كـتـاب ألموقع
شعب فلسطين في غزة يستصرخ الانسانية وقف الابادة الجماعية وعملية التجويع// محمد جواد فارس
- المجموعة: محمد جواد فارس
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 01 آب/أغسطس 2025 11:49
- كتب بواسطة: محمد جواد فارس
- الزيارات: 714
محمد جواد فارس
شعب فلسطين في غزة يستصرخ الانسانية وقف الابادة الجماعية
وعملية التجويع
محمد جواد فارس
طبيب وكاتب
خلقت أكتاف الرجل لحمل السلاح، فأما عظماء فوق الأرض، أو عظاما في جوفها.
غسان كنفاني
رئيس تحرير مجلة الهدف لسان حال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فلسطين قضية شعب اغتصبت ارضه منذ عام 1948 في القرن العشرين وعلى اثر وعد الانكليزي بلفور وسمي (بوعد بلفور) حيث ان بلفور في تصريح له في 2 نوفمبر 1917 عن وزير خارجية بريطانيا، تعهد فيه بدعم حكومة بريطانيا لأنشاء وطن قومي لليهود في رسالة موجهة الى روتشيلد احد زعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا، وينطبق عليه القول: اعطى من لا يملك (بريطانيا) وعدا لم لا يستحق (الحركة الصهيونية) على حساب سكان فلسطين الاصلين.
فلسطين التي كانت محتلة من قبل الانكليز وفق معاهدة سايكس بيكو والمعاهدة سميت بأسم سايكس البريطاني وبيكو الفرنسي، التي ظهرت عام 1916 خلال الحرب العالمية الاولى جرى تقاسم المنطقة بين الاستعمارين الانكليزي والفرنسي ، على لبنان وسوريا واجزاء جنوب تركيا والانكليزي على العراق وفلسطين، بعد نهاية الحرب العالمية الاولى والتي انتهت بهزيمة الاستعمار العثماني.
وبعد الحرب العالمية الثانية والتي انتهت بهزيمة النازية الالمانية والفاشية الايطالية عام 1945، وانتصار الاتحاد السوفيتي والحلفاء المملكة البريطانية والولايات المتحدة الامريكية، ظهرة هيئة الامم المتحدة بدلا من عصبة الامم، وفي الامم المتحدة اقر القرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 ويعرف بأسم (قرار تقسيم فلسطين)، اقامة دولتين في فلسطين واحدة اسرائيل والثانية فلسطين وتشكلت دولة الكيان الصهيوني من المستوطنين القادمين من دول الغرب الاوربية ومن الدول العربية المستعمرة انذاك والعراق المثل حيث نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي انذاك، وضع خطة من اجل الضغط على اليهود العراقيين عليهم للهجرة الى دولة الكيان وهذا ما عرف بعملية (الفرهود)، دولة الكيان التي نشأت لتوها، قامت بمجاز ضد الشعب الفلسطيني قامت بها الجمعات الصهيونية المسلحة مثل [الهاغاناه والارغون وشتيرن] بين صاحب الارض كما في دير ياسين في التاسع من أبريل 1948 والتي أصبحت رمزا للنكبة والتهجير القسري غيرها من مدن وقرى فلسطين مثل مدينة الطنطورة لكي يضطروا للهجرة الى البلدان المجاورة كالاردن وسوريا ولبنان واقامة مخيمات لهم على امل العودة الى مدنهم وبيوتهم، ولكنها كانت مواعيد عرقبوية لم تتم، ومن قرارات الامم المتحدة مثل القرار 194 والذي يسمى (حق العودة) وهناك قرار 242 (الانسحاب من الأراضي المحتلة) ولم تستجيب دولة الكيان الصهيوني لكل قرارات الامم المتحدة ومجلس امنها، ولم يستكين شعب فلسطين في الانتفاض على حكم المستوطنين في الاراضي المحتلة، وقبلها عندما ظهرت الجبهات الفدائية اصبحت هناك ضرورة لتوحيد عمل هذه التنظيمات ذات التوجهات الفكرية المختلفة من اليمين واليسار تحت راية منظمة التحرير الفلسطنية والتي تأسست في عام 1964 وقد اقر الميثاق الوطني الفلسطيني والنظام الأساسي وانتخب أحمد الشقيري رئيسا للمنظمة. وقد جرى الاعتراف بها من قبل الكثير من الدول العربية والاسلامية ودول أوروبية واصبحت الممثل الشرعي الوحيد، حتى اصبحت مراقب في هيئة الامم المتحدة واليوم هناك اصوات من حتى بعض الدول الغربية كما هي فرنسا وبريطانية وكندا واسبانيا هما يطرحان الاعتراف بأقامة الدولة الفلسطنية.
وبعد عملية طوفان الاقصى التي قامت فيها قوى فلسطنية من داخل غزة في 7 تشرين (أكتوبر) 8 من عام 2024 والتي تبنت قضية الدفاع عن الاسرى والمعتقلين الفلسطنين والتي بلغت الاعداد فيهم بالالف من النساء والشباب وحتى الشيوخ والاطفال، ومعانتهم من التعذيب الوحشي ووضعهم في زنازين انفرادية لا تملك ابسط العدالة الانسانية في التعامل مع الاسير او المعتقل أضافة لعدوانات المستوطنين على السكان في الضفة هدم البيوت وانتزاع الاراضي وسرقة الماشية من الاغنام من اصحابها واقامة المستوطنات الجديدة على الاراضي الفلسطنية. لقد كانت عملية طوفان الاقصى عملية مخطط لها بشكل مدروس وبسرية كاملة لن يعرف بها الكثير من الاصدقاء والشركاء في العمل الفدائي. وقد حصلت هذه العملية في غلاف غزة، حصلوا الفدائين على معلومات خطيرة من خلال الحواسيب التي جلبوها معهم، تضمت الكثير من الخطط العسكرية والامنية بما فيها العملاء لاسرائيل من اهل غزة الفلسطينين، أضافة الى الاسلحة الفردية واخذ عدد من الاسرى الى الداخل في غزة، من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطنين ممن قضى عدد غير قليل في سجون ومعتقلات دولة الكيان لأكثر من خمسة عقود واكثر.
وعلى اثر العملية التي هزت الكيان، قام الطيران بضرب البنايات السكنية والمدارس والمستشفيات بالصواريخ والقنابل واصبحت غزة خربة واهلها المدنين ممن قتلوا وممن بقوا تحت البنايات، وضربت المدارس والجامعات والمستشفيات وحتى مراكز الانروا وهي احد اجهزة المنظمة الدولية الامم المتحدة لتشغيل الاجئين الفلسطنين ومساعدة المهجرين الاجئين الى غزة من مناطق سكناهم في فلسطين، والمستشفيات دمرت وانتهى دورها في رعاية الجرحى والمعاقين ومرضى السرطان وغسيل الكلية لم تبقي لا اجهزة ولا ادوية وقتل واعتقل عدد من الكوادر الطبية والمساعدة وسيارات الاسعاف اضافة لسيارات وكوادر الدفاع المدني لأطفاء الحرائق، ومنع الاغذية والادوية والطاقة كلها على شعب غزة، وهنا اريد ان اشير لما قدمته حكومة الديمقراطين بقيادة بايدن والقائل انه ليس يهودي ولكنه صهيوني، جهز حكومة نتنياهو باسلحة متطورة فتكا وتدميرا ومنها سلاح الطيران والمزودة بصواريخ وقنابل اكثر اداء لوظيفة ضرب في داخل بنايات، من عدة طوابق وارضية في العمق ادت الى استشهاد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب اللة البناني وقيادين من الحزب، وعندما اصدرت محكمة العدل الدولية قرار ادانة لرئيس الوزراء ووزير دفاعه بلقبض عليهم تحت جريمة حرب ضد الانسانية لكن امريكا، بعض دول الغرب لم تستجيب للقرار بالقبض عليهم، وبعد انتخاب ترامب من الحزب الجمهوري والاقرب للصهيونية العالمية وكونه رجل اعمال وتاجر سلاح ولرئيس الوزراء نتنياهو حيث كانت دعايته الانتخابية تشمل انهاء الحروب القائمة في اوكرانيا اول اسبوع وفي الشرق الاوسط وبعد انتخابه لم يحل اي مشكلة وازداد التوتر تعقيدا في الحرب ضد غزة وطرح بدلا من انهاء الحرب هو طرد الغزاويين من ارضهم وجعل غزة مصيف سياحي، والتقى برئيس وزراء الكيان وعقد معه اتفاقات في تزويدهم بالسلاح وكذلك في (بترويت) لتصدي للضربات اليمنية والتي كانت تقصف مطار بن غوريون في تل ابيب وضربات على ام الرشراش وحيفا وبئر سبع، من اجل وقف العدوان على غزة، ولكنها اي كل المضادات لم تنجح بالتصدي للصوارخ اليمنية وحتى الاجهزة الاخرى لم تنجح، وهذا مما دعى الى الكثير من المستوطنين للهروب الى دولهم التي اتوا منها. واخر زيارة لنتنياهو للولايات المتحدة الامريكية مثل مسرحية امام ترمب وهي انه قدم الى ترامب طلب منح ترامب جائزة نوبل للسلام، ولا يعرف العالم اي سلام، سلام القتل في غزة قتل الاطفال والنساء والشيوخ، وتجويع الشعب وذلك عندما قاموا بوقف المواد الغذائية والادوية والطاقة، وعندما قصف الاسرائلين خزانات مياه الشرب وجهاز المياه القذرة وتعطليهما، مما سببت انتشار امراض بين سكان غزة مثل امراض الجهاز الهضي الاسهالات وما يرافقها من فقدان السوائل في الجسم، وكذلك الامراض الجلدية مثل الجرب، وعدم وجود الادوية كالمضادات الحيوية وكذلك المحاليل التي تعطى عن طريق الوريد مثل المحلول الملحي والمحلول السكري والمحلول المختلط، لتعويض السوائل، اصبحت لاتوجد إمكانية للغذاء والدواء للمواطن، وهناك الف الشحنات المحملة بالاغذية والادوية بالقرب من المعابر ومنها معبر رفح المصري تقف لاشهر دون السماح لها بالدخول، وقد خاطب شعب مصر المناضل اللبناني بعد خروجه الى الحرية جورج ابراهيم عبد الله بعد 41 عاما في سجون فرنسا بقوله الى شعب مصر اطالبكم ان يذهب مليون مصريا الى الحدود مع غزة لكسر الحصار وارسال المساعدات الغذائية الى أطفال اصبحوا هياكل عضمية ويموتون جوعا بسبب هذا الحصار.
خطط الصهاينة بالتعاون مع الامريكان فتح مراكز سميت (بمساعة غزة) بالتعاون مع الامريكان بتوزيع المواد الغذائية، وهذه المراكز هي كمين نصب لم ياتي لاخذ حصته يقتل من قبل فصيل من القناصة من جيش الاحتلال وفعلا قتل المئاة من النساء والشيوخ والاطفال القادمين لأخذ هذه المساعدة لانقاذ ابنائهم من الجوع.
ان الانسانية وكل المنظمات الدولية وحقوق الانسان مدعوة اليوم ان ترفع الصوت من اجل وقف المجزرة المجاعة، القتل والتجويع وهو شكل اخر من اجل تصفية شعب ثابت على ارضه ويقاوم الاحتلال.
طبيب وكاتب
المتواجون الان
1442 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع