اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل صلب يسوع المسيح اكثر من مرة..؟؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

هل صلب يسوع المسيح اكثر من مرة..؟؟

يعكوب ابونا

 

    قد يجد البعض بان هذا السؤال لا مبرر له، لان المعطيات الكتابية وما يلقنوه المتدينون ورجال الدين سبقونا بالاجابة عليه، ونحن قبلنا اجابتهم بدون نقاش او اعترض او استفهام؟؟ لانهم شخصوا الفاعلين واتهموهم، ولاموهم على فعلتهم هذه؟ بان قادة اسرائيل الدينيين كانوا السبب عن موت يسوع. استنادا الى قول انجيل متى 26: 3-4 "حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ". .

  وفي متي 16 : 57 و59 "عندما امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة فاجتمعوا الكتبة والشيوخ، وكانوا يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه، وفي الصباح اوثقوه ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي الروماني، فوقف امام الوالي فساله الوالي هل انت ملك اليهود؟؟ فقال له يسوع انت تقول؟؟ ، فحرضوا رؤساء الكهنة والشيوخ الجموع ان يطلبوا اطلاق سراح احد اسراهم المشهور يسمى باراباس ويهلك يسوع؟

 

  ولكن اليهود لم يستطيعوا ان يقدموا اية ادلة عما يستحق يسوع عنه المحاكمة، فعلم بيلاطس بان يسوع سلموه له حسداً؟ فسالهم اي شر عمل هذا، لاني لا اجد فيه شرا.. فزادوا صراخا قائلين أصلبه، وتجنبا للشغب اخذ بيلاطس ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلا اني بري من دم هذا البار، فاجاب الشعب وقالوا دمه علينا وعلى اولادنا (متى 27: 22-25). حينئذ اطلق باراباس واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب..

 

   ولكن لماذا هذا الاصروا من قبل اليهود للتخلص من يسوع؟؟. هل كان لهم  ما يبرر طلبهم هذا؟؟ من الطبيعي ان يكون لهم اسبابهم،

    عليه نلخصها حصرا ..

  السبب الاول عندما كشف يسوع عن هويته بانه هو المسيح ابن الله، وذلك عندما سائله رئيس الكهنه وقال له استحلفك بالله االحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله؟؟ قال له يسوع انت قلت ؟؟. متي 26 : 63 و64 ".. فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جذف؟ ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه، فاجابوا الحضور وقالوا انه مستوجب الموت...

 واما السبب الثاني انهم لم يستطيعوا ان يتحملوه ويستمروا في السماح له بعمل الآيات والمعجزات لأن ذلك كان يهدد مكانتهم الاجتماعية في المجتمع ،.ويضعف مركزهم الديني..

 

 يقول البشير (يوحنا 11: 47-53)، فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة، إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا، فقال قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئا، ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها..

   هذه الاشارة فيه الكثير من الدلالات لانها لم تكن من نفسه، لان ما قصده  بقوله هذا كان التخلص من يسوع، الا ان ما ذكره وفق السياق الفكري وبعده اللاهوتي كان تعبيرا عن حالة التنبأ، وهو لايعلم بانه يتنبأ عن حقيقة موت يسوع عن الجميع ، فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه"...

 نجد مسؤولية الكهنة والشيوخ والكتبه اليهود متحققه باتهام وتقديم يسوع للمحاكمة وفق سياقات المحاكم الرومانية، ولكن الفاتيكان في ستينات القرن الماضي قرر تبراءة اليهود من دم يسوع، رغم الحقيقة الكتابية التي تؤكد مسؤوليتهم عن ذلك، لانهم بقصد واصرار طالبوا موته، كانوا يهتفون قائلين: "اصلبه، اصلبه!" عندما كان واقفا يحاكم أمام بيلاطس (لوقا 23: 21). وهم من صرخوا مطالبين بإطلاق سراح باراباس بدلاً من يسوع (متى 27: 21)... 

   رغم انهم عاشوا وشافوا الاعمال العجيبة والايات التي قدمها المسيح خلال خدمة الارضية معهم وبينهم.، الا انهم طالبوا بموته وصلبه؟

  غير مبالين بان يتحملوا مسؤلية عملهم وطلبهم هذا،؟؟ بل تجاوزوا وتمادوا القول غير مبالين بما يطلبون فصرخوا قائلين ليكن دمه علينا وعلى اولادنا؟؟

 ان نفهم بان طلبهم كان بسبب منافسته لهم، ولكن من جهة اخرى ارادوا ان يضيعوا الحقيقة الكتابية بالاصرارهم على قتله بعد ان عرفوا انه المسيح ابن الله؟؟ المسيا المخلص..؟؟ فهنا يكون من الصعوبة بمكان تبرأتهم من جريمتهم النكراء؟، لانه باصرار طلبوا صلبه؟؟

  وبما انه لا سلطة لديهم لتنفذ الحكم كما يرغبون، فقادوه الى السلطة الرومانية  التي كانت تحكم تلك البلاد،  لتحاكمه وفق القانون الروماني.

 

   السلطة الرومانية قرروا معاقبته حسب طلب اليهود، رغم ان بيلاطس الوالي وجده بارأـ الا انه رضخ لمطالب اليهود فسلمه لهم واطلق اسيرهم براباس؟ وكان لجنود الرومان دور لارتباطهم بالسلطة ان يقوموا بتنفذوا عقوبة الموت (متى 27: 27-37). كان الصلب وسيلة الإعدام لدى الرومان. قام الجنود بدق المسامير في يديه ورجليه، ورفع عسكر من الرومان الصليب، وقام جندي روماني بطعنه في جنبه (متى 27: 27-35) ...

   لذلك أكَّد الرسول بطرس هذا في أعمال 2: 22-23 عندما قال للرجال الإسرائيليين: "بِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ". لانهم هم من سلم يسوع للرومان ليحاكم ويصلب بناءا لطلبهم،؟؟ وبيلاطس الرومان نفذوا ما طلبه اليهود منه ان ينفذ رغم عدم قناعته بطلبهم؟؟ الا انه استجاب لهم فامر بصلبه؟؟ بالرجوع الى تاريخ العلاقة بين هؤلاء الناس الرومان وقادة اليهود وبنو اسرائيل، نجدهم مجموعة متباينة لم يتفقوا معًا على أي شيء مطلقا قبل هذا التاريخ ( الحدث ) ولكنهم هذه المرة اتفقوا ان ينفذوا جريمتهم بقتل يسوع على صلب؟..

 

يقول سفر اعمال الرسل 2 : 23 " هذا اخذتموه مسلما بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ. وبادي اثمة صلبتموه وقتلتموه". بمعنى ان الله منذ الازل كان مسبقا قد عين يسوع بانه سوف يموت موتا كفاريا كجزء من خطته المعدة لنا سلفاً ؟ " 2 تي 1 : 9 "وان تهمة الموجه لليهود الذين لم يؤمنوا بل حرضوا على موت يسوع، وتستمر التهمة لتنال الرومان الذين نفذه حكم الصلب والموت، ولكن هذا كان معينا مسبقا من الله؟؟ وكان هذا أعظم فعل ينفذه العدل الإلهي.. 

 

  صحيح الله نفذ عدله بابنه يسوع المسيح ليسفك دمه على الصليب،؟؟ ولكن من جهة اخرى بعدله هذا بين محبته لنا "وهكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به وتكون له الحياة الابدية "يو 3 : 16 " ..

  نلاحظ العمق الخلاصي بقرار اله ومحبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا رومية 5 : 8 ". لان اجرة الخطية هي الموت، واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا " رومية 6 : 23 ..

    عمل الفداء الكفاري الذي اتمه يسوع على الصليب كان لتبرير الانسان من الخطية التي ورثها من ادم الذي كسر وصية الله واكل من شجرة معرفة الخيروالشر في جنة عدن، ورث الانسان هذه الخطية واكتسب طبيعة الفاسدة بسببها من ابوه ادم . ولا زالت الخطية مستمرة معنا..

 اذا نتوصل الى ان الله عين مسبقا منذ الازل موت يسوع، وتنفذ هذه العملية من قبل اليهود والرومان؟؟...

 فان كان اليهود او الرومان قد صلبوا المسيح مرة واحده، ماذا نحن فاعلون؟؟ السنا نحن نصلبه يوميا عدة مرات، بسبب الخطية التي نمارسها، التي كانت العلة والسبب بتجسد المسيح وصار انسانا فمات على الصليب كفارة لخطايانا فنلنا نحن البر، وتبرانا من كل ذنوبنا امام عرش النعمة؟..

   "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ" (2كورنثوس 5: 21) ،

  كم نحن قساة؟؟ اليست قسوتنا اكبر واشد عنوة من قساوة جنود الرومان على المسيح؟؟.

  لربنا يسوع المسيح كل المجد ..امين ..

 يعكوب ابونا  ........................ 16 / 10 /2023

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.