اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الكلدان والتهميش المبرمج

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

عصام شابا الكلداني

مقالات اخرى للكاتب

الكلدان والتهميش المبرمج

 

حين تحدثنا في مقالاتنا السابقة بشيء من الحذر عن تهميش الكلدان ومحاولة ابعادهم عن البرامج الثقافية والسياسية وحتى الاجتماعية ، زعل علينا الكثيرون من ابناء جلدتنا واتهمونا علنا باننا نحرض على الانقسام بين أبناء الأمة .. ورغم ذلك فقد سكتنا وطرا من الزمن لعلنا نجد في انفسنا ما يدعونا الى الشك في أقوالنا السابقة ..ولكن وبعد مرور فترة من الزمن ..وجدنا التهميش زاد عنوة ..لا بل قد اتسعت هوته وأصبح التعامل به على المكشوف ودون رادع من ضمير ومن جهات عدة استغلت الوضع السيئ للكلدان وأصبحت تعزف على وتر التهميش الخبيث والمبرمج من قبل جهات تلعب خلف الكواليس لغرض امحاء الهوية الكلدانية الاصيلة واستبدالها بهويات اخرى قد تكون بعيدة عن الحق والمنطق مستندين على نظريتهم الخبيثة ( انا ومو غيري ) .. ولست ادري ما الذي سيقوله الاحبة الذين انتقدونا حين يقرأون كتاباتنا والتي نوضح بها التهميش الذي يطال الكلدان علنا ودون حرج..؟ 

والان فليطلع الاخوة والاحبة على النقاط التي سندونها ادناه ، وليدحضوا تلك النقاط ان كانت غير صحيحة ومنها:

1-   وسائل الاعلام.. ان منطقة سهل نينوى الشمالي والتي سوف اسميها منذ اليوم بـ ( سهل نينوى الكلداني ) خالية تماما  من اية وسيلة اعلام سواء كانت محطة تلفزيون ارضي او فضائية او حتى اذاعة محلية وحتى لم يفتح فيها ولو مكتبا واحدا لقناة تلفزيونية من التي تخص ابناء شعبنا كي يقوم بتغطية نشاطات المنطقة ،والتركيز كله منصب على بغديدا وحدها حصرا ، وهذا ما ولد استياء كبيرا لدى سكان بلداتنا في القوش وتللسقف وباطنايا وتلكيف وباقوفة وغيرها ، والتي يسكنها الكلدان بالعموم ، اذ حرمت البلدات الكلدانية من كل وسيلة اعلام باستثناء صحيفة او صحيفتين محليتين لا تفي بالغرض ولا تدر ، وكما نوهنا اعلاه .. فلا يوجد حتى مكتب اعلامي واحد يغطي نشاطات المنطقة رغم وجود طاقات اعلامية هائلة في سهل نينوى الكلداني .. ترى لماذا كل هذا التركيز على منطقة بغديدا ولماذا همشت منطقة الكلدان كل هذا التهميش من قبل وسائل اعلام شعبنا وخاصة التلفزة والاذاعة المسموعة.. اليس ذلك غريبا ويدعوا الى التساؤل المنطقي .. ؟ ولكننا نعرف الجواب ولا حاجة بنا الى ذلك .

2-   المهرجانات والامسيات الادبية والثقافية .. لقد حرمت المنطقة من تلك الفعاليات وبعمد ومن قبل جميع المنظمات الجماهيرية وحتى من قبل احزاب ابناء شعبنا ، ولم يقم فيها الا مهرجان يتيم شعري واحد وامسية شعرية واحدة والاثنين اقيما في القوش ومن قبل اتحاد الادباء السريان والذي اخذ يحذو حذو الاخرين في تهميش المنطقة بعقد كافة اجتماعاته وتركيز نشاطاته في بغديدا واخرها كان اجتماعه مع ادباء بغديدا حصر لكي يقرروا هم مواد وبنود مهرجان برديصان والذي قرروا فيه فعلا اقامة المهرجان .ولكن في عنكاوة ، وفيه قد همشوا الادباء الكلدان ايضا ولم يستدعى ولو اديب واحد من سهل نينوى الكلداني لحضور الاجتماع باستثناء السيد يوسف زرا والذي حضر باعتباره عضو الهيئة الادارية فقط.. ولولا ذلك لما كان قد استدعي .. بل ان الادباء جميعا كانوا من .. بغديدا... لماذا بغديدا حصر.. يا اساتذة ..؟، 

3-   مهرجان المحبة الشعري الرابع الذي اقيم في بغديدا مؤخرا .. والذي كان تهميش ادباء تللسقف والقوش واضحا وضوح الشمس .. فبعد افتتاح المهرجان .. لم نجد ولا شاعرا واحد من شعراء القوش وتللسقف اعتلى المنبر الا بعد ان قرأ اكثر من (20) شاعرا من بغديدا والموصل وكرمليس وبرطلة قصائدهم ( علما بان اعلامهم يصرح بـ 16 شاعرا وليس 20) .. حينها طلبوا من احد شعرائنا اعتلاء المنبر .. ولكن بعد خروج الفضائيات ووسائل الاعلام كافة .. وللعلم لم يتم توزيع برنامج العمل الذي كان من المقرر توزيعه ،والسبب معروف جدا .. وهو لكي لا يعرف الشعراء تسلسلهم باعتلاء المنبر ولكي يخلو الجو للذين يلعبون على هواهم ببرنامج الاحتفالية ، وبهذا تكون الفرصة قد ضاعت على الشعراء الكلدان.. في حين كانت هناك شاعرة واحد فقط في المهرجان اجمع تكتب قصائدها باللغة الام وهي السيد سهام جبوري .. ولكن لم يتم حتى احترام المرأة في هذا المهرجان الذي كان بامكان منظميه على الاقل دعوة الشاعرة سهام لإلقاء قصيدتها ولو من باب الحفاظ ماء الوجه

4-   لو عدنا الى الخدمات التي تقدم الى ابناء سهل نينوى عموما ، لوجدنا بان حصة سهل نينوى الكلداني شحيحية جدا قياسا لما يقدم من خدمات في بغديدا .. فالبناء والتعمير يشمل هذا القضاء بطريقة يعجز العقل عن وصفها ، حيث التعمير والبناء والعمارات السكنية وبناء الجامعات ومحطات التلفزة والاذاعات و ,, و ,,, والعمل جار على قدم وساق ومن قبل منظمات أبناء شعبنا لتنفيذ مشاريع جمة .. في حين حرم سهل نينوى الكلداني من اغلب تلك الخدمات .. ماذا نسمي ذلك..؟

5-   الوزارات العراقية .. وهذه حقيقة لا تقبل التأويل او التحليل.. فالكل يعلم بانه لا يوجد كلداني واحد في البرلمان العراقي .والسبب في ذلك هو نحن الكلدان اذ لم نستطع توحيد خطابنا الانتخابي ودخول الانتخابات جميعنا في قائمة موحدة ،وهذا ما ادى الى عدم انتخاب احدنا وهذا عيب فينا.. ولكن التهميش الوزاري لماذ حصل ايضا.. القومية الكلدانية تعتبر ثالث مكون اثني في العراق ولم يحصل هؤلاء على اي منصب حكومي ، ما بينما تمتع الاخرون بمناصب سيادية والله اعلم كيف تم ذلك.. اليس ذلك تهميشا علنيا ايضا ..؟

 

ترى لماذا يحصل كل هذا..؟ هذا سؤال مطروح لكل الكلدان والمثقفين منهم بصورة خاصة ، والاجابة تكمن بين ضمائرنا  .. فالمسؤولية تقع علينا جميعا دون استثناء ..ولنعد ادراجنا ولنحاسب انفسنا اولا وخاصة نحن الكتاب الكلدان .. ان نظريتنا حول القومية الكلدانية لا زالت ناقصة رغم ادعائنا ..لأنه لا زالت بعض الجذور التي تعيق بعضنا من التصريح بقوميته  طاغية على مخيلته وتفكيره. ولا زالت بعض النظريات التي يتبناها بعض من ابناء جنسنا تنادي بقومية اخرى غير قوميتهم ويقدمون لها الولاء المطلق دون الرجوع الى حكمة المنطقة .. وها نحن نهمش علنا ومن قبل ابناء جلدتنا ..نهمش اعلاميا وسياسيا واقتصاديا وديبلوماسيا وحتى دينيا .. فلنشخص الخلل ولنعد الى انفسنا ولنشكل هيئة خاصة بعيدة عن كل احزاب شعبنا الكلداني ، ليس لسبب ما بل لنبعدهم عن الشبهات والاحراج ولنعمل نحن الكتاب والمثقفين الكلدان على ردم الصدع الذي حصل ..وانا اشد على ايادي الاستاذ سعد عليبك والاستاذ الفاضل حبيب تومي وأؤكد على أفكارهم وطروحاتهم النيرة ..

كما ارجو من السادة المسورين الكلدان وخاصة رجال الاعمال منهم ومن الذين يتمكنون من اقامة مشاريع استثمارية ، ارجو منهم النظر في قضية الاعلام وتأسيس محطة فضائية خاصة بنا في منطقة سهل نينوى الكلداني لتكون ناطقة باسمنا حصرا ويكون تمويلها من هؤلاء الميسورين ورجال الاعمال .. علما بان هناك من ابناء قوميتنا كوادر اعلامية وطاقات هائلة وخبيرة جدا بالاعلام المرئي والمسموع وعلى مختلف الاصعدة تستطيع العمل فيها.. فيا حبذا لو كان ندائي هذا يصل الى اذانهم وضمائرهم كي ينقذوا منطقة ابناء قومهم اعلاميا .. وبهمتهم وهمة الغيارى  من ابناء الامة  انشاء الله سوف نتخلص من هذا التهميش المبرمج الذي يبغيه البعض لنا بقصد امحاء هويتنا القومية .. تحياتي ..

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.