اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وانتهت "المفاوضات - الحوارات - الدغدغات" قبل أن تبدأ!// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب 

وانتهت "المفاوضات - الحوارات - الدغدغات" قبل أن تبدأ!

علاء اللامي

 

الإصرار الأميركي على أن تتولى بغداد تأمين حماية قوات التحالف الأميركي (التي جاءت لحماية العراق زورا) بحسب الفقرة 2 من خلاصة المخرجات، والفقرة 5 من البيان المشترك/ الرابط، مقابل ضمان رواتب وامتيازات وسرقات كبار موظفي المنطقة الخضراء والمحافظات وأحزابها وحاشيتها بالاقتراض من المؤسسات المالية الدولية بحسب الفقرة 3 من المخرجات والفقرة 1من البيان، يعني:

1-أن الحوار قد انتهى قبل أن يبدأ، ولم يبقَ أمام المحاورين المحليين سوى تسويق مخرجاته للجمهور، بعد رش البهارات الدبلوماسية عليها من قبيل استعمال صفة مدربين أو مستشارين أو "مدلكين" بدلا من "قوات أميركية"، واستعمال عبارة "تقليص وجود القوات واستمرار الحوار حول المتبقي منها/ الفقرة 5 من البيان، بدلا من عبارة "سحب القوات وفق جدول زمني محدد"، فالقرار ببقاء القوات الأميركية قد تم الاتفاق عليه، والمطلوب تأمين حمايتها من الصواريخ والقذائف "الطائشة" والمحسوبة بدقة إيرانية لا علاقة لها بأي مسعى لتحقيق الاستقلال العراقي الفعلي!

2-هذا الإصرار على تأمين الحماية يعني أن الأميركيين يعرفون أكثر من المثقفين التابعين الجوف، أن بقاء قواتهم مهدد اليوم وغدا، وأنه بقاء غير مرحب به من قبل قطاعات شعبية واسعة، وستتسع أكثر وأكثر مع اتساع تداعيات الأزمة المالية التي ستُلقى مسؤوليتها على عاتق حكومة "صاحبهم رقم 62"، وهي تداعيات وأزمات لن يحلها الاقتراض من البنوك الأجنبية، ولا المزيد من المستشارين الأميركيين، ولا المزيد من الاستقطاعات القاسية من رواتب الفقراء والكادحين ورغيف أطفالهم.

3-الكارثة الجديدة التي فرضها الفريق الأميركي المفاوض على صبيانه في حكم المحاصصة الطائفية، هو أن واشنطن ستزود العراق بجيش إضافي من المستشارين الاقتصاديين وبينهم بالطبع حملة الجنسيتين الأميركية و"الإسرائيلية"، وهذا يعني أن تبعية العراق للولايات المتحدة في الاقتصاد والسياسية والثقافة والإعلام ستكون فولاذية بعد أن كانت سابقا اسمنتية وسوف يتم تدمير كل ما تبقى من الاقتصاد العراقي ويستمر نهب الثروات العراقية وبطريقة أسوأ مما يجري الآن وسينتهي " الإصلاح الأميركي" بجبال من الديون الخارجية، وتسليم النفط العراقي رسميا للشركات الأميركية وتسريحات بالجملة للعمال والموظفين وهو ما سيفتح الباب واسعا أمام موجة تشرينية ثالثة تكنس الاحتلال الأميركي وأتباعه المحليين ومعهم الهيمنة الإيرانية التي حمتهم وتحميهم... فليستعد الشرفاء الاستقلاليين لها ولا يستمعوا لغربان السوء من مثقفين وإعلاميين مأجورين!

رابط يحيل إلى البيان المشترك:

 

https://arabic.rt.com/middle_east/1123627-

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.