اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مستقل ... ولكني أرشحُ نفسي لإحدى حقائب الوزارات// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مستقل ... ولكني أرشحُ نفسي لإحدى حقائب الوزارات

التعليم العالي/الإسكان والإعمار/الثقافة

مقالة مُعاصرة ليست من النكات المحكية عن جُحا

د.هاشم عبود الموسوي

 

أنا لستُ من كُتاب النوادر والفكاهات, وما أكتبه اليوم ليس أكثر من خُلجة نفسية واجتماعية أحسُ بأنّ عليّ أن أطرحها.

لم يتوقف أحد من منتسبي الكيانات السياسية وبشكلٍ فج وممل سواءاً الفائزة بالانتخابات, أم التي لم تفز فيها, منذ أعوام, من تكرار ولعهم بالبحث عن أناس تكنوقراطيين, ليتسلموا الحقائب الوزارية اليهم, ولكن الرجال المناسبون في الأماكن المناسبة لهم, وكأن الموضوع بقى حلماً وأملاً مُرتجى يَصعب تحقيقة.

ومنذ سنوات أيضاً, ونحن نسمع ونشاهد وفوداً تسافر إلى الخارج وتعود بعدها سكنها في الفنادق الفارهة وتحميل ميزانية الدولة مخصصات ونفقات الإيفاد. وهم يهدفون كما يدعون لدعوة الكفاءات العراقية للعودة للوطن للإستفادة من قدراتهم وكفاءاتهم .. والسؤال الذي أطرحه هو ما هي مواصفات هذه الكفاءات التي يبحثون عنها والتي أصبحت عصية عليهم .. لربما نستطيع أن نساعدهم وندلهم عليهم .. نريحهم من عناء البحث والسفر.

أنا هنا في عراقي الميمون, قَدمتُ إليهِ قبل أكثر من ثلاث سنوات, وكان آخر عمل لي في الخارج هو التدريس في أكاديمية الدراسات العليا في طرابلس-ليبيا. أضافةً للعمل الاستشاري الهندسي في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني في ذلك البلد .. وبعد هذه العودة الميمونة إلى وطني العراق, ورغم كل ما أملكهُ من قدرات ومواصفات, لم أستطع أن أجد لي مكاناً مرموقاً يليق بي لأستطيع أن أخدم من خلاله شعبي ووطني .. لستُ مُدعياً ولا مغالياً أو مبالغاً حين أدعي بأن دولاً ومؤسسات أجنبية عرضت علي ودعتني للعمل لديها, ولدي كل الوثائق التي تثبت ذلك .. طوال فترة مكوثي بدولٍ متعددة, لم أتقدم للحصول على تجنس فيها .. فأنا لا أملك سوى جواز سفر وهوية أحوال مدنية عراقية.

كما أنني لم أستطع لليوم هذا من الحصول على راتبي التقاعدي وفق قانون الخدمة الجامعية رغم ما لدي من خدمة في العراق تزيد على العشرين عام وفي الخارج بأكثر من سبعة عشر عام.

التجأت أخيراً للعمل في التدريس بالجامعات الخاصة في إقليم كردستان, لشعوري بحاجتي بأني لازلتُ على قيد الحياة ولكي أُغطي متطلبات عيشي وعائلتي.

فاتحتني منذ أكثر من عامين كتلتين من الأحزاب المتربعة على السلطة بالإنضمام إليها, عارضةً علي حصولي مناصب مرموقة ومغرية وكانت الشروط المطروحة علي هي الإنتماء اليها .. رفضتُ لأنني أود أن أبقى مستقلاً.

النُخبة السياسية الحالية المُسيطرة على ساحة المجتمع العراقي في حالة غيبوبة, تناقش أموراً لا علاقة لها بأمور المجتمع وتنميته .. فهي خائنة للمجتمع لأنها لا تتناول القضايا الجذرية .. وكل ما تتناوله هو صراعات شخصية على السلطة.

لقد قال الفيلسوف الإسباني (جورج سانتايانا):

"أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضي (وأنا كاتب هذه السطور أعني الماضي القريب بكل اخفاقاته), يُحكم عليهم بتكراره".

فمتى يفهم البعض حُرمة المال العام واستغلال المنصب وهذه يجب أن تكون مبادئ ثابته ومقدسة عند أي قيادي شريف. إن من يكون في موقع المسؤولية عليه أن يتحمل وفق قدرته وقابليته على العطاء, النتائج العملية لتكليفه بتلك المواقع التي تحكلها مهما كانت درجتها وحجم مسؤوليتها وتسميتها, فيُحكم عليه بالفشل او بالنجاح أو بتسليك الأمور بقدر الإمكان, غير أنه في كل الأحوال مسؤول أمام شعبه وأمام الله عن قدرته على أداء تلك المهمة أو فشلهِ من خلال فشله أو نجاحه حسب درجة كفائته وفدرته على الإبداع وقيادة المرفق العام, ومطالبته بأداء تلك المهمة وتحقيق أفضل النتائج, والمسؤولية في أوسع حالاتها تعني الأمانة, لذا فهو أـمين على هذا الموقع وما يترتب عليه من قضايا متعددة, وسواء تمت محاسبته أم تمرير الفترة  التي تبوأ فيها المسؤولية بإقالته أو بانتهاء فترة احتلاله للموقع الرسمي أو إزاحته بشتى السبل والوسائل القانونية, فان الشعب والتاريخ يسجل له ما تمكن من عطاء وما تخلف أيضاً.

ومن أجل تطبيق النصوص الدستورية والالتزام بها عملياً بعد أن كانت السلطات البائدة تضعها ديكوراً ونصوصاً مكتوبة ومؤجلة وممنوعة من أن تكون عملية, بالإضافة إلى الحرص على حرية الصحافة والإعلام بكل أشكالهِ (المرئي والمسموع والمكتوب) وحرية النشر, وهي تعني الانعكاس الحقيقي لصوت الشارع العراقي.

في موقع المسؤولية تنعكس الالتزامات الحقيقة لتلك النصوص الدستورية, ويظهر الوجه الحقيقي للمسؤول, فلا قيمة لتلك النصوص ما لم تتم ممارستها عملياً, والتمرن والتدريب على الإيمان والاعتقاد بقدرتها على المساهمة في بناء عراق القانون, ويستطيع المسؤول أن يتذرع عشرات التبريرات والحجج غير أنه لا يمكن له أن يقنع نفسه أو ضميره بمخالفته للنص الدستوري, أو لخرقه المبادئ العامة للحقوق والواجبات التي نص عليها الدستور, وهو المسؤول عنه أمام الشعب وأمام الله بحكم تبوء مركزه الوظيفي الذي تحكمه نصوص الخدمة العامة.

الخروق في النصوص الدستورية والقانونية تخلق حالة من الفوضى, وتُشيع عدم إيمان الشعب بقدرة هذه النصوص أن تنعكس عملياً في الممارسة اليومية والحياة العامة, وبالتالي الإخلال بأسس البناء والتراجع والنكوص في الاستمرار بالتقدم والتطور, وهي مسؤولية كبيرة يتحمل وزرها وعبأها المسؤول.

المسؤولية تعني الإيمان الحقيقي بثقل المركز والتطبيق الصادق بعمق لتلك المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الدستورؤ نصاً وروحاً, والنضال من أجل تطبيق عملي للحقوق والحريات التي يتوجب أن تنعكس على واقع الحياة اليومية للمواطن العراقي, والمسؤولية تعني ثقة الشعب, وحتى يكون المسؤول أهلاً لتلك الثقة عليه أن يعكس بشكل فاعل قدرته على العطاء والمساهمة بتواضع من أجل البناء, ونحن أحوج ما نكون لهذا الموقف خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العراق.

وسيكون منهاج عملي متضمناً النقاط الإرتكازية الأتية:-

1.   وضع قانون للوزارة التي اديرها, يتضمن خططاً شاملة قابلة للتنفيذ ذو مبادئ ثابته ومدروسة .. يؤكد بالدرجة الأولى على حرمة المال العام واستغلال المنصب, ويتضمن القانون أيضاً وجود اختبارات علمية وعملية لقياس انتاجية المنتسبين.

وقد أقوم بتقليص عدد العاملين في وزارتي ومؤسساتها إلى نصف العدد .. للتخلص من الترهل الوظيفي, والبطالة المُقنّعة .. لكني سوف لا أحاول قطع أرزاق النصف الآخر المُستغنى عنه .. بل سأتفق مع مؤسسات علمية دولية لتضع له برامجاً مدروسة لإعادة تأهيلهم لمهن أُخرى .. وستُجرى لهم اختبارات من أجل تحويل الناجحين منهم غلى وظائف مُنتجة, مُستحدثة وجديدة.

2.   سوف أمنع تعيين أياً من أقربائي في مؤسسات وزارتي, حتى ولو كان يمتلك الكفاءة التي تؤهله للعمل فيها.

3.   سأقوم باستدعاء مستقلين من التكنوقراطيين الذين يمتلكون الكفاءات العالية من داخل وخارج العراق ليشغلوا مناصباً مهمة في مؤسسات الوزارة.

4.   سأقوم برفع كل صور الشخصيات الدينية (مع كل أحترامي لهم جميعاً) من أبنية الوزارة ومؤسساتها .. ومنع تعليق أي شعارات أو صور تُشير إلى مذهب محدد أو فئة من أبناء الشعب العراقي .. وذلك لأن هذه الدوائر يراجعها كُل أبناء الشعب العراقي على مختلف أديانهم ومذاهبهم انسجاماً مع المنهج الديمقراطي الذي كافحنا من أجلهِ, ولأننا نؤمن بحكومة شراكة وطنية تخدم الجميع.

أسعى من خلال وزارتي لوضع خطة عمل للنمو المتوازن في المدن يتم اعدادها والمحافظة عليها من خلال المشاركة لتحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين, وتتضمن استراتيجية المدن رؤية جماعية للمينة وخطة عمل تهدف إلى تحسين الحكم الحضري (المحلي) وادارته وكذلك زيادة الاستثمار لتوسيع فرص العمل والخدمات وتخفيف الفقر الحضري طريقة منتظمة ومستمرة.

أنا لستُ ساذجاً ولا متهكماً حين أرشح نفسي لأحد الحقائب الوزارية لشعوري بأن من سترشحه الكيانات المتسلطة لا يملك نصف مؤهلاتي .. ولعلاقتي الطيبة مع كل شرائح المجتمع العراقي ومادام ذلك ضمن الاستحقاقات الدستورية لإصلاح الحكومة وتصحيح منهج عملها.

 

السيرة الذاتية للمؤلف

الاسم: هاشم عبود الموسوي.

الجنسية: عراقي.

المواليد: 1942 – البصرة – العراق.

معماري وأديب وكاتب وباحث ودارس في علوم التأريخ واللغة والشعر، مُشارك في عدد كبير من المحافل والندوات العلمية والأدبية المحلية والعالمية ببحوث تربو على الأربعين.

المؤهل العلمي: دكتوراه هندسة معمارية

العمل الحالي: أستاذ مشارك وعضو اللجنة العلمية/ كلية الهندسة / جامعة جيهان / أربيل

المرتبة الهندسية النقابية:  مهندس استشاري.

اللغات: اللغة العربية – اللغة الالمانية – اللغة الانكليزية.

البريد الالكتروني:     عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رقم الهاتف:   009647707350414

 

الخبرة الاكاديمية :

•     التدريس في الجامعات والمعاهد منذ العام 1972.

•     استاذ مشارك في قسم العمارة والتخطيط العمراني.

•     المشاركة في اكثر من ثلاثين مؤتمراً علمياً عربيا وعالمياً وتقديم اكثر من خمسين بحث باختصاصات متنوعة.

من الكتب والمؤلفات المنشورة:

•     الموجز في الحضارات القديمة لوادي الرافدين,

•     الموجز في حضارة مصر القديمة,

•     الموجز في الحضارة الاغريقية,

•     الموجز في الحضارة الرومانية,

•     الرسم والاظهار المعماري,

•     الهندسة الوصفية,

•     المعمار المميَز,

•     التخطيط والتصميم الحضري,

•     المعجم المهم في مصطلحات هندسة المباني والمدن,

•     التحليل العلاماتي في العمارة,

•     العمارة والمناخ,

•     العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم,

•     الموسوعة الصغيرة في مصطلحات ميكانيكا التربة والصخور,

•     الكتب العشرة للمعمار الروماني فيتروفيوس.

•     الدولة الفاطمية

كتب تحت الطبع:

1.. تطبيقات في اللغة الإنجليزية لطلبة العمارة والتخطيط العمراني،

2.. مواقف أدبية

3.. كاظم السماوي / الطائر الجنوبي المغني على سفوح كردستان

4.. أسئلة في العمارة باللغات  : العربية والكردية  والأنكليزية

5.. توجهات تصميمية في عمارة الحداثة

كتب جاهزة لم يتم التعاقد بشأنها:

2. عناصر ومفردات العمارة في البلدان الإسلامية.

3. كتاب وثائقي مترجم عن الألمانية بعنوان (برلين - بغداد).

4. دليل مراحل إعداد الرسائل الجامعية.

5. السحر البلاغي في سورة البقرة

الخبرة العملية  ( الهندسية ):

التخطيط والتصميم للعديد من المشاريع الهندسية ومنها :

•     تصميم العديد من المباني التعليمية والسياحية  والتجارية والاقسام الداخلية.

•     فندق - شارع السعدون – بغداد.

•     مستشفى ابن البيطار في ساحة سعد – مدينة البصرة.

•     تصميم مول بثلاثة طوابق وعلى مساحة 5000 مترا مربعا /مؤته/الأردن

•     مهندس استشاري ومشرف على تصاميم واعمال شركة فيرتش باو النمساوية في العراق لمدة 3 سنوات.

•     مهندس استشاري ومشرف على تصاميم واعمال شركة سنتر مونتاجيه باو الالمانية لمدة سنتين.

•     تصميم محطتي قطار في مدينتي زليتن والخمس في ليبيا.

•     المساهمة في اعداد المخططات الحضرية لمواقع سكنية لربع مليون نسمة في مدينة زليتن في ليبيا.

•     اعداد الدراسات والتقارير الفنية ودراسات الجدوى والمساهمة في اعداد التصاميم لعدد من المشاريع السكنية في ليبيا منها ( التجمع السكني في سبيعة , التجمع السكني في الحرابة , التجمع السكني في الداوون , التجمع السكني في تاورغاء , الخ).

عضوية الجمعيات العلمية والهندسية: 

•     عضو مؤسس للمكتب الاستشاري الهندسي في هيئة المعاهد الفنية.

•     عضو الجمعية العلمية لنقابة المهندسين العراقيين.

•     عضو جمعية الاكاديميين العراقيين.

•     عضو جمعية البيئة العراقية.

•     عضو جمعية المترجمين العراقيين.

•     عضو الاتحاد الدولي للمترجمين FIT .

الدواوين الشعرية :

•     تنبؤات عابر سبيل.

•     ربما تغفو على الخيل الجراح.

•     قافلة الضياع.

•     لم يبق إلا الإنتظار.

•     لا تفتحي نوافذ المطر.

(قصيدة بثمان لغات)

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.