبلاد الشام، فما المانع من استخدامه كما هو؟  ورافقوا اقوالهم بعد ان طردوا  شعبنا ال (السورايي) من مدينة الموصل وسهل نينوى سكانه الاصليين لالاف السنين لنتصور حجم  الكارثة التي لم يسبق لها مثيل لنا سوى مذابح (الفرمان العثماني سيبا) في بداية الحرب العالمية الاولى، والان من ادلاء الخيانة والغدر ذي الثقافة العربية الصحراوية الوافدة على بلادنا من الف واربعمائة عام ماضية، غدر من جار وما كان يعتقد صديق ليدل وحوش هذه الدولة المسخ على املاك المسيحيين جيرانهم ليغتصبوها ويوصموها بحرف النون (ن) اي نصارى فاستساغتها مجاميع اهلنا في المهجر وتباهوا بها باشكال ظنا منهم انهم يعرفون الغير بنا وبماساتنا كما يتباهون بعلم اسلامي موثق ب عبارة الله اكبر التي باتت تثير الرعب في كل انحاء المعمورة  وفي كل عملية ارهابية يقوم بها المحمديون وقتل السفير الروسي في انقرة طرية والاردن وغيرها ولا ندري لماذا ينتشي قاءلها بعد ان يرتكب فعله الشنيع، ومن السذج من اهلنا لا يدركون ان كلمة نصارى يطلقونها علينا كشتيمة والحط من قدرنا منذ اربعة عشر قرنا والى الان، لا بل الاخوة الاكراد يقولون (فلا بيس والترك كاور يعني كافر والعرب نصراني نجس) هذه احلى حياة مشتركة.

عجيب امرنا نحن المسيحيين منذ الفا عام والعقيدة المسيحية منتشرة في العالم كله ومؤمنيها يقبلون بالاضطهاد والظلم والنعوت القبيحة والقتل منذ البداية من قبل الفرس والرومان والعربان ظنا انهم سيرثون الجنة والوثيقة العمرية كافية ان نتصور كيف عاش اجدادنا مع اصحاب الوثيقة الشيطانية. اما مسيحيي الشرق لم يقفوا مكتوفي الايدي فواجهوا هذا الارهاب بالهرب الى الغرب الذي غادر المسيحية منذ زمن وابقى بعض من اخلاقها في حياتهم اليومية ظنا منهم اي الغرب ان الوافدين اليهم يدركونها الا (المسلم) الذي لا يتاقلم لانه متطبع بمقولة كما يقول العفن بن باز (المسلم لا يعتز بوطن، فاينما حل هو الوطن) ومستعمراتهم في بلدان الغرب الكافر شاهدة كيتوات، وما يقومون من تصرفات حقيقية في هذه البلدان اصبحت شبه يومية، وحتى من يوصفوهم بالمعتدلين لا يدخرون جهدا الا ويظهرون انهم مسلمون ومختلفون في الغرب كان يجبر حرائمه ان يلبسوا زيا نشاز ويرافقهم للدلالة فقط، لان المسيحي او المسيحية يكفي ان يعرف نفسه ان اراد بالصليب واليهود بالنجمة السداسية اما المحمديون اخترعوا اخيرا الحجاب والنقاب وبعضها اشبه باكياس القمامة  يشمئز الناظر اليها .

فالحرب الاخيرة القائمة منذ سنوات في العراق وسوريا حرب قذرة بكل معنى الكلمة لا احد يمكنه ان يحدد ملامحها ومن يحارب من؟ حيث لا جبهة قتال فيها ولا حدود فاصلة ولا امل للحسم لصالح جهة ضد اخرى فالمتحاربون فيما بينهم ابناء الوطن الواحد يتضح منها من اجل السلطة مسلمون يقاتلون مسلمون والهارب والخاسر الاكبر الغير مسلم والمسيحي في دول يتواجد فيها اصحابها الاصليون المسيحيون.

والذين يطنبون في الكلام والتصورات لما بعد داعش، وهل داعش ستنتهي؟ كيف ينتهي الدين المحمدي بهذه السرعة؟ والكثير لا يسمي الاشياء باسمها الصريح ظنا منهم اذا قالوا الارهاب الاسلامي سوف يخدش اسماع البعض، يخرج رؤساء دول الغرب المغفل ومسؤليهم على الملاء بعد كل عملية ارهابية  يتصورون ان كل من سيسمعهم سيصدقهم من ان هذا الارهاب لا يمثل الدين الاسلامي وانه دين محبة وسلام يا لغباء من يصدق بعد هذا الاعلام المذهل الذي كشف ويكشف ما كان مستورا لقرون، وهذا احد مروجي الارهاب عمر عبد الرحمن المتهم باول تفجيرات نييورك في التسعنات من القرن الماضي يقول بعد ان ساله احد تلاميذه عندما كان استاذا في جامعة الفكر الارهابي المسمى (الازهر) يااستاذ لماذا نحن المسلمين منبوذون بسبب هكذا خطاب اليس لدينا من المحبة والسلام ليقبلنا العالم؟ فرد عليه استاذه بكل صراحة فقال له (يابني في القران لا توجد اية اسمها السلام والمحبة، بل فيها اية الانفال ومعناها القتال فلو الغيتها فقد قطعت راس الاسلام) . فهل ستنتهي داعش؟

واذا دققنا في مواضع القتال بعض المناطق تسيطر عليها الحكومات المركزية وبعض المناطق تحت سيطرة داعش سنجدها كجلد النمر بقعة هنا وبقعة هناك  كيف ستنتهي لا احد يعرف والمحللون السياسيون والعسكريون يخيطون ويخربطون ولا علم نهائي لديهم، لان ببساطة ان من يحمل فكر داعش موجود اينما يتواجد فيه مسلمون حتى لو كان فردا لان كيف ستعرفه؟

اما نحن (السورايي) لدينا من المهزلة على الانترنيت ما يكفي فرغم قلة عددنا وعدم فاعليته لدى البعض منا من طول اللسان يشتم ويقذع الاخرين او من يبدي النصائح والاراء السديدة والانتظار بفارغ الصبر لاخذ الجميع بفكره الصدئ وهو ساكن المهجر ولا يقدم اية مبادرة وان قدم لا تجد صدى، والمنتقدون يرون انفسهم اكبر من احجامهم الا يدركون من ان هذا الصراع كبير بين الكبار وهو اقوى من دول المنطقة نفسها؟ وحتى من دول توصف بالكبرى اسيوية واوربية لا قرار لها في هذه الصراعات سوى تسويق بعض بضائعهم، فيطلب بعض طويلي اللسان من ابناء جلدتهم المبتلين العالقين هناك اشياء لا امكانية الا من هو في اوصاف امريكا اوروسيا يا للمهزلة، فنحن لاي شئ نتخاصم ونكره بعضنا البعض لاننا لا نملك شئ، وافلاطون قبل اربعمائة عام قبل المسيح قال (الحق يكمن في القوة).         ها هي حلب تحررت لكنها اصبحت خراب وشعبها تهجر، بعض بلداتنا في سهل نينوى تحررت بعد ان خربت وساكنيها وعامريها لمئات السنين مهجرون، فتنطبق على هكذا موقف كنكتة تقول ....العملية ناجحة بس المريض مات. فهذا الاظطراب لا نهاية له قريبة لان اسباب تغذيته وافرة ومئات الملايين مؤمنين بوجوب الجهاد في سيل الاههم ضد كل من لا يؤمن بهم وان المقتول له الجنة والحوريات وانه كما يقول المفكر سيد القمني (ممن تطلب ان يحذف هذه الافكار  من الازهر كان تطلب من الفايروس ان يفني نفسه)  . وفي راي ان نهتم باعالة انفسنا ونكف عن الثرثرة ونراقب ونكسب الحكمة من الاخربن وان نتعلم من دروس الماضي وندع الصامدين في الوطن وشؤؤنهم ولن نبلغ المراد ان لم تكن كلمتنا واحدة .

شعبنا السورايي المهدد بالزوال وراء القصد

مشيكان 20  12 2016      يونس كوكي

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.