اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ويبقى الشعب مسؤولا عما يلاقيه// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ويبقى الشعب مسؤولا عما يلاقيه

سعيد شامايا

 

كتبت هذا المقال قبل اعلان نتائج الانتخابات بيوم وتردت في اكماله تشاؤما  لكنني عدت اليه  بعد الاعلان عن النتائج

 

كانت تجربة العراق خلال العقد المنصرم مؤلمة وصعبة وظل الشعب يتراوح في معاناته يشخص الاخطاء التي تقوده الى هذا الواقع المرير ويدرك ان لا نجاة له ولوطنه الا في تغيير اعمق من الذي فرض عليه اسلوبه في اسقاط الدكتاتورية كما فرضت عليه الطاعة في تحمل ما حصل من هدم في الوطن ومؤسساته وقبوله لرعاية سياسية ايضا فرضت لتقوده ، لكنها كانت مبنية على اللا تأهيله للتشخيص والاصلاح( في دراسته لوضعه القائم) ولا مساهمة لمن يحاول التصحيح بل اطلق المحتل ايدي من اعطيت لهم فرص التحكم والقيادة ليكون دأبهم الصراع على المناصب الي نالوها دون شرعية شعبية او دستورية وعلى المكاسب التي توفر نيلها دون محاسبة، واستغل الاجنبي وهوالمالك لمقدرة التصرف والقرار مستغلا ظروف الشعب  المنهك من طول وطأة الحكم الكتاتوري وقسوته والمندهش لعظم حجم التغيير وسرعته وعدم امتلاك اية استعدادت لفرض رأيه ، وسط هذا المناخ الذي احكم فرضه ليكون سحابة قلق تغطي الشعب ليبقى قلقا مندهشا راح يخطط لمستقبل يجعله واقعا يشغل به الشعب ، ورسم خارطة للجيش والشرطة والاجهزة الخاصة واطعمها بعناصر بعيدة كل البعد عن مهمة بناء الوطن المهدم اومعالجة الاخطاء السابقة والاحقة بل اجهزة مملوءة بعناصر مندسة تحاول ان تظهر عجز السلطة القائمة على الاستمرار وهي تخوض مصاعبها ايضا لكي يبدو نظاما ضعيفا مهزوزا ، الكل يؤيد انه نظام ضعيف لم يفلح في قيادة الدولة ولكن من المرشح ليتسلم مهامه؟ البعث ام دولة سوريا والعراق؟ هذا الذي يؤرق الشعب .

 

1.     اعود الى المقصود من الكتابة فاتوجه الى الشعب الذي عليه تقع مسؤولية التغيير فأعود خائبا لما ستفرزه نتائج التجربة الاخيرة في الانتخابات ، كان المطلوب ان يستدرك الشعب وضعه لانه اكتشف كل الاخطاء والعلل التي ادت بالوطن وشعبه الى وضعه الحالي ربما كان عاجزا خائفا ضعيفا من ان يجهر باستعداده ليكون الطرف الاساس في الاصلاح لكنه كان بامكانه العمل سرا والانتخاب مستورا كما يجري في الانتخابات التي عول الكثيرون عليها، على الاقل نسبة معينة تدلل على وعي شعبنا واستفادته من التجارب القريبة الماضية كأن تكون 10 %   او حتى 5%  .........

 

2.     اليوم وبعد الاعلان عن النتائج هل نعود نلطم ام نلوم انفسنا ونجلدها تكفيرا ، البيت سيستمر محترقا ان لم نعالج الامر من حانبنا ، قدلا يغير قادة اليوم اسلوب البارحة  ما دورنا في انقاذ ما لدينا وممكنات الاصلاح والعودة اقوياء واردة ، لا فائدة من الاستمرار في توجيه التهم لان من سيستلم موقعه جاء بشرعية فات اوان تغييرهم اولا قدرة لناعلى تشخيص اوتغيير من لا ثقة به فهذا بات شأن من سيتحمل المسؤولية السياسية ، ممكن ان نتوحد و ننصح ونقترح ونناضل بمشروعية لاجراء مراجعات ومحاسبات للوصول الى تحميل من سيتسلم المسؤولية كل المسؤولية حينها سنكون مع كل خطوة ايجابية في صالح الشعب وعلينا ان لا نسكت على اي خطأ  وأن لايكون صخبنا لوم انفسنا والقبول بالواقع وكأنه قدرنا بل نكون قد وعينا وتوصلنا الى الاسلوب السياسي الذي أقره الدستور والقوانين الممنوحة للشعب والتي تمت الموافقة عليها دوليا ونستثمر الحقوق الممنوحة في الاعلام وتقديم الاعتراض وصولا الى التظاهر والاعتصام سلميا ، لكن الحذر كل الحذر من تسلل العناصر غير النزيهة والمشبوهة لدفع عملنا السياسي في غير مسراه الوطني والاني ولناتجربة مؤلمة  سابقة كانت خسارتنا الوطنية والشعبية كبيرة (ما حصل في معالجة مشكلة الانبار)

 

3.     مطلوب ان نكون قد وعينا التجربة وان تكون مشاركتنا السياسية بمجتمع واع مشاركة عامة تضم تيارا مدنيا جامعا متجاوزا الخصوصيات التي تجزئنا ، وعلى الاصوات التي استطاعت ان تصل البرلما ان تكون  موحدة بمنظارها الوطني مجتمعة واعية لدورها في المشاريع التي تطرح لتشريعها ، قد يكون لها اعوان وانصار بل عليها ان تكسبهم ، ومن جهة اخرى لتستمر جهود التوعية الاجتماعية بما مطلوب من منظمات المجتمع المدني ومن كل مخلص لوطنه وشعبه ويتحمل مسؤولية المشاركة في اي نضال ينشد الاصلاح والمعالجة ، لتنشط منظماتنا الثقافية والاجتماعية ولنقر ان نتائج الانتخابات شهادة على ضعف تأثيها على مجتمعنا خلال السنوات الماضية ، مطلوب وان نخفف من وطاة اليأس والانعزال والتردد التي ظلت تلبس سعبنا، لنقطع الطريق امام المشاريع التي تفرق الشعب وتسرق ثروته الوطنية بل يعود العراق منتجا لا معتمدا على ريع نفطه ومستوردا حاجاته وهو متمكن من صنعها فلا تكون صداقات جيراننا محددة بمقدار ما يجنون من ارباح صادراتهم الينا ، ويعي الشعب مصيبة اشغال شبابه معتمدين على الرواتب عسكرا او وظيفة خدمية غير منتجة او عاطلا مستعدا ان يبيع قوته ليس للانتاج الوطني بل الى الارهابي او الفاسد . فاقول كما قلت في مواضيع قبل هذا:أبناء شعبي المغدورين انكم مسؤولون عما يحصل لكم وللوطن

 

4.     ماذا عن وضع المكونات التي ظلت محرومة من حقوقها مغبونة لانها تتمتع بقوة عددية كبيرة او مكانة قومية ومنها العشائرية او الدينية فقط يتصدقون عليها بالديمقراطية والكوتة لضمان مشاركتهم في المسؤوليات ، هولاء ابناء الوطن الاصلاء هم  من هذا الوطن ، انا واهلي واصدقائي من الارمن والصابئة والايزديين ايضا منهم الطبقات المسحوقة ان كانوا سنة اوشيعة ، جميعنا من الفئات الاجتماعية المغبونة وان كان بعضنا يعمل من اجل النشاط القومي وهومشروع ليس تعصبا وانما صيانة لكينونته ولتاريخه ، نحن واهمون ان انفصلنا نضاليا عن بقية المغبونين الذين يتحملون كل الوزر ويحظون بالبقايا الضئيلة من المستحقات الوطنية ، فقط نمتاز اننا مستضعفون يسهل استغلالنا والنيل من حقوقنا واحيانا باسم الحرية والديمقراطية نهجّرليصفّى وجودنا في الوطن . اتوجه الى كل اخوتي بالمظلومية الذين ذكرتهم وان فاتتنا الفرص لعقد مر علقما بالنسبة لنا واجزم مرة اخرى ان لا نجاة لنا الابوحدة اصواتنا وشجاعتنا لمجابهة الاخطاء ، فوحدتنا بالتأكيد تقلق اصحاب القرار وتجعلهم يصغون   الينا خصوصا إن دعمتنا الاحزاب النزيهة ، لنكن حذرين من الاغراءات الانية بماكاسب آنية تجعلنا تابعين بل خدما للاقوياء وحراسا  لها ولديمومتها .

 

5.     اعود الى اهلي الذين دابت اقلام الواعين منهم واكثرهم في المهجر، تبقي اقلامهم تعالج خصومات وصراعات داخلية(واكثرها شخصية ) لا تمت الى حقوقنا ولا الى مستقبلنا بصلة فتأثيرها على بيتنا في الداخل ، فقط تنال من بعضنا وتضعفنا خدمة لخصمنا وتربك تحركاتنا المخلصة ان وجدت ، إخوتي تحلموا درسا وطنيا واقعا ومفروضا عليكم يحمل شرعيته ، امامكم مسؤولون كم انتقدهم اهلهم قبلكم وكتبوا عنهم ما يخجل ، اليوم يعودون شرعا وليس بمقدور المظلوم تغييرهم  لكن بمقدور الاصوات الشعبية موحدة تحركاتها المشروعة صامدة ان يغيروا المواقف والاساليب وتجعلهم  يلبوا المطالب على المطالبين ان يستغلوا الاساليب المشروعة من اجل المعالجة المطلوبة ، لننطلق نحن ايضا نحو الممكنات النزيهة (بـاختـصــار)معلوم ان لديكم //الاحزاب قائمة ( وما اكتبه ليس تبرئة اودعاية)وابواب الساحة السياسية مفتوحة لمن يدخلها مشاركا والنقد والتقييم لاعمالها مطلوب ومشروع وتقويتها هي تقوية صوتكم وليس التشويه الذي يضعفها في الساحة الوطنية ولا بديل لكم فيها //هناك منظمات مجتمع مدني تبذل جهودها لتوعية الشعب ان رغبتم ساهموا باعمالها الثقافية والاجتماعية او كونوا معها او منها اوعونا لها// ايضا لنا كنيستنا وان تنوعت اسما وهمها صيانتكم في وطنكم ، ليس مفيدا ان تسحبوا قادتها الى ساحة الخصومات القلمية التي ما نفعت حتى اليوم ولا اجدى السيل من كتاباتكم متصارعة ازجها في الساحة القومية ، دعوهم آباء يباركون اعمالكم الحسنة ويستغلون مواقعهم المرموقة في التعاون لنيل حقوقنا //  كونوا صوتا موحدا لقد عتق صراع الاسماء لاحزابنا بعد ان اخذت مواقعها في الواقع الوطني ، كم هو مفيد النقد وليست الخصومة من اجل اصلاح  أي خطأ او التوجيه نحو المفيد ، ولكن أين؟؟؟ في في بيتنا في ساحتنا الداخلية وبين اوساط شعبنا وليؤمن كل منا انه من المحال ان يتمتع الكلداني فقط بهوية قومية تعطيه الحقوق دون الاشوري وهكذا بالنسبة لكل الاسماء ،  ليكن شعبنا واعيا في تقييم االانتخابات التي بامكانها التغيير وهي السلاح الوحيد اليوم ، وان عدم كسبنا في التجربة الماضية يسد كل الابواب بل نبدأ من جديد بعد تجربة تعدنا اكثر اهلية  لايام قادمة ..

 

سعيد شامايا           

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.