كـتـاب ألموقع
ديوان فِي بَحْرِ الْحُبِّ أَنَا الْمُغْرَمْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 20 كانون1/ديسمبر 2023 19:29
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 857
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان فِي بَحْرِ الْحُبِّ أَنَا الْمُغْرَمْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} فِي بَحْرِ الْحُبِّ أَنَا الْمُغْرَمْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فِي بَحْرِ الْحُبِّ أَنَا الْمُغْرَمْ = قَلْبِي الْمَفْتُونُ وَقَدْ أَحْرَمْ
فِي بَحْرِ خُدُودِكِ يَا عُمْرِي = ثَغْرِي فِي الْمُتْعَةِ مَا أَجْرَمْ
شَفَتَاكِ تُنَادِينِي أَقْبِلْ = ثَغْرُكَ يَا مَحْبُوبُ الْأَكْرَمْ
وَعَلَى شَفَتَيْكِ عَكَفْتُ أَنَا = أَلْثُمُ مَا ثَغْرِي قَدْ أَبْرَمْ
سَأُعِيدُكِ وَرْدَةَ مَاضِينَا = وَأَظَلُّ بِحَاضِرِكِ الْأَصْرَمْ
يَتَعَبَّدُ فِي حُبِّكِ قَلْبِي = وَيَذُوقُ حَلَاوَةَ مَا أَضْرَمْ
وَبِطِيبِكِ يَتَعَلَّقُ قَلْبِي = وَيَفُكُّ طَلَاسِمَكِ الْمُكْرَمْ
{2} تَوْبَةٌ وَرَجَاءْ
حَبِيبِي أَنْتَ يَا رَبِّي=وَنَبْعُ الْحُبِّ مِنْ قَلْبِي
لَعَلَّكَ غَافِرٌ ذَنْبِي= لَعَلَّكَ قَابِلٌ تَوْبِي
***
لَعَلَّكَ نَاصِرُ الْعُرْبِ=مُؤَيِّدُهُمْ عَلَى الدَّرْبِ
فَأَلِّفْ بَيْنَ قَادَتِهِمْ=وَوَحِّدْهُمْ عَلَى الْحُبِّ
***
وَخَلِّصْ إِخْوَةَ السُّودَا=نِ مِنْ تَكْشِيرَةِ الْكَرْبِ
وَأَخْمِدْ فِتْنَةَ الشَّيْطَا=نِ فِي شَرْقٍ وَفِي غَرْبِ
***
فَمِنْكَ النَّصْرُ يَا رَحْمَ=نُ فِي شَرْقٍ وَفِي غَرْبِ
وَمِنْكَ الْفَضْلُ وَالْإِحْسَا=نُ فِي بُعْدٍ وَفِي قُرْبِ
وَمِنْكَ حِمَايَةُ الْإِيمَا=نِ مِنْ سَلْبٍ وَمِنْ نَهْبِ
***
فَوَفِّقْ مِصْرَ وَالسُّودَا=نَ فِي مِشْوَارِنَا الصَّعْبِ
وَنَجِّ صُرُوحَ وَحْدَتِهِ=لِتَعْلُوَ رَايَةُ الْعُرْبِ
وَسَدِّدْ قَادَةَ الْبَلَدَيْ = نِ فِي الْأَهْوَالِ يَا رَبِّي
***
وَبَارِكْ خَطْوَ أُمَّتِنَا=وَأَبْعِدْهَا عَنِ الْحَرْبِ
وَقَوِّ السِّلْمَ فِي وَطَنِي=فَفِيهِ سَعَادَةُ الشَّعْبِ
***
لِنُرْجِعَ مَجْدَنَا الْمَفْقُو=دَ يَسْطَعُ نَاصِعَ الثَّوبِ
{3} ثُمُولُ الْعِشْقْ
خَلَقْتَ لَنَا الْجَمَالَ بَشِيرَ خَيْرٍ=يُخَاطِبُ قَلْبَ عَبْدٍ قَدْ خَلَقْتَا
غَرَسْتَ الْحِسَّ فِيهِ بِمَا رَآهُ=فَأَنْعِمْ يَا إِلَهُ بِمَا غَرَسْتَا
فَرِفْقاً بِالْقُلُوبِ قَدِ اعْتَرَاهَا=ثُمُولُ الْعِشْقِ هَلَّا قَدْ رَفِقْتَا
وَزَوَّدَهَا الْحَنِينُ الْحَقُّ نَاراً=تُتَوَّجُ يَا كَرِيمُ بِمَا أَزَدْتَا
قَدِ اخْتَلَجَتْ بِنَبْضٍ فِي عُرُوقٍ=يُزَغْرِدُ يَا حَبِيبُ بِمَا أَفَضْتَا
فَشُكْراً يَا إِلَهَ الْحَقِّ شُكْراً=يُهَلِّلُ بِالْجَزِيلِ وَقَدْ مَنَحْتَا
وَهَبْتَ لَنَا قُلُوباً سَابِحَاتٍ=بِحُبِّكَ تَسْتَلِذُّ بِمَا وَهَبْتَا
{4} جَزَاءُ الشُّهَدَاءْ
جَلَسَ الْمَبْعُوثُ الْمُخْتَارْ(1)=بَيْنَ صَحَابَتِهِ الْأَخْيَارْ
صَارَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ نَفَرٍ(2)=كَانَتْ لَهُمُ عُقْبَى الدَّارْ
فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ قَدْ ضَحَّوْا=وَهُمُ الشُّهَدَاءُ الْأَبْرَار
***
أَرْوَاحُهُمُ فِي أَجْوَافٍ=لِطُيُورٍ فِي الْجَنَّةِ خُضْرِ
حَسُنَتْ فِي كُلِّ الْأَوْصَافْ=تَسْتَمْتِعُ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ
***
تَرِدُ(3)إِلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةْ=تَأْكُلُ فِيهَا خَيْرَ ثِمَارْ
تَأْوِي(4)لِقَنَادِيلَ بِظِلِّ الْ=عَرْشِ فَمَا أَحْلَى الْأَقْدَارْ!!!
***
وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَأْكَلْ= وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَشْرَبْ
وَجَدُوا فِيهَا حُسْنَ مَقِيلٍ(5)=وَهُمُ لِلْفِرْدَوْسِ الْأَقْرَبْ
***
قَالُوا يَا لَيْتَ الْإِخْوَانْ=عَلِمُوا بِمَصِيرِ الشُّجْعَانْ
حَتَّى لَا يَجْبُنُ(6)أَحَدُهُمُ=إِنْ دَخَلُوا جَوْفَ الْمَيْدَانْ(7)
قَالَ اللَّهُ: "أَنَا أُبْلِغُهُمْ=عَنْكُمْ" يَا عُظَمَاءَ الشَّانْ
نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الشُّهَدَاءْ=آيَاتٌ بَيْنَ الْقُرْآنْ
تَصِفُ الْفَرْحَةَ فِي أَعْيُنِهِمْ=وَاقْرَأْ -إِنْ شِئْتَ- {الْعِمْرَان}(8)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الْمُخْتَارْ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
2- نَفَرٍ: جَمْعٍ مِنَ النَّاسْ .
3- تَرِدُ: تَذْهَبُ .
4- تَأْوِي: تَعُودُ وَتَلْجَأْ .
5- مَقِيلٍ: مَوْضِعِ الْقَيْلُولَةِ وَهِيَ النَّوْمَةُ نِصْفَ النَّهَارْ .
6- يَجْبُنُ: يَضْعُفُ .
7- الْمَيْدَانِ: مَيْدَانِ الْقِتَالِ .
8- {الْعِمْرَانَ} :سُورَةَ آلِ عِمْرَانْ .
{5} حَبِيبَتي يَا فَخَارَ الشِّعْرِ فِي الْكُتُبِ
حَبِيبَتي يَا فَخَارَ الشِّعْرِ فِي الْكُتُبِ=وَفِي الدَّوَاوِينِ خُطَّ الْحَرْفُ مِنْ ذَهَبِ
أَرْنُو إِلَيْكِ بِأَشْوَاقٍ مُرَفْرِفَةٍ=فِي الْجَوِّ تَعْبُرُ فِي مَقْصُورَةِ الْقَصَبِ
يَا قَدَّكِ الْمَاسَ كَمْ أَشْتَاقُ أَعْصِرُهُ=مَا بَيْنَ أَحْضَانِ صَدْرِي مَحْضَ مُسْتَلَبِ
أَشْتَاقُ شِفَّةَ مِنْ بِالطَيْفِ تَحْضُرُنِي=وَتَلْعَقُ الزُّبْدَ فِي تَغْطِيفَةِ الْأَدَبِ
تَقُولُ: "يَا حَبْرَنَا قَدْ ذُبْتُ مِنْ شَغَفِي=فَارْحَمْ فُؤَادِي وَأَطْلِقْ شٌعْلَةَ الْحَطَبِ
أَقْبِلْ وَضُمَّ جَحِيمِي وَامْضِ يَا قَمَرِي=إِنِّي أَتُوقُ ذِرَاعَيْ ثَائِرٍ لَجِبِ
جِسْمِي يَفُورُ قُمِ اشْرَبْ نَخْبَهُ أَمَلِي=وَافْتَحْ قَنَاتِي وَأَطْفِئْ شَارِدَ اللَّهَبِ
{6} حَبِيبَتِي يَا قُدْسْ
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ يَا أَحْلَى الْمُنَى=لِنَقْطَعَ الْحُبَّ الْجَمِيلَ فِي السُّرَى
نَمْضِي إِلَى النَّصْرِ الْعَزِيزِ حَيْثُمَا=عَدُوُّنَا نَلْقَاهُ مَهْزُومَ الْجَبَا
كَأَنَّمـا النَّصْرُ الْعَزِيزُ قََادِمٌ=نُزْهَى بِهِ أُنْشُودَةً لِتُمتَـهـى
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ طَالَتْ هَامَتِي=مَهْمَا أُعَذَّبْ بَعْدَ أَنْ طَالَ الطَّوَى
يَدِي أُخَلِّيهَا لَدَيْكِ نِسْمَةً=قَدْ حَصَّنَتْ رِمْشَيْكِ مِنْ مَـسِّ الضـَّوى
نَمْشِي بِأَرْجَاءِ الدُّنَا نُزْهَى بِهَا=فِيهَا لَنَا يَا عِزَّنَا مَا يُشتَـوى
نَعُودُ فِي أَعْيَادِنَا جَمَالِهَا=بَعْدَ اكْتِمَالِ نَصْرِنَا وَالمُرتَقـى
{7} دُخَانُ قَلْبِكْ
دُخَانُ قَلْبِكِ قَدْ أَفْضَى إِلَى رِئَتِي=طِيباً يُعَطِّرُهَا يَا حُلْوَةَ الشِّيَمِ
فِي الْغَيْمِ أَسْئِلَةٌ فِي الْغَيْبِ تَذْكِرَةٌ=تَاقَتْ إِلَى قِصَّةٍ فِي عَالَمِ النُّجُمِ
يَا لَلْغَمَامِ بِقَلْبِي فِي تَأَوُّهِهِ=طَيْفٌ كَرِيمٌ أَتَى مِنْ وَاحَةِ الْغَمَمِ
يَا لَلْغَرِيبِ بِأَحْلَامِ مُيَبَّسَةٍ=حَطَّتْ عَلَى مُهْجَتِي بِالسَّلْطِ مِنْ تُرَمِ
ظَمْآنُ أَهْفُو إِلَى رَيَّاكِ يَا أَمَلِي=فَأَتْرِعِي الْكَأْسَ مِنْ بُسْتَانِكِ النَّشِمِ
لَا تَسْتَقِرُّ جُفُونِي فِي مَرَاقِدِهَا=وَلَا تُبَالِي بِمَا فِي الصَّبِ مِنْ لُحَمِ
يَا لَلْعَذَابِ بِأَحْلَامٍ مُبَعْثَرَةٍ=هَلَّتْ عَلَيَّ فَمَا أَبْقَتْ عَلَى قَدَمِ
{8} دِينُ الرَّحْمَةْ
مَنْ أَنْشَأَنِي؟!!! مَنْ قَوَّانِي؟!!!= مَنْ لِلطَّبْعِ الْحُلْوِ هَدَانِي؟!!!
مَنْ عَلَّمَنِي؟!!! مَنْ هَذَّبَنِي؟!!!= مَنْ بِجَلَالَتِهِ يَرْعَانِي؟!!!
مَنْ هَيَّأَ لِي الرِّزْقَ حَلَالاً؟!!!=مَنْ أَطْعَمَنِي؟!!! مَنْ رَوَّانِي؟!!!
مَنْ إِنْ أَمْرَضْ يَشْفِ عَلِيلاً=عَانَي مِنْ جُرْحٍ أَعْيَانِي؟!!!
***
مَنْ يَشْرَحُ صَدْرِي بِجُمَانٍ{1}=مِنْ آيِ الذِّكْرِ الْقُرْآنِي؟!!!
مَنْ أَنْعَمَ بِالْحَقِّ وَأَهْدَى=دِينَ الرَّحْمَةِ لِلْأَكْوَانِ؟!!!
مَنْ أَرْسَلَ{أَحْمَدَ}{2}يَدْعُونَا=بِهُدىً مِنْ شَهْدٍ رَبَّانِي؟!!!{3}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}جُمَانْ:لُؤْلُؤْ .
{2}{أَحْمَدَ}:مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
{3} هُدىً مِنْ شَهْدٍ رَبَّانِي:اَلْقُرْآنُ الْكَرِيمْ .
{9} ذكْرَيَاتُ الْإِسْرَاءْ
أَيَا ذكْرَيَاتِ الْمَجْدِ عِيشِي وَجَدِّدِي=جِهَاداً لِأَهْلِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَوْعِدِ
لَقَدْ سَطَّرُوا لِلدَّهْرِ أَعْظَمَ قِصَّةٍ=بِنُبْلٍ وَإِيثَارٍ وَحُبٍّ مُجَسَّدِ
فَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ خَيْرُ مُجَاهِدٍ=يُجَاهِرُ بِالدِّينِ الْعَظِيمِ الْمُجَدِّدِ
وَيَهْتِفُ مِنْ أَعْلَى الْجِبَالِ مُكَبِّراً=فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ مُرْسَلٍ مُتَجَلِّدِ
***
صِرَاعٌ عَنِيفٌ بَيْنَ حَقٍّ وَبَاطِلٍ=لِيَنْتَصِرَ الْإِسْلَامُ بِالْحَقِّ فِي الْغَدِ
وَتَلْقَى جُمُوعُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهُدَى=عَذَاباً وَإِيذَاءً مِنَ الْقَوْمِ بِالْيَدِ
كَمَا أَنَّهُمْ ذَاقُوا الشَّتَائِمَ كُلَّهَا=بِصَبْرٍ عَلَى الْمَكْرُوهِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ
فَحَاوَلَ أَهْلُ الْبَغْيِ أَنْ يَعْرِضُوا عَلَى=رَسُولِ الْهُدَى جَاهاً لِإِغْرَاءِ أَحْمَدِ
***
وَلَكِنَّ هَذَا النَّهْجَ يَرْجِعُ خَائِباً=فَيَسْلُكُ جُنْدُ الْكُفْرِ دَرْبَ التَّشَدُّدِ
وَ{طَهَ}رَسُولُ الْحَقِّ وَالْعَزْمِ صَابِرٌ=يُدَافِعُ عَنْ دِينِ الْإِلَهِ وَيَفْتَدِي
وَأَصْحَابُهُ قَدْ بَايَعُوهُ عَلَى الْوَفَا=وَنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ دُونَ تَرَدُّدِ
فَلَمْ يَرْكَنُوا لِلذُّلِّ فِي أَيِّ لَحْظَةٍ=وَلَمْ يَضْعُفُوا بَلْ قَاوَمُوا كُلَّ مُلْحِدِ
***
وَهَاجَرَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ بِدِينِهِمْ={لِأَثْيُوبِيَا}أَعْظِمْ بِصَحْبِ{مُحَمَّدِ}
عَلَى رَأْسِهِمْ{عُثْمَانُ}يَصْحَبُ زَوْجَهُ={فَبِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ}بِالنُّورِ تَقْتَدِي
وَتَمْشِي{قُرَيْشٌ}فِي مُقَاطَعَةِ السَّنَا=وَأَتْبَاعِهِ فِي غِلْظَةٍ وَتَجَمُّدِ
وَسَجَّلَ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالْمَكْرِ عَهْدَهُمْ=وَعُلِّقَ مَوْثِقُهُمْ بِِِِِِِِأَقْدَسِ مَعْبَدِ
***
فََََََأَََََشْدِدْ بِجُرْحِ الْمُسْلِمِينَ وَحُزْنِهِمْ=مَتَى تَنْتَهِ الْأَحْزَانُ بِالْغَدْرِ تَزْدَدِ
لَقَدْ هَزَّتِ الْأَحْدَاثُ عُمْقَ نُفُوسِهِمْ=بِوَقْتٍ رَهِيبٍ أَشْأَمِ الْوَجْهِ أَسْوَدِ
وَلَكِنَّهُمْ بِالصَّبْرِ يَرْمُونَ الْأَسَى=وَيَحْتَسِبُونَ الْأَمْرَ عِنْدَ{الْمُمَجَّدِ}
فَأُسْلُوبُ أَهْلِ الْكُفْرِ فِي الظُّلْمِ مُمْعِنٌ=وَمَا أَشْرَسَ الْكُفَّارَ عِنْدَ التَّعَمُّدِ
***
طَرِيقَتُهُمْ فِي الِانْتِقَامِ غَرِيبَةٌ=بِأَخْلَاقِ كُلِّ الْعُرْبِ لَمْ تُتَعَهَّدِ
لَقَدْ عَرَفَ الْعُرْبُ الْكِرَامُ شَهَامَةً=وَأَخْلَاقُهُمْ تَعْلُو عَلَى كُلِّ مُفْسِدِ
خِصَامُهُمُ يَبْدُو شَرِيفاً عَلَى الْمَدَى=وَإِنْ كَانَتِ الْأَشْرَافُ لَمْ تَتَوَحَّدِ
فَتَسْتَيْقِظُ الْأَحْلَامُ فِيهِمْ فُجَاءَةً=وَيُؤْلِمُهُمْ ظُلْمُ النَّبِيِّ{مُحَمَّدِ}
***
لَقَدْ أَيْقَنَ الْقَوْمُ الْكِرَامُ بِأَنَّهُمْ=أَذَاقُوا جُمُوعَ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ مُجْهِدِ
فَثَارُوا عَلَى الْعَهْدِ الْمُوَثَّقِ بَيْنَهُمْ=وَقَامُوا لِتَمْزِيقِ{الصَّحِيفَةِ}بِالْيَدِ
لَقَدْ وَجَدُوا أَنَّ{الصَّحِيفَةَ}كُلَّهَا=تَآكَلَ مَا فِيهَا بِقُدْرَةِ مُرْشِدِ
وَلَمْ يَبْقَ فِيهَا مِنْ كَلَامٍ مُدَوَّنٍ=خَلَا اسْمِ{إِلَهِ النَّاسِ}خَيْرِ مُؤَيَّدِ
***
فَأَنْعِمْ بِهَا مِنْ آيَةٍ غَزَتِ الدُّجَى=تَسَامَتْ كَنُورٍ بِاقْتِدَارِ{الْمُصَعِّدِ}
تُكَفْكِفُ مِنْ غَلْوَاءِ قَوْمٍ قُلُوبُهُمْ=بِتَقْوَى{إِلَهِ الْكَوْنِ}لَمْ تَتَزَوَّدِ
فَفَكُّوا حِصَاراً قَدْ تَرَدَّى مُنَكَّثاً=لِيَسْقُطَ فِكْرُ الْبَغْيِ مِنْ خَيْرِ مَحْتِدِ
تَوَالَتْ عَلَى نَفْسِ النَّبِيِّ حَوَادِثٌ=تُؤَثِّرُ فِي الْقَلْبِ الْكَبِيرِ الْمُوَحِّدِ
***
فَقَدْ مَاتَ خَيْرُ الْأَهْلِ فِي{عَامِ حُزْنِهِ}={أَبُو طَالِبٍ }عَمُّ النَّبِيِّ الْمُسَوَّدِ
وَ{زَوْجَتُهُ}أَوْدَتْ تُرَافِقُ رَبَّهَا=فَيَعْصِرُهُ حُزْنُ الْفِرَاقِ الْمُبَدِّدِ
لَقَدْ كَانَتِ الْأُمَّ الْحَنُونَ وَأُخْتَهُ= تُرَافِقُهُ فِي دَرْبِ رَبٍّ مُسَدِّدِ
تُشَاهِدُهُ الْأَقْوَامُ يَبْكِي فُرَاقَهَا=بِيَوْمٍ كَئِيبٍ بِالْغُيُومِ مُلَبَّدِ
***
وَيَخْرُجُ كَيْ يَلْقَى{ثَقِيفَ}مُؤَمِّلاً=عَسَاهَا لِصَوْتِ الْحَقِّ تُصْغِي وَتَهْتَدِي
وَلَكِنَّهَا تَأْبَى بِكُلِّ تَعَنُّتٍ=مَتَى يَدْنُ مِنْهَا تَنْأَ عَنْهُ وَتَبْعُدِ
فَأَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَظِيمُ مُؤَيِّداً=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْعَظِيمِ الْمُعَمَّدِ
لِتَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ سِيرَتُهُ سَناً=يُضِيءُ لَنَا دَرْبَ الْحَيَاةِ الْمُعَبَّدِ
{10 ذُوبِي بِفَوْضَايْ
غُبَارُ حُزْنِي عَلَى مَا فَاتَ وَانْدَثَرَا = يَقُضُّ مَضْجَعَ قَلْبِي يَنْزِعُ الْوَتَرَا
يَا مُنْيَةَ الرُّوحِ قَدْ تَغْبَرُّ فِي زَهَقِي = أَحْلَى التَّفَاصِيلِ تُعْطِي التُّرْبَ وَالْقَتَرَا
يَا نُورَ عَيْنِي وَقَدْ خَلَّفْتُ فِي زَمَنِي = أَحْلَى الْحِكَايَاتِ قَدْ أَدْبَرْتُ مُنْبَتِرَا
ذُوبِي بِفَوْضَايَ وَانْكَبِّي بِهَا أَمَلاً = أَنْ يَبْزُغَ الصُّبْحُ مِنْ قَلْبِي وَيَنْشَطِرَا
مِنْ مَنْبَعِ الْقُبْحِ نَسْتَجْدِي الْجَمَالَ وَمَا = عَاشَ الدَّمِيمُ وَحِيداً كُلَّمَا خَتَرَا
صَلَاحُ نَفْسِ الْهَوَى مِنْ قَلْبِ فَاتِنَةٍ = أَلْهُو بِهَا فَيَضِيعُ الْحُزْنُ مُنْخَثِرَا
دَمَامَةُ الْوَجْهِ تُعْطِي الْحُبَّ تَجْرِبَةً =شَهْدِيَّةَ الذَّوْقِ مَنْ يَزْهَدْ فَقَدْ خَسِرَا
{11} سَكَنَ الْمَوْتْ
سَكَنَ الْمَوْتُ فِي قُصُورِ خَيَالِي = عِنْدَ صَحْوِي وَعِنْدَ نَوْمِي بِبَالِي
مَلَكُ الْمَوْتِ زَارَنِي فِي تَقَصٍّ = عَنْ حَيَاتِي وَعَنْ حُدُودِ مَجَالِي
قُلْتُ : ” إِنِّي مَلِيكُ دُنْيَا شُعُورٍ= مَلِكُ الْعَاشِقِينَ فِي التِّرْحَالِ
وَبَيَانِي يَشُدُّ صَحْبِي بِحُبٍّ = يَا تُرَى خِلْتَهُ بِكُلِّ اشْتِمَالِ ؟!!!
صَاحِبَاتِي يَمُتْنَ فِي عِشْقِ شِعْرِي = يَتَرَقَّبْنَ ضَمَّتِي وَارْتِجَالِي
وَأَنَا صَاحِبُ الدَّلَالِ عَلَيْهِنْ = نَ جَمِيعاً فَنِسْوَتِي كُلُّ مَالِي
قَدْ عَشِقْنَ الْمَكْنُونَ مِنْ نَبْضِ قَلْبِي = يَتَلَهَّفْنَ أَنْ يَكُنَّ حَلَالِي
قَالَ : ” إِنِّي أُرِيدُ حِسَّكَ قُلْ لِي = هَلْ تُجِيدُ الدِّفَاعَ عِنْدَ النِّزَالِ ؟!!!
قُلْتُ : ” رُوحِي مَمْلُوكَةٌ لِإِلَهِي = مَنْ لَهُ الْأَمْرُ هَلْ تُرِيدُ جِدَالِي ؟!!!
قَالَ فَاشْهَدْ بِأَنَّنِي فِي حُشُودٍ = كَيْ نُقِيمَ التَّأْبِينَ دُونَ تَعَالِي
قُلْتُ : ” أَهْلاً .. لِقَاءَ حِبِّي وَرَبِّي = فَوْقَ فَرْشِي أَوْ فِي دُجَى زِلْزَالِي “
قَالَ: إِنِّي أَشْتَاقُ شِعْرَكَ .. حُبِّي = أَلْقِ لِي الشِّعْرَ بِالْحَنِينِ الْغَالِي
أَلْقِ لِي الشِّعْرَ يَا حَبِيبَ فُؤَادِي = خَفِّفِ الْحِمْلَ وَارْمِيَنْ أَثْقَالِي
كَثُرَ الْعِبْءُ وَاحْتَمَلْتُ كَثِيراً = إِنَّ عِبْئِي يَفُوقُ عِبْءَ الْجِبَالِ “
قُلْتُ: ” أَبْشِرْ فَإِنَّ أَجْرَكَ وَافٍ = عِنْدَ رَبِّ الْأَجْوَادِ وَالْأَبْطَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ حَيِّيَنْ مَا تَبَقَّى = مِنْ شُعُورِي وَلَمْ أَصِلْ لِلْكَمَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ لَمْ أَكُنْ بِجَبَانٍ = أَوْ أَهَابُ الْأَخْطَارَ عِنْدَ النِّضَالِ
.. مَلَكَ الْمَوْتِ فِي وُجُودِكَ عِزِّي = أَتُرِيدُ التَّصْفِيقَ صَوْبَ الشَّمَالِ ؟!!! “
قَالَ : ” لَا لَا فَأَنْتَ أَهْلُ يَمِينٍ = اِلْبِسَنْ فِي ذُرَى الْحَقِيقَةِ شَالِي “
قُلْتُ : ” نِلْتُ التَّكْرِيمَ مِنْكَ بِحَقٍّ = يَا أَخَا الْحَصْدِ فِي عَظِيمِ الْغِلَالِ “
قَالَ : ” سَبَّحْتُ عِنْدَ رُؤْيَاكَ رَبِّي = وَتَزَوًّدْتُ مِنْ وُرُودِ الْجَمَالِ
نَادِ مَوْلَاكَ وَاقْصِدَنَّ رِضَاهُ = وَاكْتُبَنَّ الْأَشْعَارَ بَيْنَ التِّلَالِ
وَاسْمُ يَا مُحْسِنَ الْخِلَالِ بِصَكٍّ = مِنْ ثَنَائِي عَلَى رُبَى الْعُذَّالِ
لَا تُقِمْ لِلْعَذُولِ مَحْضَ حِسَابٍ = هَانَهُ الْحِقْدُ بَعْدَ كُلِّ افْتِعَالِ
شَاعِرَ الْعَالَمِ الْجَمِيلِ بِحَقٍّ = قُمْ وَدَنْدِنْ عَلَى ضِفَافِ اكْتِهَالِي “
{12} شَبَحٌ يُدَنْدِنُ الْعِشْقْ
تَسَلَّلَ اللَيْلُ فِي أَجْوَاءِ غُرْفَتِنَا=وَالْحُبُّ فِي جَوِّهَا مِنْ عِشْقِنَا انْدَفَعَا
أَرْنُو إِلَيْكِ وَقَدْ فَكَّرْتِنِي شَبَحَا=يُدَنْدِنُ الْعِشْقَ بِالْأَشْعَارِ مُرْتَفِعَا
يَا حُبَّ عُمْرِي كَفَاكِ الْيَوْمَ مِنْ خَجَلٍ=وَأَقْبِلِي نَحْوَ حِضْنِي الْيَوْمَ مُسْتَمِِعَا
دَقَّاتِ قَلْبِكِ فِي الْآفَاقِ تُطْرِبُنُي=يَا مُنْيَةَ الرُّوحِ قَدْ شَقَّتْ بِهَا التُّرَعَا
يَفِيضُ نَهْرُكِ أَبْيَاتاً نُقَطِّعُهَا=طُوبََى لِمَنْ بِمِيَاهِ الْحُبِّ قَدْ زَرَعَا
يَا مَوْرِدَ الْحُبِّ وَالْإِلْهَامِ أَمْتَعَنِي=بِالْمُفْرَدَاتِ وَبِالتَّرْكِيبِ مَا امْتَنَعَا
أَصْغِي إِلَيَّ بِشَعْرِ الْحُبِّ وَانْكَفِئِي=أَلْفَيْتُهُ حَالِماً بِالْحُبِّ مُضْطَجِعَا
{13} شِفَاهُكِ دُسْتُورُ الْحَيَاةْ
أَقَدْ حَانَ لِلطَّيْفِ الْجَمِيلِ حُلُولُ=وَتَغْتَسِلِينَ الْآنَ ثُمَّ نَقِيلُ؟!!!
حَبِيبَةَ أَيَّامِي وَحُبِّي تَحَمَّمِي=بِمَاءِ زَهُورٍ هَلَّ مِنْهُ شَلِيلُ
حَدِيقَةُ حُبِّي وَالْوَفَاءُ تَجَمَّعَا=وَقَدْ حَلَّ بِالتَّرْحَالِ مِنْهُ غَسِيلُ
أَلَا فَاسْلَمِي يَا دَارَ حُبِّي عَلَى الْمَدَى=وَفِيكِ حَيَاتِي وَالْوِدَادُ رَعِيلُ
شِفَاهُكِ دُسْتُورُ الْحَيَاةَ وَقَلْبُهَا=رَعَتْهَا عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ عُجُولُ
وَجِيدُكِ قَدْ كَادَ الزَّمَانَ بِحُسْنِهِ=وَقَدْ فَرَّ مِنْ حُسْنِ الْقَوَامِ عَمِيلُ
أُحِبُّ صَهِيلَ الْوَجْنَتَيْنِ بِدَارِنَا=وَقَدْ سَاحَ فَوْقَ الْخَدِّ مِنْهُ عَوِيلُ
{14} شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي
طَالَ انْتِظَارُ مُعَذَّبٍ=يَشْكُو الْفِرَاقَ مَعَ التَّلَاحْ
عَيْنَاكِ رَاقَتْ لِلْهَوَى=يَا مُنْيَةَ الْمَاءِ الْقَرَاحْ
أَلْقَى حَنِينَكِ رَائِقاً=قَدْ طَارَ يُزْهَى بِالْجَنَاحْ
وَهَلَلْتِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى=وَالثَّغْرُ يَلْهَجُ مَا اسْتَرَاحْ
شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي=فَلَثَمْتُهَا وَالدَّهْرُ مَاحْ
فَمَحَى الْهُمُومَ بِقُبْلَةٍ=سَبَّاقَةٍ بَيْنَ الْفِصَاحْ
وَرَقَصْتِ لِي فِي نَشْوَةٍ=وَلَذَاذَةٍ وَالْوَجْهُ ضَاحْ
وَضَمَمْتُ حُلْماً رَاجِعاً=لِحَبِيبِهِ مِثْلَ الرِّيَاحْ
{15} شَهْرٌ يُتَوِّجُنَا بِفَخْرٍ مِنْ إِلَهِ الْكَائِنَاتْ
نُورٌ وَإِيمَانٌ صَبَاحُكُمُ بِأَحْلَى الذِّكْرَيَاتْ
يَا صُحْبَةً فِي اللَّهِ تَغْفُو فِي عَظِيمِ الْأُمْنِيَاتْ
يَا مَنْ حُرُوفُكُمُ تُضَاهِي الْكَوْنَ فِي عِزِّ السُّبَاتْ
أَنَا مِنْكُمُ فِي طَاعَةٍ لِلَّهِ تَحْلُو بِالسُّكَاتْ
كُلُّ التَّحَايَا إِنْ أَلِفْنَا الصَّوْمَ فِي مَاضٍ وَآتْ
شهْرُ الصِّيَامِ مَحَبّةٌ وَسَلَامَةٌ وَتَمَنِّيَاتْ
شَهْرٌ يُتَوِّجُنَا بِفَخْرٍ مِنْ إِلَهِ الْكَائِنَاتْ
{16} صَلَاةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْكَ مُبَارَكٌ
فَلَمْ أَرَ فِي الْأَكْوَانِ مِثْلَ مُحَمَّدٍ=شَفِيعِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي اللَّوْحِ أَمْجَدِ
أُحِبُّكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ حَامِداً=إِلَهَكَ كَالصَّرْحِ الْعَظِيمِ الْمُعَمَّدِ
أُحِبُّكَ يَا نَبْعَ الْهِدَايَةِ سَائِلاً=شَفَاعَتَكَ الْغَرَّاءَ أَكْرِمْ بِأَحْمَدِ
أُحِبُّكَ يَا فَخْرَ الْفُؤَادِ وَنَبْضَهُ=وَمَبْعُوثُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي لَحْنِ سُجَّدِ
أُحِبُّكَ يَا رَمْزَ السَّلَامِ وَشَرْعَهُ=بِآيَاتِ رَبٍّ ضَمَّهُ قَلْبَ عُبَّدِ
أُحِبُّكَ يَا مَحْمُودُ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ=لِقِبْلَةِ رَبِّ الْكَوْنِ فِي كُلِّ أَبْعَدِ
صَلَاةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْكَ مُبَارَكٌ=وَبُورِكْتَ لِلْحُبِّ الْكَبِيرِ الْمُحَمَّدِ
{17} عَادَ الزَّمَانُ فَهَلْ نَعُودُ لِدِينِنَا؟!!
يَا أُمَّتِي زَادَ النَّحِيبُ وَمَا اعْتَبَرْتِ=وَبِخِفَّةٍ فَوْقَ الْبُسَاطِ الْفَجِّ تُهْتِ!!
اَلْمَجْدُ يَبْكِي أُمَّةً مَفْكُوكَةً=أَرْكَانُهَا رَمْزُ التَّصَدُّعِ وَانْحَلَلْتِ!!
***
قَلَمِي يَئِنُّ عَلَى الْبَقَايَا وَانْبَرَى=فِي حُزْنِهِ وِجِبَالَ هَمِّكِ مَا احْتَمَلْتِ!!
فُكُّوا الْحِصَارَ وَدَنْدِنُوا أَحْلاَمَكُمْ=فِي لَحْنِ حُبٍّ لِلشَّهِيدِ قَدِ ابْتَدَعْتِ!!
***
اَلشِّعْرِ يَبْكِي وَالْبُحُورُ دُمُوعُهُ=وَالنَّايُ وَلْوَلَ وَالْحَبِيبَةُ أَنْتِ أَنْتِ!!
أَنْتِ الْجِرَاحُ وَ أَنْتِ أَنْتِ عَذَابُنَا=آهَاتُنَا لَوْعَاتُنَا فِي كُلِّ بَيْتِ
***
اَلذِّئْبُ يَعْوِي وَالْكِلاَبُ تَنَمَّرَتْ=وَتَجَمَّعُوا كَيْ يَأْكُلُوكِ فَهَلْ ذُبِحْتِ؟!!
مَا أَغْمَضُوا عَنْكِ الْعُيُونَ لُحَيْظَةً=مُنْذُ الْقَدِيمِ يُدَبِّرُونَ وَمَا اكْتَرَثْتِ!!
***
يَا سَيْفَ(خَالِدٍ)الْحَبِيبِ خَلاَصُنَا=إِنْ أَنْتِ قُمْتِ إِلَى فَخَارِكِ وَاسْتَعَدْتِ!!
عَادَ الزَّمَانُ..فَهَلْ نَعُودُ لِدِينِنَا؟!!=مُتَمَاسِكِينَ بِنُورِ حُلْمِكِ مَا نَبَضْتِ
{18} عَانِقِي دَقَّاتِ قَلْبِي
تَصَوَّرِي أَنِّي اشْتَهَيْتُكْ=للنَّوْمِ يَا رُوحِي أَرَدْتُكْ
نَادَيْتُ أَنْ لَبِّي النِّدَاءْ=اَلنَّارُ تُلْهِبُنِي اشْتِهَاءْ
كُلَّمَا أَشْرَقَ نُورُ الْفَجْرِ يَا رُوحِي أُحِبُّكْ
كُلَّمَا أَقْبَلَ ليْلُ الْحُبِّ يَا عُمْرِي أُحِبُّكْ
كُلَّمَا غَنَّى صِمَامُ الْقَلْبِ فِي النَّجْوَى أُحِبُّكْ
أَنْتِ فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِي وَمِنْ قَلْبِي أُحِبُّكْ
أَنْتِ أَحْلَى امْرَأَةٍ فِي الْكَوْنِ يَا بَدْرِي أُحِبُّكْ
أَنْتِ حُلْمٌ أَنْتِ عَهْدٌ=أَنْتِ بُسْتَانِي أُحِبُّكْ
أَنْتِ يَا أَحْلَى مَلِيكَةْ=تَسْكُنُ الشِّعْرَ أُحِبُّكْ
أَنْتِ يَا أُنْثَايَ نَهْرٌ =فَاضَ بِالشَّهْدِ أُحِبُّكْ
وَأَنَا فَوْقَ مَلَاكِ الْحُبِّ وَالنَّشْوَى أُحِبُّكْ
وَأَنَا أَخْتَالُ عُجْباً= فَوْقَ أَشْوَاقِي أُحِبُّكْ
وَأَنَا أَقْطِفُ وَرْدَ الْحُبِّ فِي الْحَقْلِ أُحِبُّكْ
وَأَنَا أَقْطِفُ شَهْدَ النَّحْلِ لِلْخَلْقِ أُحِبُّكْ
كُلُّ لَحْنٍ أَنْتِ فِيهِ=أَنْتَقِيهِ وَأُحِبُّكْ
أَشْرَقَتْ أَنْوَارُ عُمْرِي=أَفَمَا زِلْتُ أُحِبُّكْ ؟!!!
وَأَتَتْنِي مُعْجِزَاتٌ=خَالِدَاتٌ وَأُحِبُّكْ
رَاضِياً عَنِّي إِلَهِي=أَنَا فِي الْبَحْرِ أُحِبُّكْ
حُزْتُ أَفْلَاكاً تَجَلَّتْ=فَوْقَ آمَالِي أُحِبُّكْ
عَانِقِي دَقَّاتِ قَلْبِي=اُحْضِنِينِي وَأُحِبُّكْ
{19} عَلَاقَتُنَا يَا فَخَارَ الْحَرِيمْ
نَسَائِمُ حُبِّكِ تُجْلِي الْهُمُومْ=وَتَكْشِفُ أَسْرَارَ تِلْكَ الْغُيُومْ
وَلَحْنُ الْمَسَاءِ يَهِلُّ عَلَيْنَا=يُدَاوِي الْجِرَاحَ بِأَحْلَى نُجُومْ
قُلُوبٌ تَدُقُّ بِبَابِ الْجُنُونِ=قُلُوبٌ تَذُوبُ قُلُوبٌ تَهِيمْ
دَعَا اللَّهَ قَلْبِي بِأَنْ تَسْتَدِيمَ=عَلَاقَتُنَا يَا فَخَارَ الْحَرِيمْ
***
وَتَوَّجْتُ أَحْلَى لِقَاءٍ بِوَصْلٍ=يُتَابِعُنَا عِنْدَ وَادِي الْكُرُومْ
نَظَرْتُ إِلَى شَفَتَيْكِ بِشَوْقٍ=جَمِيلٍ يُسَجِّلُ أَحْلَى الْعُلُومْ
وَكِدْتُ أَسِيرُ بِِشَوْقِي أَطِيرُ=وَأَحْضُنُ قَلْباً يُدَاوِي الْكُلُومْ
{20} عَلَى مَرْكِبِ الْعُشَّاقْ
يُنَادِيكِ قَلْبِي فِي الْهَوَى وَيُصَرِّحُ = أَمَا مِنْ مَعَادٍ عَلَّنِي أَتَسَلَّحُ ؟!!!
أُنَادِيكِ مِنْ آفَاقِ بُرْجِي بِلَهْفَتِي = لَعَلَّ غَرَامِي بِالْوِدَادِ يُصَبِّحُ
وَمَا مِنْ عِتَابٍ يَا حَبِيبَةُ خِلْتُنِي = أَبُثُ لِقَلْبٍ فِي الْهَوَى يَتَصَفَّحُ
أُحِبُّكِ يَا أَحْلَى فَتَاةٍ عَرَفْتُهَا = وَلَمْ أَرَ قَلْبِي فِي الْهَوَى يَتَلَوَّحُ
لِقَاؤُكِ فِي غَوْرِ الْفُؤَادِ تِلَاوَةٌ =لِآيَةِ حُبٍّ قَدْ أَتَتْنِي تُنَوِّحُ
فَإِنَّكِ كَنْزِي وَالْكُنُوزُ مَفَازَةٌ =تُدَنْدِنُ بِالْأَلْحَانِ لَا تَتَرَنَّحُ
وَإِنَّكِ عٌمْرِي قَدْ أَتَانِي تَكَرُّماً = عَلَى مَرْكِبِ الْعُشَّاقِ وَرْداً يُسَبِّحُ
{21} عَيْنَاكِ يَا أُسْطُورَتِي
وَمَحَارَةٌ شَامِيَّةٌ=أَصْغَتْ لِقَلْبِي بِاطِّرَاحْ
قُلْتُ اهْدَئِي وَاسْتَبْشِرِي=بِطُيُورِ أَحْلَامِي الْقُحَاحْ
أَنَا فَارِسٌ مُتَرَجِّلٌ=أَسْعى لِقَلْبِكِ بِالْقِدَاحْ
فَالْحُبُّ يَا عِفْرِيتَتِي مَا كَانَ يَوْماً يُسْتَبَاحْ
عَيْنَاكِ يَا أُسْطُورَتِي=أَوْحَتْ إِلَيَّ بِالِاكْتِسَاحْ
رِمْشَاكِ رَامَا رَغْبَتِي=وَغَمَزْتُهَا بَيْنَ الدُّواحْ
فَاضَتْ بِنَهْرِ مَشَاعِر=وَرَوَيْتُ جَدْبَكِ فِي الرَّوَاحْ
{22} غَنِّي وَطُوفِي بِهِ فِي الشِّعْرِ وَالرَّسَمِ
نَسَجْتُ حُبَّكِ فِي أَحْضَانِ أُغْنِيَّةٍ=عُذْرِيَّةِ الْحُبِّ سَارَتْ فِي مَزِيجِ دَمِي
يَا قِطْعَةَ اللَّيْلِ كَانَ اللَّيْلُ سَامِرَنَا=غَنِّي وَطُوفِي بِهِ فِي الشِّعْرِ وَالرَّسَمِ
وَسَلِّمِي لِي عَلَى الْأَضْحَى بِدَاخِلِنَا=وَأَيْقِظِي لِي بِهِ أَنْفَاسَ مُنْجَذِمِ
رَمَوْا بِهِ فِي لَيَالٍ لَوْنُهَا حَلَكٌ =وَنَسَبوهُ إِلَى الْجُلَّى مَعَ الْغَنَمِ
مَاذَا أَرَادُوا بِهِ فِي لَيْلِ أُمَّتِنَا=تَخْوِيفَ أُمَّتِنَا فِي بَهْوِهَا الْقَتِمِ ؟!!!
اَلظُّلُمُ رَايَتُهُمْ وَالْغَدْرُ شِرْعَتُهُمْ=وَالْمَكْرُ حِلْيَتُهُمْ لِلْفَاجِرِ الظَّلِمِ
يَا لَيْتَ أُمَّتِنَا تَصْحُو بِلَيْلَتِنَا=وَتَزْدَرِي الْمَكْرَ مِنْ فُحْشٍ وَمِنْ لَمَمِ
{23 فِلِسْطِينُ تَصْرُخْ
فِلِسْطِينُ تَصْرُخُ لَا يَا عَرَبْ=أَضَحَّيْتُمُ بِي بِدَارِ الطَّرَبْ؟!!!
أَضَعْتُمْ رُبُوعِي وَأَدْتُمْ شُمُوعِي=تَمَسَّكْتُمُ بِمِدَادِ الْجَرَبْ
جَلَبْتُمْ دَوَاةً لِحِبْرٍ سَخِيفٍ=تَوَلَّدَ مِنْ لَافِتَاتِ الْعَطَبْ
شَحَنْتُمْ بِلَادِي بِخِزْيٍ وَذُلٍّ=وَهَيَّجْتُمُ فِي مَزَادِ الرُّطَبْ
وَطَأْطَأْتُمُ أَرْؤُساً يَانِعَاتٍ=لِيَقْطَعَهَا الْمُعْتَدِي الْمُقْتَضَبْ
أَيَا ذُلَّ أَيَّامَنَا الْقَادِمَاتِ=أَيَا صَخْرُ إِنَّ..الْهَوَانُ اقْتَرَبْ
فَيَا لَيْلُ أُوبِي لِدَرْبِ الْجِهَادِ=وَعَافِي الْخُوَارَ بِسِلْمٍ ذَهَبْ
{24} فَوْقَ أَرْضِ الْقُدْسْ
جَمِيلٌ هُوَ الْاِسمُ اِسْمُ السَّلَامْ=هُوَ اسْمٌ لِرَبِّي عَظِيمِ الْمَقَامْ
***
أَيَا أَبْنَاءَ أُمَّتِنَا=شَبَاباً فِي عُرُوبِتِنَا
تَعَالَوْا لِلسَّلَامِ فَقَدْ=عَرَفْنَا الْآنَ وِجْهَتَنَا
تَعَالَوْا يَا أَحِبَّتَنَا=أَلَا قَوُّوا شَكِيمَتَنَا
شَتَاتٌ نَحْنُ فِي زَمَنِي=وَمَا وَهَنَتْ عَزِيمَتُنَا
***
يُبَكِّي حَالُنَا نَفَراً=مِنَ الْأَوْغَادِ يَمْقُتُنَا
وَلَكِنْ فِي مَحَافِلِهِمْ=أَرَادُوا مَحْوَ شِرْعَتِنَا
بِتَفْرِيقٍ وَتَوْزِيعٍ=يُقَلِّلُ مِنْ سَكِينَتِنَا
وَيَحْرِمُنَا بِتَسْخِيرٍ=يَعُوقُ مَسِيرَ وَحْدَتِنَا
***
مِنْ شَيَاطِينِ الْوَرَى وَالْبَشَرِيَّةْ=نَكْتَوِي نَاراً وَحُزْناً وَأَسِيَّةْ
يَغْصِبُونَ الْأَرْضَ يَا وَيْلَاتِهِمْ=كَذِئَابٍ نَهَشَتْ لَحْمَ الْبُنَيَّةْ
وَدَمَاراً شَامِلاً قَدْ أَنْزَلُوا=سَحَقُوا السِّلْمَ غَدَاةً وَعَشِيَّةْ
أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْهُمْ قُلْ لَنَا=كَيْفَ أَدَّوْا دَوْرَهُمْ فِي جَاهِلِيَّةْ؟!!!
***
هَرِمَ الْقَلْبُ وَمَا مِنْ وِجْهَةٍ=نَعْتَلِي فِيهَا وَنَنْأَى عَنْ أَذِيَّةْ
وَغَزَا كُلُّ دَخِيلٍ أَرْضَنَا=مَا أَرَادَ النَّاسَ تَهْوَى الْأَخَوِيَّةْ
قَدْ لَهَاهُمْ فِي أُمُورٍ لَمْ تَزَلْ=شُغْلَهُمْ حَتَّى هَوَوْا فِي {الدُّجَوِيَّةْ}
***
إِنَّهُ السِّلْمُ رَفِيقٌ دَائِمٌ=لِهَنَاءٍ شَرْعُهُ عَافَ الدَّنِيَّةْ
فَانْهَلُوا مِنْهُ وَلَا تَسْتَسْهِلُوا=بِمَدَاهُ فِي حُرُوفِ الْأَبْجَدِيَّةْ
***
يَا رَفِيقِي بَيْنَ ذَيَّاكَ الْأَنَامْ=يَا نَصِيراً لِبَشِيرَاتِ السَّلَامْ
بَلِّغِ الْإِنْسَانَ فِي كُلِّ مَكَانٍ=أَنَّنَا لَمْ نَخْشَ مِنْ أَهْلِ الْمَلَامْ
فَأَبُونَا آدَمٌ فِي خَيْرِ بَدْءٍ=أَنْجَبَ الْكُلَّ وَحَوَّا فِي هُيَامْ
***
يَا بَنِي مِصْرَ وَأَبْنَاءَ الْعُرُوبَةْ=يَا بَنِي الشَّامِ وَسُودَانَ الْخُصُوبَةْ
يَا بَنِي الْأُرْدُنِ يَا لِيبْيَا الْحَبِيبَةْ=يَا فِلِسْطِينُ بِأَنَّاتٍ سَلِيبَةْ
أَبْشِرُوا فِي سَاعَةِ اللُّقْيَا الْقَرِيبَةْ=سَيَعُودُ الْحَقُّ أَلْحَاناً نَجِيبَةْ
تَصْطَفِي الْخِلَّ بِأَوْقَاتٍ عَصِيبَةْ=وَتَشُلُّ الْقَهْرَ تَجْتَثُّ الْمُصِيبَةْ
***
لَنْ يَضِيعَ الْحَقُّ يَا نَاسِي وَأَهْلِي=لَنْ يَخِيبَ الظَّنُّ مِنْ تَرْتِيبِ كَهْلِي
إِنَّهَا الْقُدْسُ تُنَادِي بَيْنَ سَهْْْلِي=أَقْبِلُوا لَا تَنْطِقُوا كِلْمَةَ{مَهْلِي}
وَارْفَعُوا الْأَعْلَامَ تَسْطِيراً لِفَضْلِي=مَنْ تُرَاهُ عَانَدَ الْحَيَّةَ مِثْلِي؟!!!
***
رَفْرَفَ الْعُصْفُورُ فِي جَوِّ السَّمَاءْ=فَوْقَ أَرْضِ الْقُدْسِ وَاشْتَاقَ النِّدَاءْ
وَجَدَ الْأَوْغَادَ فِي قَلْبِ الْفِنَاءْ=يَنْشُرُونَ الرُّعْبَ يَهْوَوْنَ الْفنَاءْ
قَالَ:" لَنْ أَسْلُوَ تَرْدِيدَ الْغِنَاءْ=شَقْشَقَ الْعُصْفُورُ صُبْحاً وَمَسَاءْ
***
بِرَغْمِ الْجِرَاحِ بِرَغْمِ الْأَلَمْ=سَنَمْضِي لِنَرْفَعَ ذَاكَ الْعَلَمْ
بِرَغْمِ الْعَذَابِ بِرَغْمِ الدَّمَارِ=عَبَرْنَا تَرَكْنَا الْعِدَا فِي نَدَمْ
***
اَلنَّصْرُ بِالْإِعْدَادْ= اَلنَّصْرُ بِالْإِمْدَادْ
مِنْ خَالِقٍ جَوَّادْ=وَعُدَّةٍ وَعَتَادْ
***
حِينَهَا يَرْنُو السَّلَامْ=شَادِياً أَحْلَى كَلَامْ
أَسْمِعِينِي يَا مَدَامْ=جَهِّزِي كَأْسَ الْمُدَامْ
***
فِي بُورْمَا حَقًّا مَأْسَاةْ=وَالْعَالَمُ عَاشَ الْمَلْهَاةْ
اَلْعَالَمُ يَلْهُو فِي عَبَثٍ=وَالْمُدْرِكُ لَمْ يُنْجِ أَخَاهْ
***
عُقُودُ الضَّيْمِ فِي الْحُبِّ الْتِزَامْ=بِأَصْنَافِ الْمَذَلَّةِ يَا حَرَامْ!!!!
***
سَنَمْضِي بِمَوْكِبِ أَحْلَى سَلَامْ=لِأَجْلِ السَّعَادَةِ بَيْنَ الْأنَامْ
لِأَجْلِ الْأُخُوَّةِ سِيرُوا بِحُبٍّ=مَعَ الرَّكْبِ نُنْجِزْ جَمِيلَ الْوِئَامْ
سَلَامٌ سَلَامٌ سَلَامٌ سَلَامْ= سَلَامٌ سَلَامٌ سَلَامٌ سَلَامْ
{25} فِي حُبِّ اللَّهْ
أَقْبَلَ اللَّيْلُ وَنَادَانِي هَوَاكَا=وَدَنَا الشَّوْقُ مَشُوقاً لِلِقَاكَا
أَنَا-يَا رَبُّ-فُؤَادٌ حَائِرٌ=مَا قَطَعْتُ الْعُمْرَ إِلاَّ فِي حِمَاكَا
مَا عَرَفْتُ الْحُبَّ إِلاَّ دَفْقَةً=تُشْرِقُ الْأَنْوَارُ مِنْهَا فِي رِضَاكَا
***
يَا مَلِيكَ الْكَوْنِ هَبْ لِي نَفْحَةً=تُسْعِدُ الْمَحْزُونَ مِنْ فَيْضِ عُلاَكَا
دَاوِ قَلْبِي مِنْ تَبَارِيحِ النَّوَى=مَنْ لِقَلْبِي يَا مُنَى الْقَلْبِ سِوَاكَا
أَغْنِ نَفْسِي عَنْ سُؤَالٍ جَارِحٍ=يَشْرَبُ الْهَمَّ وَيَقْتَاتُ الْهَلاَكَا
أَنْتَ عِزِّي أَنْتَ جَاهِي..سَيِّدِي=كُلُّ آمَالِي عَلَى فَيْضِ عَطَاكَا
***
أَنْتَ مَنْ أَهْدَى حَيَاتِي رَوْنَقاً=يُبْهِجُ النَّفْسَ فَتَشْدُو فِي رُبَاكَا
أَنَا طَيْرٌ هَائِمٌ فِي حُبِّهِ=أَلْقُطُ الْقُرْبَ وَحُبِّي مِنْ سَنَاكَا
وَحَيَاتِي وَاحَةٌ قُدْسِيَّةٌ=هَدْيُهَا الْبَاقِي شُعَاعٌ مِنْ هُدَاكَا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع