اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المتعطشون لدماء الآخرين// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

المتعطشون لدماء الآخرين...

محمد حمد

 

اذا القينا نظرة دقيقة على القائمة الطويلة لدول العالم سوف نجد بلا عناء أن امريكا وبريطانيا هما أكثر الدول تعطشا لدماء الآخرين. بل إن هاتين الدولتين دون غيرهما قامتا بزرع هذه الغريزة الحيوانية في الكيان الصهيوني المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر في ارتكاب المجازر في غزة. كما أن نفوس غالبية القادة الصهاينة، الذين ينحدرون من دول الغرب "المتحضّر" كما يسمى زورا وبهتانا. هم أكثر تعطشا لدماء الشعب الفلسطيني إلى درجة يعجز وصفها بأية لغة من اللغات. وقبل أيام قليلة صرح سيناتور امريكي متصهين في مقابلة تلفزيونية قائلا "يجب قتل جميع الأطفال الفلسطينيين"  تصورا لو أن هذا التصريح اللا إنساني البشع صدر عن  رئيس أو مسؤول حكومي  في دولة عربية وقال "يجب قتل جميع الاطفال الاسرائيليين ". تصوروا  ردة فعل العالم الغربي وامريكا والأمم المتحدة والمنظمات العالمية وغيرها. تصورا !

أن تاريخ الخمسين سنة الأخيرة يقول أن امريكا وبريطانيا هما أكثر الدول عدوانية وميلا إلى الحروب والتدخلات العسكرية بغض النظر عن الأسباب. فلا توجد حرب أو نزاع عسكري الا وكان لواشنطن ولندن الدور الأكبر فيها، وبشكل مباشر في أغلب الأحيان. ولا يختلف الأمر على الصعيد السياسي والاقتصادي. فكلاهما تنسقان في المواقف ضد الآخرين خصوصا إذا تعلق الأمر بدولة "معادية" لهم كروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، على سبيل المثال لا الحصر.

وقبل أيام قامت دولة الشر والحروب امريكا باستخدام "الفيتو" في مجلسي الأمن الدولي ضد مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف العدوان الاسرائيلي على عزة لاسباب انسانية. نعم لأسباب انسانية ! وقد أيدت المشروع ١٣ دولة من مجموع ١٥ دولة. وامتنعت بريطانيا عن التصويت لأنها لا تريد اغضاب أو إزعاج امريكا. وقد يجد المرء، في مناسبات مختلفة، أن بريطانيا تصرفت في سياستها الخارجية كتابع مخلص ومطيع للولايات المتحدة الأمريكية. ولا ننسى هنا موقفها العدواني ومشاركتها الإجرامية في حروب امريكا البربرية وغزوها واحتلالها وتدميرها للعراق.

لكن الظاهر أن هذا العنصر (الانگلو- سكسوني) ذا التاريخ الاستعماري البشع لا يشفي غليله من سفك دماء الآخرين خصوصا في دول العالم الثالث والدول الفقيرة. و الدليل الاكثر وضوحا أمام الجميع هو ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وجرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وسوف لن توقف هذا الكيان اللقيط عن ارتكاب المزيد من الجرائم اية قوة في العالم. فلا مجلس الأمن في الأمم المتحدة ولا المؤسسات والمنظمات  العالمية ولا المحاكم  الدولية. لانه بكل بساطة هناك دولتان متعطشتان دائما للدماء: هما امريكا وبريطانيا !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.