كـتـاب ألموقع
لكل شيئ نهاية حتى وعد بلفور// قرار المسعود
- المجموعة: قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 04 أيار 2025 20:38
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 802
قرار المسعود
لكل شيئ نهاية حتى وعد بلفور
قرار المسعود
ما جاء به وعد أو عهد بلفور في تلك الفترة بعد ما جعل الغرب العالم في سبات عميق، َدبًرَتْ الحركة الصهيونية دخول اليهود أرض فلسطين على أساس الوعد المشؤوم الذي ينص على "«وطن قوميّ للشعب اليهوديّ» في فلسطين، التي كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان). وحتى يمتد هذا السبات بأهل المنطقة خاصة، ينص العهد على "أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
ومن سنة ثمانية وأربعين، أصبحت في عشية وضحاها، دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مكان دولة عريقة تتمتع بكل المقومات وبمساعدة محيطها. وأمن وسامية دولة إسرائيل خط أحمر لا يُمس الأمر الذي تم تدبيرها وخُطِطَ في الغرف المظلمة داخل عصبة الأمم المتحدة على أساس أن هناك شعب يهودي يملك أرضا. لأن قرار القوي هو الصائب والمنفذ والمحترم. ومنذ هذا التاريخ (1948) انجر عنه نوائب وبطش لأهل الأرض وطمس للحقائق وتضليل في الدين الحنيف وذل وعبودية وسيطرة وتهجير، وحتى الآن لم يستوعب أولئك المساندين والمستضعفين معا للكيان يوما. ولم يقوموا بالدفاع ولو على جزء من حقوقهم وكرامتهم وبقوا ينددون في المنابر التي يسمح لهم الغرب القول بالإدلاء بها إعلاميا فقط.
إن الوضع وحالة التحول في الساحة، أصبح غير ما كان عليه بالأمس ودوام الحال في كل حال من المحال والنصر للمظلوم موعود في كتاب الله. فالأمر سيختلف في المستقبل لا محالة، إن كان إيجابيا أو سلبيا، فالتحول يكون رغم ثقل الإرث الذي نال منه العالم كله من التضرر والهيمنة والغطرسة ونهب خيرات الشعوب الضعيفة، لهذه المدة من 1945 بداية برنامج بهذه الخطة من طرف أسياد العالم آنذاك، فهنا لعبت الحركة الصهيونية دورا محواريا بواسطة المال والأعمال مركزة على المغريات وما تشتهيه الأنفس الضعيفة، فهدمت كل معتقدات والعادات التي لا تخدمها في المجتمعات بأذنابها المنتشرة في كل المعمورة وتسليط الجهل والفقر في المناطق ذات الخيرات الثمينة.
فلا يمكن من خلال هذه الصورة بالنظر أو القول فقط تفكيك ما بني في حقبة طويلة من الزمن، وأثناء صحوة مبنية على معطيات من التواصل غير مؤكدة أو مدفوعة عن طريق الزعامة. لأن نمط التسيير الحالي مدروس بعقدة محبوكة بإحكام من ذوي العلم والدهاء وكلما أراد البعض من المتضررين الشرح أو إيجاد وسيلة للتخلص وإقناع المحيط، فلا يجدون السبل الكفيلة رغم أنهم على حق وأن الواقع يثبت لهم ذلك.
أعتقد، إن أردنا التصدي والصمود لمن يسير ضد التيار القديم، أن نجمع المعطيات من العلم والتجربة والصبر والعمل بالواقع المقنع تجاه مجتمعاتنا بالثبات على المبادئ ونعتقد جازمين أننا على حق ولنا أسوة وعبرة في بداية الرسالة المحمدية. وهو المنهاج الوحيد الباقي إلى يوم الدين مهما كثرت النوائب والتزييف وتقلبت الحقائق. فيجب أن نتكاتف حول بعض النماذج الصامدة في أمريكة اللاتنية وإفريقيا وآسيا وحتى أوروبا ونآزر هذه الدول والأنظمة.
المتواجون الان
563 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع