اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ملك الموت// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ملك الموت

د. هاشم عبود الموسوي

 

أي جدوى

كل يومٍ .. كُل ساعهْ

تغسل الأمواج

آلافاً من المرات أكتاف الضفاف

مرة بالماء..أخرى بالرمال

كم مرة يتشرد الموتى

ويضنينا السؤال؟

أي قبر من قبور الأولين

يرحم السائل ..

.. يعطيه جواباً

جثث الغرقى ..

ودودٌ لا يكف عن الدبيب

من ذا يجئ بهذه الأسماك

.. ميتة إلى تلك السواحل

من ذا يطير بذرة الرمل ..

.. الصغيرة للشواطئ

وتنافس الأشنات طافيةً

على سطح المياه

تظل تدفعها الرياح

من ذا يفتت حفنة العفن ..

الموجّع للقلوب

أي معنى؟

 

أي جدوى؟

هكذا يولد ..

.. آلافٌ .. ملايينٌ

من البشر العراة

ذرات رملٍ تائههْ

قطراتٍ ِماءٍ

.. من سراب

أو طفيليات

لا تدري

ومن يبقى على قيد الحياة؟

حائراً ظل السؤال

ما بين مولد آدم ..

.. وموت آخر عشبة

قبل النشور

ما بين أحلام العصافير ..

.. الصغيرة إذ تطير

وبين أن تصبح من ماضٍ تولى

في مناقير الصقور

يمتد خيطٌ كاذبٌ

شبحٌ يموه .. بين رحم مظلم

وبين صمتٍ في القبور

كم مرة يتسول الأحياء

.. أكفاناً من الموتى

وما كف الكفيف عن الدعاء

ليت للمولود في ساعاته الأولى

.. عيون

فيرى ما لا نرى

أو .. أنه يدري

 

بأن العمر أقصر ما يكون

كلمح برق أو رفيف

.. في العيون

هذه الأرض بقايا

.. من بقايا

عمرها .. نيف عن المليون عام

ربما .. بليون عام

منذ آلاف السنين

مات كل الأنبياء

وانتهى عهد السلالات

وما زلنا على جهلٍ ..

.. بأسباب الحياةْ

لا شيء في الدنيا .. قديم

لا شيء في الدنيا .. يدوم

وعرفنا ألف مرةْ

تتفجر الدنيا ..

.. وتأتينا القيامةْ

ونعود نحصي..

عمرنا

يوماً .. فيوماً ..

ونظل نجتر الحكايا والشجون

قصة للحوت

.. إذ يهب الحياة

.. لمن يريد

أكان يونس آخر من نجا

من وطأة الظلم الشديد

إلى الظلام لكي يعود..

ولربما تبكي السماء

 

فتملأ الأرض .. الدموع

وتذوب أكوام الجليد

ويصيح نوحٌ في البراري ..

.. والبقاع

هَلْ من مزيدْ

لا شيء في الدنيا ..

.. سوى قصص

من العهد القديم

وبطولات نلوك بسردها

.. عند المساء

واناس حالمون

هي ذي أسطورة لا تنتهي

كلما نضجر من أيامنا

نقرؤها حينا فحين ..

أوتدري عندما نحيا ..

.. وننسى ..

أننا يوماً نزول

نملأ الدنيا عويلاً

imوضجيجاً فارغاً

كيف نأتي؟ .. كيف نرحل؟

مثلما تأتي وترحل

كل ذرات الرمال

.. أي جدوى؟

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.