كـتـاب ألموقع
مفاتيح السماء// وهيب نديم وهبة
- المجموعة: وهيب نديم وهبة
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 03 أيلول/سبتمبر 2022 10:02
- كتب بواسطة: وهيب نديم وهبة
- الزيارات: 1597
وهيب نديم وهبة
مفاتيح السماء
الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة
المقطع: من المطولة الشعرية "مفاتيح السماء"
مسرحة القصيدة العربية.
أَيقَظَنِي الصُّوفِيُّ فِي مَملَكَةِ الرِّيحِ،
الشَّجَرِ، الْإبدَاعِ..
وَقالَ: (ما قَالَ) أَشَارَ بِيَدِهِ نَحوَ النّهرِ
وَمَضى في الْغَابِ،
وَغَابَ فِي غَياهِبِ النَّهرِ.
أَقُولُ: غَمَامَةٌ نَزَلَتْ مِنْ مَائِدَةِ الرَّبِّ إلى النَّهرِ.
كَانَ النَّهرُ سَماءً وَكانَتِ السَّماءُ عِيدًا لِلتَّقديسِ..
وَكَانَ الصَّوْتُ كَلامًا اغتَسَلَ بالنَّهرِ، "تَعَمّدَ"،
وَالغَمَامَةُ حَمَامَةً طَارَتْ، طَافَتْ، حَولَ سُقوطِ
رَذَاذِ كَلامِ اللهِ – وَخَرجَ نَبِيًّا بِثَوبِ الْمَاءِ..
الطُّهرُ والعُمَّادُ وَخَلاصُ الْبَشَريَّةِ.
يَأخُذُنِي المَاءُ عَمِيقًا لِلْعِشقِ
أَقرَأُ الزَّهرَ وَالْحَجَرَ، أَقرَأُ سُورَةَ الْمَاءِ،
بَينَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ، أُبصِرُهُ قِدِّيسًا،
أَخَذَ جِهَةَ النَّهرِ مَعبَدًا، سَقفُهُ السَّمَاءُ،
جُدرانُهُ الْمَحَبَّةُ، دَاخِلُهُ زَمَنٌ مَضَى،
خَارِجُهُ زَمَنٌ يَأتي، وَاْلإنسَانُ يَأتي وَيَمضِي..
وَالْمَكانُ الْجِذرُ الْعَابِرُ بَينَ رِيحِ الرَّمزِ وَمَاءِ الْفَرَحِ
وَعِطرُ رَذاذِ الْكَلِمَاتِ..
يَشُقُّ جَبِينَ الصَّباحِ وَعَتمَاتِ الْغَسَقِ
فَادي الْبَرِيَّةِ غَرَسَ أَوَّلَ خُطوَةٍ مِنَ النَّهرِ إلى طَبَرِيّا–
إلى قَانَا الْجَليلِ إلى عُرسِ الْبَشَرِيَّةِ..
نَهَضَ الصُّوفِيُّ مِنْ عَبَاءَةِ الْغَيبِ،
مُبتَلًّا بِالْحِكمَةِ
مُتَوَّجًا بِدَمعِ الْفَرَحِ
قَالَ: اتبَعنِي، وُجهَتِي الْآنَ طَرِيقُ النُّورِ
وَسَرَقَني كَالسَّاحِرِ بَينَ الْغَيبِ وَالْحُضُورِ
فَكوّنْتُ عَناصِري
مِنَ الْمَاءِ وَالنَّارِ وَالْحِكمَةِ وَالنُّبُوءَةِ
وآمَنْتُ أنّ الْقَادِمَ
يَحمِلُ مَفَاتِيحَ الْحَياةِ
المتواجون الان
709 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع