اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رسالة خاصة مفتوحة للأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

رسالة خاصة مفتوحة للأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم

منصور عجمايا

 

شكراً لطرحكم التاريخي مستنداً الى طروحات كاتب سوري، مركزاً على القوم الآرامي واللغة الآرامية والآشوريين في نينوى، وسبي الآراميين من بلاد بابل وغيرها الى نينوى بسبب تفوق الآشوريين قتالياً عسكرياً في ذلك الوقت، كما وتؤكد بقدرة الآراميين وخبرتهم في المجالات الأقتصادية والفنية وعملهم الزراعي المتفوق على الآشوريين الذين لم يكن يستوعبوا غير لغة الحرب والقتال والغزوات في تلك المرحلة. (وفق أستنتاجاتي من قراءة مقالكم بهذا الخصوص)

 

في نظري المتواضع ومن خلال خبرتنا المتواضعة، في الحياة السياسية والأجتماعية والآقتصادية ،وكرأي شخصي فقط ارى الآتي:

 

نترك التاريخ القديم دون أن نعول عليه كلياً في مسيرتنا الحالية، بل نستفاد منه لنأخذ ما يخدم شعبنا بعيداً عن الغاء الآخر والتقليل من شأنه، لنتعامل مع الحياة من الوجهة الأنسانية ولما تخدمنا جميعاً بعيداً عن هذا وذاك للتقليل من شأنه أو الأنتقاص من وجوده مهما كان صغيراً أم كبيراً، لنلتقي عن المشتركات الكثيرة التي تجمعنا دون أثارة الأختلافات الصغيرة التي تدمرنا جميعاً.

 

دعني أسرد لك حكايتي ومعرفتي الخاصة لعلنا نستفاد منها

منذ طفولتي نشأت على حب الوطن والدفاع عنه والحرص عليه، مع أحترام خصوصيتنا القومية والأعتزاز بها جنباً الى جنب أحترام بقية مكونات شعبنا العراقي، كما والفقير والضعيف والمحتاج لأزالة الحيف والظلم عنه من اجل تقدمه وتطوره في الحياة لخلق مجتمع تسوده العدالة النسبية والحقوق والواجبات المتساوية لأنهاء أستغلال الأنسان لأخيه الأنسان للعيش بوئام وأنسجام.

 

في بداية السبعينات من القرن الماضي، كنا نتحاور مع البعثيين في المنطقة وكان الصراع الفكري قائماً بين الطرفين في منطقتنا وفق خصوصيتنا المسيحية: هم يؤكدون بأنهم عرب مسيحيين ونحن بالمقابل في النقيض كنا نؤكد لهم بأننا شيوعيين وطنيين ولكننا لسنا عرباً كما تدعون أنتم بل نحن كلدان وطنيين شيوعيين لنا خصوصيتنا القومية منذ أن وعينا للحياة، وصدفة ونحن نتعمق بالحديث تاريخياً وبشكل مختلف ومتناقض، مرّ قس من مدينتنا تللسقف الله يرحمه، بادرت شخصياً لأسئله عن وجهة خلافنا قومياً وليس سياسياً (كلدان أم عرب) ومن نحن؟

 

للأسف القس أفتهم القضية رافضاً التوقف والحوار وفق تبرير غير مقنع متظاهراً المرض، كي لا يعطي مستمسك على نفسه فيدخل في سين وجيم السلطة، أما نحن نظراً لضعف قوة البعث في تلك الفترة بالذات، لم نكن نبالي بالقادم وقوة السلطة وجبروتها وعنفها المتواصل مستندين لروح ومعنويات الشباب المتحمس من جهة، وضعف تنظيمهم في المنطقة وسهولة تسلل رفاقنا الأنصار ليلاً من جهة أخرى ، كانوا يتحفظون منّا كون قوة السلطة والنظام لم يستقرا بعد في العراق.

 

لذا نحن نعتقد ما يجمعنا هو الكثير الكثير وما يفرقنا هو القليل القليل، وما يؤسفنا حقاً هو التزامنا وتشبثنا بالقليل دون أعارة الأهمية للكثير لنقاط الالتقاء، وهذه هي المعادلة الصعبة جداً التي نسير عليها وخصوصاً المتعصبين من أبناء شعبنا، على أساس وجود الكلدان على أرض آشور في نينوى وأمبراطوريتهم الساقطة قبل الميلاد.. مع العلم الأمبراطورية الآشورية كانت واسعة جداً في المنطقة دون أقتصارها على سهل نينوى بقضائيه فقط المحتلين حالياً من قبل داعش (تلكيف والحمدانية).. فأين هي الشرقاط ومناطق كردستان الحالية من بلاد آشور ياترى؟؟ لماذا لا يطالبون الأخوة الآشوريين في المناطق التاريخية الأخرى المحتلة من قبل العرب او المستعربون والكرد أوالمستكردون؟.

 

النقطة الأخرى لماذا لا نلتقي على قاسم مشترك أصغر خدمة لأبناء وبنات شعبنا، لنتفق على تسمية حقيقية واقعية تخدم جميع مكونات شعبنا الضائع والى المنتهي حالياً بحكم الواقع والظرف العصيب المستجد للأحداث الدامية، لهدف واضح ومعلوم هو هجرته ونهايته حتى من سهل نينوى بعد أن تم ملاحقته المستمرة في بقية مناطق العراق قبل التغيير وبعده.

 

نعتقد علينا ان نتحكم بلغة واحدة ونتحصن بها ضمن منطق العقل ولغته فقط، فليس لدينا أسم ولا لغة ولا وجود الا لغة واحدة موحدة هي لغة المنطق، المستندة على العقل الفكري بعيداً عن العقل الباطني العاطفي المدمر لشعبنا، ونحن غافلون ومخدرون من قبل الآخرين أصحاب النوايا الواضحة للقضاء على شعبنا بكل مسمياته وتسمياته، لقلع جذروره ليس من نينوى فحسب بل ومن جميع مدن العراق قاطبة.. فقط يحتاج ذلك الى وقت ولا خلاف على ذلك بأستثناء الوقت.. فمن له قدرة ليقرأ ومن ليس له القدرة ليسمع ويتعلم .. الله والوطن والشعب من وراء القصد))

 

تحية ومحبة وعذراً للأطالة

 

اخوكم

منصور عجمايا

 

6\10\2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.