اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو

تقييم المستخدم:  / 23
سيئجيد 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو

قراءة بحث المطران سرهد جمو جزيل الاحترام ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) اكثر من مرة ، لاجد ما يمكنني ان اقتنع بما ذهب اليه في بحثه هذا من الناحية التاريخية ، اوالاكيولوجيا ، اوالمعرفه العلمية بالتناقضات الذاتية في فكرالمطران ، وقبل ان اصرح بقناعتي سوف اناقش واياكم كل فقرة من فقرات مقاله هذا ، وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، وساكتب ملاحظاتي بالخط الاحمر ، ارجو من القارى العزيز ملاحظة ذلك ....

استعين اولا بالدكتورعبد الله رابي مرقس ، بالتعريف بالمطران سرهد جمو من خلال مقاله : قضيتي مع البطريرك مار روفائيل بيداويذ " والمطران مار سرهد جمو "يقول :

( من متابعتي للسيرة الذاتية للمطران (مار سرهد جمو) الذي نال شهادة الدكتوراة في الدراسات الشرقية الكنائسية الموسومة (تركيبة الطقس الكلداني)، 1969 تبين انه توجه منذ البدء الى مزاولة العمل الاكاديمي اضافة الى عمله الكهنوتي، وقد مارس التدريس في المعهد الشرقي في روما بين سنة 1977 -1979 . وعمل محاضرا في جامعة نوتردام في انديانا الامريكية وفي الجامعة الكاثوليكية في واشنطن سنة 1984 ولمدة ثلاث سنوات. ومنذ عام 1993 يحاضر فصلا دراسيا من كل سنة في المعهد الشرقي البابوي. واصبح عضوا بارزا في اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة النسطورية الشرقية سنة 1995 للتوحيد بين الكنيستين. ) انتهى الاقتباس

من هذا المقدمة وهذا التعريف يثبت بدون شك بان المطران سرهد كان له باع طويل ومعرفة اكيده ورؤيه ثاقبه بما يقوله ويسوق له عن قناعة نابعة من ذلك التراكم المعرفي الذي كان لديه عندما كان يحاضر بالشان القومي ، لذلك لابد ان تكون محاضراته مليئة بالمصداقية ومعبره عن قناعة تامه ، وما محاضرته في 24 ايار 1996 الا تعبيرا عن تلك القناعة ، عندما اتهم المنتمين الى الكنيسة الكلدانية بانهم ( بهلي - بلهاء ) ان اعتقدوا بانهم كلدانيين من بابل او اور ، بل هم طائفة كنسية كما يقول وهم اشوريين عرقا وانتماءا ..) هذا الطرح كان نابعا عن تلك القناعات المعرفية المتراكه لدى مطراننا الجليل ... http://www.youtube.com/watch?v=xaaXUtNp5mQ&feature=related

وان كان البعض يشك بهذا التسجيل ، ليقدموا لنا التسجيل الاصلي لهذه المحاضرة ،؟؟ او ليخبرنا د.عبد الله مرقس بان المطران سرهد قد حصل او اجازعلى شهادة علمية في العلوم التاريخية او الاركيولوجيا او في العلوم الاجتماعية والمفاهيم القومية ، بعد محاضرته هذه ؟؟ لكي نعزي ونبررتغيير قناعاته الى تلك المكتسبات المعرفية الجديدة ان وجدت ؟؟

نضيف معلومه للدكتوروغيره بان المطران سرهد هو احد ورثة المرحوم يوسف هرمز جمو ( والده ) مولف كتاب ( اثار نينوى او تاريخ تلكيف ) المطبوع في عام 1937، واعيد طبعة ثانية منقحة ومزيده – من قبل الناشر ابناء المؤلف ( طبعا الناشرهو المطران ) في مطبعة الشرقية – ميشيكن 1993هذا هو مكتوب على غلاف الكتاب ..

لنقرا كلمة الاهداء في الكتاب اعلاه كما جاءت في ص 3منه - ( الذين لا زالوا يفتخرون باصلهم ولغة ابائهم واجدادهم والذين يعتزون بحسبهم ونسبهم ولا يرضون عنهما بديلا ....) نسال : من هواصلهم وحسبهم ونسبهم الذين يقصدهم والد المطران في كتابه ؟؟ الجواب نجده في مقدمة الكتاب المذكور ص 7 يقول ( ويبلغ عدد الذين ينتسبون الى بلدة تلكيف نفسها نحو 30 الف وليس هؤلاء فقط كل بقايا نينوى انما هناك قرى عديدة في تلك البقعة اكثر سكانها هم من بقايا الشعب الاشوري . انما اقتصرت على تاريخ تلكيف في هذا الكتاب لانها البلدة الوحيدة الخالصة التي تمثل نينوى في بعض التقاليد الموروثه لاهالي تلك المدينة العظيمه...) .انتهى الاقتباس ... لنلاحظ صراحة القول بان تلكيف وقرى تلك البقعة اكثر سكانها اشوريين ، وان تلكيف تمثل تقاليد الموروثة ل نينوى العظيمه ، واكثر من ذلك يذهب ناشرالكتاب والذي هو طبعها المطران سرهد ، الى القول في هامش ص 27 من الكتاب (( منذ تأليف هذا الكتاب قبل ست وخمسين سنة حتى اليوم خاض الموضوع نفسه باحثون عديدون نذكر منهم في هذا المقام المستشرق الكبير جان فييه –( في كتابه " اشور المسيحية " وهو بالفرنسية المجلد الثاني 1965 ص 355- 376 ، تلكيف ) – والعلامة المرحوم كوركيس عواد (في مقاله" تحقيقات بلدانية- تاريخية –اثرية- في شرق الموصل،مجلة سومر، المجلد 17 ، 1961 ص 24 – 27 تلكيف ) –والقس الفاضل ميخائيل ججو بزي ( في كتابه بلدة تلكيف – ماضيها وحاضرها " 1969 ) والمهندس النابه حبيب حنونا – في مؤلفه – كنيسة المشرق في سهل نينوى – 1991 ص 46 – 57 ) وعلى قيمة ونفاسة المعلومات التي يقدمها كل منهم ، فان القارئ سرعان ما يتحقق ان مؤلف كتابنا هذا كان رائدا للذين تبعوه في معالجة الموضوع الذي تناوله ، وان العديد من نظراته الاساسية لاسيما فيما يخص اصل وتاريخ البلدة لقيت عندهم تثبيتا وتوضيحا ومتابعة ... ( الناشر )) هذا كان راى المطران في كتاب والده المرحوم يوسف جمو ، وهذه كانت قناعاته بانتماء شعبه القومي وهكذا كانت تلكيف اصيله بانتمائها وارثها التاريخي!!

المزيد من العملومات عن الكتاب يمكن الرجوع الى :

http://al-nnas.com/ARTICLE/YAbona/6tlkef.htm

ولكن بعد2003 ، يظهر بان تلكيف انتقلت من موقعها الجغرافي وانتماء ابنائها تغير ووجدوا لهم اصل ونسب جديد ، ويمكن ان يتغير ويتبدل ذلك بعد حين حسب تغييرالاهواء ، لذلك نجد ان الامة بمفاهيمها ومقوماتها قد اختلفت وتبدلت لدى المطران وهذا ما يسوقه في مقاله التالي ، الذي سيكون موضع بحثنا ونقاشنا :

الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية

النص الكامل لبحث

المطران د. سرهد يوسپ جـمّو

( عند قدوم رسل المسيح الى بلاد النهرين وفارس، كانت هذه البقاع تحت سيطرة الدولة الفرثية، التي عقبتها في الحكم السلالة الساسانية، وذلك من القرن الثالث الميلادي حتى عهد الفتوحات العربية. وكانت الدولة الفرثية ثم الساسانية تقسم المناطق التي تحكمها الى ممالك صغيرة، او الى اقاليم ادارية تسّميها مرزبانات. عهد ذاك كانت الزرادشتية هي الديانة الرسمية في تخوم الامبراطورية الفارسية، وكانت الآرامية، بلهجاتها المحلية، هي اللغة السائدة بين سكان بلاد النهرين وحواليها. ولأن هذه عناصر الهوية، ومنها اللغة والدين والانتماء الى دولة، كانت مشتركة بين اهل البلاد الرافدينية عموماً، اتخذ الانتساب الى اقليم او مدينة معينة معنى التمييز الشخصي والانتماء الخاص. فكان المرء فلاناً من حدياب، او من ميشان، او من قطر او من نينوى. وعلى هذا المنوال يرد ذكر الاقوام في كتاب اعمال الرسل "من فرثيين وميديين وعيلاميين وسكان ما بين النهرين... ورومانيين... وكريتيين وعرب" (اعمال 2، 9-11) فعلى الرغم من ان الجماعة الحاضرة في علية اورشليم يوم العنصرة كانت جميعها من الحجاج اليهود، الاّ أن هويتهم المدنية حددها الكتاب بالنسبة الى الاقاليم التي يسكنونها...)..

هنالك اكثر من ملاحظة يمكن ان نناقشها ونتحدث عنها في هذا الطرح ....

1-ان الثابت تاريخيا ومعزز واقعينا بان الدولة الفارسية (الفرثية والساسانية ) اخذت الحرف الارامي في تدوين لغتها ،ولم تلغي لغتها الاصلية ولم تغيرها الى الارامية ، لكي نقول ان اللغة الارامية طغت على لغات شعوب المنطقة ، لان هذا يخالف الواقع ، لان بعد دخول الاسلام تركوا هولاء الحرف الارامي واخذوا عن القران الحرف العربي ولم ياخذوا اللغة العربية فهم يكتبون لغتهم بالحرف العربي ولايتكلمون العربية..، بل يتكلمون لغتهم ويكتبونها بالعربية .. وهذا ما نلاحظه لدى الدول الاوربية التي تتحدث لغات مختلفه ولكنها تكتب بالحرف اللاتيني ... هل نقول بان لغة الدول اوربا هي اللاتينية ؟ سيكون هذا خطا في القول عن جهاله اوقصد..

2- كانت الدوله الفرثية تدين بالزرادشتيه وكان فيها اقوام مختلفه وديانات وثنية متعدده ولم تكن لقوم اولدين واحد....

3- فعلا ان عناصر الهوية كما ورد باعمال الرسل واستشهد بها مطراننا الجليل حددت الهوية بالانتساب الى الاقليم فياخذون اسمه ، وهكذا كان عندما اخذوا القبائل الارامية بعد دخولهم بلاد الرافدين باقل من مائتين سنة التسمية الكلدانية نسبة الى خليج ومدينة كلــــده ؟ التي اطلقها عليهم الملوك الاشوريين ، فاسمهم لم يكن كذلك ، فلماذا اذا لم ياخذوا هولاء الكلدان الهوية الاشورية رغم مروراكثرمن ثلاثة الاف سنه على وجودهم في ارض اشور ؟؟ على فرض صحة الرواية بانهم من الاسرى الذين جلبهم سنحاريب الملك الاشوري الى ارض اشور؟؟ لماذا ينكرون للارض التي انجبتهم وابائهم منذ الاف السنيين ، فهي كانت ولازالت تحتضن قبورهم وعظامهم ..؟ في اي بقعه من ارض الكلدانيين تحتضن تلك العظام !! ؟؟ الا تعتقدون بان هذه الخرافه وهذا التسوق هوللقضاءعلى المتبقى من شعبكم الكلداني، لكي يصبح شعبا بلا ارض ، وارض ابائكم تبقى بلا شعب ، ؟؟ من يخدم هذا الطرح وبدون تعصب ، اليس ضد طموح شعبنا ؟؟ اليس هذا الطرح يخدم مصالح الطامعين بارض ابائكم ؟؟ لمصلحة من تتنازلون عنها ؟؟ هل يعقل بان الانسان يتنازل عن ارضه وقبورابائه بدون ثمن ؟؟ سنترك تقديرذلك لابناء شعبنا الذين ابتلوا بهولاء ... ( انتهى التعليق على هذه الفقرة )

من الثابت في الوثائق التاريخية ان النواة الاولى للمهتدين الى المسيحية في بلاد النهرين وفارس تشكلت من الجماعة اليهودية العريقة في هذه البقاع، ثم تبع هؤلاء المؤمنين الاوائل جموع من مختلف المناطق والخلفيات. وفي كل الاحوال لم يضف الاهتداء الى المسيحية عنصراً مدنياً جديداً على عناصر الهوية المشتركة مع بقية سكان البلاد. انما تميزت جماعة المؤمنين عن بقية اهل البلاد بالانتماء الى البنية الكنسية التي شكلها الدين الجديد والارتباطات الاجتماعية والثقافية التي تبعتها. اي ان معتنقي المسيحية من اهل البلاد مكثوا على هويتهم المدنية التي تسلسلت اليهم من آبائهم سكان بلاد النهرين القدامى. وهوذا وصف لمشهد المؤمنين، يحصدهم سيف الاضطهاد الشابوري (340-379) على مسمع ومرأى من جمهور الشعب القائم حولهم، كما جاء في ترنيمة طقسية معاصرة للاحداث:

" ان ملك العُلى مع جنده، كان في عون جمع المؤمنين. فقد صدر الامر : ان يقتل الشهداء الابرار بحد السيف. بُهت الكلدان وهم وقوف، ورفعوا الاصبع، قائلين : عظيمٌ إله المؤمنين، فهو يخلصهم وإن هو لا يُرى " (من ترانيم الشهداء المخصصة لرمش الجمعة). فانظر كيف ان المؤلف يسمّي الشعب القائم يومذاك كلداناً يرفعون اصبعهم لامة التشَهُّد ببطولة الشهداء..... ))

لو كان بصريح العبارة غير المطران من يقول هذا القول ويفسر الامور بغيرموضعها لقلنا انهم معذورين لانه لا يفقهون ما يقولون ، اما ان يكون القائل مطران سرهد فمسائل بها نظر ؟؟

1- لان المسيحية كونت عنصرا جديدا لهوية المؤمنين بها فاختلفت مع هوية الاخرين واسقطت كل الانتماءات الاخرى ، لذلك تعرضوا الى الاضطهادات العديده ومنها الاضطهاد الاربعيني على يد شابور ، فكانت هويتهم المسيحيين سببا لاضطهادهم وقتلهم ، ولم يقتلوا من اجل هويتهم المدنية ، انذاك لم تكن هناك هوية مدينة فكانت الهوية الوثنية او الهوية المسيحية ، فافتراض الاشياء بغير محلها يشكل خلالا في موضوعيتها وطرحا لا سند له من الواقع...وهذالا يثبت عكس ما ذهب اليه المطران .........

2- ان المؤمنيين بالمسيح تعرضوا الى السيف والقتل الشابوري ، واثناء تعرضهم لذلك كان هناك جمهورمن الشعب يسمع ويرى ما يحدث لهولاء المؤمنين ،لانه كان قائم حولهم ، ويقول بان ترنيمة الشهداء رمش الجمعة تؤكد بان هولاء القائمين كانوا كلدانا يرفعون اصبعهم .....لكي يسوق التسمية الكلدانية كتسمية قوم منذ ذلك الوقت ... عجبي من هذا التفسيرالغير المنطقي للمطران سرهد .....لانه لايستقيم والواقع التفسيري للحدث لسبب بسيط جدا ، لا اعرف كيف غاب عنه ، نسال هل كانت الدولة الفرثية خاصة بالقوم الكلداني ؟ لكي يكون الحضورجميعا محصورا بهم فقط لاننا لانجد اسم غيرهم في الترنيمه ؟؟ الم تكن دولة الفرثيين تدين بالزرادشتية والوثنية ؟ وكانوا يعبدون النار والاصنام ،؟؟ اذا الشعب الذي كان حاضرا كان لابد ان يكون من الاقوام الاخرى ؟؟ وفعلا هذا الذي كان ، اما انهم كانوا كلدانا ، اقول على من كان في بابل تطلق هذه التسمية ؟؟ الم كانت تطلق على كهنة المعابد والفلكيين والمنجميين والسحرة ، اليس هكذا تسميهم وتعرفهم التوراة ؟؟ ام اننا قد تخلينا عن التوراة واسفارها ؟؟ اذا الذين كانوا وقوفا كان كلدانا بصفتهم الوثنية وليس بانتمائهم كما يريد المطران ان يسوق له باطلا ،، ومن ناحية اخرى ان قوله هذا يتناقض اصلامع ما يؤكده هو بان القبائل الكلدانية هم قبائل ارامية الاصل ، وتاريخهم في بلاد الرافدين لايتجاوز القرن التاسع قبل الميلاد .صحيح ونقول ان التسمية الكلدانية اصلا اطلقت على هذه القبائل من قبل الملوك الاشوريين الذين حاربوا تلك القبائل التي لم نجد اي مصدر يقول بان تلك القبائل كانت تسمى نفسها كلدانية ، بل كانت تطلق على نفسها بيوتات وبشكل مجرد منها بيت داكوري وبيت امو كاني وبيت ياقين وبيت شعلاني وغيرهم ، ولكن ورد اسمهم في الحوليات الاشورية ونسبوهم الى الارض التي خرجوا منها وهي خليج كلده فنسبتهم وتسميتهم كانت جغرافية بحته ، لذلك فان الصفة القومية لا تتوفو في هذه المجموعة كما لا تتوفوفي مجموعة بابل الذين كانوا كهنة المعابد ومنجمين وسحرة ..فالقول خلاف ذلك يكون اجتهاد في غيرمحله وقد يرمي الى قصد معين لدى قائله سيدي ؟؟

3- الذين كانوا وقوفا كانوا من الفرثيين الوثنيين وكهنتهم ورجال دينهم الحاقدين على المسيحيين ويردون التخلص منهم ، فهولاء الوثنيين بالمفهوم التوراتي يطلق عليهم كما في بابل بالكلدانيين ..هولاء الوثنيين تعجبوا وبهتوا وقالوا عظيم اله المؤمنين . لانهم هم لم يكونوا مؤمنين بل كلدانيين ، ؟؟ ويذكر مار افرام السرياني بان الكلدانية تعني المنجمين و السحرة و قد نبه المسيحيين لمخاطر تعاليمهم فهولاء كانوا حضورا يوم قتلوا المؤمنيين بالسيف ..للمزيد يمكن الرجوع الى بحثنا في القبائل الكلدانية القديمه ..

وعندما توجّه الاسلام نحو بلاد النهرين وفارس، إكتسح معاقل الدولة الساسانية وتغلغل تدريجياً في ربوع البلاد شمالاً وجنوباً، حتى تأسست الدولة العباسية وتمركزت في بغداد، العاصمة الجديدة، واصبحت الثقافة العربية الاسلامية هي الثقافة الرسمية للبلاد، واضحى ما سواها ثقافات هامشية محصورة في محيطها، ومنها الثقافة الأرامية، فرضت عليها الاحوال الجديدة ان تنحسر تدريجياً الى الديورة والكنائس والربوع الخالية. اما المسيحيون، فقد جعلهم الاسلام " اهل ذِمَّة " " يدفعون الجزية وهم صاغرون ". وكان تنظيمهم بحسب تقسيامتهم الدينية وما يتبعها من تفرعات طائفية، وهكذا اضحت تسمية النساطرة واليعاقبة هي التسمية الشائعة والمعبرة عن هويّة المسيحيين في دوائر الدولة العباسية، وفي ادبيات ذلك العصر، يخضعون في امور دينهم لرؤساء كنائسهم وقوانينها، وفي امور دنياهم لنظام احوال مدنية، أملته الدولة عليهم في إطار ممارسات تتراوح بين المضايقة والتسامح.

إن المفهوم القومي بالمعنى المعاصر، أي الشعور بالإنتماء إلى مجموعة معينّة يشدّها الترابط الثقافي والوجداني والجغرافي والتتابع التاريخي، قضية توضّحت تدريجياً ابتداءً من العصور الوسطى، متزامنة مع التغلغل المغولي الذي اقتحم حواجز الدولة العباسية والتنظيمات الإدارية التي انبثقت منها، حتى تبلورت الهويّة القومية بمعالم واضحة في العصور الاخيرة. وسنرى كيف ان الأسم الكلداني كان المحور والمرجع الأثبت والأرجح الذي تبلور حوله الوعي القومي عند مسيحيي بلاد الرافدين في مختلف اطوارهم. فإلى الوثائق:

نعم المفهوم القومي هوشعور وانتماء الى مجموعة يشدها الترابط الثقافي والوجداني والجغرافي والتاريخي ،اليس هذا الذي تقوله سيدي هو المشترك بين ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاثوري ،؟؟ والا هل تقولوا لنا اي ترابط ثقافي ووجداني وجغرافي يربطكم بالناصرية اكثر من القوش وعنكاوا واي تاريخ يربطكم باهل الحلة اكثر من تاريخ نينوى واي شعور يربطكم باهل على غربي اكثرمن شعوركم باهلكم في حمدانية اوسميل اوزاخو واي وووو ،نعم قد يربطنا مع هولاء جميعا شعورالمواطن ولكن مصيرهم غير مصيرنا ، اما مصير ومعانات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري هومصيرواحد لايختلف بسبب هذه التسميات بل يعزز وجودهم على الارض التي انجبتهم ، فهولاء هم مكونات شعبنا بكل تسمياتهم افرضوها وسموها ما شئتم ولكن لايستطيع احد ان ينكر بان هناك ارض تجمع : كلدان ، سريان ، اثوريين ، يقطنون سهلنا وارضنا ، فالمفهوم القومي ليس شعور فقط بل هوانتماء واحساس وواقع سلوكي معاش ينشا مع نشوء الانسان ووجوده بشكل ارث حضاري غيرارادى كم يولد ويكتسب دين اباءه وهويته وقوميته لايد له فيها ، و لكن قد يغيردينه ويغير اسمه وقومه ولكن لا يضفى عليه اصالته ، فمفهوم القومية يقوم اساسا على الارض واللغة والتاريخ والانتماء والعادات والتقاليد، الموروثه والمصيرالمشترك ، هذه بعض مقومات القومية فمن تتوفرلديه هذه المقومات من حقه ان يتمتع بحقوقه القومية ، ولا احد يستطيع ان يزايد على احد بها ...

يتبع الجزء القادم سنناقش الوثائق التي يستند اليها المطران في بحثه فالى هناك....

يعكوب ابونا .........4 /7 /2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.