اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الوطنية العراقية العرجاء (3)!!// منصور عجمايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

الوطنية العراقية العرجاء (3)!!

منصور عجمايا

استراليا / سدني

 

تواصل السيناريو الصدامي في قمع الثقافة والأدب والفن والمسرح والرياضة والأبداع والأبتكار والتطور والتقدم لفقدان روح المواطنة والوطنية العراقية ، من جميع مناحي الحياة قبل وبعد نهاية حرب الكويت ناهيك عن الحرب الخاسرة مع أيران والتي دامت أكثر من ثمانية سنوات ، بعد أن أصبح ربع العراق تحت رحمة المدفعية الأيرانية وعلى حدود أكثر من 1200 كم من أقصى الشمال حتى أدنى الجنوب ، والتي شملت السليمانية وديالى وواسط وميسان والبصرة ، بالأضافة الى الأراضي التي أحتلتها أيران خلال الحرب ما بعد 1982 ، ليرضخ النظام متوسلاً بوقف الحرب وملتزماً بأتفاقية الجزائر المشؤومة الموقعة من قبل شاه أيران وصدام آذار عام 1975 بالضد من أرض وعرض وشرف العراق والعراقيين ، ليخسر العراق أرضاً ومياهاً وبشراً حباً بعنجهية وصلافة النظام المقبور ، وتوالت الأحداث الدامية وتواصلت المآسي والويلات البشرية بحروب خاسرة ، ودمار أقتصادي ومالي وعقوبات جمة على الشعب العراقي حفاظاَ على الكرسي الدكتاتوري الأستبدادي ، ليتقاسم النظام أموال شعبه بما يحلو له بطريقة شيطانية على حساب دخل الفرد العراقي ، مارس طبع عملة مزيفة مزورة بلا حدود ولا قيود ليدفع الشعب العراقي ضريبة من أمواله عبر التاريخ ، دون أن يعي لفعل مشؤوم سلطوي عاهر سارق ناهب قدرة الشعب الشرائية بلا رقيب ولا حسيب ، أضافة الى قتل وأرهاب الشعب العراقي من خلال أجهزة السلطة البوليسية بأمنها وأستخباراتها ومنظماتها الحزبية العسكرية والأمنية والمدنية ليصبحوا كابوساً دائماً على صدور الشعب العراقي ، تلك الجرائم المهانة والمقرفة والمفرقة والمشمأزة للنفس العراقية الكريمة التي كانت مملورة بروح وحب الوطن والدفاع عنه حد الموت ، والتي ضعفت بتواصل حتى فقدت رويداً رويداً لأسباب عديدة ومتعددة آنفة الذكر كما ولما يأتي.

المال والأقتصاد:

 بعد نهاية حرب الكويت ورضوخ العراق الى البند السابع من قرار الامم المتحدة وقراراته المتعددة ، لجأ العراق الى تزييف العملة بدون قيود ولا معرفة وخارج القيم والقوانين الأرضية والأنسانية وحتى السماوية ، مما جعل الدينار العراقي رويداً رويداً في مهبة الريح مقارنة بقوته وقدرته الشرائية مقارنة بالعملات الاجنبية ، على حساب موظفي الدولة والمتقاعدين وأصحاب القطاع الخاص وكل شرائح المجتمع عموماً ، بأستثناء شريحة السلطة وأجهزتها القمية ، معطلاً المعامل والمصانع الأنتاجية  العامة والمختلطة والخاصة كاملة بما فيها الأستهلاكية ، معتمداً على الأستيراد وبدون قيود ولا ضرائب ولا كمارك ، وتم شل التعليم والعلم والتطور الفكري والتقني والدراسي بالكامل ، حتى ظهرت الأمية وتفشت في المجتمع ثانية ، ليبدأ التسرب الدرسي والتعليمي ليصل الى أدنى المستويات ، بالأضافة الى الجهل المحدق بالأمور مسخدماً سياسة كم الأفواه الأستبدادية السلطوية العبثية البعثية لتكون الصدامية هي أعلى مراحل الحياة دون قيد أو شرط ، بتخبط حياتي لا مثيل لها في الكون والتاريخ قديماً وحديثاً ، حيث منعت حتى الحلوى والمرطبات والكماليات من الطفولة ، بأستثناء شريحة واحدة قريبة من الصدامية العبثية البعثية التكريتية العائلية ، ليبدأ الأنسان العراقي الفقير العفيف النظيف يكره نفسه قبل أن يكره تربته ووطنه الذي يعيش عليه لسلاسة الظلم والقسوة والرعونة والأساليب القسرية المجحفة بحق الأنسان والأنسانية بقتل لما هو حي في الأرض العراقية المعطاة.

المقابر الجماعية:

هكذا أستمر القتل الجماعي والتغييب الأنساني في العراق وخصوصاً في كوردستان العراق الأنفال وتدمير القرى وحرقها وكل كائن حي من أنساني وحيواني ونباتي ، واستخدام الكيمياوي في 5\6\1987 في منطقة زيوة والتي راح ضحية العمل البربري الوحشي مواطنين عراقيين مناضلين تقدميين من مختلف شرائح ومكونات المجتمع العراقي ، ليتكرر في ربيع عام 1988 في حلبجة المنكوبة ، هذا الأرهاب الجماعي المتواصل للآلاف المؤلمة من مواطني العراق الأبرياء ، ليستمر تعدد المقابر الجماعية في غالبية مناطق العراق بعد الأنتفاضة الخالدة آذار عام 1991 ، ليبدأ الهروب الجماعي لمختلف العراقيين خارج أرض الوطن هرباً للقمع والبطش والقتل العمد الأرهابي ، كل هذه الأفعال عطلت وضعفت روح المواطنة الحية في الجانب الوطني ، ليبدأ العراقي يتعرج وروح الوطن الذي ترعرع فيه وعانى مآسيه وآلامه لعقود وقرون من الزمن الغابر القاتل.

 

(يتبع)

منصور عجمايا

25\7\2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.