اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الكوتا المسيحية وقراءة الواقع المؤلم// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الكوتا المسيحية وقراءة الواقع المؤلم

منصور عجمايا

ملبورن \ استراليا

 

في جميع الأنتخابات هناك الرابح والخاسر، وهذه هي المعادلة الواقعية واللامفر منها ، وعلى المرشح سواء كان منتمي للحزب أو مستقل، أن يقبل بالواقع مهما كان نوعه وشكله بروح رياضة متقبلا النتائج بترحاب كبير، بعيداً عن التبريرات هنا وهناك وعليه بالبناء الذاتي مجدداً وبتجدد، والأستفادة من الأخطاء التي لابد منها في أي عمل مهما كان نوعه وشكله، كما ويلاحظ المعلومات المطروحة من الشارع والكتاب والمفكرين خصوصاً أصحاب الأقلام النزيهة.

 

على المرشح الخاسر التحلي بالصبر والموضوعية ويتقبل الخسارة، محترماً أبناء شعبنا الذين لم يدلوا بأصواتهم له كونهم أحرار في قراراتهم وتوجهاتهم ومن أقرب المقربين له، بعيداً عن الأثارة والقيل والقال لأيّ كان، لأن اليوم المعادلة أختلفت من حيث التحزب والمصالح الذاتية والشخصية بعيداً عن الوعي الفكري والثقافي، وبعيداً عن الفحص الدقيق للمرشح أحتراماً لصاحب الصوت النزيه نفسه، لتغيير واقع مؤلم ما بعد التغيير الذي طال أمده لأكثر من 11 عاماً خلت، بدون نتائج أيجابية مثمرة تخدم شعبنا ووطننا ، ونحن السكان ألأصليون للبلد نغادره ونتخلى عن خيراته وحضارته وتاريخه ونشأته وحالاته الأجتماعية المتقدمة وأمكانياته المالية الوفيرة بأقتصاده المتين والذي يفوق كل بلدان العالم قاطبة.

 

ولا ننسى باتت الكوتا المسيحية المقززة للنفس ظاهرة للعيان لسببين، اولهما تحمل صفة طائفية بأمتياز مناقضة للدستور العراقي المستفتى عليه عام 2005 وثانيهما تم تفريغه من محتواه الأنساني وخصوصيته من خلال التحزب اللاموضوعي من القوى المتنفذة صاحبة الجاه والمال والقوة والنفوذ القسري، شيعية كانت أم سنية أم كردية أم علمانية بالتلاعب بها وفق أجندات ومصالح فردية، كما فعلت زوعا الشيعية ومولاي كنّا والمجلس اللاشعبي الكردي بأمتياز واليكم المقتبس من تصريح أحد الكوادر المتقدمة المعروفة للبارتي مثالاً وليس حصراً:

 

وحول توقعات الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) بحصوله على عدد من المقاعد النيابية، أوضح كوران "إننا كنا نتوقع الحصول على 28 مقعدا، لكن ما تم الاعلان عنه حتى الآن هو 25 مقعدا، وكم مقعد لمؤيدين ومتحالفين معنا، مثل مقعد كوتا الشبك ومقعدين للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، فهم حلفاؤنا وهم مع آراء ووجهات نظر البارتي".

 

الربط ادناه

 

http://www.xendan.org/arabic/drejaA.aspx?=hewal&jmara=26781&Jor=1

 

السؤال الواقعي الذي يفرض نفسه، هل الأعضاء الخمسة الذين فازوا في الأنتخابات الأخيرة، سيعملون لصالح الوطن والشعب حقاً؟؟ أم لصالح ملتزميهم ومموليهم ومؤيدهم وداعميهم ومسانديهم بالأضافة الى مصالحهم الفردية والشخصية؟؟

 

والدليل زيادة الهجرة وفقدان الأمن والأمان والعيش بسلم وسلام، والعراق يعتبر من البلدان المنتهكة لحقوق الأنسان، بلا خدمات ولا مؤسسات فاعلة ولا بناء ديمقراطي سليم ولا تقدم ولا تطور بل العكس، أعتماد على الأقتصاد الريعي بلا زراعة ولا صناعة، ناهيك عن البطالة والبطالة المقنعة تنخر الجسد العراقي، والتعليم غائب والتخلف واجد وهلم جرا في جميع مجالات الحياة، والفقير العراقي المعدوم وهو حي بلا قانون ، يدفع الثمن الغالي.

 

لذا كان شعبنا محقاً بعض الشيء بعدم التوجه للأنتخابات والأدلاء بأصواته الغالية، ناهيك عن التصرف الغريب حقاً في الأنتخابات داخل العراق وخارجه، بسبب المفوضية الغير المستقلة المبنية على المحاصصة الطائفية والقومية اللعينة، لأسباب معروفة ومتعددة لا مجال لذكرها في هذا المقال، ومن جانبنا قلناها قبل الأنتخابات في ثلاثة ندوات ولقاءات مع ابناء شعبنا العراقي (ملبورن، سدني، سان ديكو) .. وها نقولها الآن: نحترم قرار شعبنا الأصيل حتى وان كان بالضد منّا كمرشح، وتلك هي قناعاته الشخصية، وقلت بالنص: (عليكم بأصواتكم لمن ترونه مناسباً لكم وللوطن، واذا تلاحضون أنني لا يمكنني أن أقدم خدماتي لكم، أحجبوا صوتكم عني والعكس هو الصحيح).

 

وبعد الأنتخابات كتبت مقولة ونشرتها على الفيس بوك الآتي:

 

نهنيء الفائزون.. ونحترم أخواتنا وأخواننا الذين حجبوا أصواتهم عنا .. ونعتذر من الأخوات والأخوة الذين أدلوا بأصواتهم لنا كوننا لم نفوز!!!

 

منصور عجمايا

(ناصر عجمايا)

ملبورن \ استراليا

22\5\14

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.