اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ياعمال وجماهيــــر شعبنـــــا اتحـــــدوا ..!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

ياعمال وجماهيـــر شعبنـــا اتحــدوا ..!!

اليوم هوالاول من ايــــــارعيد الطبقة العاملة العالمية ، ننتهزهذه الفرصة لنقدم اسمى التهاني والتبريكات لعمالنا البواسل وكادحي شعبنا الاشواس ، بهذه المناسبة التي هي تجسيدا لتاريخهم النضالي الطويل ..

كانت فكرة "يوم العمال" قد بدأت في أستراليا منذعام 1856. وانتشرت في جميع أنحاء العالم، لتصبح ذكرى للاحتفال بمناسبة سقوط اشخاص كانوا مشتركين في ساحة هايماركت في شيكاغو، الولايات المتحدة عام 1886، عندما فتحت الشرطة النار على المضربين في شركة ماكورميك للحصاد الزراعى فقتلت اربعة منهم ، وعندما تجمع الناس في اليوم التالى تدخلت الشرطة لفض الاحتشاد، الا ان حادث انفجار قنبلة ادى الى اعتقال ثمانية منهم فتم اعدام سبعة من هولاء ليس بسبب الحادث بل بسبب انتمائهم السياسي ، اثارهذا الحادث غضب الجماهير في انحاء العالم ، ولكي يبقى اثره في الاذهان قرروا ان يكون الأول من ايار تذكارا للحادث واحتفالاً دولياً للانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية .....الولايات المتحدة الامريكية تحتفل به في أول يوم اثنين في أيلول / سبتمبر......

اما في العراق كان اضراب عمال شركة نفط كركوك عام 1946 للمطالبين بتحسين شروط العمل وتحسين الأجور , جوبهوا المضربيين والمجتمعين في بستان كاورباغي بنيران الشرطة العراقية وحراس الشركة الأجنبية ، سقط العديد من الشهداء والجرحى, كانوا هولاء الشهداء الكوكبة الاولى من شهداء الطبقة العاملة العراقية....وكان هناك اضراب عمال السكك واضراب عمال السكائروغيرها ، كانوا المضربين دائما يتعرضون الى قمع السلطة واعتقالاتها ، فتعرضت الطبقة العاملة العراقية عبر تاريخها الى القمع والقهر والاضطهاد والاستغلال الطبيقي وسوء ظروف العمل وضآلة الاجور ونقص الخدمات وقمع الحريات ومنعهم من حق التنظيم النقابي والاضراب والاحتجاجات ضد استغلال ارباب العمل وقمع السلطة....

كان اقرار قانون العمل والعمال الذي شرعته ثورة تموز 1958 مكسبا كبيرا للعمال في تحسين ظروف العمل وتقليص ساعات العمل وتقليص البطالة وقيام نقابيه عمالية لمختلف المهن والصناعات المهنية في انحاء العراق .. الا ان هذه المكتسبات لم تدم طويلا بسبب الانقلاب البعث الدموى الذي حدث في 1963 ، والذي صودرت به الحقوق وقمعت الحريات العامة وارتكبت ابشع الجرائم بحق العمل ونقاباتهم والتنظيمات الديمقراطية والتقدمية واستشهد الالاف من ابناء شعبنا على يد هذه الزمرة الطاغية المجرمه ، لذا سيبقى هذا الانقلاب بصمت عار في جبين البعث وفكره المقيت الى ابد الابدين ..

رغم تعرض العمال للقمع والاضطهاد والاعتقالات والمطارده الا انهم بقوا اوفياء لهذه الذكرى اذ كانوا يحتفلون بعيدهم هذا باشكال شتى وبطرق مختلفه لتمويه السلطة واجهزتها القمعية ، الأول من أيار يوم للتضامن الطبقة العاملة ونضالها من اجل تحقيق اهدافها ومصالحها المشتركه ، وسيبقى حافزا لمقاومة الاستبداد والتسلط والدكتاتورية ...

بعد 9نيسان 2003 رغم كل الظروف الامنية التي مرت بالعراق بعد التغيير كانوا العمالا وانصارهم يحتفلون بهذه المناسبة ، الا ان الواقع السياسي والحكومي مدان وفق كل العمايير لانه واقع اسس للمخاصصة الطائفية والمذهبية والقومية .. هذا الواقع يمارس به القمع والتسلط والانتهاكات والاعتقالات ونقص الخدمات وانتشار المحسوبية والمنسوبية الى جانب الفساد المالي والاداري والسرقة والنهب المال العام وبقاء الغالبية العظمى من شعبنا في حالة الفقر والجوع والمرض والبطاله والقهر والامية والجهل بالاضافة الى نقص الخدمات اذ لم يبقى شئ من الانتهاكات لحقوق الانسان الا وتجدها في مجتمعنا الجديد بفضل حكامنا وساستنا ولله الحمد..

فمن الطبيعي ان ياتي قرار منع الاحتفال بعيد العمال العالمي من قبل السلطة لانه يعرفون بانه سيكون يوما ادانه لكل ما يجري ويمارس من قبلهم ، ازماتهم التي يخلقونها صراعاتهم المقيته ليست الا مزايدات لتحقيق مصالح ذاتية بعيده عن مصالح الشعب وطموحاته المشروعة والوطنية .. هذا اليوم هوللتضامن الجماهيري ولوحدة الطبقة العاملة والكادحين والشغيلة العراقية من أجل المطالبه واستعادة حقوقهم التي سلبت وكرامتهم التي انتهكت ، خلافا لاحكام ، المواد 22 و30 و31 و33 و38 من الدستور...

ياعمال العراق البواسل ويا جماهير شعبنا المناضله اتحــــــــدوا .....

لان الامريستوجب تظافر كل الجهود الخيرمن اجل بناء عراق ديمقراطي تقدمي ، ومن اجل تحقيق ذلك نطالب بان تكون اولويان الحكومة العمل لتحقيق:

1-العمل على تقوية وحدة الشعب العراقي لضمان استقرار البلد وتحقيق الامن والاستقرارلابناءه 2- تحقيق مبدأ المواطنه التي تقوم على اسس العدالة والمساوات بين الجميع بغض النظرعن دينه اوانتماءه السياسي اوالمذهبي اوالطائفي اوالقومي ، بعد ان اثبتت التجربة بانها كانت هي الامراض التي اصابت ساستنا واثرت على سلوكيات شعبنا بعد 2003 فاوصلتنا الى ما نحن عليه من بؤس وشقاء ......

3- على العراق ان يسعى الى اقامة علاقات دولية وفق احكام القانون الدولي واسس المقابله بالمثل واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل بشؤون الاخرين وعدم السماح للغيربالتدخل بالشان العراقي.........

4- وضع خطط لاقامة مشاريع للتنمية الاقتصادية والوطنية والاجتماعية والتربوية والخدمية والصحية وفق الاحتياجات المناطقية في البلد .. .....

5- اعطاء الاولوية لتحقيق وتامين الخدمات الاجتماعية العامة في كل المجالات ومنها خدمات الماءوالكهرباء والتنظيف والصحة وغيرها .....

6- دعم الزراعة والانتاج الحيواني وحل مشكلة المياه مع دول الجوارلتامين ديمومية البقاء والاستقرارلاابناء القرى والارياف ...

7- تامين الرعاية الصحية للطفوله والامومة والاسرة والشيخوخه ....وتامين الاجواء الدراسية والخدمية والمالية لشبابنا كل وفق مراحلهم الدراسية لانهم هم رجال الغد لعراق جديد ..

8- تامين العمل للعمال والخريجين وتحسين ظروف عملهم وتامين الحد الادنى للجور بكلفة سلة الخبر للحفاظ على كرامته وكرامة اسرته في العيش كما اشترطها الدستور ..

هذه المطاليب ليست الا الحد الادنى من الحقوق التي يجب ان يتمتح بها المواطن وعلى الدولة ان تامنها لمواطنيها لانها ابسط التزاماتها الوطنية ...

يعكوب ابونا ..................... الاول / ايــــار / 2012

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.