اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من قلّةِ الخيل شدّوا عالكلاب سروج!// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

من قلّةِ الخيل شدّوا عالكلاب سروج!

محمد حمد

 

اذا كان بعضُ الناسِ سيفاً لدولةٍ  - ففي الناسِ بوقاتٌ لها وطبولُ

 (المتنبي)

 

 ان عنوان مقالي هذا مثل شعبي واسع الانتشار ينطبق مئة بالمئة على رئيس، عفوا اقصد، مهرّج اوكرانيا زيلينسكي. فهذا الرجل حظي بدعم امريكي وغربي لم يعرف له التاريخ مثيلا، لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم. حاولوا أن يجعلوا منه شخصية اسطورية كأول "بطل" من صناعتهم بامكانه أن يكسر هيبة الجيش الروسي وان يلحق هزيمة إستراتيجية بدولة روسيا الاتحادية. لكن زيلينسكي المسكين لا يملك سمات البطولة ولا مواصفات الابطال. وكل ما في تاريخه الشخصي من "انجازات ونجاحات" لا يتعدى فضاء الكوميديا الرخيصة والتهريج المبتذل على خشبة المسرح. وقد يكون الانسان ممثلا كوميديا ناجحا لكن هذا لا يكفي لان يكون رئيس دولة ناجح وفي حالة حرب. وفي الحرب مع روسيا تحول زيلينسكي من خادم الشعب، وهو اسم الحزب الذي ينتمي إليه، الى قاتل ومدمّر الشعب.

 

ان امريكا ودول الغرب فتحت أبواب السماوات والارض لدعم نظام كييف النازي. فاصبحت المسارح والساحات والمؤتمرات عبر الفيديو او بالحضور الشخصي تحت أمره ورهن اشارته. وصار يطلّ علينا بزيّه القبيح والمسيء الى منصب الرئاسة وإلى الضيوف الذين يزورونه كل أسبوع تقريبا، لحقنه بالدولارات او بالمهدئات خشية ان يفقد ما تبقى من علقه وينتحر مسببا لارباب  نعمته الامريكان والاوروبيين، انتكاسة مذلّة لا حدود لتداعياتها السلبية في المستقبل على حكوماتهم واحزابهم السياسية.

 

لم تجدِ نفعا مع زيلينسكي الفاشل كفشل هجومه المضاد، حزمُ الاسلحة المختلفة التي تصله أسبوعيا من امريكا ودول حلف الناتو. ولم تجدِ نفعا معه لا الذخائر العنقودية ولا الدولارات ألامريكية ولا المسيرات التركية. ولم تجدِ نفعا مع المهرج زيلينسكي وسائل وألاعيب ومؤثرات هوليوود السياسة لتجعل منه بطلا شعبيا قابلا للترويج والتسويق في عالم السمسرة السياسية الدولية. فالرجل انتكس بشكل مثير للشفقة واصبح حاله (حال السدانه بالماي !) من يعرف أو يتذكر هذا المثل الشعبي القديم؟

 

لقد خيّب مهرج اوكرانيا آمال جميع من صنعوا منه بيدقا في حرب خاسرة قبل أن يخططوا لها. وكانت نتائجها وما زالت كارثية عليهم وعلى بلدانهم وشعوبهم المشغولة في همومها اليومية ومشاكلها الاقتصادية. والنتيجة ان زيلينسكي، بعد أن عجز في إرضاء امريكا والغرب بإنجاز ما، ولو متواصع جدا، سوف يلجأ إلى الاعمال الإرهابية كقصف الجسور (جسر القرم مثلا) والمناطق السكنية والمرافق المدنية وكوادر الصحفيين، وبالذخائر العنقودية الأمريكية. وآخرها مقتل صحفي وكالة "ريا نوفوستي" الروسية يوم امس. وكل هذه الجرائم وأمثالها تعتبر في وسائل الإعلام الغربية، انتصارات وانجازات تستحق ضخّ المزيد من الاموال والاسلحة الى المهرج زيلينسكي. والغاية منها القضاء على آخر أوكراني، وتدمير البلد من أجل أن تقوم الشركات الأمريكية والغربية لاحقا باستعمارها ونهب خيراتها بحجّة إعادة اعمار اوكرانيا، كما حصل في أكثر من بلد نصبتْ له امريكا كمينا محكما وزجتّه رغم انفه في حرب ضروس...

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.