اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

علاقة ما!: قصة قصيرة// يوسف أبو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

علاقة ما!: قصة قصيرة

يوسف أبو الفوز

 

القاص والروائي والاعلامي يوسف أبو الفوز، من مواليد السماوة 1956 ، غادر العراق لاسباب سياسية عام 1979 الى الكويت واليمن الديمقراطية ، وعاد الى الوطن والتحق بقوات الانصار الشيوعيين عام 1982 في كوردستان العراق ، وبقي هناك حتى احداث "الانفال" صيف عام 1988، حيث بدأت رحلته مع التشرد والمنفى ، واعتقل في بلد عربي بدون تهمة، وقضى عاما في السجون الاستونية لعدم أمتلاكه جواز سفر قانوني ، ومنذ مطلع 1995 مقيم في فنلندا. خلال مسيرته الادبية اصدر العديد من الكتب القصصية والروائية والادبية، ومتواصل في نشاطه الاعلامي والادبي، وفي عام 2000، في هلسنكي، صدرت مجموعته القصصية "طائر الدهشة" ، مترجمة الى اللغة الفنلندية ، كما أنه كتب واخرج للتلفزيون الفنلندي افلاما وثائقية عن العراق، اختير فيلمه " عند بقايا الذاكرة " 2006 لتمثيل فنلندا في مهرجان سينمائي في سويسرا ورشحت روايته "تحت سماء القطب " 2010 لجائزة البوكر العربية . وانتخب لاكثر من دورة عضو الهيئة الادارية لمنظمة الكتاب والفنانين الفنلنديين التي تأسست عام 1937.

ـ     القصة من مخطوط "بعيداُ عن البنادق" معد للنشر ، يحاول فيه الكاتب تسليط الضوء على حياة الانصار ما بعد نهاية حركة الكفاح المسلح ، ورصد آمالهم وذكرياتهم وخيباتهم وطموحاتهم !

 

يوسف أبو الفوز

 

ينام صبي جميل ، يبدو مريضا ومتعبا ، بينه وبينها . مسحت للطفل ، بأطراف أصابعها الناحلة ، شعر رأسه،  بحنو يشع من عينيها المتألقتين. مد يده الى رأس الطفل فلامست أصابعه أصابعها المرتجفة، فشبكتهما ببعضهما البعض. ضغط على أصابعها بنعومة قليلا ... قليلا ، حركهما بخفة على ظاهر كفها وثم على طول ذراعها البض . من فوق صدر الصبي الغارق في نومه ، أدخل يده في فتحة ردن ثوبها الواسع، وتسللت أصابعه مثل أفعى لتمسك برمانة كتفها وراح يفركها برفق. أَسْبَلَتْ عينيها منتشية بما يفعل. فجأة سحبت نفسها بأناة لتنام على ظهرها، فشعر بها تبتعد عن مدى اصابعه، فأزاح الغطاء الصوفي وجلس في مكانه. السرير عريض يكفي لنوم عدة اشخاص.  ِلمَ لا تستدير لتنام الى جانبه ؟ مثل قط زحف على أربع متجنبا ايقاظ الطفل. سحبها من ذراعها فتبعته بحذر. تركا السرير معا. اختارا زاوية يقفان فيها ويكون ظهر الصبي باتجاههما. رفع ثوبها قليلا ... قليلا فبانت له ركبتي ساقيها، ثم بياض فخذيها وسروالها الاسود الصغير مكتنزا بما تحته. مد كف يده تحت سروالها فلامست أصابعه شعر عانتها. حكها لها فكتمت ضحكة. سحبها أليه وهصرها الى صدره، تحرك الصبي في مكانه، فابتعدا عن بعضهما البعض. أفاق في سريره وحيدا غارقا في العرق، فالمروحة توقفت لانقطاع الكهرباء. عاوده السؤال يقرع رأسه مثل مطرقة :

ـ أيمكن لحلم ان يتكرر مرارا بذات التفاصيل، مثيرا في الانسان احساسا بواقعيته؟!

حصل ذلك معه بعد ان قابل تلك المرأة الصامتة، الخجول، الغارقة في الاسود. كان وجهها أليفا كأغنية من "كوكب حمزة "، مما دفعه للأبتسام لها . وجه عراقي بأمتياز ، مترع بحزن متراكم وعيون تبرق بأسئلة الحيرة المُرة. أيكون سبق له وقابلها يوما ما ، في مكان ما ؟ أين ؟! كانت اصابعها المرتبكة، الخالية من طلاء الاضافر، تسحب فستانها العريض الاسود لتغطي به ركبتي ساقيها اللتين انكشفتا اثناء جلوسها على الكرسي الذي قدمه لها اذ لاحظ وقوفها الى جانبه مرتبكة وتعبة :

ـ  أنا في انتظار المدير !

قالت له ، رغم انه لم يسألها شيئا .

أحد العاملين في المديرية، والذي تعرف اليه عبر أحد اقربائه المقيمين في بغداد، جاءه بكأس ماء كان قد طلبه. كان يريد ان يتناول قرص أسبرين للخلاص من صداع لازمه منذ الصباح ، لكنه وجد نفسه يشير للمرأة فقدمه الشاب لها وهو يرمقه بنظرات استنكار غامضة. شربت المرأة كأس الماء دفعة واحدة فسقطت قطرات منه على فتحة ثوبها، فلمح هناك طرف المفرق بين نهديها المكتنزين . شكرت الشاب الذي انصرف، ومسحت بمنديل صغير بكفها الناعمة اطراف شفتيها. قالت له وكأنها تواصل كلاما انقطع بينهما :

ـ الحر لا يطاق !

لم يقل شيئا. هز رأسه موافقا وتحرك قليلا بأتجاه الجدار مفسحا الطريق لرجل  يهمهم محتجا بكلام لم يفهم منه سوى :

ــ  هذه ليست حياة !

هما في غرفة صغيرة خصصت لانتظار المراجعين. التقيا بفعل روتين قاتل للحصول على اوراق ثبوتية لوثائق مفقودة لاكمال انجاز معاملات رسمية. رماه الحظ الى هذه االمديرية ، واذ كان يظن انه سينجز معاملته بأيام، وجد نفسه ولاكثر من اسبوع يتحرك من باب الى باب دون جدوى، وقريبه في بغداد كلما يلتقيه يكرر نصيحته  :

ــ اترك المباديء جانبا وحرك يدك ، أدهن زردوم الموظفين وكل شيء سينتهي بسرعة.

فكر عدة مرات بأن يترك كل شيء ويعود الى مسقط رأسه ، الى مدينته الصغيرة ، لكن التزاماته تجاه عائلته تدعوه ليعود من جديد لطرق الأبواب في العاصمة. زوجته تواصل لومه :

ـ تماهلك وكسلك ، هما سبب ضياع حقوقنا !

ويكاد ينفجر :

ـ يا أبنة الناس، أية حقوق في مكاتب دولة لا تعرف غير اوراق الواسطة والمحسوبية والتزوير ؟!

 كانت المرأة الخجول تحمل بين يديها ملفا من الاوراق، راحت تقلب بين صفحاته، فسقطت من بين طياته صورة وحطت قرب قدميه ، فأنحنى ورفعها بأطراف اصابعه. هل يعرف هذا الرجل ذو الملامح الخشنة ، الذي رآه في الصورة، بشوارب كثة وذقن عريض، وبالكاد تنفرج شفتيه عن بقايا ابتسامة يحاول اخفاءها عن عدسة الكاميرا ؟ هل ألتقاه يوما في احد زنازين سجون الطاغية صدام حسين ، التي انتشرت في عرض البلاد وطولها ؟ أم كان مقاتلا معه في جبال كردستان ؟ هل كانا معا في معسكرات اللجوء الاوربية ؟  كم من ناس التقى في حياته ولا يتذكر اسماءهم؟ في الجبل كان للجميع اسماء مستعارة ، فقط بعد استشهاد أحد منهم يتعرفون الى أسمه الكامل الحقيقي . ايكونوا دائما بحاجة للمصيبة لأجل معرفة الحقيقة كاملة ؟ في أستراحة المفرزة الانصارية عند خاصرة جبل ، قال له "روبرت" * يوما :

ـ كم اشتاق لاحد ان يناديني الان بأسمي الصريح !

في معركة الانصارعند قرية "شيخكه" مع وحدة من الاستخبارات و"الجحوش" ** واذ حمى وطيس المعركة ولأسكات نيران موقع للعدو مستتر اندفع روبرت فتعرض الى نيران غادرة جانبيه كانت قاتلة، ويومها عرف ان اسمه "خليل ابراهيم اوراها " ...

قدم الصورة للمرأة التي لاحظت نظراته المتفحصة للوجه في الصورة .

ـ زوجي ... المرحوم !

بلع ريقه :

ـ الله يرحمه .

واصلت وهي  تتنفس بصعوبه :

ـ الاميركان ، الله لا ينطيهم ، اطلقوا النار على سيارته. قالوا انه اقترب من "الهمر" كثيرا .

هاجمه الصداع من جديد . في ايام الجبل نصحه فلاح كردي بربط رأسه بـالـ " جه مه داني"  ***  قوياً على صدغه وان يتجنب الشمس وينام في الظل . كان رفاقه الانصار يشعرون بالاسى له اذ يرون نوبات الصداع تهاجمه بأستمرار ، فيواسونه :

ـ سيزول نظام المجرم هدام ، ويمكنك ان تتقاعد وتنام في الظل كل ايام حياتك .

كان المجرم صدام حسين يظن ان اللعبة ستنتهي مع الامريكان مثلما حصل بعد مسرحية "خيمة صفوان"، لكنهم اذ وجدوه الاضعف في حلقات ديكتاتوريات المنطقة قرروا ان يبلعوه من اجل شرق اوسطهم الجديد ، ودفع العراقيون الثمن غاليا. داست أقدام قوات المارينز شوارع بغداد، وصارت دوائر البنتاغون تتحكم بمستقبل العراق وحياة الناس والاجيال القادمة ...

كان موعد خروج أبنه "كفاح" من المدرسة . تأخر كفاح قليلا مع اصحابه يمازحون زميلا لهم ، فأحتل تلميذ اخر مكانه في نهاية سيارة "الكيا" التي تنقل تلاميذ المدرسة، فكان ان أجلسوه مرغما الى جانب الباب معلنا تذمره . فراش المدرسة العجوز كان هناك وحكى كل شيء . شهد شجار التلاميذ الصغار قبل صعود السيارة وبعدها وسمع شتائم السائق الفاحشة. سارت السيارة عدة امتار حين اقترب الرتل العسكري الامريكي من الجهة المقابلة ، وأندفع تاكسي مركون جانبا يقوده رجل ملتح وهو يهتف بلكنة بلد مجاور :

ـ الله ينصر دين محمد ... الله واكبر !

انقلب الهمر الامريكي، كان الانفجار عاصفا . تقاقز الجنود الامريكان من بقية سيارات الرتل  دون ان يصاب احدهم بضرر، وهرع الناس الى سيارة الكيا حيث تلاميذ المدراس الصغار فوجدوا ان الحديد قد اختلط بعظام الكثير منهم، وتشوهت وجوه البعض ، وطارت اذرع وسيقان . كان صعبا على المسعفين توزيع اشلاء من قتل منهم . من بقي حيا كان اهله يتمنون لو انه مات مع زملائه . انهارت زوجته لشهور دون طعام وكلام . ترك العمل هائما من مكان لاخر. لم تنفعه الخمرة . جاره الطيب التقي ، ظل يواصل زيارتهم ليقرأ نيابه عنهم آيات من القرآن ، مرددا ذات الجملة :

ـ لتحل على البيت واهله السكينة والهدوء ، وعسى ان يهديك الله .

 ابن عمه ، الذي لسنوات كادت بدلة السفاري الزيتوني ان تكون جلدا ثانيا له، فجأة  ظهر في جبينه "ختم التعبد" ، قال لاحدهم ، فنقلها هذا اليه بدون حرج :

ـ الله يعاقبه لعدم صومه وصلاته !

أعتاد الجيران نوبات غضب زوجته التي تنفجر معهم بدون سبب . واعتاد زملاؤه صمته واكثاره التدخين . أعطى جهاز التلفزيون لاخته، لم يشأ ان يسمع وزوجته شيئا عن اخبار الانفجارات والقتل والضحايا الذين يموتون بدلا عن الامريكان المحصنين في سياراتهم ومعسكراتهم . صارت خطوط حياته قصيرة واهتماماته اقصر. طوال سنوات الجبل حلم بعائلة صغيرة . بزوجة تفهمه ويفهمها . ووجدها في بيت جيران خاله ، في يوم أعتبره الاسعد في حياته. نجح في العودة الى عمله بعد ان قضى شهورا يدور من مكان الى اخر، حتى تم الاعتراف به كمفصول سياسي . طول عمره لم يحلم بأكثر من سبورة وقالب طباشير وتلاميذ يعلمهم ان الحياة لا تزال امامهم مترعة بالاحلام والامل ، وان الناس يمكن ان يعيشوا بسلام ووئام ، لا يعيق ذلك الانتماء الديني او القومي او العشائري . الطفل الذي حلم به كل سنوات الجبل جاءه بعد عام ونصف من زواجه . فور سقوط الديكتاتور ، ترك الحياة في السويد وسط استنكار بعض اصحابه :

ـ الى اين تذهب ، الناس تغيرت . الحياة في العراق صار لها شكل اخر .

لم تكن له متطلبات كثيرة . كان يردد دائما :

ـ حالي من حال الناس !

وحين جاءه خبر مقتل أبنه ، دفن وجهه بين كفيه مرتعشا . لم يقل للمعزين اكثر مما قاله سابقا :

ـ حالي من حال الناس !

وحين حل في العاصمة ، نام في فندق من الدرجة الثالثة وربما الرابعة . يصاب بالغثيان بعد كل زيارة للتواليت من شدة قذارة المكان . اشياء كثيرة تبدو مقرفة من حوله . بغداد  تكاد تكون مكبا للنفايات وهي التي لطالما كانت عروس الدنيا ، لولا تكالب سنوات حروب الديكتاتور المجنونة والحصار الاقتصادي اللعين والاحتلال المذل وما بعدها من حكومات المحاصصة الطائفية والاثنية ، مع بعضها لتستنزف العراقيين وتسرق بهاء مدنهم . لم يفكر ان يكون في ضيافة أحد من معارفه او من رفاق الجبل . احب ان يكون وحيدا مع نفسه واحزانه . يفكر كيف تقضي زوجته المحزونة ايامها بدونه ؟ طلب من أخته ان تكون عندها في غيابه . والمرأة الصامتة تزوره في الحلم لاكثر من ليلة. بصمتها وحزنها وفستانها الاسود ووجهها الناحل، تنام الى جانبه مستكينة وطفل بينهما . ما الذي تريد ان تقول له هذه المرأة ؟ فقدت زوجها  وسكنها الحزن . فقد أبنه وصارت زوجته على حافة الخبل . ما الذي يربط  بينهما ؟ في ايام كردستان ، في ليال الجبل ، كان دائما يفكر بوالده الشيخ يوم أسره بنيته الاختفاء وترك الوظيفة والصعود الى الجبل مع اصدقاء شيوعيين هربا من بطش نظام يريد تبعيث المجتمع ، فكل يوم وأخر يرمي به ضباع مديرية ألامن الى زنزانة نتنة ليحاسبوه على كلمة قالها أمام احدهم خُدع بنعومة كلماته ووثق به . قال له ابوه :

ـ لكنك لست شيوعيا !

فاجاب متألما خافيا غضبه :

ــ وحريتي يا أبي ؟ لا اريد ان أصير بعثيا رغما عني !

سحب والده حسره ، ودمعت عيناه :

ــ كنت احلم يا ولدي ان تضع لي حفيدي بين يدي قبل ان أموت !

في اليوم التالي حصل على الاوراق المطلوبة .  وقف عند باب غرفة انتظار المراجعين طويلا. لم تأت المرأة الصامتة، لتمر أمامه منتصبة القامة، مرفوعة الجبين رغم كل الحزن الذي يغلف ملامحها. ولو جاءت ماذا سيقول لها ؟ ايقول انه فرك لها رمانة كتفها ؟ ايقول انه في الحلم حك لها شعر عانتها وانها ضحكت لذلك؟ أيسألها عن أسم زوجها المغدور؟ أم عن اسمها وخططها للمستقبل المجهول؟ وما الذي يدعوه لانتظارها ؟ شيء ما يدفعه للتفكير بكل هذا !

تحرك الى كراج السيارات العام، مستعيدا ملامح المرأة، وعينيها المتقدتين بوهج الاسئلة، وفي باله ان يفرك لزوجته رمانة كتفها وان يفعل المستحيل ليجعلها تضحك وتضحك لتذوب بين ذراعيه  وتورق مثل شتلة ورد ، ليكون بينهما طفل جديد له سحر عيني أمه، فيمد ذراعه عبر جسده الصغير ليشبك اصابعه بأصابعها ويهمس لها شيئا عن أيام قادمة .

 

 

14/5/2012

بغداد

 

 

*  الشهيد النصير روبرت : خليل ابراهيم اوراها . مواليد 1959 مدينة البصرة . من انصار الفوج الاول ـ قاطع بهدنيان ، كان فنانا مسرحيا كتب ومثل واخرج العديد من المسرحيات . استشهد في 23 /7 /1987، في معركة شيخكه ، في سهل الموصل ، والتي كانت مقرا لقيادة استخبارات جحوش ــ مرتزقة النظام الديكتاتوري في سهل الموصل .

 

** الجحوش : جمع كلمة جحش ، وباللغة الكردية " جاش " وهذا تعبير ساخر يحمل أستهانة ابناء الشعب الكردي وعدم احترامهم لابناء قومهم الذين يشكلون قوام وحدات المرتزقة التي يديرها النظام الديكتاتوري المقبور تحت اسم "قوات الفرسان" ، التي بلغت 500 فوج بقيادة رؤساء العشائر وضمّت في صفوفها اكثر من 480 الف مرتزق (جحش ) وقد شارك هؤلاء الجحوش بفعالية مع العسكريين وقوات المغاوير والوية القوات الخاصة في قتل وحرق ونهب شعب كردستان قبل واثناء وبعد عمليات الإبادة جماعية المعروفة بأسم "الانفال " في عام 1988 .

*** جه مه داني : كلمه كردية تعني اليشماغ (الكوفية) ويلف في كردستان بطريقة خاصة كغطاء للرأس .

 

 

**** عن "الثقافة الجديدة  العدد 364 ــ 365 اذار 2014 / عدد خاص بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.