شعر: حميد الحريزي

مساهمات اخرى للكاتب

    مسيرات ((القرون))

 

نَعَم ...نَعَمْ

انا  مواطنٌ مجنونٌ

مالكم تَضْحَكونْ

انا  رجلٌ مجنونٌ

ألا تنظرون.........؟؟؟

أِن لي قروناً

أذني تَستطيلُ تلامسُ  ألشفهْ

أُقسِمُ لَكُمْ

بأَضلافي ألأربعهْ

سأَروي لكم هذهِ ألواقعه

زَوجتي حولي تدورُ

((تطقطق الحرمل))

وتُبَخِرُ البخور

تُقْسِمُ ببقرةِ الله ((الفاقعه))*

وتنذر النذور

إنها لم ولن تخون

إنها خيرُ النساء

تَضعُ أذني على بطنِها

  من صُلبكَ هذا ألجنين

حبيبي ألا تسمعُ

الثُّغاء؟؟؟

نعم ..نعم إني   رجلٌ

مجنونٌ

حرقاً لا أريدُ أَن

أموتَ

أَنا حمارٌ

ولكن ذو قرونٍ

حمارٌ لا يكتِمُ النهيقَ

حمارٌ

لا يعرِفُ السكوتَ

أِنَّ لديكم ذيولاً وقروناً

هل تعلمونَ؟؟؟؟

دعوا المَرايّا

فالمَرايّا

تَخونُ

أَقولُ هل تنظرونَ

أَقولُ

هل تسمعونَ

إننا جميعاً((بدون))**

أُمُّنا

تستصرخ الجميعَ

أُمُّنَا

تَصيحُ

ألا ترونَ:-

 أنا  أمامكم أُغتَصَبْ

شرفي في كلِ حينٍ  

يُستَلبْ

ألا ترونَ  ؟؟؟

هل نحنُ مواطنونَ؟؟؟

بيوتُنا بلا سقوفٍ

مَطابخُنا بلا رفوفٍ

كُلّنا ((بدون))

فَهيّا

للجنونِ

نباهي الدنيا في الشرقِ والغربِ

إنَّنا

مُمَيَّزونَ

منذ قرونٍ وقرونْ

أَنبَتَ السلطانُ لَنا

قروناً!!

 

ألا ترون كيف يُقتَلُ الشهيد

في الضريحِ.

تعالّوا

نُحرِقُ

الذيولَ

ونطلق العنانَ

للنهيقِ

لعلَّ

أَمِيرَنا

يُفيقْ

يُكرِمُنا بألف ِ((باقة)) برسيمٍ

من بيتِ أعلافِ

الحميرِ

تَلَقَّفوُها ولُوذوا بالفرارِ

وإلاّ

سيصادِرُها

الخفيرُ

هيّا بِنا نُجَمّلُ

القرونَ

 نزينها بأجراسٍ وألوانٍ حروفٍ

نُلَمِعُ ألأضلافَ

ونَحمِلُ

الدفوفَ

في  عاصمتِنا  نطوفُ

الموتُ  للزنادقةِ

ما عاد ((للبهلولِ)) حضورٌ

واللهُ في جبةِ ((الحلاجِ))

ليسَ لَهُ

وجودٌ

من اجلِ نماءِ

((القرون))

نَطلبُ:-

حفنةً مِنْ

 شعيرٍ

لأجلِ هذا سَنَعْلِنُ

النفيرَ

في ساحةِ

((التحريرِ))

فليأمنَ السلطانُ ويأمنَ

الوزيرُ

ليستمرَ في الخضراءِ

السَمرَ

وتنامُ ((الاباتشي))

وتَأمنُ

((الهمر))

تَدَجَنَ الدُعاةُ

وماتَ  الشيوعيُّ

((الخطير))!!!

*((..بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرينا)) من أي الذكر الحكيم.

** عراقيون يقيمون في الكويت منذ عدة سنوات لم تمنحهم وأولادهم الجنسية الكويتية فتمت تسميته  بدون أي بدون جنسيه.

السادس من الشهر الثاني من عام الثورة ألأول