اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

توضيح لابد منه: مرة أخرى عن العمارة والشعر والموسيقى وأشياء أخرى// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

توضيح لابد منه: مرة أخرى عن العمارة والشعر والموسيقى وأشياء أخرى

د. هاشم عبود الموسوي

 

في الوقت الذي أشكر فيه الإعلامية المجتهدة "زينب البكري "على قيامها باعداد وصياغة الخبر الصحفي الخاص بالاصبوحة الشعرية التي دعيت الى احيائها في البيت الثقافي في اربيل كما اود ان اشكر بشكل خاص الاستاذ الفاضل ( ماجد الغرباوي) على نشره الخبر بموقع الفيس بوك الخاص به اضافة الى صحيفتنا الغراء (( المثقف)) الا انني اجد من المهم ان اصحح بعض الفقرات التي انتابها اللبس والغموض عن مواقفي وانطباعاتي حول الشعر والعمارة . وحين يعتبر التقرير الصحفي فن خبري في الاساس يقوم على تجميع ونشر اكبر عدد ممكن من الحقائق المتعلقة بحدث ما او شخص ما او مكان ما . في الخبر المطبوع يتصف بعدد من المميزات احدها الديمومة . والتي تسمح للقارئ بان يكون مالكا للخبر ومحتوياته بحيث يستطيع ان يعود اليه قراءته ويتاكد من البيانات والمعلومات الواردة به فالخبر  المطبوع يصبح بعد فترة وثيقة تاريخية بالغة الاهمية ، لانه يبقى دائما محفوظا للباحثين والمؤرخين .

لهذا فقد استدعى الامر لاشير الى بعض الالتباسات التي تخللت تقرير السيدة ( زينب البكري )

ففي مجال الحديث عن الشعر الحر ذكرت باني تاثرت بالسياب ولكني ذكرت ايضا بان الشاعرة نازك الملائكة شاركته في نشر الموجة الجديدة للشعر الحر ( شعر التفعيلة ) ، واما الشاعر ( كاظم السماوي ) فام التقي به عن طريق الصدفة كما جاء في المقال وذلك كوني انا ( صهره) زوج ابنته الكبرى فقد عايشته قرابة الاربعين عاما حتى وفاته وكنت وثيق الصلة به وتعلمت منه الكثير .

جاء في الخبر الصحفي ان اول قصيدة لي ( بوابة طريبيل) ولهذا لم يكن صحيحا فقد كانت بداياتي مع الشعر في الستينات من القرن الماضي واما هذه القصيدة المذكورة اعلاه فقد كانت ضمن اول ديوان لي نشر في دمشق بعنوان ( تنبؤات عابر سبيل ) . كما لم اذكر بان الشعر يتكون من : ( الشعر العمودي والتفعيلة ) لان الشعر العمودي هو الشعر الكلاسيكي الذي اعتاد عليه العرب منذ عهد الجالية ولاينتمي الى الشعر الحر .

واما فيما يخص السؤال الذي طرحه احد الحاضرين حول صلة الشعر بالعمارة فاني وددت ان اجيب بالشكل التالي ( والذي لم يكن واضحا في الخبر الصحفي الذي تم نشره بشكل متسارع .

إن كل ما أحمله من أحاسيس تجاه الأبداع الفني بكل أنواعه ، سواءا في العمارة أو الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص وكل الفنون السمعية والبصرية يتلخص في أن كل إبداع ماهو إلا  على قدر إمكانيات المجتمع الذي تنبت فيه وعلى قدر متطلباته وطموحاته الثقافية والفكرية... وإذا كان البناء  الشعري أوالموسيقي ينتقل بالقارئ أو  بالمستمع من طبقة إلى أخرى في تتابع متماسك سواء في السيمفونية العالمية أو الأغنية الأوبرالية أو في الألحان الشرق أوسطية أو في الموسيقى الآسيوية أو الأفريقية... ولكل شعب وجدانه الخاص وقدرته على الاستماع أو الاستمتاع... وهكذا العمارة... فبعض أنواع الموسيقى الغربية الحديثة مثلا لا تمثل بالنسبة لي سوى  أصوات صادرة عن موسيقى شريط يدور مقلوباً في الاتجاه العكسي وكذا عمارة  الهدم أو التهدّم والتي سميت بالعمارة التفكيكية للخروج عن المألوف هي عبارة عن عمارة انقلبت فيها الموازين اللحنية. ومع ذلك يُحاول البعض تقبّلها دون قناعة أو اقتناع فقط لمجرد أنها حديثة المظهر ويُحاول البعض الاقتناع فقط للمسايرة أو للمكابرة... ومهما كان اللحن فإنه يفقد مقوماته إذا ما فقد أساسياته التي تتمثل في تكامل الأداء بطرق الإنشاء وتكنولوجيا البناء.

إن لغة العمارة  والشعر والفنون الأخرى  واحدة ، يُمكن قراءتها من خلال الرسم والمنظور حتى ولو اختلفت لغات الشعوب التي تُنتجها... فالاختلاف ليس في اللغة أو في مفرداتها ولكن في الصيغة واللحن التي تقوم بها وإذا ظهرت موجة جديدة من الألحان المعمارية في الغرب ليس بالضرورة أن يستوعبها الشرق وإن كان من الضروري العلم بكل الاتجاهات الفكرية فإن هذا لا يعني الأخذ بأحدها فقط خاصة خلال بناء الفكر  الأبداعي الجديد الذي نحن بصدد التوصل الى معالمه الجديدة ، لأنه لا زال في فترة النشوء والتكون .إن الفكر لا يعرف إلا من خلال الأداء... والإبداع لا يظهر إلا بإتقان الحرفة.

فالفكر القصصي في الأدب لا يُقدّم إلا من خلال حرفة التعبير، وكذلك النص الشعري... والإبداع التشكيلي لا يبرز إلا من خلال حرفة النحت أو التصوير... والإبداع المعماري بالتالي لا يظهر إلا من خلال حرفة البناء بالمادة وطرق الإنشاء... حتى العملية التعليمية  التي نقوم بها تصبح قاصرة إذا كان هدفها الإبداع المجرد من حرفة البناء ،وهذا ينطبق أيضا على نتاجاتنا الأبداعية في الأدب وغيره ... وإن كنا نقوم ببعض التمارين الموجّهة للتشكيل المُجرّد فهناك غيرها من التمارين المُوجّهة للتعبير عن المادة وطرق الإنشاء وأخرى للتصميم في الفراغ وغيرها للتجاور مع التراث القائم فكلّها تمرينات موجّهة لأهداف تعليمية مُحدّدة... هذه التمرينات وغيرها هي الموجّه الحقيقي للإبداع المرتبط بحرفة الأداء... هذه هي أصول اللغة المعمارية  والشعرية والموسيقية وإن اختلفت اللهجات والألحان من مكانٍ إلى مكان...

 

وفيما يتعلق بحديثي عن زها حديد اود انوه الاتي :

بعد كل ذلك و رغم ما أكنه من إحترام كبير وإفتخار بإيقونة العراق | زهاء حديد | رحمها الله . فإني لم أذكر في يوم من الأيام بأنها صممت مبانيها إنطلاقا من تأثرها بالعمارة الإسلامية  أو المحلية .. وعلى العكس من ذلك ، فقد زعل علي عدد من زملائي المعماريين ، عندما ذكرت في إحدى المقابلات التلفزيونية : ( بأن | زهاء حديد | لا تعير إهتماما كبيرا للموقع ، بقدر ما تهتم بالأشكال النحتية الجميلة ، التي زرعتها في أنحاء العالم )

رابط الخبر في موقع تللسقف

 

http://www.tellskuf.com/index.php/7war/199-htq/59227-

2016-07-23-19-04-07.html

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.