اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حَجَّةٌ لِأُمِّي- قِصَّةٌ قَصِيرةْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

حَجَّةٌ لِأُمِّي قِصَّةٌ قَصِيرةْ

أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

 (لَكِ اللَّهُ يَا أُمِّي تُريدِينَ حَجَّةً ,تُضَمِّدُ جُرْحَ الْعُمْر بَعْدَ انْتِكَائِهِ ,أَيُحْرَمُ قَلْبُ الْأُمِّ مِنْ حَجَّةٍ غَدَتْ ,هِيَ الْأَمَلُ الْبَاقِي عَلَى نُظَرَائِهِ) لَمَحَتِ الْمُعَلِّمَةُ (أَمِينَةُ) الْبِنْتَ الصَّغِيرَةَ (سَلْوَى) وَقَدْ تَمَاوَجَتْ فِي عَيْنَيْهَا الدُّمُوعُ ,فَذَهَبَتْ إِلَيْهَا بِسُرْعَةٍ فِي مَقْعَدِهَا فَوَجَدَتْهَا تَكْتُبُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْجَمِيلَةَ وَالْحَزِينَةَ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ ,سَأَلَتْهَا الْمُعَلِّمَةُ :مَا لَكِ يَا (سَلْوَى) ؟! وَمَاذَا تَكْتُبِينَ؟! لَمْ تَرُدَّ(سَلْوَى) وَلَمْ تَهْمِسْ بِبِنْتِ شَفَةٍ ,اِسْتَكْمَلَتِ الْمُعَلِّمَةُ (أَمِينَةُ) شَرْحَ حِصَّةِ الدِّرَاسَاتِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ ,وَكَانَتْ (أَمِينَةً) كَاسْمِهَا فَأَخَذَتْ تُفَكِّرُ فِي حَالَةِ الْبِنْتِ (سَلْوَى) , وَأَخَذَتْ تَضْرِبُ أَخْمَاساً فِي أَسْدَاسٍ ,حَتَّى هَدَاهَا اللَّهُ لِلذِّهَابِ إِلَى الأَخِصَّائِيَّةِ النَّفْسِيَّةِ بِالْمَدْرَسَةِ ,( مَدَامْ نُهَى) وَعَرَضَتْ عَلَيْهَا مَوْضُوعَ (سَلْوَى) وَحَكَتْ لَهَا قِصَّتَهَا بِالْكَامِلِ فَقَالَتْ ( مَدَامْ نُهَى):حَسَناً مَا فَعَلْتِ يَا (أَمِينَةُ) اُتْرُكِي الْأَمْرَ لِلَّهِ ,وَسَأُولِي هَذَا الْأَمْرَ رِعَايَةً وَاهْتِمَاماً مُنْقَطِعَيِ النَّظِيرِ ,وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَتِ الْأَخِصَّائِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ إِلَى فَصْلِ (سَلْوَى) قَبْلَ انْتِهَاءِ الْيَوْمِ الدِّرَاسِيِّ ,وَاسْتَأْذَنَتْ مِنْ مُعَلِّمَةِ اللُّغَةِ الاِنْجِليزِيَّةِ لِتَصْطَحِبَ (سَلْوَى) إِلَى حُجْرَةِ الْأَخِصَّائِيَّةِ النَّفْسِيَّةِ ,وَأَجْلَسَتْهَا عَلَى كُرْسِيٍّ مُرِيحٍ وَجَمِيلٍ ,وَمَنَحَتْهَا مَشْرُوباً أَجْمَلَ ,وَسَأَلَتْهَا-بِرِقَّةٍ وَلُطْفٍ- مَاذَا كُنْتِ تَكْتُبِينَ يَا (سَلْوَى) فِي حِصَّةِ (الْأَبْلَةِ أَمِينَةَ)؟! فَأَجَابَتْ (سَلْوَى) – بِرِقَّةٍ وَمَشَاعِرَ وَأَحَاسِيسَ لاَ أَجْمَلَ وَ لاَ أَرْوَعَ – كُنْتُ أَكْتُبُ كَلِمَاتٍ عَنْ أَمَلِ أُمِّي فِي الْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَزِيَارَةِ رَوْضَةِ الرَّسُولِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَتْ الْأَخِصَّائِيَّةِ:وَلَكِنَّ مَا كَتَبْتِهِ يَا ابْنَتِي شِعْرٌ مَوْزُونٌ وَمُقَفًّى وَغَايَةٌ فِي الْجَمَالِ ,فَهَلْ بِوُسْعِكِ يَا (سَلْوَى) أَنْ تَكْتُبِي صَفْحَةً مِنْ مِثْلِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَتُعَنْوِنِيهَا ؟! أَجَابَتْ (سَلْوَى) – بِثِقَةٍ –: وَأَكْثَرَ مِنْ صَفْحَتَيْنِ - لَوْ أَرَدْتِ يَا أُسْتَاذَتِي – كَتَبَتْ (سَلْوَى) الْكَلِمَاتِ وَاخْتًارَتْ لَهَا عُنْواناً جَمِيلاً هُوَ(حَجَّةٌ00لِأُمِّي) أَخَذَتِ الْأَخِصَّائِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ كَلِمَاتِ (سَلْوَى) وَقَدَّمَتْهَا لَهَا فِي مُسَابَقَةِ الْإِدَارَةِ الْمَدْرَسِيَّةِ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ,وَعِنْدَ جُلُوسِ الْمُحَكِّمِينَ لِإِعْلاَنِ النَّتِيجَةِ أَخَذَ قَلْبُ (سَلْوَى) يَنْبِض ُ وَيُرَفْرِفُ بَيْنَ ضُلُوعِهَا ,وَالْمُحَكِّمُونَ يُعْلِنُونَ أَسْمَاءَ الْفَائِزَاتِ بِالْحَجِّ تَارَةً وَبِالْعُمْرَةِ تَارَةً أُخْرَى ,تَوَتَّرَتْ (سَلْوَى) خَوْفاً مِنْ عَدَمِ فَوْزِهَا وَكَادَ الْحَفْلُ يَنْتَهِي ,وَقَامَ الْأَدِيبُ الْكَبِيرُ الْأُسْتَاذُ/ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ الوَهَّابِ الْمَنَّانِ ,رَئِيسُ تَحْكِيمِ لَجْنَةِ الْمُسَابَقَةِ ,يُعْلِنُ عَنْ أَجْمَلِ قَصِيدَةٍ فَازَتْ فِي السِّبَاقِ وَهِيَ قَصِيدَةُ (حَجَّةٍ..لِأُمِّي) لِلْأَدِيبَةِ الْوَاعِدَةِ(سَلْوَى) ,وَقَالَ رَئِيسُ تَحْكِيمِ لَجْنَةِ الْمُسَابَقَةِ:وَلَكِنِّي أُخَالِفُكِ الرَّأْيَ أَيَّتُهَا الشَّاعِرَةُ النَّابِغَةُ (سَلْوَى) وأُعْلِنُ عَنْ فَوْزِكِ بِجَائِزَتَيْنِ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إِحْدَاهُمَا لِأُمِّكِ وَالْأُخْرَى لَكِ.

 

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.       عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.