اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا لا اؤمن بالدين المسيحي!؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لماذا لا اؤمن بالدين المسيحي!؟

يعكوب ابونا

 

تعريف الدين:

      عَّرفه عالِم الأديان شميدت بالآتي: "الدين فكرةٌ في المرء وعاطفةٌ، يشعر بها من جرائها، لأنه مقيَّدٌ بكائن أعلى منه وأقوى، ومن الوجهة العملية عبادة، وصلاة وذبيحة "

أما إيميل دوركايهم فيقول: "الدين مجموعة متساندة من الاعتقادات والأعمال المتعلقة بالأشياء المقَّدسة، اعتقادات وأعمال تضم أتباعها في وحدةٍ معنويةٍ  ..

جاء في "لسان العرب وعرف الدين بانه طاعة، ومن الدين جاءت لفظة ديان. وهي من اسماء الله ومعناها الحكم والقاضي"..

وذهب جواد علي - المفصل في تاريخ الجزيرة العربية قبل الاسلام 6 /28 : ""بان الدين ايمان وعمل، ايمان بوجود قوى خارقة فوق طبيعة البشر العقلية، ولهذه القوى تاثير في مجرى حياة الانسان، وعمل، في اداء فرائض وشعائر وطقوس معينه، تفرضها الاديان السماوية، والارضية (لعبادة الاصنام والاوثان) لاسترضاء الالهة ، ... "

 واصطلاحا عند الاسلام هو ما شرعه الله لعباده من احكام ،...

    فالدين: معرفة وطاعة، معرفة بأصول الدين وقبولها، وطاعة في فروعه ...                        

فأصول الدين، ويسمى كذلك علم العقائد وعلم والكلام وعلم الفقة الاكبر ـ أي المعرفة والعقيدة ـ ، التي ترتبط بأفعال الإنسان اي سلوكه العملي ...

 

 اما وظائف الدين فهي خمسه كما ذهب اليها الكثير من الفقهاء والمفسرين وهي:

- 1- الوظيفة التّفسيرية والتّلقينية: أي تفسير ظواهر الكون والإجابة على التساؤلات الوجودية المحيطة بالإنسان، حول حكمة الخلق والتعريف بالخالق ودور الإنسان في الحياة وما بعد الموت ،وتلقينهم فلسفة الدين وعقائده .

- 2- الوظيفة التّطمينية: أي تطمين الأتباع على مصيرهم ما بعد الموت، ومعرفة الناجي من الهالك، وتحذير المخالفين-

-  3- الوظيفة التّأديبية: وهو ما يتعلق بالأخلاق والعبادات والمعاملات، وحث الأتباع على الاستقامة، والحضٍّ على قيم الخير.

- 4- الوظيفة التّشريعية: سنّ القوانين الكفيلة بحماية حقوق الفرد والجماعة، ومعرفة الحلال والحرام -

- 5- الوظيفة النّفسانواجتماعيّة: تحقيق الاستقرار للفرد والجماعة، وضمان الوحدة التّناغم الثقافيين بين أفراد الدولة وتأطيرها ....

  كان نشوء الدين حاجة غريزيه للانسان لذلك سموها علماء النفس بغريزة التدين كضرورة مطلوبه تشكل الفاصل السلوكي بين الانسان والحيوان، المفهوم الواسع له هو العقيدة الايمانية بغض النظر عن الشئ الذي تؤمن به وتدافع عنه، فاصحاب الديانات يدافعون عن معتقدهم الديني حسب قناعتهم بكتبهم ورسلهم، وكذلك الملحد هو الاخر يجد في الحاده معتقدا ليدافع عنه كدفاع الديني عن عقيدته، فأصل التدين من وجه نظر اصحابه هو الوسيلة للخلاص الابدي والاستقرار الذاتي، فهو يعكس سلوكيات اتباعه بقدر ايمانهم بمعتقداتهم ..ولكن ليس من الضروري ان الخلاص في ايمان الشخص تعصبا بعقيدته يجعلها بذلك صحيحة، لان هناك حكمة تقول "كلما زادت الفكرة هشاشة كلما اصبح الدفاع عنها اقوى واشد"  ،..

 تطورت العقائد لدى الانسان بتطور الازمنه ونمت وفق احتياجاته فشكلت مرتكزات لديانات كثيرة ومختلفه ومتعدده، حتى وصلنا الى مايسمى بالديانات الابراهمية نسبة الى ابراهيم الخليل، اوما تسمى بالديانات التوحيدية او الكتابية،

  فكانت الديانة اليهودية التي جاءت باول رساله سماوية بعثت على لسان النبي موسى تضمنت قواعد وشرائع دينية موحى بها من الله كما جاء في كتاب (العهد القديم الذي يكون من 39 سفر كتب على مدار 1500 سنة من قبل اناس مقدسون بلغوا 44 من نبي ورسول، منهم ملك وصياد سمك ومزارع وراعي غنم، كتب في ثلاثة  قارات اسيا وافريقيا واوروبا).. عالج مجالات مختلفه منها المدنية والاجتماعية والادبية والطقسية وغيرها ، (مت 5: 17 ويو 1: 17 ورو 10: 1-18 واف 2: 15).

   وكانت اولى القواعد الشرعية الملزمه في الشريعة اليهودية هي عندما نزل الرب على جبل سيناء ومنح موسى الوصايا العشرة التي هي: كما جاءت في سفر الخروج الاصحاح / 20

لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.1

2-لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.

لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا.3

اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.4

 5أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ

لاَ تَقْتُلْ.  6

لاَ تَزْنِ. 7

لاَ تَسْرِقْ.  8

لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. 9

10لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ

 هذه الوصايا كانت التشريع الاساسي لناموس موسى مع ماجاء في سفر "التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية" ، لتشكل بمجملها قواعد شرعية تنظيمية لشعب الله المختار، قبل هذا كان الناس تعتمد على الناموس الطبيعي الذي كان عباره عن مجموعة قواعد وشرائع وضعوها لانفسهم عاملين بها من وحي ضميرهم مكتوب في قلوبهم، كما يقول الرسول بولس برسالته الى اهل رومية الاصحاح الثاني: 14و 15 ،

 اشتمل ناموس موسى (الشريعة) الكثير من العادات التي كانت معروفة من قبل أعطاها موسى الصيغة الرسمية، وجعلها من ضمن القانون، مثل قصاص القاتل (تك 9: 6) والزانية (تك 38: 24) وزواج الأخ من أرملة أخيه (تك 38: 8) والتمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تك 8: 20) وحفظ السبت يومًا للرب تك 2 :3 ..

 كانت هذه الشعائر من الله سلمت للشعب عن طريق موسى، لتنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والأعياد والصلوات والصيام والتطهير. هذه الشعائر الطقسية تطورت حسب تطور الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها (الاسفار الموسوية الخمسة الاولى) لتشكل اسس الشريعة اليهودية، منذ ان كانوا في برية سيناء وحتى قيام الدوله اليهودية والاسرائلية ..

 وفي الجانب الاجتماعي للناموس فقد افرز بنو اسرائيل عن جميع الشعوب المجاوره، بانهم شعب الله المختار وهم رعيته وملكا له، لذلك اختار لهم ارضا وباركهم فيها " لا 25: 2 " على ان يدفعوا عشورهم ثمنا لنزولهم واقامتهم بهذه الارض " لا 27: 30 " و تثنية  " 26: 1- 16 " و "خروج 30: 11و 16 " .. كذلك كان  في اسرائيل عبيد وكان العتق يتم في سنة اليوبيل ،" لاويين 25: 39 - 55 ..

  يستخدم احيانا مصطلح ناموس العهد القديم في العهد الجديد للدلالة على كل اسفار العهد القديم، كما في " يو 1: 16" و " يو 12: 34 "  و " 15: 25 " و " 1كو 14: 34 " ..

     عند الرجوع الى الخلفية التاريخية لتلك الاسفار نجد بان تلك الشرائع اول انبعاث لها كانت عندما تكلم الله مع موسى كما يؤكد موسى نفسه في سفر الخروج 17: 14 واللاويين 1: 1 وعدد 23: 2 وتثنية 1: 1 ويشوع الذي قاد الشعب اليهودي بعد موسى يؤكد ان الرب اعطى موسى شريعته يشوع 1: 7 : وسفر الملوك الاول 2: 3 يذكر "كما هو مكتوب في شريعة موسى وفي سفر الملوك الثاني 2: 14 : 6 ، وكذلك عزرا 6: 18 ونحميا 10: 29 ودانيال 9: 11- 13 ، وملاخي 4: 4 ، كما ان في انجيل متي 8: 4 وانجيل مرقس 12: 26 وانجيل لوقا وانجيل يوحنا 7: 19،  كذلك في اعمال الرسل 26: 22، كما نجد ان الرسول بولس يشهد للناموس وينسبه لموسى كما في رومية 10: 19 وكورنثوس 9: 9 و2 كورنثوس 3: 15. .. نفهم من هذا ان موسى هو من كتب الاسفار الخمسة الاولى المذكورة اعلاه.. واستخدمت هذه الشرائع  لمقومات دين وقيام دوله  ..    

 ثانيا - الاسلام :

 جاء دين الاسلام بما جاء به نبي الاسلام محمد واشتمل ابتداءا على مقومات عبادية بمعتقدات ايمانية روحية كما هي الايات المكية، ولكن عندما انتقل  محمد رسول الاسلام الى المدينة وبدا يطمع بتشكيل دوله فكان لابد من مقومات قرانية جديدة تاسس لهذه الدوله فكانت سورة التوبه 29و26 ومحمد4، مقومات ناسخه لاكثر من 120 ايه من ايات المكية التي كانت تقوم على التسامح والتعايش مع الاخرين، فاذا الدوله والسلطة هي من مقومات الديانه الاسلامية، ودين الاسلام كما يعرفونه هم هو الطريق والمنهج والوضع الالهي الذي يرشد الى الحق في الاعتقادات والى الخير في السلوك والمعاملات. ولكي يكون الانسان مسلما عليه ان يؤمن باركان الايمان السته وهي: الايمان بالله، الايمان بالملائكه، الايمان بالكتب السماوية، الايمان بالرسل، الايمان باليوم الاخر، الايمان بالقدر خيره وشره" .. رغم ان المسلم المؤمن بالاركان السته لايمكن ان يكون مسلما ما لم يطبق اركان الاسلام الخمسة وهي: "الشهادتين، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان،"

 لذا الشريعة الإسلامية تنظم مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والشخصية. وتعني مجموعة القوانين التي تحدد علاقة الإنسان بالله وبالناس وبالمجتمع والكون. وتحدد ما يجوز فعله وما لا يجوز. وأهم هذه الشرائع أركان الإسلام الخمس،

أما مصادر التشريع الإسلامي فالقرآن، وهو المصدر الأول للتشريع، والسنة النبوية (وهي مجموع أقوال وأفعال الرسول) المصدر الثاني في التشريع الإسلامي، .

 

أما المصدر الثالث للتشريع فمصدر خلاف بين المذهبين السني والشيعي: فعند الشيعة يتكون الاسلام من اركان خمسة أحاديث أهل البيت هو المصدر الثالث للتشريع ويجمع كتب الحديث لديهم أقوال النبي إضافة إلى أقوال أهل البيت كما هو كتاب الكافي للكليني ... .

 

أما السنة فقد قاموا بجمع السنة النبوية في مجموعة من الكتب مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما من كتب الحديث. والمصدر الثالث من التشريع لديهم هو إجماع المسلمين، وذلك بالاستناد إلى أحاديث النبي.

ورابع مصادر التشريع هو القياس (وهو قياس أمر لا حكم محدد له على حكم لأمر مشابه ....

 نلاحظ بان نبي الاسلام اسس لدين اطلق عليه الدين الاسلامي وقيام دوله وفق موجباته، والدين كما يقال هو معامله بمعنى تنظيم الحياة في مجتمع وفق الاصول الشرعية فيكون الدين من مقومات الاساسية لادارة الدولة وفق النصوص القرانية وسنة رسوله، لذلك قيل الاسلام دين ودولة وهذا ما يسعون الى تحقيقه  ..

 ثالثا - المسيحية :

 ببساطة المسيحية تختلف كليا عن اليهودية والاسلام ، ..

اولا- المسيح لم ياتي ليشكل دوله او مملكة، اذ قال بصراحة ان مملكتي ليست من هذا العالم،  يوحنّا 18: 33 - 37

فعادَ بيلاطُس إِلى دارِ الحُكومة، ثُمَّ دَعا يسوعَ وقالَ له: «أَأَنتَ مَلِكُ اليَهود؟» أَجابَ يسوع: «أَمِن عِندِكَ تَقولُ هذا أَم قالَه لَكَ فِيَّ آخَرون؟» أَجابَ بيلاطُس: «أَتُراني يَهودِيًّا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ و الأَحبارَ أَسلَموكَ إِلَيَّ. ماذا فَعَلتَ؟» أَجابَ يسوع: «لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم. لَو كانَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم لَدافعَ عَنِّي حَرَسي ِكي لا أُسلَمَ إِلى اليَهود. ولكِنَّ مَملَكَتي لَيسَت مِن ههُنا». فقالَ له بيلاطُس: «إِذَن فأَنتَ مَلِك!» أَجابَ يسوع: «هوَ ما تَقول، فإِنِّي مَلِك. وأَنا ما وُلِدتُ وأَتَيتُ العالَم إِلاَّ لأَشهَدَ لِلحَقّ. فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي إِلى صَوتي».

ثانيا - المسيح لم ياتي ليؤسس اوينشأ دين، بل جاء لخلاص البشر من الخطيئة.

رسالة بولس الى اهل رومية 4: 24 و25

24 بل من اجلنا نحن ايضا، الذين سيحسب لنا، الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات

 25 الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا

ثالثا -المسيحية ليست طقوس وقوانيين بل هي علاقة حية يومية مع الله ..   

رسالة روميه 3: 21- 26

 21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والانبياء،

بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق.22

 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 23

 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 24

 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 25

 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 26

  رابعا - المسيح لم يكن بحاجة الى الارضيات لكي ينشا له دين، لانه هو البداية والنهايه

   جاء في يوحنا الاصحاح الاول /1 - 4

 1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله  

 2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس

  خامسا - المسيح  لم يكن بحاجة الى شرائع وقوانين (ناموس)  ،   

 يوحنا 1: 16 و17و18

   16 - ومن ملئه نحن جميعا اخذنا، ونعمة فوق نعمة

 17 -لان الناموس بموسى اعطي، اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا،

18 - الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر

 

خامسا- المسيح  جاء ليصالح الله مع الانسان بعد ان اخطى ادم.

 يقول بولس الرسول في ،" تي 2: 5 و6 "

 "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح"

 

 6 الذي بذل  نفسه فدية لاجل الجميع الشهاة في اوقاتها الخاصة،

سادسا- بالمسيح هوالخلاص .

غلاطية 2 /20 - 21

مع المسيح صلبت، فاحيا لا انا، بل المسيح يحيا في. فما احياه الان في الجسد، فانما احياه في الايمان، ايمان ابن الله، الذي احبني واسلم

نفسه لاجلي 21

 لست ابطل نعمة الله. لانه ان كان بالناموس بر، فالمسيح اذا مات بلا سبب ،

 (1 كو9: 21)، أو ناموس البر (رو 9: 31)، أو " ناموس الحرية" (يع 1: 25، 2: 12) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد المفديين. لان المؤمنين المولودين ولادة ثانية ليسوا تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6: 15و23)، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه (يو 1: 16 و17 و18، 19: 30، رو 5: 1 و2، 8: 1 و2، كو 2: 9 - 16). وهذا يعني ان المفدي بالنعمة هو من اكتسب امتيازا كبيرا ومسره ان يعمل مايرضى الله لينعم بنعمة الخلاص الغنية " اف 1: 5 - 8 و 2 : 4 و5 " ..... 

  من هذا نفهم بان المسيح لم يؤسس لدين ولا لدولة وانما المسيحية هي العلاقة مباشرة بين الله والانسان بتوسط شخص السيد يسوع المسيح فقط لاغيره، جاء في انجيل يوحنا الاصحاح الرابع عشر/ 6-10

فكيف نقدر ان نعرف الطريق؟» 6

 قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي.7

 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا. ومن الان تعرفونه وقد رايتموه». 8

 قال له فيلبس:«يا سيد، ارنا الاب وكفانا». 9

 قال له يسوع:«انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي راني فقد راى الاب، فكيف تقول انت: ارنا الاب؟10

... الست تؤمن اني انا في الاب والاب في

 اساس هذه العلاقة هوالايمان  غل 2 /16 ،

” إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضًا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ... الكل محتاج للتبرير بالمسيح رو3: 22 : ويوحنا 11: 25 و26

 من آمن بي ولو مات فسيحيا ....

  من كل ماجاء نجد بان المسيحية ليست طقوس وقوانيين ووظائف بل هي  سلوك وممارسة وعلاقة حية ومباشرة مع الله، بشخص السيد المسيح، بخلاف اليهودية والاسلام التي تقومان على طقوس وشرائع وقوانين التي هي اساس العقيدة الدينية لديهم .. 

      قد يطرح سوال فلو اخذنا شخصية موسى من كتاب العهد القديم ماذا سيحصل لكتاب اليهود؟؟ الجواب في الواقع سوف لا نجد اي تغيير يحدث بالعهد القديم سيبقى كما هو، وكذلك اذا اخذنا محمد من القران ماذا سيحصل للقران؟؟ سوف لا نجد اي تغيير يحدث ولا شئ  ينقص من القران وسيبقى كما هو

   ماذا يدل هذا؟؟ يدل ان كلاهما كانا اصحاب رسالة اوصلا رسالتهما وانقطعت تلك الرسالة بكتبهم،، بعكس المسيح لو اخذنا المسيح من الانجيل سوف لا يبقى من الانجيل شئ يذكر، لان محور الانجيل هو على شخص السيد المسيح اعماله وكلامه وعجائبه، فبدون المسيح ليس هناك انجيل، فالمسيح بعكس الاخرين هو صاحب الكتاب ومصدره قدسه، اما التوارة والقران ان كانت مقدسه فهي بالله وليس باصحابها، عندما يقول المسلم الانجيل المقدس عليه ان يعلم بان الله لم يوعز للمسيح بهذا الكتاب بل المسيح نفسه انشاءه وبه قدسه ونعمته ، فالمسيح والله واحد في قدسهما  .......

                           فالمسيح نور العالم

يوحنا 8 : 12 و13

ثم كلمهم يسوع أيضًا قائلاَ

أنا هو نور العالم،

من يتبعني فلا يمشي في الظلمة،

بل يكون له نور الحياة"......

 يعكوب ابونا ............ 14 /12  /2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.