كـتـاب ألموقع
تقرير مصير العالم في ألاسكا// قرار المسعود
- المجموعة: قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 19 آب/أغسطس 2025 11:08
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 653
قرار المسعود
تقرير مصير العالم في ألاسكا
قرار المسعود
يبدو أن عهد بلفور ما عاد له فعالية وبدأ يظهر عدم توازنه وفقد هيبته المصلحية عبر المعمورة. وبات من ضروري بعد الهزات المستمرة في أطرافه منذ 2014، أن يجد برنامج وتخطيط جديد لإستمرار القيادة أو على الأقل المشاركة الفعالة في سير السفينة.
لا يمكن أبدا لمَنْ خططوا لتفكيك القطب الأحادي أن يقفوا أو يتراجعوا وأيضا لا يمكن أبدا لمَنْ يقود السفينة أن يسلم قيادتها بسهولة. وتلك هي المعادلة التي يجب إستدعاء أَلْبَارْ أنشتاين لحلها. مَنْ هو شبعان لا يريد أن يجوع ومَنْ هو جوعان يريد أن يشبع ومَنْ ضاع حقه يريد إسترجاعه، كل الأطراف متشبثة بتنفيذ ما تم تخطيطه. ومن جهة أخرى هذا ساعد فئة العالم الثالث للمطالبة والتحرك وتمرمر في إتجاه التكتل والتكلم وحتى التنديد هنا وهناك. فكيف يكون توازن هذه الأطراف في ميزان القوة لتسيير القطب الأحادي أو المتعدد ؟.
الصراع الحقيقي الذي بدأ يظهر وفَطٌن شعوب الغرب وبعض الغافلين من الدول الضعيفة المتسلط عليها من بني جلدتهم عن طريق حركة تأسست للسيطرة على جمع المال وثروات الشعوب بتحطيم كل الحواجز التي لا تخدم مشروعها ألا وهي الحركة الصهيونية التي هي كالجرافة تزيل أي عائق. فمَنْ تنبأ بحرب عالمية بين الصهيونية والإسلام، فهو صادق ومًنْ تنبأ بتفكيك القطب الأحادي، فهو صادق ومَنْ تنبأ بزهوق الباطل فهو أصدق.
كل ما يقال ويشاهد عبر وسائل الإعلام في هذه قمة "ألاسكا 2025" بين الرئسين الروسي والأمريكي ما هو إلا جزء من السؤال الأهم الذي هو كيف يسير العالم في المستقبل؟ وهذا لا يعرفه إلا أهل الدراية ومَنْ يخططون له من الدولة العميقة التي تسيطر على العالم وستظهر نتائجه بعد حين. كيف تكون خريطة العالم في تسيير مشترك؟ هذا ما يشرحه لاحقا كل ماهر في الإستراتيجية النفوذية وما يخفيه من خلفيات المستترة لمواجهة تحديات الصحوة الحالية أو الغليان المفتعل بوسيطة الإعلام الذي أصبح يفوق الاقتصاد والسياسة من أجل إيجاد مخطط تخدير الرأي العالمي وترويضه لتنفيذ البرنامج المتفق عليه وإقناعه على أساس أنه مفيد للإنسانية في إطار السلم والأمن للمعمورة جمعاء.
لم أجد الوصف بل أتعجب من الذين يعتقدون وينتظرون ويؤمنون بمصطلح السلم والأمن والديمقراطية اليوم بعدما إنكشف الستار وسقط القناع عن القناع. إذا حصل هذا فلمَنْ تباع الإسلحة وكيف يتم نهب الخيرات الباطنية والخارجية للشعوب المغفلة التي وضع على أبصارها غشاوة عن طريق المغريات المسمومة وإفتعال النزاعات عند الضعفاء عن طريق الهوية والحسابات الدينية المفتعلة من أجل السيطرة والعيش على عاتقها بسهولة ونشوب الفتن لها في أرض خصبة نتيجة الجهل المسلط عليها من زرع السموم (سورية الشقيقة مثلا التي كانت تقود العالم وتعلم الغرب كيف يقضي حاجته، اليوم أصبح فيها الفتنة لحاجة لبني ...) وهي كثير في الدول النامية (الحرب في السودان التي تعتبر سلة غذاء إفريقيا بل أكثر من ذلك أصبح شعبها يتقاتل من أجل شركات تنهب خيرته وهو يموت جوعا) والفكرة المصطنعة هذه قديمة منذ عهد بلفور.
فمن المؤشرات الواقعية والملموسة والظاهرة، أن عكس ما تراه في دول الغرب من الضغينة والإختلاف الموجود في كل شيئ ولكن عالجوه بطمس مؤقت بالتفتح والتبرج وتحطيم كل القيم الإنسانية والعقائدية وتجريد الفرد من كل ما يملك من قيم إنسانية وجعلوه صالح لغير ما خلق من أجله وأباحوا له كل ما يُمْلِي له الشيطان والنفس. (المثلية – تبديل الخلق والقائمة طويلة) وإدخال ذلك على الدول الإسلامية لتمهيد الطريق المسطر.
إنه قد جاء وقت إعادة التفكير في التفكير الذاتي وبل يستوجب النظر تكتل كدول عدم الإنحياز أو تفعيلها بعدما تم تفكيكها كل مرة بعد لم أطرافها وقتل قاداتها لأنها لو عادت كما كانت وقت تأسيسها وفي سنة 1973، لما أصبحت قطبا وازنا في المعادلة.
المتواجون الان
563 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع